كتب- محمد نصار:

أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن العالم يقف اليوم على مفترق طرق، وفي لحظة فارضة من التاريخ أصبح مصير كوكبنا على المحك، حيث التحدي الأبرز في عصرنا وهو تغير المناخ الذي بدأ يلوح في الأفق بشكل كبير ويهدد النظم البيئية التي تدعمنا، والمستقبل الذي نتصوره للأجيال القادمة.

وقال "أبو سنة" في كلمة نيابة عن وزيرة البيئة، بجلسة نموذج محاكاة قمة المناخ "COP28 simulation" تحت عنوان: "مستقبلنا، صوتنا"، إنه في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، يجب علينا أن ندرك أن أصوات الشباب مستقبل هذا الكوكب، ليست مدعاة للقلق، بل هي دعوات واضحة للعمل، حيث يجب سماع أصواتهم، المليئة بالمعرفة والالتزام الثابت بمستقبل مستدام، والعمل على تمكينها.

يشارك في الجلسة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفير هشام بدر، مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة، أن محاكاة COP تعد مبادرة رائعة من قبل المؤسسات الأكاديمية لتسليط الضوء على دورها كمراكز للمعرفة والابتكار حيث تحتل مكانة مهمة في مواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى قيام المؤسسات الأكاديمية بتعليم وتدريب قادة المستقبل والعلماء وصانعي السياسات، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة هذا التحدي العالمي، إضافة إلى ذلك، يمكن للمؤسسات الأكاديمية التأثير على سياسات العمل المناخي من خلال تقديم مشورة الخبراء، وإجراء الأبحاث، والتعاون مع صناع السياسات لتطوير استراتيجيات فعالة للعمل المناخي.

وأكد "أبو سنة" أن الوضع الحالي لمفاوضات المناخ وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، لا تزال هناك تحديات كبيرة في ترجمة الكلمات إلى أفعال ملموسة وسد الفجوة بين الطموح والتنفيذ، مشيرة إلى أن شباب اليوم أصبحوا عناصرًا فاعلة في التغيير، ويقودون الابتكار، ويلهمون الآخرين للانضمام إلى التفاعل من أجل غد أكثر إخضرارًا، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هم العلماء الذين يكتشفون حلولًا جديدة، والناشطون الذين يحشدون المجتمعات، ورجال الأعمال الرواد في مجال التكنولوجيا المستدامة.

وأشار علي أبو سنة، إلى اعتراف تقرير التقييم السادس (AR6) الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بالدور المهم والفعال للشباب في معالجة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام، لافتًا إلى تسليط التقرير الضوء على مساهمات الشباب كعناصر نشطة للتغيير، ومبتكرين، ومحركين للعمل المناخي، حيث تشمل المساهمات الرئيسية للشباب في العمل المناخي رفع الوعي، وتطوير حلول مبتكرة وتعبئة المجتمعات.

وشدد رئيس جهاز شئون البيئة، على ضرورة استثمار المزيد في تعليم الشباب وتدريبهم وبناء قدراتهم لتعزيز مهاراتهم ومعارفهم في التصدي لتغير المناخ، حيث يتم العمل على تشجيع الحوار بين الأجيال لسد الفجوة المعرفية وضمان النقل الفعال للمعرفة.

وأكد الإحاطة بالاحتياجات والحلول التي تم طرحها من قبل الشباب من خلال محاكاة مؤتمر الأطراف 28، وانعكاس ذلك في مواقف مصر بمفاوضات المناخ، مشددًا على أن هذا هو الوقت المناسب لمشاركة الشباب الآن وليس غدًا، داعيًا إلى إغتنام هذه الفرصة، واحتضان أصوات المستقبل، والعمل بشكل جماعي من أجل عالم أكثر استدامة للجميع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة جهاز شئون البيئة تغير المناخ قمة المناخ طوفان الأقصى المزيد شئون البیئة أبو سنة

إقرأ أيضاً:

جهود جهاز تنمية المشروعات بالشرقية خلال أكتوبر ونوفمبر 2025

واصل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالشرقية، تعزيز دوره التنموي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2025، من خلال تنفيذ حزمة من المشروعات والبرامج الداعمة لشباب المحافظة، بما يسهم في دفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للأسر.

 

ويأتي ذلك في إطار توجيهات محافظة الشرقية الهادفة إلى تمكين الشباب اقتصاديًا، وتشجيعهم على إقامة مشروعات إنتاجية وخدمية ذات مردود تنموي واجتماعي مستدام.

 

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الجهاز يعد أحد أهم الأذرع التنفيذية في دعم رواد الأعمال، من خلال توفير برامج تمويل ميسرة، وتقديم خدمات غير مالية تساعد في رفع مهارات الشباب وتطوير قدراتهم، مشيرًا إلى حرص المحافظة على تعظيم دور الجهاز في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا. 

 

وأوضح أن الفرع يعمل على توفير بيئة جاذبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يساهم في خلق فرص عمل حقيقية ودعم الاقتصاد المحلي.

 

وفي هذا السياق، استعرض وائل حامد مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بالشرقية، حصاد إنجازات الفرع خلال الفترة المشار إليها، والتي عكست نشاطًا مكثفًا في مجالات التمويل والتدريب والدعم الفني وتقديم خدمات الشباك الواحد.

 

أولًا: الخدمات المالية
شهد شهرا أكتوبر ونوفمبر تمويل 738 مشروعًا صغيرًا ومتناهٍي الصغر بإجمالي تمويل بلغ 69 مليون و900 ألف جنيه، مما ساهم في توفير أكثر من 2296 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب وأهالي المحافظة. 

 

وتمثل هذه المشروعات قطاعات متنوعة تخدم احتياجات المجتمع المحلي وتدعم عملية التنمية في القرى والمراكز.

 

ثانيًا: الخدمات غير المالية
نفذ الجهاز عددًا من البرامج التدريبية المهمة التي تستهدف رفع قدرات الشباب وتزويدهم بمهارات سوق العمل، حيث تم تنظيم دورتين تدريبيتين في مجالات ريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني والتدريب الفني، بإجمالي 90 مستفيدًا من الشباب والفتيات.

 

كما نظم فرع الشرقية معرضًا لعرض وبيع منتجات الشباب، شارك فيه 25 عارضًا، مما وفر منصة مهمة لفتح أسواق جديدة ودعم الصناعات الصغيرة.


وفي إطار دعم المصدرين الجدد، تم تسجيل 8 فرص تصديرية بقيمة إجمالية بلغت 2 مليون جنيه، إضافة إلى تسجيل 25 خدمة بالجهات الحكومية بقيمة 1.5 مليون جنيه، وتنفيذ 3 صفقات تكامل بقيمة مماثلة، بما يعزز التعاون بين أصحاب المشروعات لتحقيق التكامل الإنتاجي.

 

وشملت الإنجازات أيضًا إعداد 30 دراسة جدوى استرشادية لمساعدة الراغبين في إنشاء مشروعات جديدة، إضافة إلى ترشيح 7 مشروعات للحصول على دعم التصدير، وتنفيذ 8 ندوات تعريفية بعدد من مراكز المحافظة لنشر ثقافة العمل الحر والتعريف بالخدمات المتاحة لدى الجهاز.

 

ثالثًا: خدمات الشباك الواحد
واصلت وحدة الشباك الواحد تقديم خدماتها لتسهيل إجراءات التراخيص والشهادات، حيث تم تقديم خدمات متنوعة منها الرخص الدائمة والمؤقتة وشهادات التصنيف والمزايا لـ124 عميلًا، مما أسهم في تقليل الوقت والجهد على أصحاب المشروعات.

 

وتعكس هذه الإنجازات الدور المتنامي لجهاز تنمية المشروعات بالشرقية في دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دور الشباب في عملية التنمية الشاملة بالمحافظة.

مقالات مشابهة

  • جهود جهاز تنمية المشروعات بالشرقية خلال أكتوبر ونوفمبر 2025
  • وزير البترول: الاتفاق مع الكهرباء نموذج متميز للعمل التكاملي بين الوزارتين
  • جامعة المنصورة: نمتلك ريادة تاريخية في التحول الرقمي.. وشراكتنا مع "الاتصالات" نموذج يحتذى به لدعم الشباب
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة بشأن إعادة تقييم المسؤوليات العالمية ومسارات السلام بغزة
  • روح العطاء الأردنية: متطوعو معان نموذج للوطنية والتلاحم
  • "الشباب والرياضة" تستعد لتنفيذ النسخة الخامسة من نموذج محاكاة دول البريكس
  • رئيس جهاز شئون البيئة يسلم جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة لعام ٢٠٢٥/٢٠٢٤
  • وزيرة البيئة اللبنانية تؤكد ثبات موقف بلادها المناخي رغم التحديات
  • وزيرة البيئة اللبنانية: موقفنا المناخي ثابت رغم التحديات
  • رئيس جهاز شئون البيئة يسلم جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة لـ "ملقا الإسبانية"