دبي (الاتحاد)
شهد «يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات» في COP28 توقيع القادة على التزامات وتعهدات بتقديم أكثر من 186 مليون دولار لتحفيز العمل المناخي، ومواصلة بناء الزخم لتعزيز حماية الطبيعة وتنميتها، وركزت الالتزامات على حماية الغابات، وتنمية أشجار القرم، والمساحات الخضراء، وتحفيز التمويل لحماية الطبيعة واستدامة المحيطات، كما شدد القادة على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لحماية الطبيعة كعامل أساسي لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: الإمارات تقود الجهود العالمية لحماية الكوكب محمد بن راشد: الإمارات تواصل العمل بجدية ونشاط في الاستدامة والتغير المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأكدت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لـ «COP28»، أن حماية الطبيعة والأراضي والمحيطات هي السبيل الوحيد للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيرةً إلى أهمية التعاون المشترك، خاصةً مع الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية التي ترعى هذه الأصول البالغة الأهمية، وأَضافت أن الإقبال المتنوع والاستثنائي على حضور فعاليات «يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات» ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، يدل على اهتمام كبير بالعمل المناخي القائم على الطبيعة، الذي يُشكل محور الاستجابة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، مشيدةً بالإنجازات العالمية خلال COP28، التي تمهد الطريق لتعزيز جهود حماية الطبيعة في COP30 المقرر انعقاده في مدينة بيليم بالبرازيل.
وشهد «يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات» الإعلان عن تمويل جديد بأكثر من 186 مليون دولار للطبيعة والمناخ من أجل حماية وتنمية الغابات وأشجار القرم والمحيطات، وذلك دعماً لأهداف التمويل الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار، تم جمعها وتحفيزها لحماية الطبيعة وتنميتها خلال القمة العالمية للعمل المناخي في COP28 التي عُقدت في 2 ديسمبر.
وقال فخامة نانا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا الصديقة، إن قيادة دولة الإمارات ورئاسة COP28 تتخذان إجراءات فعالة وملموسة من أجل حماية الطبيعة تدعمها تعهدات مالية كبيرة، وإنه لا يمكن الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية دون حماية الطبيعة وتنميتها، كما أكّد على ضرورة الإسراع في تنفيذ هذه الإجراءات لتحقيق تقدم ملموس وفعال بحلول مؤتمر الأطراف COP30.
ومن خلال الحد من خسائر الأصول الطبيعية يمكن تعزيز جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ بنسبة 30%، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية بحلول 2030، كما تؤدي حماية الطبيعة دوراً حاسماً في الحد من أخطار تغير المناخ مثل الفيضانات والحرائق، ومن شأن جهود حماية الطبيعة أن تسهم في خلق فرص تجارية واقتصادية جديدة بقيمة 10 تريليونات دولار، وتوفير ما يقرب من 400 مليون فرصة عمل.
وكان قادة العمل المناخي قد اتفقوا في COP26 على الوقف التام لإزالة الغابات وتفعيل جهود تنميتها بحلول عام 2030، واعتمدوا في العام الجاري «الإطار العالمي للتنوع البيولوجي»، الذي يستهدف حماية 30% من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030، ويعتمد تحقيق هذه الأهداف على الاستثمار في دعم مجتمعات الشعوب الأصلية ودورها الرائد، حيث تحمي 80% من التنوع البيولوجي للعالم.
وقالت ماريا خوسيه أندرادي سيردا، إحدى سكان كيشوا دي سيرينا الأصليين في الإكوادور، والمسؤولة عن التنمية الاقتصادية والمجتمعية في اتحاد قوميات الشعوب الأصلية في منطقة الأمازون بالإكوادور، إنه منذ آلاف السنين كرّس شعب كيشوا دي سيرينا حياته لتحقيق التوازن والانسجام مع الطبيعة، ومراقبة سلوك التنوع البيولوجي والحيوانات ودورات الحياة النباتية وتدفقات المياه من حوله، كما أشارت إلى أنه من خلال استعانة COP28 بالحقائق العلمية ومعارف الشعوب الأصلية، فقد تنبّه العالم إلى ضرورة فهم واحترام الروابط الدقيقة بين الإنسانية والطبيعة لأهميتها البالغة لمستقبلنا.
ويُمثل البيان المشترك من رئاسة COP28، وجمهورية الصين الصديقة بصفتها الرئيسة الحالية لـ «اتفاقية التنوع البيولوجي» (COP15)، إحدى النتائج المهمة ليوم الطبيعة، حيث حصل «البيان المشترك لـ COP28 بشأن المناخ والطبيعة والإنسان» على دعم 18 دولة تقود شراكة المناخ والطبيعة و11 شراكة للتنوع البيولوجي في إطار حماية وتنمية الغابات وأشجار القرم والمحيطات، ويتضمن البيان تعهدات جديدة من الدول بوضع وتنفيذ استراتيجيات دعم العمل المناخي وحماية الطبيعة.
مستجدات الإعلانات الصادرة عن القمة العالمية للعمل المناخي:
انضمت 30 دولة إلى «تحالف القرم من أجل المناخ» الذي أُطلق بالشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا في COP27 بهدف بناء زخم عالمي لتعزيز العمل المناخي، ليصبح بذلك إجمالي الدول الأعضاء في التحالف 37 دولة تضم أكثر من 60% من أشجار القرم في العالم    
وقعت 21 دولة رسمياً على مبادرة «تنمية القرم»، وهي جهد تعاوني بين التحالف العالمي لأشجار القرم ورواد الأمم المتحدة للمناخ، بهدف حماية وتنمية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030 بتمويل قيمته 4 مليارات دولار
أعلنت اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالمحيطات من أجل اقتصاد مستدام للمحيطات، والمكونة من 18 دولة تمثل معاً 50% من سواحل العالم، وأكثر من 45% من المناطق الاقتصادية الحصرية في العالم، عن عضوية منظمة الدول الأميركية، التي تدعم التعاون لبناء اقتصاد مستدام للمحيطات بنسبة 100%
وضعت 15 حكومة خريطة طريق «نتائج وأرصدة الكربون للغابات»، التي تضمنت خطة لتوسيع نطاق الاستثمار في نتائج وأرصدة الكربون المرتبطة بحماية الغابات وتنميتها، وأكدت على الفرصة الكبيرة المتاحة لأسواق الكربون في الغابات بهدف زيادة المدفوعات مقابل تقديم الخدمات المناخية والبيئية
أصدرت 17 دولة بياناً مشتركاً بشأن استخدام الأخشاب المستدامة في البناء
أعلنت أكثر من 150 شركة ومؤسسة مالية عن نيتها تحديدَ أهداف بشأن حماية الطبيعة ومواجهة تداعيات تغير المناخ، بحيث تندرج في «شبكة الأهداف المستندة إلى الحقائق العلمية»، و«الأهداف الدولية المستندة إلى الحقائق العلمية في مجال الغابات والأراضي والزراعة»، وبموجب هذين الإطارين، وافقت الشركات على زيادة الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة، والبدء في تقييم تأثيرات عملها على الطبيعة، وإدارة هذه التأثيرات والإفصاح عنها.
التزامات
تستند الالتزامات التي صدرت خلال اليوم إلى التعهدات الصادرة عن القمة العالمية للعمل المناخي في COP28 في 2 ديسمبر، حيث تم جمع وتحفيز 2.5 مليار دولار لحماية الطبيعة وتنميتها. وأعلنت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، خلال القمة عن مساهمة دولة الإمارات بتمويل جديد بقيمة 100 مليون دولار لمشروعات حماية الطبيعة ومواجهة تداعيات تغير المناخ، منها استثمار أوّلي بقيمة 30 مليون دولار في «خطة تعزيز المرونة المناخية في غانا» الصادرة عن الحكومة الغانية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطبيعة الغابات الإمارات المناخ التغير المناخي الاستدامة مؤتمر الأطراف كوب 28 لحمایة الطبیعة الشعوب الأصلیة العمل المناخی حمایة وتنمیة تغیر المناخ ملیون دولار من أجل

إقرأ أيضاً:

القراد يفتك بامرأة تركية ويُعيد التحذيرات من فيروس حمى القرم–الكونغو القاتل

أنقرة

لقيت سيدة تركية تبلغ من العمر 42 عامًا مصرعها بعد إصابتها بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)”، الذي يُنقل عن طريق حشرة القراد، وذلك رغم محاولات مكثفة لإنقاذها استمرت لأيام في مستشفيات مختلفة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الضحية “فيدان تشيكوتش”، وهي أم لخمسة أطفال، كانت قد نُقلت في البداية إلى مستشفى حكومي في ولاية “تشانكري” وسط تركيا، بعد أن اشتكت من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

ومع تزايد الشكوك حول إصابتها بالفيروس، أُحيلت إلى مستشفى متخصص داخل الولاية، ثم نُقلت لاحقًا إلى مستشفى في العاصمة أنقرة، حيث فارقت الحياة بعد نحو أسبوع.

وتبيّن أن السيدة كانت تعمل في تربية الماشية بإحدى القرى الريفية في “تشانكري”، وهي من المناطق التي تسجل أعلى معدلات الإصابة بالفيروس في تركيا، خاصة بين الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات بشكل مباشر.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فقد ارتفع عدد الوفيات جراء حمى القرم–الكونغو النزفية في تركيا منذ بداية العام إلى 16 حالة، من بينها وفاة رضيع يبلغ عامًا ونصف في ولاية “سيفاس”، بعد أن التصقت قرادة برقبته ونقلت له الفيروس.

ويحذر الأطباء والمتخصصون من خطورة التعامل المباشر مع الحيوانات دون وسائل حماية مناسبة، مثل تغطية الجسم بالكامل، خصوصًا في المناطق الريفية.

كما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات جراء هذا الفيروس قد يصل إلى 40%، مشيرة إلى أن الفيروس متوطن في أجزاء واسعة من أفريقيا، والبلقان، والشرق الأوسط، وآسيا الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • «زوكربيرج» يعزز فريق الذكاء الاصطناعي في ميتا بضم ثلاثة باحثين بارزين
  • إعلان حالة الطوارئ.. هل تسببت سيجارة في حرائق الغابات باليونان؟
  • العراق يحصل على عضوية في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي
  • خلال 2024.. زيادة هائلة في المساحة المحروقة من غابات الأمازون
  • القراد يفتك بامرأة تركية ويُعيد التحذيرات من فيروس حمى القرم–الكونغو القاتل
  • تنسيق مشترك للحد من حرائق الغابات في المتن الأعلى
  • صور| تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء لاتحاد حماية الطبيعة
  • «تعليم أسيوط» يُطلق الأنشطة الصيفية: مدارس المحافظة تتحول لمراكز إبداع وتنمية
  • ردا على ترامب.. ماكرون “لا يجب مناقشة وضع القرم حاليا”
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات