منظمة إنسانية: النشطاء في ليبيا يواجهون تهديدات مستمرة من قبل الميليشيات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نقلت منظمة إنسانية التشيكية أورومتوسطية، عن ناشطين ليبيين الوضع في البلاد، مشيرة إلى أنهم أكدوا أن ليبيا تعيش في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وتسيطر عليها مجموعة ميليشيات مسلحة، ولا تتوفر للمواطنين أبسط الحقوق، بما في ذلك حقوق الإنسان الأساسية، وحقوق النساء، وحق العيش في أمان.
وذكرت المنظمة، في تقرير إذاعية نشرته عبر موقعها الرسمي وترجمته “الساعة24″، أن النشطاء الحقوقيين في ليبيا يواجهون مضايقات وتهديدات مستمرة من قبل الميليشيات المسلحة، ما يضطرهم للعمل في الخفاء، فيما لا يزال التعذيب وأشكال العنف الأخرى وترهيب كل من يسعون إلى التغيير السياسي أمراً شائعاً للغاية في ليبيا”.
وأضاف التقرير، “تستغل الميليشيات المسلحة حالة عدم الاستقرار في البلاد لاستغلال المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وغالباً ما يتم استغلال هؤلاء المهاجرين جنسياً أو اقتصادياً، أو يتم بيعهم كعبيد، والمهربون يفعلون ما يحلو لهم ولديهم حرية كاملة، فليس هناك حكومة تمنعهم من ذلك، بل هناك حكومة تتجاهل الأمر”.
واختتم التقرير نقلا عن نشطاء “أن الوضع في ليبيا لن يتحسن في المستقبل المنظور، ولا نتوقع أي تغيير إيجابي في ليبيا في المستقبل القريب”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تفشٍ مقلق لحمى الضنك في الجنوب.. آلاف الإصابات وعشرات الوفيات خلال أشهر قليلة
يمانيون |
في ظل تدهور الوضع الصحي واستمرار الانهيار الخدمي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال والمرتزقة، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام صادمة تُنذر بكارثة صحية في محافظتي عدن ولحج نتيجة التفشي المتسارع لحمى الضنك، وسط ضعف التدخلات الوقائية وانعدام أبسط مقومات الرعاية الصحية.
وذكرت المنظمة، في تحديث نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أنها رصدت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أبريل 2025 أكثر من 3,900 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج فقط، مشيرة إلى تسجيل 14 حالة وفاة مرتبطة مباشرة بالمرض خلال الفترة نفسها، في ظل غياب فاعلية أجهزة الرصد الوبائي والعلاج.
وتأتي هذه الأرقام بعد إعلان سابق للمنظمة في مارس الماضي، أكدت فيه أن محافظات الجنوب الشرقي سجلت خلال العام 2024 ما يزيد عن 9,901 إصابة و9 وفيات بسبب الوباء، إضافة إلى 1,456 حالة اشتباه تم رصدها في الأسابيع الأولى من عام 2025، ما يكشف عن اتساع رقعة التفشي وتحوله إلى خطر يهدد حياة آلاف الأسر.
ويعزو مراقبون تفاقم الوضع الصحي في عدن ولحج وسائر المحافظات المحتلة إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة وانشغال حكومة المرتزقة بصراعات النفوذ، مقابل إهمال تام للملفات الصحية والبيئية، مما جعل الأوبئة تنتشر بوتيرة متسارعة، في ظل مناخ ملائم لتكاثر البعوض الناقل للفيروس، وانعدام حملات المكافحة الفعلية.
كما أشار مختصون إلى أن الأرقام المعلنة تمثل فقط الحالات التي وصلت إلى المرافق الصحية، في حين يُرجّح أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير، نظرًا لعدم تغطية مناطق واسعة بالخدمات الطبية، ما يجعل كثيرًا من الإصابات والوفيات غير موثقة رسميًا.
ودقّت منظمات طبية ناقوس الخطر، مطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ السكان في المحافظات الجنوبية، خصوصًا في ظل هشاشة البنية التحتية الصحية وغياب برامج التوعية والمكافحة.
وفيما تواصل المنظمات الدولية إصدار التحذيرات، يحمّل الأهالي سلطات الاحتلال وحكومة المرتزقة كامل المسؤولية عن هذا الانفلات الصحي، داعين إلى تدخلات صحية عاجلة تنقذ ما تبقى من أرواح مهددة بالوباء والإهمال.