لحرق الدهون بفاعلية.. أضف نوعين من التوابل لقهوتك الصباحية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تعتبر القهوة مشروبا يستمتع به عدد لا يحصى من الناس حول العالم لنكهتها الغنية والكافيين الموجود بها، ولكن هناك ما هو أكثر من القهوة في الصباح، حيث اتضح أن إضافة بعض التوابل إلى القهوة يمكن أن يعزز مذاقها ويُحتمل أيضًا أن يعزز عملية التمثيل الغذائي، وفقًا لما نشره موقع “Yahoo“.
وتقول شيري بيرغر، اختصاصية تغذية، وليزا ريتشاردز، اختصاصية التغذية ومبتكرة نظام Candida Diet، إنه يمكن إضافة اثنين من التوابل إلى قهوة كل صباح لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وهما تحديدًا القرفة والكركم.
القرفة، المشهورة بنكهتها الدافئة والحلوة، هي توابل متعددة الاستخدامات وجدت طريقها إلى العديد من فناجين القهوة في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن لمكوناتها العطرية والحارة قليلاً أن ترفع من مذاق المشروب الصباحي، بالإضافة إلى جاذبيتها الطهوية، يُعتقد أيضًا أن القرفة لها صلة محتملة بعملية التمثيل الغذائي الأسرع.
وتشرح بيرغر قائلة: “أظهرت الدراسات أن القرفة مفيدة لزيادة حساسية الأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم والكوليسترول، والتي تعتبر أساسية لفقدان الوزن والصحة العامة”.
ومن جانبها، توضح ريتشاردز أنه فيما يتعلق بدور القرفة لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، قائلة إنها يمكن أن “تساعد على زيادة التمثيل الغذائي من خلال عدة آليات. يمكنها تحسين حساسية الأنسولين، مما يسمح للجسم بتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية. وهذا بدوره يمكن أن يقلل من احتمالية تخزين الدهون وتعزيز استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للقرفة تأثير حراري، مما يعني أنها يمكن أن ترفع معدل الأيض قليلاً عن طريق زيادة إنتاج الحرارة في الجسم بعد تناولها”.
الكُركُمإن الكركم، بنكهته الترابية والفلفلية قليلاً، هو أحد التوابل التي اكتسبت شعبية بسبب مذاقه الفريد وفوائده الصحية المحتملة. على الرغم من أنه ليس رفيقًا تقليديًا للقهوة، فقد بدأ بعض الأفراد في دمج الكركم في قهوتهم، مما يخلق نكهة لذيذة.
يحتوي الكركم على مركب نشط يسمى الكركمين، والذي كان موضع بحث بسبب دوره المحتمل في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتضيف بيرغر إلى ذلك بقولها: “يحتوي الكركم على مركب رئيسي، الكركمين، المرتبط بتحسين محيط الخصر وكتلة الجسم ووزن الجسم ككل حسب نتائج عدة دراسات”.
نصيحة لتحقيق استفادةوتوصي بيرغر بأن يتم “إضافة القرفة إلى القهوة المخمرة أو حبوب الإسبريسو قبل تخميرها لتحقيق الفوائد والمذاق الحلو الطبيعي. عند إضافة الكركم إلى القهوة أو الإسبريسو، ينبغي التأكد من إضافة القليل من الفلفل الأسود أيضًا لأنه أساسي لامتصاص الكركمين بشكل أفضل”. تقول بعض الدراسات أن إضافة الفلفل الأسود مع الكركم يمكن أن “يعزز امتصاص الكركمين بنسبة تزيد عن 2000%”.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: عملیة التمثیل الغذائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد
داخل أروقة مستشفى الشفاء في مدينة غزة ، تختنق الأمهات بصمت، وهن يراقبن أطفالهن يتقلبون بين الحياة والموت. المجاعة لم تعد مشهدًا في كتب التاريخ، بل تحولت إلى واقع يومي تعيشه آلاف الأسر الفلسطينية في القطاع المحاصر.
منذ فرض الحصار الكامل على غزة في 2 مارس 2025، أصبح الحصول على الغذاء الكافي حلمًا بعيد المنال. تحوّل الطعام من حق أساسي إلى رفاهية، ومن حاجة طبيعية إلى معركة يومية من أجل البقاء.
مأساة تتحدث بالأرقام:
بحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمات دولية، استقبلت مستشفيات القطاع في شهر مايو وحده 5,119 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، للعلاج من سوء التغذية الحاد. من بين هؤلاء، صُنّفت 636 حالة بأنها شديدة الخطورة، مهددة للحياة. هذه الأرقام تمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بشهر أبريل، وأكثر من 150% مقارنة بشهر فبراير.
يقول الدكتور محمود سليم، طبيب أطفال في مستشفى الشفاء: “نستقبل يوميًا أكثر من 100 طفل يعاني من الهزال الشديد. أجسادهم هزيلة، عيونهم غائرة، وبعضهم لا يقوى على البكاء حتى. الأسوأ أن المستشفى يعاني نقصًا حادًا في المغذيات العلاجية، وفي كثير من الأحيان نقف عاجزين أمام إنقاذهم.”
وجبة واحدة… بالكاد:
في حي التفاح شرق غزة، تجلس أم يوسف سليم، أم لخمسة أطفال، قرب جدار منزلها المدمر. تحاول إخفاء دموعها، وتقول: “من أسبوع، ما بطبخ إلا عدس. لا حليب، لا خضار، ولا حتى خبز يكفينا. ابني عمره 11 شهر، صار جلدة على عظم، ما بيقدر يتحرك من الضعف. ”تتابع الأم بحزن بالغ: “أخذته للمركز الصحي، قالوا لي يحتاج علاج غذائي خاص (RUTF)، بس الكمية خلصت. رجعت على البيت وقلبي مكسور، مش عارفة كيف أنقذه.”
سلاح الجوع:
منظمات أممية مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) وصفت ما يحدث بأنه استخدام صريح للجوع كسلاح في الحرب، تحت ما يسمى بـ”weaponized hunger”. تقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) لشهري مايو/يونيو 2025 كشف أن 71,000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 14,000 طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم مباشرة.
الصحف العالمية، ومنها فايننشال تايمز، نقلت عن مسؤولين أمميين قولهم إن الوضع في غزة يمثل “جريمة وفاة جماعية”، والأسوأ منذ عقود في المنطقة.
الحليب… حلم مفقود:
زينة عدنان طالبة جامعية وأخت لرضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر، تحكي بمرارة: “الحليب صار يباع في السوق السوداء، وسعره صار جنوني. أمي تحاول تخلط الأرز بالماء لإشباع أخي، لكن جسمه صغير ما يتحمل، صار يتقيأ كل شيء،” وتضيف: “ذهبنا لمركز التغذية التابع للأونروا، لكن الموظف قال: ما في شي، تعالوا بعد أسبوع. أسبوع؟! أخي مش قادر ينتظر، يوم بيشكل خطر عليه، فكيف أسبوع؟
وفيات صامتة:
منذ بداية الحصار الكامل في مارس، تم توثيق وفاة 57 طفلًا بسبب مضاعفات سوء التغذية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ومع غياب المغذيات العلاجية، والمضادات الحيوية، وأدوية الإسهال، ومع نقص الكوادر الطبية المدربة، يُخشى أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر.
يحذر الدكتور إياد النجار، أخصائي الصحة العامة: “سوء التغذية لا يعني الجوع فقط، بل انهيار المناعة. الطفل الضعيف ممكن يموت بسبب نزلة برد، أو التهاب بسيط في الأمعاء. الجسد لا يقوى على مقاومة أبسط الأمراض.
جهود إغاثية متعثرة:
رغم محاولات اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي توفير العلاج الغذائي الجاهز (RUTF)، إلا أن الكميات المتوفرة لا تلبي حتى 20% من الحاجة الفعلية. كما أن ضعف التمويل، والرفض الإسرائيلي لعبور القوافل الإنسانية، تسبب في تعطيل معظم الخطط الإغاثية.
مسؤول محلي في وزارة التنمية الاجتماعية، فضّل عدم ذكر اسمه، قال: "نرفع نداءات عاجلة كل أسبوع، لكن الردود بطيئة أو خجولة. لا نستطيع التعامل مع كارثة بهذا الحجم بدون جسر إنساني دائم ومفتوح."
صرخة حياة:
في ظل هذا الواقع المأساوي، أصبح كل تأخير في إيصال الغذاء والدواء يُترجم إلى موت محتوم لأطفال أبرياء. يقول أبو مصطفى قاسم والد لطفل مصاب بسوء التغذية: "مش معقول نظل نستني تصريح لمعبر، بينما بنتي بتضعف كل يوم قدامي." ويختم بقوله: "من لهؤلاء الأطفال؟ وين العالم؟"
توصيات يمكن أن تنقذ حياة:
توفير إمدادات كافية من التغذية العلاجية الجاهزة (RUTF): لضمان علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بشكل فوري، إضافة إلى زيادة المكملات الغذائية الخاصة بالأطفال والنساء الحوامل: لتعزيز صحة الأمهات والأطفال في مراحل النمو الحرجة، ويجب أيضًا إطلاق برامج تغذية مدرسية شاملة لتوفير وجبات غذائية متوازنة للأطفال داخل المدارس، وتحسين تغذيتهم اليومية، ويجب تفعيل حملات التوعية الغذائية للأمهات ومقدمي الرعاية: لتعليمهم أساليب التغذية السليمة وكيفية التعامل مع سوء التغذية، وإذا ما قمنا بدعم المرافق الصحية المتخصصة في رصد وعلاج سوء تغذية الأطفال: وتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة فسوف نصل إلى مستوى جيد من الرضى، ومن المهم تأمين مياه نظيفة وصرف صحي جيد: للوقاية من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية التي تزيد من مخاطر صحة الأطفال
هل من يسمع:
إن أزمة سوء التغذية في غزة ليست فقط نتيجة حصار جديد، بل نتيجة تراكم سنين من التهميش، والاحتلال، والحرب. الأطفال في غزة لا يحتاجون الشفقة، بل العدالة. ولا يحتاجون مؤتمرات، بل مساعدات فورية وممرات آمنة.
وإذا لم يتحرّك المجتمع الدولي بشكل سريع وفعّال، فإن غزة لا تواجه فقط أزمة غذاء، بل كارثة إنسانية تاريخية، سيكون أطفالها وقودها الأول.
ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025
المصدر : وكالة سوا - ندى حسونة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة أزمة العملات الذائبة بغزة... بين عجز السوق وصمت السياسات المساعدات الأمريكية... مصائد الموت ومعركة البقاء "الجوكر شهيد".. أحمد فطيمة يرحل فترحل أمه كمداً على فراقه الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة داخلية غزة تصدر تحذيراً بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025