أشاد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، التي جاءت مسايرة لكافة المعايير الدولية والمصرية للتغطية.

وأكد المجلس، خلال اجتماعه، أن وسائل الإعلام أدت دورًا مهما خلال فترة الانتخابات، من خلال رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة وتوجيه الناخبين بكيفية ممارسة حقوقهم ورصد العملية الانتخابية منذ بدايتها وصولًا لتغطية إجراءات الأيام الانتخابية، بالإضافة إلى إعداد تقارير عن المرشحين والسماح لهم بإيصال رسائلهم إلى قواعدهم الانتخابية وتغطية تطورات الحملات الانتخابية والدعاية.

الانتخابات الرئاسية 2024

وقال المجلس أنه لم يتم رفض أي وسيلة إعلامية تقدمت لتغطية الانتخابات الرئاسية بالداخل والخارج، حتى وإن كانت غير مرخصة، مضيفًا أنه بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات تم التغاضي عن شرط حصول الوسائل الإعلامية على ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وحرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على رصد دور وسائل الإعلام في التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، وكذلك على مراقبة أداء وسائل الإعلام المختلفة، والتصدي للمخالفات التي تحدث، كما حدث مع موقعي (مدى مصر – صحيح مصر).

وأوضح المجلس التزام وسائل الإعلام المصرية بالمعايير الدولية والمصرية في التغطية الإعلامية، من حيث إعطاء مساحة متساوية لكل المرشحين لعرض رؤاهم وبرامجهم الانتخابية، وكذلك المتابعة على الهواء مباشرة، من أمام اللجان الانتخابية، وعرض كل ما جرى في الثلاث أيام، ليرى العالم كله كيف يُسَطرُ المصريون صفحاتٍ جديدة في سِجِلِ الانتخابات الديمقراطية.

معايير التغطية الاعلامية

وقال المجلس إنه جاءت التغطية الإعلامية للانتخابات، متوافقة مع القواعد والمعايير والضوابط، التي وضعتها عدة جهات ومؤسسات عالمية مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، والمجلس الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ومدونة السلوك لمراقبي الانتخابات في الاتحاد الأوروبي، وشبكة الصحفيين الدولية، ومجلس الصحافة الهندي، كما جاءت مطابقة لضوابط ومعايير الدستور المصري الهيئة الوطنية للانتخابات، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وذلك وفقًا للدراسة التي كان قد أعدها المجلس في هذا الشأن.

وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الانتخابات الرئاسية 2024 اتسمت ببعض الظواهر الجديدة التي كانت حاضرة بقوة، مثل العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين في كل وسائل الإعلام، وطرح البرامج والرؤى التي تهتم بقضايا ومشاغل الجماهير، في أجواء طيبة، كما اختفت والخوض فى السمعة الشخصية الدعاية السلبية تمامًا، بل اتسمت بالإيجابية الشديدة وكانت نظيفة بنسبة 100 %، حيث لم تتطرق دعاية أي مرشح إلى الهجوم على الآخرين أو الخوض في السمعة الشخصية أو التسفيه أو التشوية، كما لم يتم وضع أي قيود على أي حملات وكان هناك ماراثون رائع في وسائل الإعلام لعرض برامج المرشحين.

حياد الاعلام في الانتخابات

وأشار إلى أن الإعلام كان محايدًا بشكل كامل وحرص على الوقوف على قدم المساواة في تقديم المرشحين الـ 4 وحملاتهم وبرامجهم، حيث قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دعمًا وتشجيعًا للعملية الانتخابية، بمنح كل مرشح رئاسي «100 دقيقة إعلانية» مجانية بالتساوي بكافة وسائلها، وكان محتواها وفقا للضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات، كما قامت الشركة باستخدام كافة أدواتها الإعلامية لتقديم رسالة إعلامية هادفة تثبت فيها أنها تحقق معايير الإعلام المحايد الذى يحترم المشاهد، فيما أفردت الصحف والمواقع الإخبارية صفحاتها، للحملات الأربعة وكذلك الأحزاب السياسية للتعبير بحرية عن برامجها الانتخابية.

وأوضح المجلس أن القنوات الفضائية تابعت فاعليات الإنتخابات الرئاسية المصرية بمراحلها المختلفة بدءًا من مراحل التمهيد والدعاية للمرشحين، وحتى متابعة فاعليات التصويت واتسم الأداء العام بالحرص على تقديم مادة إعلامية سهلة تزيد من وعى المواطن، وتؤكد على أهمية المشاركة فى الإنتخابات (إعلانات وتقارير مع المواطنين لحثهم على استخدام حقوقهم الدستورية)، والالتزام بالمهنية والحياد في تقديم تقارير حملات الدعاية الخاصة بالمرشحين الأربعة ، وكذلك قامت القنوات بالإشارة إلى التناول الإعلامى العالمي للحدث، وتقديم تقارير منتظمة عما يتم نشره بالصحف العالمية وقياس مدى التفاعل الإقليمي والدولي مع الحدث.

التزام القنوات بالصمت الانتخابي

كما التزمت القنوات الفضائية بفترة الصمت الانتخابي لكافة المرشحين، كما قامت بالتناول الإيجابى والمهني لفترتي التصويت بالداخل والخارج، وإذاعة تقارير منتظمة عن أيام التصويت، كذلك قامت القنوات بتقديم بث حي من أمام اللجان لرصد تفاعل الجماهير وذلك لنقل الصورة الحقيقية للمواطن في الانتخابات الرئاسية داخل مصر وخارجها، كما كانت حريصة على متابعة مؤتمرات الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال المجلس، أن الصحف والمواقع الإخبارية ركزت على المتابعة الدقيقة للحدث منذ بداية المراحل التمهيدية والدعائية وحتى نهاية أيام التصويت، وكانت حريصة على التغطية الكاملة لكل ما يصدر من بيانات رسمية من الهيئة الوطنية للإنتخابات أو حملات المرشحين خلال فترة الدعاية الإنتخابية، كذلك كان هناك التزام كبير بقواعد المهنية والحياد فى تناول كل ما يصدر عن حملات المرشحين الأربعة، وبث مزيد من الوعي الجماهيري حول أهمية المشاركة والتصويت في الانتخابات، كما قامت الصحف والمواقع بمتابعة عمليات التصويت بالداخل والخارج بدقة كبيرة، ورصد المشاركة القوية وغير المسبوقة التى حظيت بها هذه الانتخابات، وإظهار الصورة الإيجابية والمشرفة للانتخابات الرئاسية للرأي العام الإقليمي والدولي.

وأشار المجلس إلى أن دعوات مقاطعة الانتخابات تراجعت إلى الحد الأدنى، وهي السمة التي كانت تلاحق معظم الانتخابات في السنوات الماضية، لأنه كان هناك أمران موجودان بقوة في كل انتخابات وهما المقاطعة أو محاولات تشوية الانتخابات وهذا لم يحدث في هذه المرة، لأن موقف الدولة المصرية من الأحداث الراهنة تصدى بقوة لتلك المحاولات، وهو ما جعل الانتخابات الرئاسية تخرج بصورة مشرقة ومشرفة، كذلك فدعوات التشكيك في الانتخابات التي لاحقتها منذ بدء الحياة السياسية فى مصر، أختفت تمامًا، وتخلصت هذه الانتخابات من جميع الشبهات التي كانت موجودة في الانتخابات في السابق مثل تصويت الموتى والمسافرين والتسويد، وأصبح كل صوت له قيمة، و أصبح الطريق ممهدًا في السنوات القادمة لاستقرار سياسي ولحياة تترسخ فيها معالم الديمقراطية.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

وأوضح المجلس، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية، انعكس على المشهد الانتخابي وأصبح هناك اهتمامًا كبيرًا من المصريين لحماية الأمن القومي المصري، فالانتخابات الرئاسية لم تكن تصويتًا على الرئاسة فقط ولكن على الموقف المصري من القضية الفلسطينية الرافض للتهجير، وشهدت العديد من اللجان ظهور علم فلسطين، وقام الكثير من المواطنين برفع علم فلسطين أثناء ذهابهم للانتخاب والتصويت.

ولعب الإعلام المصري دورًا كبيرًا في توعية المواطنين بمفهوم الأمن القومي المصري، وكذلك في استشعار المواطنين بالخطر الحقيقي الناجم عن الضغوط الأمريكية والأوروبية لتنفيذ سيناريو التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، لذلك خرج الملايين من المصريين ليبعثون رسالة صريحة للخارج مضمونها أنهم مصطفين خلف وطنهم ويفوضون الرئيس القادم في اتخاذ كافة الإجراءات التي تعمل على حماية الأمن القومي المصري.

وتابع المجلس أن تغطية وسائل الإعلام المصرية للانتخابات، اتسمت بالمهنية على مدار أيام الانتخابات الثلاث، وكانت على قدر المسئولية في نقل نبض الشارع المصري وتغطية ومتابعة الانتخابات، واستطاعت أن تنقل الصورة الحضارية لسير العملية الانتخابية بكل مهنية وشفافية، وطوعت القنوات الفضائية كافة برامجها لتغطية الحدث الدستوري الأهم، وهو الأمر الذي مثل حافزًا للمواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية وأداء واجبهم الوطني والدستوري، وراعت جميع وسائل الإعلام أصول المهنية في التغطية وفقًا لنص المادة 32 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، والتي نصت على أنه "يجب على وسائل الإعلام المرخص لها بالعمل في مصر، عند قيامها بتغطية إعلامية للانتخابات أو الاستفتاء، أن تراعى الموضوعية وفقا للأصول المهنية المتعارف عليها، وأن تأتي التغطية في نطاق إلقاء الضوء على البرامج الانتخابية للمترشحين أو مناقشة موضوعية ومحايدة للموضوع المطروح للاستفتاء".

التزام وسائل الاعلام بالقانون

وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن وسائل الإعلام التزمت بالقانون من خلال عدم نشر مؤشرات بنتائج الانتخابات الرئاسية لحين إعلانها من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك وفقًا للمادة رقم 4 في قانونه التي تحظر على الصحف والوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية نشر أو بث أخبار كاذبة، أو ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون، كما تنص لائحة الضوابط والمعايير الصادرة عن المجلس على عدم تقديم أية معلومات إلا بعد التأكد من دقتها مراعية في ذلك التزام الصحفي أو الإعلامي بألا يقيم تقاريره على معلومات منقولة من مؤسسة صحفية أو وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني آخر أو مواقع التواصل الاجتماعي، قبل التأكد من صحة هذه المعلومات، والالتزام بنشر أو بث المادة الصحفية أو المادة الإعلامية بموضوعية دون الخلط بين الرأي.

وأشار المجلس إلى أن وسائل الإعلام المصرية لعبت دورًا كبيرًا في رفع وعي الناخبين بأهمية المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري، لمصلحة الانتخابات بشكل عام وليس لمصلحة أي مرشح، وقامت وسائل الإعلام، بتسليط الضوء على كافة برامج المرشحين في الانتخابات الرئاسية، والتأكيد على تأثير صوت المواطن القوي في العملية الانتخابية والمسيرة الديمقراطية، كذلك الوعي بكيفية المشاركة والانتخاب بالطريقة الصحيحة ومعرفة مكان اللجنة الانتخابية التابع لها وإرشادات لعدم الوقوع في الأخطاء التي تؤدي لإبطال الصوت.

كما كان للإعلام دورًا كبيرًا في مشاركة الشباب والسيدات بقوة في الانتخابات، من خلال رفع الوعي لديهم بأهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري، لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والنهوض بمصر، والمشاركة في رسم المستقبل، ليفاجأ الشباب الجميع بالتواجد بقوة في طوابير الانتخابات، بشكل أكبر من السنوات السابقة بمعدل ملحوظ وغير مسبوق.وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن وسائل الإعلام، قامت بإبراز دور مؤسسات الدولة المختلفة في الانتخابات الرئاسية، بداية من الهيئة الوطنية للانتخابات من حيث تغطية مؤتمرات الهيئة وبيناتها بكل شفافية، وإبراز كافة التسهيلات التي قدمتها الهيئة للناخبين في التقارير والبرامج المختلفة، وكذلك القضاة المشرفين على اللجان العامة والفرعية، والمجهود الكبير الذي قدموه خلال أيام التصويت، والدور الهادئ الذي لعبته الأجهزة الأمنية خلال أيام التصويت من خلال العمل على تأمين الناخبين والحفاظ على سلامتهم ومنع أي إخلال بالأمن والنظام، وتأمين اللجان ومستلزمات العملية الانتخابية ومطبوعاتها وأوراقها، والحفاظ على أمن وسلامة ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية والأجنبية، ومن وجهت له الهيئة دعوة لمتابعة العملية الانتخابية.كما أبرزت وسائل الإعلام دور الأحزاب السياسية، في الدعوة للمشاركة بقوة في العملية الانتخابية منذ بداية الحملات الانتخابية وصولًا لأيام التصويت، وإبراز دورها في زيادة الوعي الجماهيري، وتغطية كافة مؤتمرات الأحزاب والحملات الانتخابية وفقًا لقواعد المهنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الرئاسية الانتخابات نتيجة الانتخابات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة إعلامیة للانتخابات العملیة الانتخابیة القضیة الفلسطینیة التغطیة الإعلامیة أن وسائل الإعلام الإعلام المصری فی الانتخابات أیام التصویت وأکد المجلس التی کان ا کبیر ا من خلال بقوة فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

 

 

 

تواصل جولة “بريدج” العالمية، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة “بريدج – BRIDGE” الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، مسيرتها في كبرى مدن العالم، حيث وصلت إلى مدينة شنغهاي الصينية لتكون أحدث محطاتها بعد نيويورك ولندن وأوساكا، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والأعمال والتمويل والسياسات العامة.

وشكّلت محطة شنغهاي مساحة جديدة للحوار العالمي حول التحولات التي تشهدها ديناميكيات الإعلام والمعلومات في عصرنا، وتأثير هذه التحولات على الاقتصادات والحوكمة والثقافة والثقة المجتمعية، مواصلة بذلك النجاحات التي حققتها الجولة في محطاتها السابقة.

وجسّد هذا التجمع محطة بارزة جمعت نخبة من أبرز الأصوات المؤثرة في آسيا والعالم، لبحث تنامي تأثير المنطقة على الإعلام والثقافة عالميًا، واستكشاف دور الابتكار والمسؤولية في صياغة ملامح المشهد الإعلامي سريع التطور.

وتأتي الجولة بدعم من تحالف “بريدج” ضمن سلسلة من الحوارات الدولية الهادفة إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة “بريدج 2025” في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.

وتُعد “قمة بريدج 2025” أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني، وصنّاع القرار، لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم.

وتسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة “تواصل الحوار”، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة المقبلة.

وشهدت فعاليات الجولة في مدينة شنغهاي سلسلة حوارات ونقاشات، أقيمت بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، وسعادة خالد الشحي، نائب سفير دولة الإمارات لدى الصين، ومشاركة نخبة من قادة الإعلام والتكنولوجيا والأعمال لمناقشة سبل توظيف الابتكار والتأثير الثقافي في صياغة السرديات الإعلامية الجديدة.

وتناولت الحوارات الدور المتنامي للمنصات والمواهب الإبداعية الصينية في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي العالمي، واستعرضت قدرة القصص القادمة من الصين على التأثير في السرديات الدولية، مستفيدة من موقع الصين المتميز في صناعة الإعلام وفرصها المتزايدة لتعزيز قوتها الناعمة.

واستضافت الحوارات، التي أدارها جون دارلينج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، كرييتيف كابيتال فنتشرز، نخبة من القيادات الإعلامية والتقنية من بينهم جولين ليانغ، الشريك المؤسس ورئيس شركة Squirrel AI Learning، وزينغشين لي، نائب المدير العام لشركة Caixin Global، ودينيس بوتغرافن، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في”دبليو بي بي ميديا” الصين، وروبرت مكبتري، الرئيس التنفيذي لشركة WPP Media China، وتامي تام، رئيسة تحرير صحيفة South China Morning Post، حيث بحثوا التحديات والفرص التي يفرضها هذا التحول، وكيف تسهم المنصات الصينية في إعادة تعريف مفاهيم السرد الإعلامي على المستويين المحلي والعالمي.

كما سلطت الجولة الضوء على صناعة الألعاب الإلكترونية باعتبارها أحد الآفاق الجديدة للتأثير الثقافي العالمي، إذ قدّمت فانغدا وان، المؤسس والشريك الإداري لشركة Gam3Girl Ventures، رؤية حول النمو السريع لهذه الصناعة في الصين وتحولها إلى سوق تُقدَّر قيمتها بنحو 50 مليار دولار، وما تتيحه من إمكانات لدمج التكنولوجيا بالثقافة وابتكار أنماط سردية تجمع بين التراث الصيني والتقنيات الحديثة.

وفي هذا السياق، أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن محطة شنغهاي ضمن جولة “بريدج” تشكّل محطة محورية، في ظل ما تقدمه الصين من نماذج إعلامية وثقافية متنوعة، وما تحظى به من تأثير متزايد في مشهد السرد العالمي.

وأشار معاليه إلى أن التحديات التي يواجهها الإعلام العالمي اليوم لا تقتصر على أدواته أو وسائطه، بل تمتد إلى الرؤية التي تقوده، فبينما تتطور التقنيات بسرعة، تظل الحاجة قائمة إلى رؤية فكرية شاملة تعيد التركيز على الدور الإنساني والحضاري للإعلام، بوصفه منصة لصناعة المعنى، ومساهمًا فاعلًا في بناء مجتمعات المعرفة واقتصادات المستقبل.

ولفت معاليه إلى أن ما تشهده جولة بريدج في محطاتها المتنوعة، من نيويورك إلى لندن، ثم أوساكا وشنغهاي، يعكس التزامنا في تشكيل توجهات أكثر توازنًا وتنوعا، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية بناء جسور التواصل والانفتاح الثقافي مع الجميع.

واختتم معاليه بالقول إن النقاشات التي شهدتها محطة شنغهاي ستسهم في إثراء جدول أعمال قمة “بريدج 2025” المرتقبة في أبوظبي، والتي تمثل منصة تجمع صناع القرار الإعلامي وتحالفات التأثير، في إطار يسعى إلى استشراف مستقبل الإعلام وتعزيز دوره كشريك في التنمية والابتكار والتفاهم العالمي.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن الصين تمثل نموذجاً رائداً في الابتكار الإعلامي والصناعات الثقافية، مشيراً إلى أن هذا الدور بات محورياً في إعادة تشكيل السرديات العالمية وتوسيع آفاق القوة الناعمة.

وأوضح الكعبي أن الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيا المتقدمة مكّن المنصات والمبدعين الصينيين من تقديم رؤى جديدة تعيد تعريف طرق استهلاك الأخبار والقصص حول العالم، لافتاً إلى أن منصة “بريدج” توفر فضاءً عالمياً يلتقي فيه القادة والمبتكرون لتطوير سرديات أصيلة وشاملة وقادرة على إحداث أثر عميق ومستدام.

وتواصل جولة “بريدج” العالمية دورها في إثراء النقاش الدولي حول مستقبل الإعلام وتطوراته المتسارعة، من خلال مبادرة “تواصل الحوار” التي تجمع رؤى وأفكاراً من مختلف محطاتها تمهيداً لصياغة برامج وشراكات قمة “بريدج 2025” في أبوظبي.

وبدأت الجولة في نيويورك حيث تناولت دور الذكاء الاصطناعي في ترسيخ الثقة بالمحتوى الإعلامي، ثم انتقلت إلى لندن التي ناقشت مفهوم “دبلوماسية السرد” ومسؤولية وسائل الإعلام في العلاقات العابرة للحدود.

وفي أوساكا، المحطة الثالثة، تمحورت الحوارات حول الابتكار الإعلامي والاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وأصالة الهوية الثقافية، قبل أن تصل الجولة إلى شنغهاي التي ركزت على الدور المتنامي للصين في صياغة السرديات العالمية والتوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الأصالة الثقافية.

وبهذا المسار التصاعدي، تقدم الجولة رؤى جديدة حول تقاطع الإعلام والتكنولوجيا والثقافة في عالم يشهد تحولات جذرية وغير مسبوقة.

وتمثل قمة “بريدج 2025” منصة جامعة لصُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني، والمؤثرين، والوكالات الإبداعية – أصحاب القدرة على بناء التواصل والتأثير – للالتقاء مع الجهات الحكومية والمستثمرين والشركات الكبرى – أصحاب القدرة على صناعة التغيير – بهدف إطلاق شراكات هادفة تسهم في إعادة تشكيل الرأي العام والتأثير في السلوكيات عبر الحدود.

وتجمع القمة بين الريادة الفكرية والابتكار في عالم الأعمال، موفّرة فضاءً وأدوات تمكّن جيلاً جديداً من المتخصصين في الاتصال والإعلام من ابتكار حلول تتجاوز حدود الترفيه وتحدث أثراً ملموساً ومستداماً في المجتمعات.وام


مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تعين صحفيا من ذا صن رئيسا للاتصالات
  • كل سنه وانت الحب .. مها الصغير تهنئ نجلها بعيد ميلاده
  • الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025
  • هيئة الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عربية وعالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ
  • الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام
  • «الوطنية لـ الانتخابات»: نتبع وسائل التقنية الحديثة في عمليات التصويت بـ الخارج
  • تكالة وسفير الاتحاد الأوروبي يتفقان على دعم الانتخابات الحرة وتعزيز الوحدة الوطنية
  • ندوة تثقيفية بقطور حول البرامج الانتخابية ومعايير اختيار المرشحين
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • بدء انتخابات الشيوخ خارج مصر غدا.. و200 ألف جنيه غرامة لنشر أخبار كاذبة عن المرشحين