«مصدر» تستحوذ على مشاريع طاقة متجددة في بولندا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، استحواذها بالشراكة مع مجموعة «تاليري إنرجيا» الفنلندية المتخصصة في الاستثمار وتطوير المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة، على ثمانية مشاريع طاقة متجددة هجينة، في خطوة تسهم في زيادة حجم محفظة مشاريعهما في بولندا.
وقع الاتفاقية أماليا جياناكيكو، رئيسة قسم التطوير والاستثمار (مصدر أوروبا)، وستيفن باتلر، مدير الاستثمار في شركة «تاليري إنرجيا»، وميشال ويسنيوسكي، مدير تطوير الأعمال في شركة «دومرل».
وحضر مراسم التوقيع يعقوب سلاويك، سفير جمهورية بولندا لدى دولة الإمارات، وبياتا داسزينسكا-موزيتشكا، رئيسة مجلس إدارة بنك «جوبودارستوا كراجوويجو»، وأحمد العوضي، مدير إدارة تطوير الأعمال والاستثمار في «مصدر»، وكاي رينتالا، الرئيس التنفيذي لشركة «تاليري إنرجيا»، وماتشي تشميلارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «دومرل».
واستحوذت «مصدر» و«تاليري إنرجيا» على المشاريع من شركة «دومرل بيورو اوسلوغ انفيستيتسينيخ»، المطور البارز في قطاع الطاقة المتجددة البولندي، وسوف تواصل الشركتان العمل مع «دومرل» على مدار مرحلة تطوير المشاريع.
وعند دخولها مرحلة التشغيل، ستبلغ القدرة الإنتاجية للمشاريع الثمانية، والتي تجمع بين الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، أكثر من 1 جيجاواط، وهو ما يكفي لتزويد نحو 223 ألف منزل بالكهرباء والحد من إطلاق 1.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تسهم في توسيع محفظة المشاريع المتنامية لشركة «مصدر» في القارة الأوروبية.
ويأتي استحواذها على مشاريع هجينة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بعد التعديلات الأخيرة في قانون الطاقة البولندية ويدعى «الكابلات المجمعة»، الذي يسمح بربط مصادر عدة للطاقة المتجددة بالشبكة من خلال نقطة ربط واحدة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «سعداء بهذه الخطوة المهمة التي تعزّز محفظة مشاريعنا في أوروبا وتسهم في دعم مساعي بولندا لتحقيق أهدافها المتعلقة بالعمل المناخي. ولا بدّ لنا من الإشادة بجهود بولندا واعتمادها أخيراً لتشريعات تدعم قطاع الطاقة النظيفة، والتي فسحت له المجال لزيادة حصة الطاقة المتجددة بالسماح بتطوير مشاريع هجينة من طاقتي الشمس والرياح وربطها بالشبكة. وانطلاقاً من دورنا شركةً رائدةً عالمياً في الطاقة النظيفة، فإننا فخورون بالاستثمار في مشاريع وتقنيات مبتكرة وجديدة في بولندا وسائر أوروبا، من شأنها توفير طاقة مستدامة وآمنة وموثوقة لقطاعات الأعمال والمجتمعات على السواء».
ويأتي هذا الاستحواذ تعزيزاً للاستثمارات والمشاريع التي تلتزم بها «مصدر» في بولندا، والتي تشمل محطة «موافا» لطاقة الرياح في منطقة ماسوفيتسكيه شمال بولندا، ومحطة «جراييفو» لطاقة الرياح في منطقة بودلاسكيا في الشمال الشرقي. وقد دشّنت هذه المشاريع عام 2021، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 51.4 ميغاواط.
وقال كاي رينتالا، الرئيس التنفيذي لشركة «تاليري إنرجيا»: «تسعدنا المشاركة في هذه الصفقة التي نستحوذ بها على ثمانية مشاريع طاقة متجددة هجينة في بولندا. وتشكل شراكتنا مع «مصدر» جزءاً مهماً من استراتيجية الاستثمار الخاصة بنا في منطقة وسط وشرق أوروبا. ومع المشاريع الجديدة، يرتفع عدد مشاريعنا ضمن محفظتنا الخاصة بصندوق «الشمس والرياح الثالث» إلى 61 مشروعاً، وبقدرة إجمالية تبلغ 7.6 جيجاواط».
وقال ماتشي تشميلارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «دومرل»: يسرنا التعاون مع شركات بارزة ورائدة في أسواقها المحلية وخارجها. ونفخر بالدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية التي تستند إلى رؤية مشتركة بدعم مستقبل بولندا وقيم وأهداف تجمعنا مع «مصدر» و«تاليري».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بولندا مصدر الرئیس التنفیذی لشرکة فی بولندا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بولندا يهاجم أمريكا: أوروبا حليفكم الأقرب لا مشكلتكم
وجه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، دعا فيها واشنطن إلى عدم التعامل مع أوروبا كـ"عبء".
جاء ذلك عقب الجدل الواسع الذي أثارته الاستراتيجية الأمنية القومية الأمريكية الجديدة التي وصفت الاتحاد الأوروبي بأنه كيان "مناهض للديمقراطية" ويقوِّض حرية التعبير والسيادة الوطنية.
وقال توسك- في رسالة موجهة إلى ما سمَّاهم "الأصدقاء الأمريكيين": "أوروبا هي أقرب حلفاؤكم، وليست مشكلتكم، ولدينا أعداء مشتركون، هكذا كان الحال طوال الثمانين عامًا الماضية، يجب أن نتمسك بهذه الحقيقة، فهي الاستراتيجية المعقولة الوحيدة لأمننا المشترك… إلا إذا كان هناك شيء قد تغير".
وجاءت هذه التصريحات بعد ما تضمنته الوثيقة الأمريكية من اتهامات حادة للاتحاد الأوروبي، من بينها أنه يشجع على "طمس الهوية الحضارية" و"يصنع النزاعات" عبر سياسات الهجرة، وهي لغة تتقاطع مع خطاب أحزاب قومية وشعبوية في أوروبا.
وسجل المراقبون أن انتقادًا من هذا النوع؛ يعد "نادرا" من جانب مسئول بولندي تجاه واشنطن، إذ تعد بولندا من أقرب حلفاء الولايات المتحدة
وسبق أن وصفها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث وارسو هذا العام بأنها "حليف نموذجي" نظرًا لإنفاقها الدفاعي المرتفع، بحسب تقرير نشرته، اليوم الأحد، شبكة "تي في بولندا" الإخبارية.
ويعد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، من أبرز المدافعين عن الاتحاد الأوروبي، الذي تعرض لانتقادات قاسية في الوثيقة الأمريكية، كما رأت تعليقات سياسية أن الاستراتيجية تتوافق مع خطاب "أمريكا أولًا" وحركات اليمين المتشدد في القارة الأوروبية.
وفي السياق ذاته، دعم وزير الخارجية الأمريكي ماركيو روبيو، الموقف المتشدد تجاه بروكسل، مهاجمًا المفوضية الأوروبية بسبب تغريمها منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، ودخل ماسك نفسه في جدل جديد عبر الإنترنت مع وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي.
وكرر نائب روبيو، كريستوفر لاندو، الاتهامات ضد الاتحاد الأوروبي واصفًا إياه بأنه "بيروقراطية غير منتخبة وغير ديمقراطية" تنتهج "سياسات انتحار حضاري".
ورغم بدايات متوترة لولاية ترامب الثانية، يشير محللون إلى أن أوروبا استجابت لأحد مطالبه الأساسية، وهو زيادة الإنفاق العسكري، ومع ذلك، تستمر الخلافات، خصوصًا في الموقف من الحرب في أوكرانيا.
ويأتي هذا الجدل فيما تسعى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الحفاظ على وحدة الصف عبر الأطلسي رغم اختلاف المقاربات، خصوصًا مع تصاعد التحديات الأمنية في أوكرانيا والجناح الشرقي لحلف شمال الأطلنطي "الناتو".