صدر التقرير الشهري عن البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، بشأن الوضع المالي الخاص بشهر نوفمبر، وبين التقرير أن هناك حالة من الاضطراب مازالت تسيطر على منطقة اليورو وخاصة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التي تهيمن على المنطقة وسياسات التشديد المالي التي ينتهجها المركزي الأوروبي لكبح نسبة التضخم القائمة، كما أن هناك ضعف بمعدلات النمو الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تطول الوضع المالي في منطقة اليورو، إلا أن تداعياتها لم تتأتي بعد، وإن كانت المنطقة تعاني من اضطرابات ملموسة.

وأوضح أن الشركات ستواجه والمؤسسات المختلفة ولا سيما مصاريف المستهلكين، أزمات نتيجة ارتفاع وتيرة الاقتراض وحجم الديون الذي يتزايد.

كما يشكل ارتفاع نسبة الفائدة الذي يأتي بناءً على قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي سلاحاً ذو حدين، فعلى الرغم من أنه يوفر أرباحاً، إلا انه على الجانب الآخر يسبب تأزماً في عمليات التمويل المختلفة وحال المقترضين الذي يتدهور نتيجة تكاليف السداد.

وتؤثر نتيجة الاستمرار في تطبيق التشديد في السياسة النقدية في ارتفاع تكاليف خدمة الدين، مما يعطي انطباعاً صحيحاً أن قدرة النشاط الاقتصادي على التعافي لم يتحقق حتى الآن.

وبرهنت منطقة اليورو قدرتها على الخروج من الأزمات المتقزمة مروراً بأزمة الوباء العالمي عام 2020 إلى اليوم، وقدرتها على الصمود سوف تواصل إلى أن تصل المنطقة إلى الحالة الاقتصادية المرجوة رغم وجود تحديات نقدية حقيقية.

أما البنك المركزي الأوروبي، يسعى إلى تقديم الدعم إلى المؤسسات المالية غير المصرفية نظراً لأهمية الاستقرار التي تنتج عن وجود تلك المؤسسات بجانب المؤسسات المصرفية الرسمية، حيث تواجه تلك المؤسسات المالية عدم اتزان خلال هذه الفترة نظراً للحالة الاقتصادية التي تسيطر على جميع المؤسسات والمستهلكين.

اقرأ أيضاًعضو بالفيدرالي الأمريكي: سياسة إجراءات رفع الفائدة مستمرة

قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. توقعات لخبراء اقتصاديين بتثبيت سعر الفائدة

كيف تغلبت 8 قرارات للحكومة على الندرة الدولارية؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم البنك المركزي الأوروبي المؤسسات المالية المؤسسات المصرفية منطقة اليورو المرکزی الأوروبی منطقة الیورو

إقرأ أيضاً:

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة
العزبي: ما يجري في سوريا جزء من مخطط لإعادة رسم حدود المنطقة
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن ما يجري في سوريا من تحركات إسرائيلية خطيرة يكشف فراغًا دوليًا واضحًا وغيابًا لأي رد فعل حاسم، مشيرًا إلى أن الحديث عن «منطقة عازلة» ليس طرحًا عابرًا وإنما خطوة محسوبة بدقة.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لعب دورًا محوريًا في إعادة تقسيم مناطق النفوذ داخل سوريا، وأن تمسكه بالسلطة كان دائمًا مرتبطًا بقبوله ترتيبات ميدانية تتوافق مع القوى الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه المنطقة تحديدًا لإقامة المنطقة العازلة لم يكن صدفة، بل لأنها تضم أهم حقول النفط والغاز في سوريا، مثل حقول الشاعر، الحسكة، رميلان، التنك، وقبيدة، وهي موارد تكفي لتزويد المنطقة العربية بالغاز لعقود طويلة.
وأضاف الخبير الدولي أن المنطقة المحيطة بجبل الشيخ تُعد الأغنى بالمياه العذبة في سوريا، إلى جانب أنها من أكثر المناطق خصوبة في زراعة القمح، ما يؤكد أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز الأمن العسكري إلى السيطرة على الموارد الاستراتيجية.

وتساءل العزبي: هل يمكن اعتبار صمت الجماعات المسلحة في سوريا، وعلى رأسها أبو محمد الجولاني، موافقة ضمنية على التمدد الإسرائيلي؟ خصوصًا أن تصريحات بعض قادتها حول "ضبط النفس" تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع في ظل فقدان سيطرة هذه الفصائل على مساحات واسعة من الأراضي.
وأشار الدكتور العزبي إلى أن ما حدث للجيش السوري خلال السنوات الماضية من تدمير للبنية العسكرية البحرية والجوية والمدرعة جاء نتيجة مباشرة لانهيار منظومة الدولة بعد سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن بشار الأسد سيعود للسيطرة على الشريط الساحلي والمناطق ذات الأغلبية العلوية والشيعية، وهو سيناريو محسوم من وجهة نظره.
كما ذكر العزبي بتصريحات سابقة سبق وأن أكد فيها أن العراق ستكون جزءًا من مخطط أوسع يستهدف تفكيك الميليشيات المدعومة من إيران، وأن اندفاع إسرائيل نحو "نزع سلاح حزب الله بالقوة" يعني أن أي وجود إيراني في العراق سيكون عرضة للاستهداف.
وختم مؤكدًا أن ما يُطرح اليوم ليس مجرد عمليات عسكرية متفرقة، بل جزء من مخطط أكبر لإعادة رسم خرائط المنطقة بالكامل تحت مظلة ما يسمى "الأمن الإسرائيلي"، بما في ذلك الحديث المتجدد عن "ممر داوود" وغيره من المشاريع الرامية لتغيير الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.
 

مقالات مشابهة

  • عاجل| الملك يبحث مع مسؤولة الاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة والاستقرار الإقليمي
  • حمدان بن محمد يتفقد عدداً من المؤسسات الإبداعية والثقافية في منطقة القوز
  • وزارة الخارجية تدين المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في منطقة كلوقي
  • حاكم زابوروجيه: شركات من الإمارات تخطط للاستثمار في المنطقة
  • عدد من الإصابات في انفجار محطة وقود بالخرطوم
  • الإمارات تشارك في الدورة الرابعة للمنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
  • نمو اقتصاد منطقة اليورو يتجاوز التوقعات مدفوعاً بقوة الإنفاق المحلي
  • ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
  • الخارجية تستضيف خبراء الاتحاد الأوروبي لدعم «أمن وإدارة الحدود»
  • العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة