«الريال» الحلم المؤجل لابن جورجيا!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الدولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا «22عاماً» جناح نابولي الإيطالي، من الممكن أن يصبح أحد أهداف ريال مدريد الإسباني، إذا ما فشل في إتمام صفقة الفرنسي الشاب كيليان مبابي جناح باريس سان جيرمان، خاصة أن النجم الجورجي صرح قبل مباراة فريقه أمام «الميرنجي» بملعب «سانتياجو برنابيو»، في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة لدور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض 4-2، بأنه يعشق «الملكي» وكبر على مشاهدته في «التلفاز»، منذ أن كان صبياً صغيراً، وها هوأصبح منافساً له على أرض الملعب، وسعيد بكونه عاش هذه السهرة.
وقدم كفاراتسخيليا مباراة جيدة ولفت إليه الإنظار، واستحق أن يكون أحد نجوم «الجالاكتيكس» في العاصمة الإسبانية مدريد.
ولم يكن أداؤه مفاجأة، بل هو في أفضل «فورمة» منذ ما يقرب من شهرين، وسجل 4 أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة مع ناديه ومنتخب بلاده، وشهد تطوراً كبيراً وميلاداً جديداً، خلال الأسابيع الأخيرة، وأسهم في 12هدفاً في آخر 14 مباراة، واستعاد المستوى الذي يجعله من «طراز عالمي».
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن كفاراتسخيليا بدا في غاية الانتعاش في المباراة، وكان سريعاً مراوغاً، وأزعج دفاع «الريال»، وبوجه خاص داني كارباخال، كما أن لمساته للكرة تدل على نجم كبير رغم صغر سنه.
وتؤكد بعض المصادر الصحفية الإيطالية إن موقفه التعاقدي مع نابولي وراء انخفاض مستواه وقتها، إذ أنه يحصل على راتب سنوي قدره مليون يورو فقط، أحد أقل الرواتب في الفريق، كما دخل في نزاع مع الفرنسي رودي جارسيا المدير الفني السابق الذي تمت إقالته، وتسبب ذلك أيضاً في زيادة قلقه وتعكير مزاجه الكروي.
غير أنه عاد الآن إلى أفضل مستوياته، وأصبح مؤهلاً ليس فقط للعب لريال مدريد، وإنما أيضاً لأن يكون نجماً عالمياً يُشار إليه بالبنان، إذ أنه يملك كل مقومات ومواصفات نجوم «الجالاكتيكس» الشهيرة في ريال مدريد، ولهذا ترشحه المصادر للعب إن آجلاً أو عاجلاً ل «الميرنجي».
وكان كفاراتسخيليا، المولود في 12فبراير2001، غادر ناديه السابق دينامو باتومي في «صيف 2022»، إلى نابولي مقابل 10 ملايين يورو فقط، وسجل 14 هدفاً وصنع مثلها، في مختلف المسابقات التي شارك فيها، وأسهم في فوز نابولي بأول «كالشيو» بعد 33عاماً من الغياب.
وأجمل مباريات كفاراتسخيليا كانت أمام يوفنتوس «5-1» في الدوري الإيطالي، وليفربول «4-1» في دوري الأبطال، ولكل الأسباب السابقة، أبدت أندية أوروبية كبيرة اهتمامها بالحصول على خدماته، والتعاقد معه في «صيف 2024».
ويبقى اللعب لريال مدريد «حلماً مؤجلاً» لكفاراتسخيليا، في ظل وجود نجم كبير في نفس مركزه في الريال «فينسيوس جونيور»، إلى جانب احتمالات وصول مبابي الصيف القادم إلى «سانتياغو برنابيو».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا ريال مدريد نابولي كيليان مبابي كفاراتسخيليا
إقرأ أيضاً:
مفاجآت كأس إيطاليا.. بولونيا ينضم إلى نابولي وتورينو وسامبدوريا وبارما
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةرغم أن بولونيا يسبق ميلان في جدول ترتيب «الكالشيو»، خلال الموسم الحالي، حيث يحتل «الروسوبلو» المقعد السابع بفارق نقطتين عن «الروسونيري»، الثامن، إلا أن فوزه بلقب كأس إيطاليا على حساب الأخير يُعد بمثابة «مُفاجأة»، خاصة أنه استعاد الكأس بعد غياب طال 51 عاماً، ورفع رصيده من الألقاب إلى 3، لينضم «الأحمر والأزرق» إلى أصحاب أشهر «المفاجآت» في كأس إيطاليا، عبر التاريخ. ولعل ما قام به نابولي في بطولة الكأس بموسم 1961-1962، يُعتبر أكبر مفاجآتها التاريخية على الإطلاق، لأن «السماوي» لا يزال حتى الآن الفريق الوحيد، الذي فاز بكأس إيطاليا وقت وجوده في دوري الدرجة الثانية، وما زاد من حجم المفاجأة في تلك الحقبة قبل 63 عاماً، أن نابولي تغلّب على 5 فرق من «الكالشيو» في طريقه نحو أول لقب كبير في تاريخه. «الجلي أزوري» الذي صعد إلى «سيري آ» في الموسم التالي وقتها، نجح في الإطاحة بسامبدوريا وتورينو وروما ومانتوفا، بداية من الدور الثاني حتى المباراة النهائية، وهي فرق احتلت المراكز بين الخامس والعاشر في جدول ترتيب «الكالشيو» بذلك الموسم، ثم فاز في النهائي بنتيجة 2-1، على حساب فريق سبال، الذي أنهى موسمه في المركز الـ14 بدوري الدرجة الأولى. وبعد 5 سنوات، نجح تورينو في الفوز بالكأس الثالثة في تاريخه، بعد غياب 25 عاماً، وجاء تتويجه بلقب نُسخة 1967-1968 على حساب «عملاقي الكالشيو»، ميلان والإنتر، بجانب بولونيا أيضاً، إذ أقيمت المرحلة النهائية من بطولة الكأس بنظام المجموعة، وخلالها تغلّب «الثيران» على «الأفاعي» في المباراتين، بينما تعادل مع «الشياطين» مرتين، وكان تورينو قد تعادل أولاً مع بولونيا قبل الفوز عليه، والمُثير أن ميلان فاز وقتها بلقب «سيري آ»، وتساوى الإنتر مع بولونيا في المركز الخامس، بينما جاء تورينو سابعاً في جدول الدوري. وفي موسم 1984-1985، كان سامبدوريا على موعد مع أول بطولة في تاريخه، عندما فاز على ميلان في نهائي الكأس، ذهاباً وإياباً بمجموع 3-1، وكان الغريب أن «الشياطين» بلغ المباراة النهائية بعد تجاوزه عمالقة الكرة الإيطالية، نابولي ويوفنتوس والإنتر، على الترتيب بداية من دور الـ16، بينما فاز «لا سامب» على بيزا وتورينو وفيورنتينا، وكان الأول يلعب في دوري الدرجة الثانية، بينما كان الثالث يبعد عنه 5 مراكز و8 نقاط في «الكالشيو». الطريف أن آخر مفاجآت الكأس الإيطالية، ارتبطت بفريقي بارما ويوفنتوس، في مفارقة غريبة، إذ فاز الأول على الثاني مرتين في نُسختي 1991-1992 و2001-2002، وتُوّج بارما بلقبه الأول في الكأس عام 1992 ثم بلغ اللقب الثالث في 2002، وفي كل مرة كان الفارق كبيراً بينهما على صعيد ترتيب «سيري آ»، ففي موسم 1991-1992، كان «السيدة العجوز» وصيفاُ مقابل احتلال «رجال الدوق» المركز السابع، ووقتها فاز على فيورنتينا وجنوى وسامبدوريا، من دور الـ16 حتى النهائي، بينما أطاح «اليوفي» أتالانتا والإنتر وميلان، لكن رفاق روبرتو باجيو وسالفاتوري سكيلاتشي وأنطونيو كونتي، اكتفوا بالفوز في ذهاب النهائي بنتيجة 1-0، قبل الخسارة بهدفين في الإياب. أما في موسم 2001-2002، فكان «البيانكونيري» بطلاً للدوري الإيطالي، بفارق كبير جداً عن بارما، صاحب المركز العاشر، لكن «الجياللوبلو» نجح في اقتناص الكأس بفضل قاعدة أفضلية التسجيل خارج الديار، بالهزيمة 1-2 في تورين والفوز 1- 0 في بارما، وكان «اليوفي» مُدججاً بالنجوم مثل كونتي وإدجار ديفيدز ونيدفيد وليليان تورام وديل بييرو وزامبروتا، كما أبعد سامبدوريا وأتالانتا وميلان من طريقه قبل مواجهة بارما، الذي تجاوز ميسينا وأودينيزي وبريشيا، وفاز باللقب في النهاية.