أعلنت حركة حماس، الخميس، تبنيها لهجوم إطلاق النار في القدس الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص داعية إلى «التصعيد». وقالت الحركة في بيان: «نزف شهيدينا القساميين مراد وإبراهيم النمر، منفذي العملية الفدائية صباح (أمس) في مستوطنة راموت في القدس المحتلة، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين». وأضافت: «على المحتل أن يتحسّس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق فأبطالنا مستنفرون للثأر».

وأفادت السلطات الإسرائيلية بسقوط 3 قتلى و12 إصابة، بينهم إصابات خطيرة، في عملية نفذها شقيقان فلسطينيان عند المدخل الشمالي الغربي للقدس، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها قتلت منفذي العملية. في الأثناء أعلنت مصر تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل ليوم إضافي، وسط جهود مصرية قطرية بتمديدها ليومين إضافيين. وصرح ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأنه تم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بجهود مصرية قطرية مكثفة لمدة يوم واحد. وأوضح أن تلك الهدنة تتضمن حتى الآن، الاتفاق على الإفراج عن عدد 10 من المحتجزين الإسرائيليين، والإفراج عن 30 فلسطينيًا، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة بنفس الكميات المتفق عليها في أيام الهدنة الستة السابقة. وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن هناك اتصالات مصرية قطرية مستمرة لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، سعيًا لوقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد الأسرى والمحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية أكثر لقطاع غزة، موضحا أن الجهود المصرية القطرية المكثفة، أسفرت عن تجاوز العديد من العقبات التي كانت تواجه تنفيذ اتفاق الهدنة أمس الخميس. وأكد ضياء رشوان أن مصر تتابع عن كثب تنفيذ اتفاق الهدنة، معلنا أن مصر تحث الطرفين على الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأنها ستواصل بذل أقصى جهودها لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قال، أمس الخميس، إن الهدنة مع حماس ستستمر «في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن»، فيما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام اليوم بأن طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق بشكل مكثف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس»: «نظرا لجهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المختطفين ووفق شروط الاتفاق، ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة». كما أعلنت حركة حماس صباح أمس أنها توصّلت إلى اتّفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة السارية بين الطرفين منذ ستة أيام ليوم إضافي. يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، في لقاء صحافي الخميس، أن الحرب لم تنتهِ وأن إسرائيل ستواصل حملتها على حركة حماس، مضيفًا أن تل أبيب تبذل كل الجهود الممكنة لإبقاء المدنيين آمنين وتقليل أعداد الضحايا وسطهم. وأضاف بالقول: «نحن سنواصل حملتنا على حماس والحرب لم تنتهِ.. لم نبدأ هذه الحرب، ولم نتوقعها، بل حماس من قررت أن تبدأها من المناطق المكتظة بالسكان. نبذل كل الجهود الممكنة لإبقاء المدنيين آمنين من قرارات قياداتهم الذين يحاولون أن يضاعفوا عدد الضحايا من جانبهم»، مضيفًا أن «200 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة بعد أن نقوم بتفتيشها..». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تل أبيب ستواصل الحرب حتى تحقق 3 أهداف: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، القضاء على حركة حماس، وضمانات درء التهديد القادم من قطاع غزة. وقال نتنياهو، في رسالة فيديو نشرها مكتبه، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي: «سنواصل هذه الحرب حتى نحقق ثلاثة أهداف: إطلاق سراح جميع المختطفين؛ والقضاء التام على حماس؛ وضمان أن مثل هذا التهديد لن يعود أبدًا إلى قطاع غزة». وفي وقت سابق من أمس الخميس، قال نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي في بداية اجتماعه مع الحكومة العسكرية في إسرائيل إنه يريد مواصلة مناقشة «المرحلة المقبلة» في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مصریة قطریة إطلاق سراح حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل تقول إن حماس رفضت مقترح الهدنة

اعتبر مسؤولان إسرائيليان أن رد حماس الذي وصل إلى الوسطاء، الثلاثاء، بمثابة "رفض" للمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤولان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن حماس "رفضت مقرحا إسرائيليا من أجل تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار".

ولم يحدد المسؤولان أي البنود التي رفضتها حركة حماس في المقترح المكون من 3 مراحل.

وأعلنت مصر وقطر في بيان مشترك، الثلاثاء، تسلمهما رد حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة.

حماس ردت رسميا على مقترح وقف إطلاق النار أعطت حماس الوسطاء القطريين والمصريين ردها الرسمي على الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار، وفقا لما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصدرين مطلعين على القضية.

وقال البيان إن "جهودهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة إلى حين التوصل لاتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة".

pic.twitter.com/szriLTvZ0c

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) June 11, 2024

وكان بايدن قد أعلن عن تفاصيل الاقتراح في خطاب ألقاه قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، ظل البيت الأبيض يحشد الضغوط الدولية على حماس لتقديم إجابة إيجابية بهدف وقف إطلاق النار.

كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تلقت الرد الرسمي لحماس على المقترح الذي تدعمه الأمم المتحدة لهدنة في غزة.

وأضاف المتحدث أن من المفيد تلقي رد من حماس، مشيرا إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه، وفق رويترز.

ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ردا بشأن قرار حماس، لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرد "غيّر جميع المعايير الرئيسية والأكثر أهمية"، وهو ما يصل إلى حد رفض الاقتراح.

ولم تكشف الصحيفة عن هوية المسؤول الإسرائيلي.

وثيقة من 4 صفحات.. تقرير يكشف "المقترح الكامل" لوقف إطلاق النار في غزة كشف تقرير إسرائيلي، عن تفاصيل جديدة في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، يتعارض مع تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

وقال مسؤول في حماس لرويترز، رفض الكشف عن اسمه، إن رد الحركة أكد مجددا موقف حماس بأن وقف إطلاق النار "يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل".

وأضاف المسؤول: "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا.. أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي".

وكان مصدر مطلع قد قال في وقت سابق لرويترز، إن حماس اقترحت جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح.

يعرض المقترح المطروح حاليا وقف إطلاق النار والإفراج التدريجي عن الرهائن الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مما يؤدي في النهاية إلى نهاية دائمة للحرب.

وسيكون ذلك في إطار خطة من 3 مراحل، تبدأ بوقف مبدئي لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ثم انسحاب عسكري إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن، بينما يتم التفاوض على "وقف دائم للأعمال القتالية" من خلال وسطاء.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل تعتبر رد حماس بمثابة رفض لمقترح الهدنة
  • تقرير: إسرائيل تقول إن حماس رفضت مقترح الهدنة
  • مصدر رفيع المستوى: اتصالات مصرية مكثفة لبحث تطورات الهدنة في غزة
  • كيف رد البيت الأبيض على مقترح حماس للهدنة في غزة؟
  • "أ ف ب": واشنطن "تدرس" رد "حماس" على مقترح الهدنة في غزة
  • مصدر لـ"القاهرة الإخبارية": اتصالات مصرية مكثفة لبحث تطورات موقف الهدنة
  • بلينكن في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يبدأ جولته الثامنة من مصر بحثاً عن هدنة في غزة
  • بلينكن يطالب الحكومات العربية بـ "الضغط على حماس" لقبول مقترح الهدنة في غزة، والسيسي يؤكد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون عراقيل
  • بلينكن يطالب الحكومات العربية بالضغط على حماس لقبول مقترح الهدنة في غزة