جميعنا لاحظنا من خلال حكايات المصريين القدماء  ورسوماتهم علي جدران المقابر والمعابد و  ملابسهم كيف كانت.

 ولكن في الوقت الراهن  مع انخفاض درجات الحرارة، وما يقوم به الكثير من ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة  بالإضافة إلى وجود الدفايات أحياناً، يجعل الكثير يتساءل ماذا كان يفعل القدماء المصريين  للتدفئة في فصل الشتاء ومن البرد القارص، وخصوصاً أن كل ما رسموه على جدران المعابد والمقابر ملابس مكونة من قطع بسيطة والخفيفة وقصيرة التي تبدو صيفية وتظهر من جسدهم أكثر ما تخفيه.


 
فما هو السر وراء دفء المصريين القدماء في فصل الشتاء حيث وجهت صدى البلد هذا السؤال للدكتور بسام الشماع الباحث في علم المصريات الذي حلل لنا هذا اللغز وأكد لنا الشماع بالصور والبراهين أن هناك لبس شتوي في مصر القديمة حيث ارتدى المصري القديم الرداء الثقيل الشتوي.

  
وأضاف الدكتور بسام الشماع  ان الدليل موجود جليا في منظر يبين أربعة سيدات يرتدين الملابس الثقيلة والشالات  ذات الألوان البني المائل للاحمرار و البني  الفاتح المائل إلى الصفار، هذا المنظر موجود في مقبرة "إمن إم إينت" “imn m int”، و هي مقبرة رقم ٢٧٧.

وأوضح الباحث  بسام الشماع أن  صاحب المقبرة هو كاهن بمعبد المعبود "بتح سكر" ptah-sokar ، معنى اسم الكاهن صاحب المقبرة هو "إمن المنتمى للوادي".

وأشار  بسام  إلى ان المقبرة تقع في "قرنة مرعي" بالبر الغربي من الأقصر، و هو زوج السيدة "نفرت إيري" منشدة "إمن".

كما أكد الشماع  أن هناك جورب "شراب" من مصر الفرعونية القديمة مصنوعة من الصوف المصري الغزل والنسيج، وهذا جورب الان في المتحف البريطاني.

 ويطالب الدكتور بسام الشماع بعودة هذا الجروب إليّ وطنة ،المرقمة بـ  EA53913.

وأوضح الدكتور باسم الشماع  أن هذا الجورب ينتمي للقدم اليسرى لاحد الأطفال، حيث صمم لان يكون مفصول بين إصبع القدم الكبير وأربعة أصابع أخرى، وهذا التصميم أصبحنا نعتمد عليه مؤخراً في صناعة الجوارب في عصرنا الحديث مما يؤكد أن المصري القديم كان سابق لعصره بألاف السنين .

ويؤكد الشماع أن الجورب مصنوع من 6 أو 7 ألوان من خيوط الصوف (عدة خيوط مغزولة على شكل حرف S، ومطوية على شكل حرف Z) في تقنية حلقات بإبرة واحدة تسمى أحيانًا ربط naalebinding .

وأضاف الشماع  أن  كل إصبع مصنوع بشكل منفصل من الصوف الأخضر الداكن (10 صفوف)، حيث  يتم بعد ذلك ربط إصبعي القدمين وعملهما في مجموعات من الألوان التالية: الوردي السلموني (4 صفوف)، الأرجواني (4 صفوف)، الأخضر المزرق (4 صفوف)، الأحمر الداكن (6 صفوف)، الأخضر (صفين). ثم يتم عمل نعل الكعب، حيث تم عمل قسم الكعب في أشرطة من اللون الوردي السلمون (3 صفوف)، والأرجواني (3 صفوف)، والأزرق الداكن (صفين)، والوردي السلمون (8 صفوف)، والأرجواني (4 صفوف)، والأصفر (4 صفوف).


ووفقا لموقع " ‪thevou‬" فإن المصريين القدماء كانوا يرتدون الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية المميزة بألوانها الخلابة والمطعمة أغلى وأندر الأحجار الكريمة، والخرز والريش، وذلك لإبراز مكانتهم الاجتماعية العالية كطبقة الأمراء والملوك، وأما للطبقات الاجتماعية الأقل فكانت ملابسهم مصنوعة من ألياف ومواد طبيعية خفيفة الوزن في الصيف، وثقيلة من الكتان في الشتاء، مع العلم أن الطقس في مصر القديمة في فصل الشتاء لم يكن بارداً ولكنه كان دافئا.

كما أن النساء في هذا الفصل كانت تكفي بارتداء الشالات أو الجلباب المغزول من الكتان الناعم، إلى جانب غطاء الشعر المجدول المصنوع من الصوف، وهو عبارة عن "باروكة" منها المضفرة، أو الملفوفة، وذلك لتدفئة رأسهم وأذنهم، وكانت أزياء قدماء المصريين بألوانها الخلابة مزيجًا فريدًا من الجمال والراحة ومزينة بالأحجار الكريمة والخرز والريش ، وكانت تُستخدم لإبراز المكانة الاجتماعية.

وأيضا وبحسب موقع " ‪majalla‬" فكان المصريين القدماء يرتدون طبقة واحدة من الكتان الناعم المزروع  على ضفاف النيل في فصل الصيف الحار، وأكثر من طبقة منه في الشتاء، وإلى جانب تلك الملابس فكان فصل الشتاء في هذا العصر دافئ قبل تغيرات المناخ، بالإضافة إلى أن المنازل كانت قريبة من بعضها ومصنوعة من الطوب اللبن، إلى جانب أنهم كانوا يفضلون الخبز ليلاً حتى يدفئ المنزل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصريين القدماء المقابر المعابد فصل الشتاء المصریین القدماء فی فصل الشتاء بسام الشماع

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا يكرم عددًا من أسر الشهداء والمصابين، ويؤكد: الدولة لن تنسى تضحياتهم

شهد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم يرافقه اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، واللواء مجدى سالم مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنيا، وذلك فى الاحتفال الذي نظمته جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، لتكريم أبناء محافظة المنيا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية بمسرح ديوان عام المحافظة.

و في كلمته، أعرب المحافظ عن سعادته بالمشاركة في احتفال جمعية المحاربين القدماء بيوم الشهيد والمحارب القديم، لافتاً إلى أن يوم الشهيد مناسبة وطنية عظيمة نُجدد فيها العهد مع تضحيات أبطالنا الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مشيرًا إلى أن مصر لن تنسى أبناءها الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعًا عن أمنها واستقرارها، مقدمًا التحية والتقدير لأرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومؤكدًا دعم القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسر الشهداء وذويهم على كافة المستويات.

من جانبه، دعا اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن، كما نقل خلال كلمته تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لأسر الشهداء والمصابين، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل وفية لشهداء مصر الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن تقديراً لهم وعرفانا بدورهم.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبوزيد نائب المحافظ والعميد أ.ح محمد توفيق المستشار العسكري للمحافظة والدكتورة نجاح التلاوي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة والدكتور عمر خليفة وكيل وزارة الأوقاف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وغاندي كستور أحد رجال الأعمال وعدد من القيادات العسكرية والأمنية و الشعبية و التنفيذية وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.

وتضمن الحفل تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وكلمة الدكتور عمر خليفة وكيل وزارة الأوقاف وكلمات من ممثلي الأزهر والكنيسة، حول منزلة الشهيد وفضله، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة حول بطولات شهداء حرب أكتوبر.

وفى ختام الاحتفال، كرم المحافظ ومدير جمعية المحاربين القدماء، عددا من أسر شهداء الجيش والشرطة ومصابي العمليات الحربية، وتبادل الجانبان الدروع التذكارية في أجواء سادتها روح الوطنية وغمرتها معاني الانتماء.

مقالات مشابهة

  • سفير هنغاريا يرتدي الدراعة الصحراوية بالداخلة في تأكيد على دعم بلاده لمغربية الصحراء
  • لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟
  • هل يعقل أن يكلفها الرد على الهاتف حياتها؟ صاعقة تنهي نزهة بمأساة!
  • وزارة البيئة: صيف 2025 سيكون الأشد حرارة منذ سنوات
  • دراسة: المصريون القدماء استخدموا “تقنية بركانية” وآلات قديمة عالية التقنية لبناء الأهرامات
  • محافظ المنيا يكرم عددًا من أسر الشهداء والمصابين، ويؤكد: الدولة لن تنسى تضحياتهم
  • وزير السياحة والآثار في لقاء مع رؤساء التحرير: أعيش الواقع ولا أهرب منه.. ولا يمكنني الرد على كل شائعة
  • دراسة: المصريون القدماء استخدموا “تقنية بركانية” لبناء الأهرامات
  • «استخدموا تقنية بركانية».. باحثون يكشفون كيف بنى المصريون القدماء الأهرامات
  • لماذا يرتدي الحجاج «إزار ورداء أبيض» ولا يلبسون المخيط؟