الحرة:
2025-05-12@18:46:20 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

مع استمرار الحرب على غزة وتفاقم الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على أزمة مختلفة تتعلق باتساع الفجوة النفسية بين الطرفين، موضحة أن عدم الفهم الكامل لدوافع الطرف الآخر من كلا الجانبين تسبب في أنهم أصبحوا لا يرون بعضهم كبشر وأصبح من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وسعت الصحيفة في تقريرها، الاثنين، إلى إلقاء الضوء على دوافع كل طرف لكراهية الطرف الآخر.

بالنسبة للدافع الفلسطيني، أوضحت الصحيفة، أنه يمكن استنتاجه من خطاب موشيه ديان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد ثماني سنوات من تأسيس دولة إسرائيل.

وقف ديان بالقرب من حدود غزة لإلقاء خطاب تأبين لضابط أمن إسرائيلي قُتل على أيدي مهاجمين فلسطينيين ومصريين، وقال في عام 1956: "دعونا لا نلقي اللوم اليوم على قتلته. ماذا يمكننا أن نقول ضد كراهيتهم الفظيعة لنا؟ لقد وجدوا أنفسهم منذ ثماني سنوات في مخيمات اللاجئين في غزة وشاهدوا كيف قمنا، أمام أعينهم، بتحويل أراضيهم وقراهم، حيث كانوا يعيشون وأجدادهم في السابق، إلى وطن لنا".

وترى الصحيفة أن هذا الخطاب القصير لا يعبر فقط عن الرؤية العميقة للغضب الفلسطيني بقدر ما يُذكر بالاستنتاج الحازم الذي توصل إليه ديان حين قال: "بدون الخوذة الفولاذية وفوهة المدفع، لن نتمكن من غرس شجرة وبناء منزل".

وتقول الصحيفة أن الإسرائيليين قرروا مؤخرا تناسي أسباب الغضب الفلسطيني.

أما بالنسبة للدافع الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة أنه لا يوجد فهم فلسطيني لتاريخ الاضطهاد المعادي للسامية الذي استيقظ لدى اليهود بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر. لذلك من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وعلى هذا الأساس أشارت الصحيفة إلى أن النتيجة هي فجوة نفسية عميقة لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يعتبروا غير مرئيين كأفراد بالنسبة لليهود الإسرائيليين، والعكس صحيح. وذكرت أنه هناك استثناءات بالطبع، فقد كرس بعض الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم لسد هذه الفجوة. لكن بشكل عام، تتباين روايات الجانبين، ما يؤدي إلى دفن أي تصور للإنسانية المشتركة.

وأعطت الصحيفة مثالا على الفجوة الواسعة بين رواية الطرفين في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، المعروفة لدى الإسرائيليين باسم حرب الاستقلال، لكنها بمثابة النكبة أو الكارثة بالنسبة للفلسطينيين. والنكبة تتنافس مع المحرقة حيث يستحضر كل جانب "الإبادة الجماعية".

وذكرت الصحيفة أن شيطنة الطرف الآخر حاليا أصبحت لا تعرف حدودا. ومنذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن قتال "الحيوانات البشرية". ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الإسرائيليين بأنهم "نازيون جدد تدعمهم القوى الاستعمارية". وبدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حماس بأنها "النازية الجديدة".

ولذلك ترى الصحيفة أنه في غياب الاعتراف أو الحوار أو التفاهم، سيتدفق دم كثير.

وأوضحت أن الكراهية الفلسطينية التي أدركها موشيه ديان وتعهد بمقاومتها من خلال "الاستعداد والتسليح والقوة والعزم" لا تزال تنمو، ويغذيها القمع الإسرائيلي، والحصار والسيطرة، فضلا عن سوء الحكم الفلسطيني المزمن. ويخشى الفلسطينيون في غزة، الذين يبلغ عدد قتلاهم أكثر من 12 ألف شخص بحسب وزارة الصحة في غزة، الإبادة.

وأدى القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون بينهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا بلا مأوى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي تولى منصبه في الأول من يناير 2017، للصحفيين "نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ أن توليت منصب الأمين العام".

وأدى هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء، وفقا للسلطات الإسرائيلية التي قالت إن حماس أخذت 240 شخصا رهائن خلال الهجوم.

والاثنين، أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) من أكبر مستشفى في قطاع غزة إلى مصر، الاثنين، لتلقي العلاج، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية مقتل 12 شخصا في مستشفى آخر في غزة تحاصره دبابات إسرائيلية.

وكان الأطفال حديثو الولادة في مستشفى الشفاء بشمال غزة، حيث لقي عدة أطفال آخرين حتفهم بعد أن توقفت حضاناتهم عن العمل في ظل انهيار الخدمات الطبية خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة «رعيم»

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بوصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة رعيم الجوية الإسرائيلية، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

وأمس الأثنين، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنه سوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وأكدت «حماس» أنها أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية وأبدت إيجابية عالية، مؤكدة استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب.

وأوضحت «حماس» أن المفاوضات تشمل إدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة لضمان الاستقرار سنوات طويلة.

كما ثمنت «حماس» جهود مصر وقطر وتركيا طوال المرحلة الماضية.

وأكدت حماس على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن تشمل المفاوضات إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار.

كما كشفت وكالة رويترز عن مصدر، أن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر سيتم يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

و أكد إعلام عبري، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يصل إسرائيل غدا في إطار الاتفاق على إطلاق سراح عيدان ألكسندر.

وذكر الإعلام العبري، أن إسرائيل لن تطلق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن عيدان ألكسندر، مؤكدا أن إسرائيل ستفتح الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق سراح عيدان ألكسندر.

وأكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون المحتجزين أن قرار حماس الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة إيجابية للأمام، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وطالب مبعوث ترامب لشؤون المحتجزين حماس بالإفراج عن جثامين 4 أمريكيين آخرين.

اقرأ أيضاً«القسام» تُعلن موعد الإفراج عن المحتجز مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر

إسرائيل تُعلق عملياتها في غزة.. متى تفرج حماس عن المحتجز الأمريكي عيدان ألكسندر؟

حماس: وفدنا بحث في القاهرة جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة

مقالات مشابهة

  • غياب مفاجئ لكل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عن سماء قطاع غزة.. عقب قرار لحماس
  • من هو الأسير الإسرائيلي ـ الأمريكي عيدان الكسندر الذي أفرجت عنه حماس اليوم؟
  • هكذا ضللت حركة حماس الشاباك في 7 أكتوبر.. عملاء مزدوجون
  • وصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة «رعيم»
  • يسرائيل هيوم: حماس خدعت الشاباك قبل 7 أكتوبر
  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية
  • عاجل- ويتكوف نريد إعادة المحتجزين الإسرائيليين ونتنياهو لا يرغب إنهاء الحرب بـ غزة
  • ولي العهد وأمير الكويت يستعرضان أوجه العلاقات بين البلدين
  • أوتشا: الفلسطينيون يموتون بغزة وسط حصار إسرائيلي للشهر الثالث