دمشق-سانا

تحت عنوان هوية الجولان السوري المحتل من خلال تراثه الثقافي أقامت كلية السياحة بجامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام ندوة ثقافية أكد المشاركون خلالها أن الجولان أرض عربية سورية وأن الأطماع الصهيونية التوسعية في الجولان وفلسطين تؤكده الوثائق والتصريحات الصهيونية القديمة والجديدة.

وفي تصريحات للإعلاميين قال الدكتور محمد فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا: إن الندوة تأتي تأكيداً لسورية الجولان وعربيته في الوقت الذي نواجه فيه أكبر حملة عالمية من قبل الاستعمار الصهيوني الذي يحاول تهويد المناطق العربية ومنها الجولان مع حرص إسرائيل على استمرار احتلالها للجولان لأهميته التاريخية والاقتصادية.

عميد كلية السياحة في جامعة دمشق الدكتور عصام حيدر بين أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات العلمية التي تقوم بها الكلية خلال العام الدراسي الحالي، موضحاً أنها تركز على التراث الثقافي وأهميته في صياغة الهوية الجولانية من حيث الجغرافيا والحضارة والتاريخ والعروبة، معتبرا أن هوية الجولان تمثل عنصر أساسي ضمن الهوية السورية الثقافية الكاملة والمتنوعة.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا لفت إلى أهمية التعاون والشراكة مع كلية السياحة واتحاد طلبة سورية، مبيناً أن المؤسسة نظمت خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات الثقافية التي أكدت الهوية السورية بشكل عام وهوية الجولان كأرض سورية، لافتاً إلى أن هذا الموضوع له العديد من النواحي الثقافية والوطنية والأثرية والتاريخية والسياحية وأيضاً نواحي سياسية باعتبار أن الجولان السوري محتل من قبل العدو الصهيوني الغاصب.

ونوه الدنيا بالانتصارات التي يسطرها الفلسطينيين في ملحمة طوفان الأقصى الذين أثبتوا للعالم أن هذا الكيان إلى زوال ومن السهل جداً التغلب عليه وتحرير الأراضي التي احتلها.

الدكتور حسام غازي أستاذ علم الآثار في جامعة دمشق تحدث في عرضه عن الرواية التوراتية وأزمة الهوية الإسرائيلية، وبين أن هناك توظيفاً سياسياً كبيراً لهذه الرواية لتبرير وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين والجولان السوري المحتل.

الدكتورة كاميليا أبو جبل أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة دمشق ركزت في مداخلتها على الانتهاكات الإسرائيلية لآثار الجولان ومحاولات تشويه الإرث الحضاري منذ عام 1967.

وقدم الدكتور عبد الرحمن مغربي من جامعة القدس المفتوحة في فلسطين عرضاً عبر تقنية الزوم حول التراث الثقافي في فلسطين ومخاطر التهويد، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الفعاليات لدحض عمليات التزوير وتشويه الحقائق التي تقوم بها سلطات الاحتلال وتدميره الكثير من المواقع الأثرية والسياحية والإسلامية لكي يثبت أنه متجذر في هذه المنطقة ولكن الشواهد كثيرة وتدحض ذلك.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الجولان السوری کلیة السیاحة جامعة دمشق

إقرأ أيضاً:

كلية الهندسة بجامعة الريادة تطلق أول معرض لدعم الابتكار التطبيقي

تحت رعاية  الدكتور يحي مبروك رئيس مجل الأمنا  الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم السابق، نظمت كلية الهندسة بالجامعة المعرض العلمي الأول، بمشاركة فعالة من الطلاب وبحضور لفيف من قيادات الجامعة، وقياداة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  على رأسهم الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إيهاب سعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث،  الدكتور سعيد الحلفاوي عميد كلية الهندسة، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.

الدكتور رضا حجازي 

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث العلمي المميز، مؤكدًا أن إقامة هذا المعرض تمثل خطوة نوعية تعكس حرص الجامعة على دعم التعليم التطبيقي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن المعرض يجسد رؤية الجامعة في تمكين طلابها من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل بجدارة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن توفير سيارة كهربائية تعليمية متطورة من طراز "نيسان"، جاءت بعد جهود حثيثة واستثمار واعٍ من مجلس الأمناء، بهدف إتاحة بيئة تعليمية تفاعلية تُمكّن الطلاب من التدريب العملي على تشخيص الأعطال وإصلاحها، قائلًا: "الطالب الذي يتعامل بشكل مباشر مع هذه السيارة ويتدرب على تقنياتها يكتسب خبرة عملية لا تُقدّر بثمن".

وأوضح أن هذه السيارة تمثل منصة لتكامل تخصصات كلية الهندسة المختلفة، من الميكاترونكس إلى الروبوتات والطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية إعداد خريجين قادرين على مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم السيارات، خاصة في ظل التحول المتسارع نحو القيادة الذاتية.

وأضاف الدكتور حجازي أن كلية الهندسة تقع في قلب تجمع صناعي مهم في منطقة السادات، مما يفتح المجال أمام الطلاب لعقد شراكات والتدرب في المصانع والشركات المحيطة، وهو ما يعزز من كفاءتهم العملية، قائلًا: "سوق العمل اليوم لا يبحث عن الحفظ النظري فقط، بل عن العقلية المتقدة، والقدرة على التعلم المستمر، والإصرار على النجاح".

وأوضح أن إقامة مثل هذه المعارض لا تساهم فقط في تطوير المهارات التقنية، بل تسهم أيضًا في صقل مهارات العرض، والقيادة، والريادة، والابتكار، وهي مكونات أساسية في شخصية الخريج الذي تطمح إليه جامعة الريادة.

وفي سياق متصل، تطرق الدكتور حجازي إلى مبادرة غير مسبوقة قامت بها الكلية بتكليف منه، تتعلق بتصميم جهاز مبتكر للكشف محاولات الغش الإلكترونية، قائلًا: "كلفت كلية الهندسة بتصميم جهاز يلتقط الذبذبات ويكشف الواي فاي والسماعات الدقيقة التي يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، وهو ما تم بالفعل".

وأكد أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بخطورة الغش على المجتمع، داعيًا أولياء الأمور إلى التعاون في محاربة هذه الظاهرة بدلًا من المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالاجتهاد والعمل الجاد.

وضرب الدكتور حجازي مثالًا واقعيًا من داخل الكلية، حيث ابتكر أحد طلاب الفرقة الأولى مستشعرًا (سنسور) لتنبيه السائق بنقص ماء تبريد السيارة قبل أن ترتفع حرارتها، وهو ابتكار بسيط لكن يعكس وعيًا تكنولوجيًا وقيمة اجتماعية مضافة. كما أشار إلى مشروع آخر يتعلق بالتحكم الذكي في سرعة السيارة على المنحدرات لتفادي المخالفات، مؤكدًا أن هذه المشاريع تُظهر نضجًا في التفكير وتوظيفًا عمليًا للمعرفة النظرية.

الدكتور يحي مبروك 

من جانبه، ألقى الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، كلمة أعرب فيها عن فخره بما تم تحقيقه من تطور داخل كلية الهندسة، مشيرًا إلى أن الهندسة ليست تخصصًا أكاديميًا فقط، بل هي ركيزة أساسية في كل مناحي الحياة.

وقال: "حتى التمريض يعتمد على أجهزة من تصميم المهندس، والملابس التي نرتديها تمر بمراحل إنتاج هندسية دقيقة. لذلك، فإن المهندس هو صانع الحياة الحديثة"، مشجعًا الطلاب على الاعتزاز بتخصصهم والسعي لترك بصمة إيجابية في المجتمع.

وأكد أن تقدم الدول يقاس بعدد ونوعية مهندسيها، داعيًا الطلاب إلى أن يكونوا فاعلين ومبدعين يسهمون في تطوير أوطانهم، وليس مجرد حملة.

وفي كلمته، عبّر الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عن سعادته الغامرة بمستوى المشاريع الطلابية المعروضة، قائلًا: "رأيت طلابًا في مراحل دراسية مبكرة ينفذون مشاريع ذات جدوى مجتمعية حقيقية، وهو أمر يدعو للفخر".

الدكتور محمد الشربيني 

وأضاف أن هذا المعرض يعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة التعليم الجامعي، حيث لم يعد الطالب متلقيًا سلبيًا للمعرفة، بل أصبح مشاركًا فاعلًا في إنتاج المعرفة وتطبيقها. كما أثنى على الإمكانيات التدريبية المتوفرة حاليًا داخل معامل الكلية، قائلًا: "ما كان يومًا حكرًا على مراكز الخدمة والورش الكبرى، أصبح اليوم متاحًا داخل أروقة الكلية".

واختتم كلمته بالتأكيد على أن امتلاك سيارة تعليمية كهربائية تتيح للطلاب محاكاة الأعطال وتشخيصها وإصلاحها، يمثل استثمارًا في المستقبل، وميزة تنافسية لخريجي الكلية في سوق العمل.


واضاف الدكتور إيهاب  السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا أن سعادته بهذه اللحظة تنبع من سببين رئيسيين: أولهما أن الكلية التي كانت تمثل تحديًا خاصًا هذا العام، أصبحت اليوم واقعًا حقيقيًا على أرض الجامعة بفضل الله وتوفيقه. أما السبب الثاني، فيكمن في طبيعة الكلية نفسها، حيث لا تُعد مجرد إضافة عددية لمنظومة الكليات، بل تميزت منذ انطلاقها ببرامج أكاديمية نوعية أُعدّت بعناية، انطلاقًا من دراسة متعمقة لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بما يضمن تخريج كوادر هندسية قادرة على المنافسة والابتكار.

الدكتور إيهاب السعيد 

وأضاف نائب رئيس الجامعة: "كما يُقال إن كلية الحاسبات تمثل قاطرة التكنولوجيا في أي جامعة، فإنني أرى أن كلية الهندسة هي قاطرة الابتكار"، مؤكدًا أن هذا المفهوم سيتجلى بوضوح من خلال المعرض العلمي الذي يعكس إبداعات طلاب الكلية وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى نماذج عملية.

واختتم الدكتور السعيد كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح المعرض، وفي مقدمتهم عميد الكلية الأستاذ الدكتور سمير الحلفاوي، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، مؤكدًا أن جهودهم محل تقدير واعتزاز من إدارة الجامعة بأكملها.

من جهته، أكد  الدكتور سعيد الحلفاوي، عميد كلية الهندسة، أن هذا المعرض يأتي ضمن رؤية الكلية لتقديم تعليم هندسي مبتكر وتطبيقي، يسهم في تخريج مهندسين ذوي كفاءة عالية.

الدكتور سعيد الحلفاوي 

وأوضح أن الكلية تبنت منذ إنشائها منهجًا يركز على التدريب العملي والتكامل بين التخصصات، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يجسد ما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية من دعم للمشروعات الطلابية، وفتح آفاق التعاون مع مؤسسات صناعية.

وفي ختام الفعالية، قام الحضور بجولة داخل أروقة المعرض، اطلعوا خلالها على ابتكارات الطلاب في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، والمستشعرات، والروبوتات. كما تم عرض مشروع السيارة الكهربائية وكيفية التفاعل مع أنظمتها وتشخيص الأعطال فعليًا، وسط إشادة من قيادات الجامعة والأساتذة والطلاب.

يعكس هذا المعرض العلمي الأول لكلية الهندسة بجامعة الريادة حرص الجامعة على تأصيل ثقافة الابتكار والريادة في عقول طلابها، ويؤكد التزامها الراسخ بتقديم نموذج تعليمي متكامل يربط بين النظرية والتطبيق، ويرفع من جاهزية الخريجين لمواكبة تطورات سوق العمل محليًا وعالميًا.

مقالات مشابهة

  • كخطوة رائدة على مستوى ‏الجامعات السورية… افتتاح مكتب الاستدامة في ‏كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق دعماً للبحث العلمي
  • بمشاركة واسعة من خبراء القانون والباحثين… كلية الحقوق بجامعة دمشق ‏تطلق ورشة عمل حول العدالة الانتقالية في سوريا
  • المواطنة والحرية وخطورة هجرة العقول في ختام مؤتمر الهوية والمواطنة بكلية الآداب في دمشق
  • مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض
  • عائلة سورية تحتفل بتخرج ابنتها من كلية الهندسة بجامعة حائل وتشكر قيادة المملكة
  • عائلة سورية تحتفل بتخرج ابنتها من كلية الهندسة بجامعة حائل.. فيديو
  • طرزان… من الأسطورة إلى الرمز الثقافي الخالد
  • كلية العلوم بجامعة حلوان تنظم ندوة تأهيل الشباب في سوق العمل
  • كلية الهندسة بجامعة الريادة تطلق أول معرض لدعم الابتكار التطبيقي
  • عراقنا… الهوية التي لا تتجزأ !!