قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الصور التي نشرتها إسرائيل من داخل مجمع الشفاء في مدينة غزة لأسلحة تقول إن جنودها عثروا عليها هناك، ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محميا بموجب قوانين الحرب.

وقال مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة الحقوقية لويس شاربونو، إن "المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي.

يجب السماح للأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف وغيرهم من العاملين بالمستشفيات بالقيام بعملهم ويجب حماية المرضى".

وأضاف "لا تفقد المستشفيات تلك الحماية إلا إذا أمكن إثبات ارتكاب أعمال ضارة من داخل مبانيها. ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي دليل على ذلك".

ومع تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع، أعلنت الأمم المتحدة أنها تبحث عن سبل لإخلاء مستشفى الشفاء، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجيستية.

وقال مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، ريك برينان، إن إحدى العقبات هي أن الهلال الأحمر الفلسطيني يفتقر إلى الوقود الكافي لسيارات الإسعاف التابعة له داخل غزة لإجلاء المرضى.

وخلال مقابلة أجراها في القاهرة قال برينان إن مصر "مستعدة لعبور سيارات الإسعاف إلى غزة للمساعدة في إجلاء الناس طالما أمكن توفير ضمانات أمنية وممر آمن".

وأورد أن "الصحة العالمية علمت أنه لا يزال هناك نحو 600 مريض، من بينهم 27 في حالة حرجة في مستشفى الشفاء... نحن ننظر في حالة الإخلاء الطبي الكامل ولكن هناك الكثير من المخاوف الأمنية، وهناك الكثير من القيود اللوجيستية. خياراتنا محدودة إلى حد ما ولكننا نأمل في الحصول على بعض الأخبار الأفضل خلال الـ 24 ساعة القادمة أو نحو ذلك".

وقال برينان إن خطط الإخلاء تعقدت بسبب انقطاع الاتصالات مع المستشفى معظم الوقت.

وأضاف "الفكرة هي أن نجلب غالبية المرضى على مدى أيام أو أسابيع من مستشفى الشفاء. كنا نجلب الجزء الأكبر منهم إلى المستشفيات في جنوب غزة، لكن هذه المستشفيات مكتظة بالفعل، وهذا عامل تعقيد آخر. والخيار الآخر بالطبع هو جلب عدد منهم إلى مصر".

اقرأ أيضاً

حماس: إسرائيل ارتكبت جريمة حرب وحشية باقتحام مجمع الشفاء

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الخميس "نداء استغاثة" قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم" و"دمّر" قسم الأشعة و"فجّر" قسم الحروق والكلى في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن "الجيش الإسرائيلي يقتحم المستشفى ويدمّر الأقسام. قام بتدمير قسم الأشعة وتفجير قسم الحروق والكلى"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم "بالتحقيق مع الأطباء والمصابين والنازحين".

يأتي هذا في وقت قال فيه مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات خاصة إسرائيلية تفتش كل مبنى وكل طابق في مستشفى الشفاء، فيما لا يزال المئات من المرضى وأفراد الطواقم الطبية داخل المجمع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "تشكلت العملية بناء على فهمنا لوجود بنية تحتية إرهابية تم إخفاؤها بصورة محكمة في المجمع"، زاعما أنه تم العثور على أسلحة ومعدات تابعة لحماس في مستشفى الشفاء وأن "حماس عملت باستمرار على إخفاء البنية التحتية والتستر على الأدلة" في مستشفيات غزة.

لكن مراسلي وسائل إعلام عالمية ومسؤولون في حماس أكدوا ان ما نشره الجيش فبركات.

 

المصدر | فرانس برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل الشفاء فی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

‏بعد قليل.. بيان للنيابة العامة بشأن وفاة لاعب السباحة يوسف محمد

أعلن المركز الإعلامي للنيابة العامة، أنه سيصدر بعد قليل، بيانًا صحفيًا،‏ بشأن واقعة وفاة لاعب السباحة يوسف محمد أحمد.

 

تفاصيل وفاة الطفل يوسف

من جانبه كشف والد الطفل يوسف محمد عبد الملك، بطل نادي الزهور الذي لقي مصرعه غرقًا خلال منافسات بطولة كأس الجمهورية، تفاصيل جديدة بشأن اللحظات التي سبقت اكتشاف وجود ابنه في قاع حمام السباحة، مؤكدًا أن من اكتشف الواقعة كان أحد المتسابقين وليس أحدا من الحكام أو أفراد فريق الإنقاذ.

وقال والد يوسف في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع إن الواقعة حدثت أثناء سباق "محاولة تحطيم رقم سباق 54 متنوع"، حيث قفز أحد السباحين في الماء ولم يلتفت لوجود شيء غير طبيعي، إلى أن جاء المتسابق الذي يليه، والذي كان يرتدي نظارة سباق، فشاهد يوسف بوضوح في قاع المياه.

وأضاف: "المتسابق نادى على الحكم وقال له: فيه ولد تحت الميه.. لكن الحكم رفض يصدقه وقاله: بيتهيألك. وعندما صرخ الولد بصوت عالي بدأ الجميع ينتبه، وقاموا بانزال منقذ يتأكد، وبالفعل وجدوا يوسف تحت الماء".

 

والد يوسف يرد على الشائعات

وعلّق والد الطفل على الشائعات التي ترددت بشأن إصابة يوسف بأي مشكلات صحية أو تناوله منشطات، مؤكدًا أنها ادعاءات باطلة، وقال: "يوسف بقاله أكتر من 6 سنين بيلعب بطولات رسمية في مصر.. بطل جمهورية فى الفراشة والباك، ومش أول مرة يلعب سباقات قوية وعنيفة، لو كان عنده أي مشكلة صحية كان ظهر قبل كده".

وأوضح أن يوسف شارك في البطولة بعد حصوله على راحة كافية لمدة يومين ونصف، ثم خاض سباق 50 متر فراشة، وهو من أعنف السباقات ويتطلب قوة بدنية عالية، ونجح فيه دون أي أعراض، ما ينفي تمامًا أي شبهة تتعلق بالمنشطات أو الإجهاد الصحي.

كما أكد أن ناديه كان يعتمد عليه دائمًا في سباقات الظهر (الباك)، وكان يشارك في سباقات التتابع نظرًا لتميزه، مضيفًا:
"يوسف كان بينزل السباقات وهو جاهز وقوي.. واللي يقول إنه عنده مشكلة صحية أو تناول منشطات بيظلمه وبيشوّه سمعته."

واختتم الأب حديثه بمطالبة رسمية برد الاعتبار لابنه، قائلًا إن يوسف "استُشهد وهو بيؤدي سباقه كبطل"، وأن من الضروري محاسبة المقصرين في اكتشاف غرقه، بالإضافة إلى وقف ما وصفه بـ"الافتراءات" التي تمس سمعته وسجله الرياضي.




مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة ينقل 98 جثمانًا لشهداء من داخل مشفى الشفاء
  • الدفاع المدني: انتشلنا جثامين 98 شهيدًا من داخل مستشفى الشفاء بغزة
  • تفعيل لجنة أمراض الدم لكبار السن بعيادة أبو بكر الصديق بالمنوفية
  • لأول مرة.. تفعيل لجنة أمراض دم لخدمة 800 مريض شهريًا بالمنوفية
  • NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع
  • ‏بعد قليل.. بيان للنيابة العامة بشأن وفاة لاعب السباحة يوسف محمد
  • وزير الداخلية: حادث بني عباس فاجعة.. نعزي أهالي الضحايا ونتمنى الشفاء للجرحى
  • هيومن رايتس ووتش تستنكر منح الفيفا ترامب جائزة السلام
  • حملة توعوية استثنائية لجامعة قناة السويس داخل المستشفيات الجامعية لمحو الأمية وتعزيز الوعي الصحي والتعليمي
  • «يونسيف» : قتل الأطفال في السودان واستهداف المدارس و المستشفيات انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل