قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، بشأن مقتل المحتفلين في مستوطنة ريعيم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقصف إسرائيلي، يؤكد أن العدوان على قطاع غزة بني على أكاذيب روجها قادة الاحتلال ودعمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

 

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت -اليوم الأحد- أن المقاومة لم تستهدف المدنيين كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل هم من ارتكب مجزرة بحق من كانوا في هذا الحفل.

 

واستند حمدان في حديثه إلى تحقيق شرطة الاحتلال الذي خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بهذا الحفل من الأساس في حين كانت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، وبأن 4 آلاف أجنبي يشاركون فيه.

 

وقال القيادي في حماس إن الأمر لم يقف عند قصف المحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التي ظن قادة الحيش أن بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد من أعداد القتلى في صفوف المستوطنين، بينما كانت عملية طوفان الأقصى تستهدف فرقة غزة العسكرية بالأساس.

 

واعتبر حمدان أن "هذا النهج من الكذب الذي يتبناه الاحتلال ويعتمد عليه في كل عملياته وتحركاته هو نفسه الذي تم على أساسه اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومجمع النصر، إلى مراكز عسكرية يمارس منها عدوانه على المدنيين بعدما طرد منها مئات المرضى والأطباء بقوة السلاح".

 

وقال إن العالم كله شاهد في المقابل كيف تعاملت المقاومة ببطولة ونزاهة ورحمة مع النساء والأطفال والمستوطنين من الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك رعاية الأطفال والمرضى وإطلاق سراح كبار السن.

 

وأكد حمدان أن ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يمثل شهادة من داخل البيت الصهيوني بصدق ما قالته حماس بشأن قتل مئات الإسرائيليين على يد قوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى".

 

وأضاف "كل طائرة في جيش الاحتلال -كما في كل الجيوش- لا تقلع ولا تذخر ولا تقصف إلا بإذن من القيادة، وهذا يعني أن قيادة جيش الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه كانوا جميعا يعلمون بالجريمة".

 

وقال القيادي في حركة حماس، "إن نتنياهو ارتكب عدة جرائم لأنه قتل المشاركين في الحفل وتستر عليها وخدع جمهوره بإلقاء تهمة قتل هؤلاء على المقاومة ثم استخدم هذه الجريمة لارتكاب مجزرة نازية في غزة على مدار 45 يوما، وما زال يواصل الكذب".

 

وأكد أن الصور المتداولة للجثث المتفحمة تؤكد كذب نتنياهو الذي يرفض حتى الآن الكشف عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء ولا عن هويات أصحاب هذه الجثث والتي ربما تكون لمقاومين فلسطينيين، حسب قوله.

 

كما لفت حمدان إلى الصور المأخوذة للشارع الذي شهد القصف تؤكد أنه تعرض لهجوم بسلاح إستراتيجي وليس من سلاح عادي لمقاتل على متن دراجة نارية.

 

وبناء على كل هذه الأدلة، طالب حمدان الإدارة الأميركية "ورئيسها جو بايدن بالتراجع عن الموقف الداعم للعدوان على غزة وتقديم اعتذار عن تبنيه الرواية الصهيونية الكاذبة".

 

وقال إنهم "يتحملون نتيجة الاحتلال والعدوان الذي يجري بدعم وكذب أميركي"، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث للسكان في قطاع غزة ومسؤولية وقفه.

 

كما دعا كل الدول الأوروبية التي تبنت الرواية الإسرائيلية للاعتذار عن موقفها، وطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ مواقف مسؤولة لوقف العدوان والعمل على محاسبة قادة إسرائيل.

 

وطالب حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بفتح معبر رفح البري فورا تنفيذا لقرارات القمة الطارئة التي عقدت في الرياض، وقال إن كل ساعة تمر ثمنها أرواح عشرات الأطفال والمدنيين.

 

وختم القيادي في حماس بالقول إن على الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك من أجل تشكيل محكمة خاصة لقادة الاحتلال الذين قتلوا أكثر من 13 ألف مدني في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن "على الجميع أن يتحمل مسؤوليته إن كانت هناك مصداقية باقية"، حسب قوله.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: القیادی فی

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات

#سواليف

اتهم رئيس المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بتكرار #الأكاذيب الدعائية في مقطع مصور زعم فيه اكتشاف #نفق قرب #المستشفى_الأوروبي في جنوب قطاع #غزة، مؤكدًا أن المقطع “مفبرك ويفتقر لأي دليل حقيقي”.

وقال عبده في تعليق له عبر منصة “إكس”، إن ما ورد في الفيديو لا يختلف عن الروايات السابقة التي استُخدمت لتبرير اقتحام مستشفيي الشفاء والنصر، والتي تبيّن لاحقًا – باعتراف الاحتلال ذاته – أنها عارية عن الصحة.

وأضاف: “الفتحة الظاهرة في المقطع لا تُظهر نفقًا بأي شكل، فهي لا تتضمن سُلّمًا، ولا يمكن أن تُستخدم لنقل مقاتلين صعودًا أو نزولًا، فضلًا عن استحالة حفرها في مستشفى مزدحم دون ملاحظة الطواقم الطبية أو المرضى”.

مقالات ذات صلة الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة 2025/06/08

ورجّح عبده، أن تكون الفتحة الظاهرة في المقطع مجرد #أنبوب_صرف_صحي أو منشأة أنشأتها قوات الاحتلال مؤخرًا في محيط المستشفى بهدف صناعة #رواية_دعائية.

وأشار إلى تناقض لافت في رواية جيش الاحتلال، إذ أوضح بنفسه أن استهداف محمد السنوار تم على بعد أكثر من 500 متر من المستشفى الأوروبي، “وهي مسافة تُعادل تقريبًا المسافة بين مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب ومجمع عزرئيلي التجاري أو مستشفى أسوتا هشالوم”، بحسب وصفه.

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، ارتكب جيش الاحتلال، مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بعد أن شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس، وفق بيانين لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني.

واعتبر المرصد فيه حينه ادعاء #جيش_الاحتلال بوجود بنى تحتية لفصائل فلسطينية مسلحة أسفل المستشفى ومحيطه “نمطا متكررا من المزاعم التي استخدمها لتبرير هجماته على المستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية”.

وسبق أن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع فيديو زعم فيها أنها تُظهر نفقًا تابعًا لحركة حماس يقع تحت مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، وقال إنها تُستخدم كمركز قيادة وتخزين للأسلحة وتنسيق الهجمات، ووفقًا لادعائه، فإن النفق يحتوي على غرف عمليات ومعدات استخباراتية، ويقع مباشرة تحت المستشفى، أحد أكبر المرافق الطبية في غزة.

وتأتي هذه المزاعم في سياق حملة دعائية متكررة استخدمتها سلطات الاحتلال في حروب سابقة، من بينها اتهامات مماثلة لمستشفيي الشفاء والنصر، ثبت لاحقًا زيف معظمها.

في المقابل، تشير تقارير حقوقية وشهادات ميدانية إلى تزايد اعتماد الاحتلال على فبركة الأدلة لتبرير استهداف المرافق المدنية، إلى جانب استخدامه المتصاعد للمدنيين كدروع بشرية، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 20 شهرًا أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 12 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • طائرات الاحتلال تتدخل لصالح مجموعة أبو شباب في اشتباك مع المقاومة
  • اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وميليشيا أبو شباب.. والاحتلال يتدخل
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • الكشف عن تفاصيل كمين الجمعة: هكذا ضللت المقاومة قوة من جيش الاحتلال في خانيونس
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “حماس”: المقاومة تدير حرب استنزاف و”نتنياهو” يبحث عن وهم النصر المطلق
  • جريمة اغتيال جبانة.. حماس تنعى أسعد أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
  • حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف وتفاجئ العدو بتكتيكات متجددة يوميًا
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى