تدشين فعاليات الاحتفال بالتطوع والعمل التطوعي بصنعاء
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يمانيون../
دشنت وزارة الشؤون والاجتماعية والعمل، بالشراكة مع جامعة صنعاء، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ومؤسسة بنيان التنموية والهلال الأحمر اليمني اليوم، فعاليات الاحتفال بالتطوع والعمل التطوعي للعام الثالث على التوالي.
وفي التدشين القى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، كلمة أشاد فيها بكل الجهود المبذولة في مجال العمل الطوعي، والبناء والتنمية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يتميز عن غيره من الشعوب والمجتمعات بما يحمله من قيم ومبادئ التكافل الاجتماعي والتعاون، والتي مكنته من تجاوز الكثير من التحديات التي أوجدها العدوان والحصار.
ولفت إلى عظمة التضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته وأمنه واستقراره، منوها بموقف اليمن قيادة وشعبا في نصرة الشعب الفلسطيني ومظلوميته على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد نتيجة سنوات العدوان والحصار.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى على أهمية مضاعفة الجهود والتعاون في بناء الوطن ومواصلة الصمود والثبات، وترسيخ قيم العطاء والبذل والمبادرة في كل مجالات الحياة ليساهم الجميع في النهوض باليمن.
فيما أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع إلى جهود الوزارة والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع والمكونات والشخصيات الوطنية في تفعيل العمل التطوعي.
وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية وضعت في اعتبارها موضوع التطوع والعمل التطوعي، كوسيلة ونهج فاعل في تحقيق التنمية، باعتباره ركيزة رئيسية في بناء الدولة وتسعى لرص الصفوف ولملمة الجهود التطوعية الرسمية والشعبية في سبيل تأطير وتفعيل وتعزيز العمل التطوعي.
وبين أن الاحتفال بالتطوع والعمل التطوعي سنوياً يتوج جهود وزارة الشؤون الاجتماعية المستمرة في الوقوف على الصعوبات ومتطلبات تفعيل الجهود التطوعية على مستوى مؤسسات الدولة، وتقييم ما تم إنجازه ومتطلبات توسيع قاعدة الشراكة وزيادة وتيرة الجهود التطوعية.
ولفت الوزير بن ضبيع إلى أن قضية فلسطين حاضرة في العمل التطوعي، من خلال ما يجب أن تضطلع به لجان التطوع في نشر ثقافة المقاومة لدعاة التطبيع وفضح جرائم أعداء الأمة، مشيراً إلى ما يتعرض له سكان غزة من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية على الرزامي، أن تدشين فعاليات الاحتفال بالتطوع، يتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد، ما يستوجب مواصلة الصمود والثبات والسير على نهج الشهداء في البذل والعطاء لمواجهة أعداء الأمة.
وتطرق إلى المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين وما تسطره المقاومة من ملاحم بطولية في الرد عليها .. مشيراً إلى موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني من خلال عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير العدو ومصالحه في البحر الأحمر.
ولفت الوكيل الرزامي إلى أن الاحتفال بالتطوع يُجسد المعاني الإنسانية للعمل التطوعي التي أكد عليها قائد الثورة تحت أمن عنوان من منطلق المسؤولية المجتمعية والدينية في خدمة الناس وإدارة شؤونهم.
وأكد حرص الوزارة على فتح آفاق أوسع للعمل التطوعي بنشر وترسيخ هذه الثقافة، وتصميم منصة الكترونية للتطوع والعمل التطوعي وإنشاء كيان إداري مع الأطراف ذات العلاقة والمنظمات والنقابات والجمعيات والاتحادات.
بدوره أشار الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني فؤاد المأخذي، إلى أهمية تكاتف جهود الجميع لإنجاح العمل التطوعي وغرس قيم التعاون ومساعدة الآخرين والتضحية في سبيل خدمة المجتمع والإنسان.
تخلل التدشين عرض عن العمل التطوعي، وفقرة من التراث الشعبي، وتكريم الشباب المتطوعين وعدد من قيادات الدولة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة والعمل التطوعی العمل التطوعی وزارة الشؤون
إقرأ أيضاً:
اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
الثورة /يحيى الربيعي
عقب استهداف العدوان مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى مصنعي إسمنت باجل وعمران ومحطات ومحولات الكهرباء في العاصمة، تحركت حكومة البناء والتغيير بخطوات عملية لإعادة الحياة إلى هذه المرافق الحيوية.
وفي ميناء الحديدة، باشرت الكوادر الهندسية والفنية إعادة تأهيل الأرصفة المتضررة بوتيرة متسارعة بهدف إنجازها في فترة قصيرة لضمان استمرار تدفق السلع. وقد استمرت السفن في إفراغ حمولتها على مدار الساعة، ولم تتأثر برامج الاستقبال والتفريغ بفضل جهود الكوادر الفنية والملاحية.
وفي مطار صنعاء الدولي، بدأت الفرق الفنية والهندسية عملية إعادة الجاهزية والتشغيل للمطار في أقرب وقت ممكن لتقديم خدماته الإنسانية وتسهيل عودة العالقين والمرضى. وقد ناقش اجتماع موسع خطة العمل الطارئة والاحتياجات الضرورية لاستئناف الرحلات المدنية.
وفي مصنعي الإسمنت عمران وباجل، وجه وزير الاقتصاد والصناعة بسرعة إعداد تقارير فنية حول حجم الأضرار ووضع تصورات للإصلاح والتأهيل، مع تجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت.
وعلى مستوى تأمين الاحتياجات الأساسية، وتحديداً، توفير المشتقات النفطية، وعقب استهداف ميناء رأس عيسى، بذلت الحكومة جهوداً مكثفة لضمان توفير المشتقات النفطية، وتكللت هذه الجهود باستئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات وتوجيهها إلى مختلف المحافظات لتزويد محطات التعبئة بعد انتهاء أعمال الصيانة لإعادة تأهيل منصات التعبئة المتضررة. وقد أكدت شركة النفط اليمنية على توفر المواد البترولية وحرصها على تحقيق الاستقرار التمويني.
فيما يتعلق بمشاريع التنمية المستدامة، ففي القطاع الزراعي، بدأت وزارة الزراعة تنفيذ مشروع زراعة مليون شتلة خلال الموسم الزراعي الحالي، بالإضافة إلى زراعة 100 ألف شتلة سدر في تهامة وصعدة، وإنشاء مشاتل جديدة في محافظات كانت تفتقر إليها كالجوف.
ورغم وطأة العدوان وتحدياته الاقتصادية والإنسانية، تُظهر الأرقام والخطوات العملية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء إصراراً على تجاوز هذه الظروف الصعبة. من العمليات العسكرية النوعية التي فرضت واقعاً جديداً، مروراً بالجهود المضنية لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وصولاً إلى مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفساد والحفاظ على الإرث الحضاري، تتجلى إرادة صلبة تسعى لبناء مستقبل أفضل لليمن رغم نيران الحرب.