جنوب إفريقيا تقدم شكوى ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قدمت جنوب إفريقيا شكوى رسمية ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية بسبب ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في تصريحات له، إن جرائم حرب تُرتكب في غزة، مؤكدا أن بلاده قدمت شكوى ضد الكيان في المحكمة الجنائية الدولية “.
وأضاف سيريل رامافوزا أن غزة تحولت إلى معسكر اعتقال تجري فيه إبادة جماعية.
و كان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, قد دعا الإثنين الماضي في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح السنة القضائية 2023-2024 – “أحرار العالم والعرب والهيئات الدولية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ضد انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”, مبرزا أن ذلك هو “السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.
ومن جهته، أكد الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن بلاده تدعم دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، الذي يقترف مجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكتب الرئيس بيترو في منشور على موقع “إكس” (تويتر سابقا) أمس الخميس: “إن جمهورية كولومبيا ستساهم في تلبية دعوة الجمهورية الجزائرية لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد (رئيس وزراء الكيان الصهيوني)، بسبب مجازره ضد الأطفال والمدنيين والشعب الفلسطيني وارتكابه جرائم حرب”.
وللإشارة، يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ40، وفي حين أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي أنهم بدؤوا في حفر قبور للشهداء بالمستشفى، اقتحم جيش الاحتلال المجمع الطبي بزعم إطلاق عملية ضد حركة حماس فيه.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة الکیان الصهیونی ضد الکیان
إقرأ أيضاً:
مؤشر مرصد الأزهر لتحليل جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في وسط إفريقيا
شهدت منطقة وسط إفريقيا خلال شهر سبتمبر 2025 تسجيل 3 عمليات إرهابية أوقعت 78 قتيلًا و13 مصابًا، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بشهر أغسطس الذي شهد عملية واحدة فقط أسفرت عن 52 قتيلًا. بذلك تكون المنطقة قد شهدت تصاعدًا بنسبة 66.6 % في عدد العمليات الإرهابية وزيادة بنسبة 33.3 % في عدد القتلى، ما يعكس عودة النشاط الإرهابي تدريجيًا بعد أشهر من التراجع.
الكاميرون:
سجلت هجومين إرهابيين نتج عنهما 7 قتلى و 9 مصابين. ويشير ذلك إلى تزايد نشاط الخلايا التابعة لجماعتي "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" في أقصى شمال البلاد، وهي منطقة لطالما عانت من هشاشة حدودية وضعف الأمن.
الكونغو الديمقراطية:
شهدت عملية إرهابية واحدة لكنها كانت الأكثر دموية، إذ أودت بحياة 71 شخصًا وأصابت 4 آخرين. ويُرجّح أن تنظيم القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) الموالي لتنظيم داعش يقف خلفها، ضمن سياق عملياته المتكررة في إقليمي "كيفو" و"إيتوري" شرق البلاد.
تشاد و إفريقيا الوسطى :
لم يسجل فيها أي هجمات للشهر الرابع على التوالي، مما يعكس ثباتًا أمنيًا نسبيًا بفضل إجراءات الحظر العسكري والرقابة الميدانية على الحدود.
جهود مكافحة الإرهاب
لم يشهد شهر سبتمبر أي عمليات عسكرية في دول المنطقة، سواء وطنية أم مشتركة، وذلك للمرة الرابعة على التوالي (منذ يونيو 2025).
يشير هذا إلى دخول الإقليم مرحلة الجمود الدفاعي، ما يشكّل ثغرة أمنية خطيرة؛ إذ يتيح للتنظيمات الإرهابية استعادة قدرتها على المناورة والتجنيد، ويؤدي إلى انكماش فعالية الردع الوقائي الذي يُفترض أن يُبقي تلك التنظيمات في حالة دفاع لا هجوم.
من جانبه، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الوضع في وسط إفريقيا يُظهر تحولًا مقلقًا من الانحسار إلى التصاعد، وهو ما يستدعي إعادة تفعيل العمليات المشتركة بين الكونغو وأوغندا والكاميرون، مع دعم استخباراتي إقليمي لمراقبة تحركات المجموعات الموالية لداعش.
ويحذر المرصد من استمرار غياب الردع العسكري الذي يشكل تهديدًا مضاعفًا، إذ يسمح بتحول التنظيمات من مجموعات متناثرة إلى شبكات عابرة للحدود، خاصة إذا لم تتدخل تشاد، التي تمتلك القوة الميدانية الأكبر في المنطقة، لإعادة التوازن.
كما يؤكد المرصد على أهمية تعزيز مستوى الإنذار المبكر في كل من الكاميرون والكونغو، بالإضافة إلى تفعيل برامج التأهيل المجتمعي للحد من ظاهرة التجنيد في المناطق الريفية، التي تُعتبر مصدرًا بشريًا رئيسيًا لهذه التنظيمات.