ماذا كان يرتدي المصريون القدماء في فصل الشتاء؟ الرد بالصور
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
جميعنا لاحظنا من خلال حكايات المصريين القدماء ورسوماتهم علي جدران المقابر والمعابد و ملابسهم كيف كانت.
ولكن في الوقت الراهن مع انخفاض درجات الحرارة، وما يقوم به الكثير من ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة بالإضافة إلى وجود الدفايات أحياناً، يجعل الكثير يتساءل ماذا كان يفعل القدماء المصريين للتدفئة في فصل الشتاء ومن البرد القارص، وخصوصاً أن كل ما رسموه على جدران المعابد والمقابر ملابس مكونة من قطع بسيطة والخفيفة وقصيرة التي تبدو صيفية وتظهر من جسدهم أكثر ما تخفيه.
فما هو السر وراء دفء المصريين القدماء في فصل الشتاء حيث وجهت صدى البلد هذا السؤال للدكتور بسام الشماع الباحث في علم المصريات الذي حلل لنا هذا اللغز وأكد لنا الشماع بالصور والبراهين أن هناك لبس شتوي في مصر القديمة حيث ارتدى المصري القديم الرداء الثقيل الشتوي.
وأضاف الدكتور بسام الشماع ان الدليل موجود جليا في منظر يبين أربعة سيدات يرتدين الملابس الثقيلة والشالات ذات الألوان البني المائل للاحمرار و البني الفاتح المائل إلى الصفار، هذا المنظر موجود في مقبرة "إمن إم إينت" “imn m int”، و هي مقبرة رقم ٢٧٧.
وأوضح الباحث بسام الشماع أن صاحب المقبرة هو كاهن بمعبد المعبود "بتح سكر" ptah-sokar ، معنى اسم الكاهن صاحب المقبرة هو "إمن المنتمى للوادي".
وأشار بسام إلى ان المقبرة تقع في "قرنة مرعي" بالبر الغربي من الأقصر، و هو زوج السيدة "نفرت إيري" منشدة "إمن".
كما أكد الشماع أن هناك جورب "شراب" من مصر الفرعونية القديمة مصنوعة من الصوف المصري الغزل والنسيج، وهذا جورب الان في المتحف البريطاني.
ويطالب الدكتور بسام الشماع بعودة هذا الجروب إليّ وطنة ،المرقمة بـ EA53913.
وأوضح الدكتور باسم الشماع أن هذا الجورب ينتمي للقدم اليسرى لاحد الأطفال، حيث صمم لان يكون مفصول بين إصبع القدم الكبير وأربعة أصابع أخرى، وهذا التصميم أصبحنا نعتمد عليه مؤخراً في صناعة الجوارب في عصرنا الحديث مما يؤكد أن المصري القديم كان سابق لعصره بألاف السنين .
ويؤكد الشماع أن الجورب مصنوع من 6 أو 7 ألوان من خيوط الصوف (عدة خيوط مغزولة على شكل حرف S، ومطوية على شكل حرف Z) في تقنية حلقات بإبرة واحدة تسمى أحيانًا ربط naalebinding .
وأضاف الشماع أن كل إصبع مصنوع بشكل منفصل من الصوف الأخضر الداكن (10 صفوف)، حيث يتم بعد ذلك ربط إصبعي القدمين وعملهما في مجموعات من الألوان التالية: الوردي السلموني (4 صفوف)، الأرجواني (4 صفوف)، الأخضر المزرق (4 صفوف)، الأحمر الداكن (6 صفوف)، الأخضر (صفين). ثم يتم عمل نعل الكعب، حيث تم عمل قسم الكعب في أشرطة من اللون الوردي السلمون (3 صفوف)، والأرجواني (3 صفوف)، والأزرق الداكن (صفين)، والوردي السلمون (8 صفوف)، والأرجواني (4 صفوف)، والأصفر (4 صفوف).
ووفقا لموقع " thevou" فإن المصريين القدماء كانوا يرتدون الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية المميزة بألوانها الخلابة والمطعمة أغلى وأندر الأحجار الكريمة، والخرز والريش، وذلك لإبراز مكانتهم الاجتماعية العالية كطبقة الأمراء والملوك، وأما للطبقات الاجتماعية الأقل فكانت ملابسهم مصنوعة من ألياف ومواد طبيعية خفيفة الوزن في الصيف، وثقيلة من الكتان في الشتاء، مع العلم أن الطقس في مصر القديمة في فصل الشتاء لم يكن بارداً ولكنه كان دافئا.
كما أن النساء في هذا الفصل كانت تكفي بارتداء الشالات أو الجلباب المغزول من الكتان الناعم، إلى جانب غطاء الشعر المجدول المصنوع من الصوف، وهو عبارة عن "باروكة" منها المضفرة، أو الملفوفة، وذلك لتدفئة رأسهم وأذنهم، وكانت أزياء قدماء المصريين بألوانها الخلابة مزيجًا فريدًا من الجمال والراحة ومزينة بالأحجار الكريمة والخرز والريش ، وكانت تُستخدم لإبراز المكانة الاجتماعية.
وأيضا وبحسب موقع " majalla" فكان المصريين القدماء يرتدون طبقة واحدة من الكتان الناعم المزروع على ضفاف النيل في فصل الصيف الحار، وأكثر من طبقة منه في الشتاء، وإلى جانب تلك الملابس فكان فصل الشتاء في هذا العصر دافئ قبل تغيرات المناخ، بالإضافة إلى أن المنازل كانت قريبة من بعضها ومصنوعة من الطوب اللبن، إلى جانب أنهم كانوا يفضلون الخبز ليلاً حتى يدفئ المنزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصريين القدماء المقابر المعابد فصل الشتاء المصریین القدماء فی فصل الشتاء بسام الشماع
إقرأ أيضاً:
المحامون يطالبون برد المحكمة في دعوى عزل وزير التربية والتعليم
تصدر الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم السبت، حكمها في الدعوى رقم 26387 لسنة 79 قضائية، المقامة من عدد من المحامين، والتي يطالبون فيها بعزل وزير التربية والتعليم من منصبه.
وطالب مقدمو الدعوى في مذكرة رسمية قدموها لرئيس المحكمة، بفتح باب المرافعة مجددًا، وذلك لتمكينهم من الرد على تقرير هيئة مفوضي الدولة، الذي لم يتمكنوا من الاطلاع عليه قبل صدور قرار حجز الدعوى للحكم.
وقال المحامون إنهم تقدموا خلال جلسة 21 يونيو 2025 بطلب رسمي لاستخراج صورة من تقرير هيئة المفوضين الذي أودع بجلسة 14 يونيو، وطلبوا أجلا للرد عليه، إلا أن رئيس الجلسة رفض ذلك، بدعوى أن مقدم الطلب ليس المدعي الأصيل. وأوضحوا أن المحامي مقدم الطلب، أحمد خالد، هو أحد مقيمي الدعوى فضلًا عن كونه وكيلا عن المدعي الأول.
وأكد مقدمو الدعوى في طلبهم، أنهم أُبلغوا برفض جميع الطلبات وحجز القضية للحكم بجلسة السبت 28 يونيو 2025، دون تمكينهم من الرد أو اتخاذ الإجراءات القانونية لرد هيئة المحكمة.
واختتم المحامون طلبهم بالتماس الموافقة على فتح باب المرافعة، حتى يتسنى لهم الرد على تقرير المفوضين، واتخاذ إجراءات رد المحكمة وفقًا للقانون.