فيديو أثار الجدل.. ماذا تعرف عن قنبلة SPICE-2000 المستخدمة في غزة؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تصدرت قنبلة SPICE-2000 محرك البحث جوجل، وذلك بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو يظهر تدمير قنبلة SPICE-2000 الإسرائيلية لأحد المباني في غزة.
يذكر أن الحرب على غزة، قد دخلت شهرها الثالث منذ بداية اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات القطاع ولاسيما مدينة خان يونس جنوبا، وسط مخاوف من كارثة إنسانية أعمق.
وأدت الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر 42 ألفا آخرين.
ما هي قنبلة SPICE-2000؟وفقا لشركة "رافائيل" المسؤولة عن إنتاج وتطوير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية فإن "قنبلة SPICE-2000 توفر قدرات مميزة في التوجيه ودقة الاستهداف، ويمكنها إصابة أهدافها على مدى يتراوح ما بين 60 و100 كلم، فضلا عن أنها مجهزة بنظام ملاحة ذاتي".
وأشارت الشركة إلى "أن قنبلة SPICE-2000 يمكنها أيضا إصابة أهداف متحركة وبدقة عالية باستخدام EO/IR و GPS، ويمكن لهذه القنبلة مطابقة صور الهدف أثناء الحركة وتغيير مسارها بشكل جزئي".
وتسمح تقنيات EO/IR المتقدمة والمتوفرة لدى القنبلة بالاستهداف والاستحواذ والتتبع المستقل من الأهداف المتحركة، وخوارزمية مطابقة المشهد تمكن من القيام بمهام مستقلة تمامًا ومستقلة عن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مع تعديل مسار منتصف الرحلة والحد الأدنى من الأضرار الجانبية.
تاريخ استخدام spice 2000تزن قنبلة spice 2000 نحو 900 كيلو جرام، وكانت إسرائيل قد بدأت باستخدامها مع بعض أنواع طائرات "F-16" منذ عام 2006، وعام 2019 اشترت الهند مجموعة من هذه القنابل بقيمة 42 مليون دولار لتستعملها مع طائرات Su-30MKI الروسية الصنع.
ولم يكن ذلك أول استخدام لقنبلة spice 2000، فقد سبق واستخدامها الاحتلال الإسرائيلي في غزة عام 2022 حينما استهدف أحد قادة الفصائل الفلسطينية، بحسب ما أشارت إليه صحيفة «جيروزاليم بوست».
وقد بدأ الاحتلال الإسرائيلي باستخدام تلك القنبلة مع بعض أنواع من طائرات F-16 وذلك في عام 2006؛ لتمر السنين وتصبح الحل للقوات حيث توفير إمكانات الملاحة والتوجيه والاستهداف والتوجيه فائقة الذكاء.
يذكر أن البيت الأبيض، قد أخطر الكونجرس الأمريكي بنيته تزويد إسرائيل بأسلحة بقيمة 320 مليون دولار، وفقا لتقارير أمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنبلة SPICE 2000 غزة اخبار غزة قنبلة SPICE 2000
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.
ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.
وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.
من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي.
وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.
ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.
من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب.
كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.
في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.
التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.
هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.
نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.
ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".
بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.
وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.