حينما تولد الحياة من رحم المعاناة.. الفلسطية «كفاية» تضع مولودتها على أصوات القصف
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
معاناة قاسية تعيشها الفلسطينيات الحوامل في قطاع غزة، فبدلًا من تجهيز السبوع وفرحة الاستعداد للولادة، يحملن بأنفسهن الماء الساخن الذي يحتاجونه خلال الولادة، وأقصى أمانيهم أصبحت حقنة مخدرة، والحصول على رعاية طبية لائقة خلال فترة نفاسها لها ووليدها.
كفاية أبو عصر.. لم تسمي ابنتها حتى الآن بسبب الحربحكايات مؤلمة تتناقلها وسائل إعلام عربية وعالمية عن نساء عشن مأساة كبيرة، فقدن خلالها الفرح بوجود ضيف جديد في الأسرة، لدرجة أن الفلسطينية «كفاية أبو عصر» لم تسمي ابنتها حتى الآن، رغم ميلادها قبل 4 أيام، وتجلس الأم الشابة تحتضن وليدتها، على «حصيرة من القش»، في إحدى زوايا مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في رفح، جنوب قطاع غزة.
التوتر والإرهاق ظهر على وجه الأم التي تعاني من النفاس، وتنام للحظات قليلة على أصوات القذائف والقصف، لتؤكد أن الأمومة لأول مرة، أمر صعب في أي مكان في العالم، فما بالك بالأمومة في أصعب مكان في العالم.
فرت الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً من منزلها في شمال قطاع غزة، مع عائلتها، بعد أن اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى مغادرة منازلهم والانتقال إلى جنوب قطاع غزة، حفاظاً على سلامتهم، وهي تحمل في أحشائها جنينها، فاضطررت إلى الركض والهرب من مكان إلى آخر.
مشاهد لن تنساها الأم الفلسطينيةجثث ممزقة في الطرقات، شلاء آدمية، أصوات الانفجارات، مشاهد لن تنساها «كفاية أبو عصر» وهي تسير لأميال، حتى تصل إلى مكان آمن لتضع فيه مولودتها، قبل الوصول للمستشفى، فوجئت بعدد هائل من النساء ينتظرن دورهن في الولادة.
مشهد الولادة نفسه أصعب ما يكون، حيث هناك نقص في مسكنات الألم، لذا فإنهم لا يطبقونه إلا إذا أصبح الألم لا يطاق حقًا، وفقط لمن هم في أمس الحاجة إليه، لذلك وبجملة الآلام أنجبت «كفاية أبو عصر» ابنتها بدون المسكنات، وتنتظر كباقي الأمهات انتهاء العدوان لتتمكن من الحصول على مياه نظيفة وحياة آدمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العدوان الاحتلال فلسطينيات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاستقلال الفلسطيني: شعبنا صمد على مدار 735 يومًا من القصف والدمار
أشاد الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، بصمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أنه صمد على مدار 735 يومًا من القصف والدمار، ودفع ثمناً باهظًا مقابل كرامته وحقه في الحرية، قائلاً: "الشعب الفلسطيني واجه أهوالًا لا تطيقها الجبال، ورفض النزوح والتهجير، ولدينا مليون ضحية بين شهيد وجريح ومفقود وأسير".
وأكد أبو سمرة، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا في حماية القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تهدأ منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، وعملت بكل الوسائل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ومواجهة محاولات فرض التهجير القسري.
مصر أربكت حسابات الاحتلالقال أبو سمرة إن موقف مصر البطولي أربك الكيان الصهيوني وقياداته، مضيفًا: "مصر رفضت استقبال نتنياهو في قمة شرم الشيخ، وهو مجرم حرب يمكن القبض عليه بموجب اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، كما أن هذا الموقف جاء احترامًا لمشاعر الشعب الفلسطيني والعربي".
ثقة فلسطينية كاملة في مصروشدّد أبو سمرة على وجود إجماع فلسطيني تام على الثقة في مصر، مؤكدًا أن "غزة وكل فلسطين تمنح الشقيقة الكبرى ثقتها الكاملة"، مضيفًا أن القاهرة أثبتت في هذه القمة، كما في مؤتمرات سابقة، قدرتها على جمع كل الأطراف الدولية والإقليمية حول القضية الفلسطينية.