(عدن الغد)سبأنت:

أعلن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عن تنسيق حكومي مع الأمم المتحدة لتطبيق نهج التنمية المستدامة القائم على المنطقة في العاصمة المؤقتة عدن وحضرموت ولحج، إضافة الى تعز، بما من شانه تغيير التدخلات الدولية في اتجاه استعادة مسار التنمية.

وأوضح رئيس الوزراء في كلمة وجهها خلال تدشين الورشة التشاورية لمناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز ٢٠٢٤-٢٠٢٦م، اليوم السبت، ان هذه الخطة التي تأتي كمرحلة أولى يمكن ان تقدم نموذج رائد يكون دليل للمحافظات الأخرى.

. منوها بالجهود المبذولة للتركيز على احتياجات التنمية للمحافظة، والذي يمثل نموذج مهم في بناء رؤى التنمية وفقا للاحتياجات الحقيقية على الواقع وفقا لرؤية واحتياجات السلطات المحلية بالشراكة مع المؤسسات الدولية.

وقال " تسع سنوات منذ بداية الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، واذا عدنا الى تقييم التدخلات الدولية، نجد انها ركزت بشكل أساسي على التدخلات الطارئة، ولطالما طالبنا الأمم المتحدة بالموازنة بين التدخلات الطارئة والتدخلات التنموية، لان هذه التدخلات بقدر أهميتها الا انها تدريجيا تؤثر على ثقافة المجتمع الإنتاجية، ولا تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين بخلق فرص عيش او تساهم في الاستقرار الاقتصادي".

وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى أهمية التنمية كاساس للسلام في اليمن.. لافتا الى ان اثار الحرب لم تقتصر على الدمار والكلفة الإنسانية، بل حاضرة في شبكات المصالح واقتصاد الحرب، واستعادة الوضع الطبيعي بالتنمية والحركة الاقتصادية هو الطريق لتفكيك هذه العقدة وتمهيد الطريق للسلام والاستقرار.
واعتبر خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تغطي 17 مديرية محررة في تعز وتضع الأولويات الأساسية لمدة عامين ٢٠٢٤ – ٢٠٢٦، بداية موفقة بحيث يكون العمل وفق رؤى متوسطة المدى تسمح بتخصيص التمويلات الدولية والجهود الرسمية وللقطاع الخاص والشعبية بصورة ممنهجة لتحقيق اهداف واضحة وعملية.

ووجه رئيس الوزراء، المشاركون في الورشة بمناقشة الخطة وبلورة الرؤى المناسبة لتنفيذها.. منوها بتركيزها على الأولويات بشمولية في جوانب الحوكمة والإدارة العامة، والسلام والأمن والخدمات الأساسية والاجتماعية المتكاملة وتحقيق الإمكانيات الاقتصادية لتعز، إضافة الى قضايا الشفافية ومكافحة الفساد واشراك المجتمع وتعزيز دور المرأة، وتنمية الإيرادات بما يمكن السلطة المحلية من استعادة ضبط الاوعية الايرادية وتخصيصها للاحتياجات الأساسية لأبناء المحافظة، ونشاط المجتمع المدني في معالجة القضايا المرتبطة بالصراع واثاره على أبناء المدينة، وغيرها من الأولويات المهمة جدا.. معربا عن تطلعه الى ما ستخرج به الورشة من رؤى في سبيل تنفيذ هذه الخطة، والتي ستكون نموذج يمكن تطبيقه في محافظات أخرى.

من جانبه قال محافظ محافظة تعز نبيل شمسان ان هذه الورشة تأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا اليمني، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتسارع بسبب الظروف الراهنة.

واضاف شمسان أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تكامل الجهود وتشجيع المشاركة الفعّالة للمجتمعات المحلية، فالإشراك المجتمعي في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والرقابة يحقق أهداف التنمية بشكل أكثر فاعلية وشمولية، كما ثمن تفاعل شركاء التنمية الدوليين متطلعا إلى ان تتوج هذه الجهود باعتماد خطوات واضحة لدعم الخطة.

وتأتي فعالية هذه الورشة في إطار خطة الأمم المتحدة للتحول من الدعم الإنساني العاجل إلى الحلول التنموية في اليمن، وجرى اختيار محافظة تعز لتكون أول المحافظات التي يجري تطبيق الخطة من خلالها، لتكون نتائجها استرشادية لباقي المحافظات اليمنية، بالتنسيق بين الوكالات الأممية والمانحين والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل بالعاشر من رمضان تؤكد أهمية كفاءة الطاقة ودعم التحول

نُظمت بمدينة العاشر من رمضان اليوم الاثنين، ورشة عمل موسعة بعنوان «المدن المستدامة وكفاءة الطاقة» بمشاركة نخبة من مسؤولي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية والشركة القابضة لكهرباء مصر، وعدد من قيادات أجهزة المدن الجديدة.

 

وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة، وتنفيذًا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة عاجلة لترشيد استهلاك الكهرباء في مختلف المرافق والمنشآت الحكومية.

ترأس الورشة المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، بحضور الدكتورة هند فروح رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة ومدير معهد العمارة بمركز بحوث الإسكان والبناء، والدكتورة دنيا ربيع مدير عام بهيئة المجتمعات العمرانية ومقرر الوحدة، والدكتور المهندس عبد الرحمن عطا الله نائب رئيس الجهاز للمناطق الصناعية والمرافق، إلى جانب ممثلين عن الشركة القابضة لكهرباء مصر وعدد من قيادات الأجهزة التنفيذية بالمحافظات والمدن الجديدة.

شهدت الورشة مناقشات موسعة حول المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها خطة الدولة لتحقيق الاستدامة في المدن الجديدة، وتشمل تحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، وإدارة الموارد المائية بشكل متكامل، وتطوير نظم النقل المستدام، وتعزيز الإدارة السليمة للمخلفات، والتوسع في تطبيق معايير المباني الخضراء. 

وأكد المشاركون أن ترشيد استهلاك الكهرباء والوقود التقليدي يمثل أداة أساسية في الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الأعباء المالية على الدولة، إضافة إلى دوره المباشر في مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.

كما تم استعراض الجهود الوطنية التي تبذلها الحكومة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة داخل المباني الحكومية والمؤسسات العامة، إلى جانب عرض تجارب ناجحة في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية فوق أسطح المستشفيات والمدارس والمنشآت الخدمية بعدد من المدن الجديدة.

 وتمت الإشارة إلى المنصة الخدمية الوطنية للطاقة الشمسية التي أطلقتها الدولة مؤخرًا لتوفير المعلومات والخدمات الفنية للمؤسسات والأفراد الراغبين في تركيب وتشغيل أنظمة الطاقة المتجددة، بما يسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز الإقبال على هذا النوع من المشروعات.

وأكدت الورشة أهمية تطوير منظومة رقمية موحدة لتبادل بيانات الطاقة بين أجهزة المدن ووزارة الكهرباء، بما يسمح بمتابعة معدلات الاستهلاك بصورة دقيقة، وتحسين كفاءة التشغيل بالشبكة القومية للكهرباء، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

 كما تناولت المناقشات ضرورة تفعيل برامج التوعية المجتمعية لترسيخ ثقافة ترشيد الطاقة بين المواطنين والعاملين بالمؤسسات الحكومية، وتشجيع السلوك الحضاري في استخدام الكهرباء، باعتباره أحد الركائز الرئيسية لتقليل الهدر وتوجيه الفوائض لدعم قطاعات التنمية الأخرى.

وفي ختام فعاليات الورشة، شدد المشاركون على أن قضية ترشيد الطاقة وكفاءة استخدامها تمثل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تعاونًا فعّالًا بين مؤسسات الدولة والمواطنين والقطاع الخاص. وأكدوا أن التوسع في تطبيق معايير المدن المستدامة يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، ويعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، من خلال تبني سياسات واعية تحقق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة وصون حقوق الأجيال القادمة.

واختُتمت الورشة بالتأكيد على استمرار عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية والتطبيقية في مختلف المدن الجديدة، بهدف توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات وتعميم الممارسات الناجحة في مجالات كفاءة الطاقة والتنمية المستدامة، بما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق النمو الحضري المتوازن.

 

مقالات مشابهة

  • ورشة وطنية لتحليل بيانات وبحوث تهريب المهاجرين بالتعاون مع الأمم المتحدة والإحصاء
  • اللجنة الوطنية التنسيقية تنظم ورشة عمل للرائدات الاجتماعيات
  • الاستدامة الاقتصادية.. جهود مشتركة لمواجهة التجارة غير المشروعة
  • مؤتمر”الحلم الآسيوي 2025″بالرياض
  • محافظو المهرة وشبوة وأبين وحضرموت ولحج والضالع:ذكرى 14 أكتوبر محطة مفصلية تستلهمها الأجيال لمواجهة مشاريع الاحتلال الجديد
  • ورشة عمل بالعاشر من رمضان تؤكد أهمية كفاءة الطاقة ودعم التحول
  • نواب البرلمان يؤكدون: مشروعات الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية
  • «سيداري» يعقد ورشة إقليمية بالقاهرة لحسين جودة الهواء ومواجهة تحديات المناخ
  • معلومات الوزراء يقدم رؤية تحليلية حول دور المناطق الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة
  • «معلومات الوزراء» يقدم رؤية تحليلية حول دور المناطق الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة