العُمانية/ مع إطلالة الذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني المجيد، وما تجسده في ثناياها من منجزات شملت كل ربوع عُماننا الغالية في ظل قيادة ملهمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تلقى جلالته برقيات التهاني بهذه المناسبة الوطنية من ملوك وقادة الدول الشقيقة والصديقة وأولياء العهد وكبار المسؤولين.

أشادوا في برقياتهم بالنهج الحكيم الذي خطه جلالة سلطان البلاد المفدى في قيادة بلاده لمراتب السمو والعلا بين الأمم مهنئين ومباركين لجلالته على ما تحقق ويتحقق لعُمان من إنجازات على كافة الأصعدة، داعين الله تعالى أن يفيض على عُمان الخير العميم وعلى شعبها الوفي الرفعة والسؤدد في ظل قيادة جلالته الحكيمة وأن يعيد هذه المناسبة الغالية وأمثالها على جلالته والشعب العُماني لأعوام عديدة وأزمنة مديدة.

كما تلقّى جلالة السلطان المعظم -أيدّه الله- التهاني بهذه الذكرى المجيدة من أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء، ومن قادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى، ومن المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والوكلاء، والسفراء العُمانيين، ومن شيوخ وأعيان البلاد ومن المواطنين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

“خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ رسالة الأردن إلى الضمير العالمي”

صراحة نيوز- بقلم /الدكتورة والباحثة السياسية: تمارا الزريقات

ها هو الأردن، بقيادته الحكيمة، يسطر صفحة جديدة في كتاب المجد والفخر؛حين صفق البرلمان الأوروبي لجلالة الملك، لمعت العيون لتعكس ببريقها اعتزازنا بقيادتنا، في ظل إقليم ملتهب تتصاعد فيه الأحداث على نحو غير مسبوق؛ إلا أن ربان السفينة وقبطانها يبحر بنا، في كل مرة، إلى برّ الأمان…

صفق الجميع احترامًا لمكانة شخصية سياسية تقول ما يجب أن يُقال، حين يصمت الآخرون؛صفقوا لقائدنا الذي حذّر، من ذات المنبر، من تبعات الانهيار الأخلاقي قبل خمس سنوات، ويعود اليوم ليقول: “ها نحن في قلبه”.

صفقوا للموقف الثابت على مرّ العقود، وللمبدأ السياسيّ والأخلاقي في عالم مرتبك.

من على منبر البرلمان الأوروبي، جاءت كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني بوصفه قائدًا يمثل ما تبقى من اتزان عالمي؛منبّهًا إلى اختلال أخلاقي يحرف البوصلة الأخلاقية العالمية على نحو يهدد الإنسانية، في إدانة دقيقة لانحدار المعايير، ولتواطؤ العالم بالصمت، وللعجز الجماعي عن وقف ما يُعاد تعريفه يومًا بعد يوم على أنه “اعتيادي”.

منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية، لم تتغيّر البوصلة: السلام العادل، والتعايش السلمي، والاحترام المتبادل، والتسامح؛ كقيم مشتركة، راسخة، متجذّرة، آمن بها الأردن، وشكّلت الرافعة والبناء الحقيقي لمبادئنا الوطنية؛ وهي ذات القيم التي تقع في صلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعهّد الهاشميون بحماية هويتها التاريخية متعددة الأديان من أي اعتداء.

إن ما يميّز خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ، أنه لم يكن مجرّد عرض للموقف الأردني، بل كان نداءً صريحًا لمراجعة المواقف الدولية وتحمّل المسؤولية الأخلاقية. خطاب جاء ليُعيد التذكير بالثوابت الإنسانية والقيم المشتركة، ويُسلّط الضوء على الحاجة إلى التوازن بين القول والفعل في السياسات العالمية؛ وقد أكّد جلالته ، من هذا المنبر الدولي، أن القيادة الحقيقية تُقاس بالثبات على المبادئ، والقدرة على التعبير عن الموقف الأخلاقي بوضوح والدفاع عن قضايا الشعوب وحقها في الكرامة والعدل، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..

خطاب يمكن توصيفه بأنه يحاكي العقل والمنطق الإنساني، ويستحضر التجارب التي مرّ بها العالم، والوصفة الأخلاقية الناجعة لتجاوز الحروب والويلات على مرّ التاريخ؛ فعندما تطرّق جلالته إلى التجربة الأوروبية أعقاب الحرب العالمية الثانية، أعاد للأذهان كيف أن أوروبا استنتجت أن الأمن الحقيقي يكمن في قوة القيم المشتركة،وأن السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدًا؛ وبأنها أدركت أن ما يجمعهم أعظم بكثير مما يفرّق بينهم، فأعادوا بناء الركائز التي تأسست عليها مدنهم؛ واختاروا الكرامة الإنسانية عوضًا عن الهيمنة، والقيم عوضًا عن الانتقام، والقانون عوضًا عن القوة، والتعاون عوضًا عن الصراع؛ واليوم، يجب أن يدرك مجتمعنا العالمي أهمية ذلك، وكيفية تعاملنا مع الخلافات، والقيم التي يجب على الجميع ترسيخها لبلدانهم وشعوبهم.

والمتأمل لمضمون الكلمات يجد أنها بمثابة دعوة عالمية لضرورة الاصغاء لصوت العقل والضمير، فجاءت كلماته من موقع التشارك في القيم الإنسانية الجامعة، وفي طليعتها تلك التي تتقاطع فيها الأديان السماوية: الإسلام، والمسيحية، واليهودية؛ قيم الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل؛ وبالتالي يمكن أن يُقرأ خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ بوصفه “وثيقة موقف أخلاقي” من قائد دولي مسؤول، يُمثّل دولة تحترم نفسها وموقعها؛ رجل في السياسة، وازنٌ في الموقف، عادلٌ في الكلمة، أخلاقيٌّ في القيادة. هو خطاب لا يُكرَّر كثيرًا، لأن قليلين اليوم من يستطيعون التحدث بلغة الأخلاق؛ ومن موقع الشرعية الأخلاقية والسياسية، ولهذا تحديدًا… صفق له من يعرف معنى السياسة حين تصبح أداة لحماية الإنسان، لا أداة للأزمات.

ومن موقعنا، نحن أبناء هذا الوطن، من عمان التي تُحبك وتفخر بك، نقول لك يا سيدنا:

يا سيدي حيّك وألف حيّك…

من هو شبيهك سيدي وزيّك؟

دمت لنا، ودام الأردن بك وطنًا يُشار إليه بثقة، ويُصغى إليه باحترام

مقالات مشابهة

  • سلامه رئيسًا للاتحاد السكندرى بعد استقالة عبد المجيد والقاضى
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يبعث رسالة خطية إلى الرئيس البيلاروسي
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما سلطانيا ساميا
  • جلالة السُّلطان المعظم يصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى رئيس بيلاروس
  • موقف يليق بالهاشميين… وكلمة تجلّت فيها كرامة الأمة
  • “خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ رسالة الأردن إلى الضمير العالمي”
  • بالصور.. جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من السفراء
  • جلالة السلطان يتقبّل أوراق اعتماد عددٍ من السفراء
  • عاجل | الملك أمام البرلمان الأوروبي: غزة خذلها العالم