يترقّب أهالي قطاع غزة التطورات الأخيرة في جهود إبرام اتفاق وقف إطلاق نار جديد مع صفقة تبادل للأسرى، في ظل تجدد الملف بعد إعلان المقاومة الفلسطينية أنها ستُسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

وجاء تسليم الأسير بعد اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.



"محدش أغلى منّا"
يقول حسام (34 عامًا) إنه لا يهمه كل ما يتم تداوله من أخبار ومقترحات ووعود بدخول المساعدات ووقف إطلاق النار مؤقتًا، موضحًا: "كل ما يهمني هو وقف القتل اليومي لأنه دمنا مش رخيص، والأمريكي الإسرائيلي مش أغلى منّا علشان الدنيا تنقلب من أجله".


ويكشف حسام لـ"عربي21" أن عائلته في أمسّ الحاجة لدخول المساعدات والمواد الغذائية نظرًا لسوء الطعام الذي تتناوله ابنته الصغيرة (5 أعوام)، ونظرًا لأن زوجته حامل في الشهر الثامن، والتي هي بدورها أيضًا تتناول أطعمة غير صحية تعتمد على المعلّبات والأطعمة غير الطازجة.

ويضيف: "طبعًا نفكر بالأكل والطعام وأساسيات الحياة، لكن أيضًا تفكيرنا الأهم حول الحياة نفسها وشعور الأمن البسيط، والخوف من القصف الذي قد يطالنا ويطال عائلاتنا في أي وقت".

ويوضح: "طبعًا محتاجين توقف الحرب حتى نستطيع العمل مرة أخرى وتوفير أموال نوفّر فيها الحاجيات الأساسية لأسرنا، نريد طعامًا وشرابًا وملابس وكل ما يحتاجه الإنسان من أمور أساسية، لكن نريد قبل كل ذلك وقف الحرب بشكل نهائي، ولا نريد أن نعيش اليوم ونأكل ونشرب فقط لنموت بعد ذلك بعودة الحرب".

"لا توقّعات"
بدوره، يؤكّد محمود (41 عامًا) أنه لا يدري ما الذي يشعر به وهل هو تفاؤل أم تشاؤم، وأن ما يحدث قد يكون فقط مجرد حركة سياسية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل زيارته إلى دول خليجية في المنطقة.


ويضيف محمود لـ"عربي21" أنه "من الغباء الثقة بأي تصريحات من ترامب مهما كانت شديدة أو واضحة أو منتقدة لإسرائيل، حتى لو بينهم خلافات سوف يتم حلها، لكن أكيد لن يقف في صفّنا ضد إسرائيل، وسابقًا وعد بوقف الحرب، وبعدها طلب من إسرائيل قتلنا وهدد أهل غزة".

ويقول: "الموضوع مستفز جدًا، شخص واحد من شهور هو أهم من شعب كامل ومن قضية كبيرة مثل فلسطين، العالم هذا ميزانه أعوج ومنافق، يرى ما فيه مصلحته فقط، كيف يعني حياة شخص واحد أهمّ من حياة 2 مليون بني آدم".

"علشان البنات"
من ناحيتها، تقول دينا (39 عامًا) إنها تنتظر من المفاوضات الحالية وقف الحرب، وعلى أقل تقدير دخول أطعمة وغذاء للأطفال الذين باتوا يشتهون أي شيء، موضحة: "أنا أعيش الآن في ملجأ وفّره عملي ضمن مؤسسة دولية، وخلال جلوسنا مرة مع بعض الزملاء جاءت ابنتي الصغيرة تطلب مني شراء بيضة".

وتضيف دينا لـ"عربي21" أن ابنتها قالت بكل براءة: "والله نفسي بالبيض، أمانة يا ماما اشتري لي واحدة"، مشيرة إلى أنها "تعمل في مؤسسة تصرف رواتب تُعتبر عالية، ومن خلالها تتمكن من تحمّل ارتفاع الأسعار الجنوني الحالي، لكن المشكلة أنه لا يوجد حتى بيض في السوق يمكن أن نشتريه بثمن خرافي".

وتوضح: "كنا في بداية ولادة أطفالنا نفكر في أحسن نوعية تعليم يمكن أن يحصلوا عليه في المستقبل، ونحرص جدًا على عدم تناولهم للسكريات والدهون النباتية إلا بحد معقول، الآن أولادنا لا يفكرون إلا بكم هم يشتاقون لتناول البيض".


وتقول: "الحمد لله ربنا رزقني بثلاث فتيات كنت أخطط لهن لمستقبل كبير من تعليم ومهارات وهوايات، والحمد لله كنت قادرة أن أوفر لهن كل شيء، الآن قلبي ينفطر عليهن عندما أعود لهن إلى الملجأ وسؤالهن لي: جبتي لنا شي معك أو لقيتي شي بالسوق؟".

"ربنا سوف يفرّجها"
أما سليم (50 عامًا) فيقول إنه "يشعر أن فرج الله اقترب على غزة، أعرف أن أغلب المؤشرات والحالات السابقة تقول عكس ذلك، لكن لا ترامب ولا نتنياهو ولا اللي أكبر منهم بقدر يغيّر سنة الله في الأرض، وربنا ما بيديم الظلم على عباده".

ويقول سليم لـ"عربي21" إنه لو "ترك الشخص مصيره وحياته في يد أي شخص غير ربنا، مصير هذا الشخص يكفر ويترك دينه ويخسر الدنيا والآخرة، نص الدنيا بدها يانا نموت، والنص الثاني مش مستعد يساعدنا ويقف معنا، لكن ما لنا غير ربنا، وهو اللي حينصرنا وبفرّجها علينا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة غزة وقف إطلاق النار حرب الابادة عيدان الكسندر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف الحرب وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة

يمانيون../ أكّـد قياديٌّ في حركة حماس، اليوم الأحد، أن “مفاوضاتٍ متقدمةً مباشرةً بين الحركة والإدارة الأمريكية حول وقف إطلاق النار في غزة”.

وبيّن القيادي في تصريح لقناة “الجزيرة” الفضائية، أنّ “المفاوضات جارية منذ أَيَّـام وتبحث إدخَالَ المساعدات ووقفَ إطلاق النار في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، أكّـدت مصادرُ من حركة حماس، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن “المحادثات التي تشاركُ فيها قطر ومصر، بمتابعة حثيثة من مسؤولين أمريكيين و(إسرائيليين) “تشهَدُ هذه المرة تفاؤلًا بإمْكَانية التوصُّل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

ورجّحت المصادر، “أن يُعلَنَ خلال الـ 48 ساعة المقبلة، عن وقفِ إطلاق النار في حال جرى التوافُقُ على ما يُطرح حاليًا”.

يشار إلى أن مصادرَ مطلعةً من فصائل فلسطينية، أن هناك “خلافات لا تزال قائمة حول المدة الزمنية للتهدئة؛ إذ تم تقليصُها من 6 أشهر إلى نحو 90 يومًا فقط، مقابلَ الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًّا على قيد الحياة”.

وبدعم أمريكي مطلَقٍ ترتكِبُ “إسرائيلُ” منذ 7 أُكتوبر 2023م إبادةً جماعيةً بغزةَ خلَّفت أكثرَ من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمُهم أطفالٌ ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة
  • الكرملين: موسكو تريد مفاوضات جدّية مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد
  • حرب إطلاق الحمير
  • تفاصيل الساعات الأخيرة في مفاوضات الأهلي مع مدرب أودينيزي
  • قيادي بـ”حماس”: مفاوضات متقدمة مع الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار بغزة
  • الكشف عن مفاوضات مباشرة بين حماس وأمريكا لوقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل | قيادي في حماس للجزيرة : مفاوضات متقدمة مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق النار في غزة
  • تقدم في مفاوضات حماس وواشنطن حول إنهاء الحرب في غزة
  • وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. نار الحرب تُطفأ بدلو من واشنطن!