هناك خلط بين الإعلان والإعلام - وهناك عدم فهم من القائمين على الإعلام العام – حينما يتمسكون بعدم الإعلام عن مهمة قومية أو وطنية أو نقل زيارة رسمية لكبار المسئولين بمن فيهم رئيس الدولة إلى أحد مواقع الإنتاج – حيث أن الهدف من زيارة المسئول إلى موقع أنتاج خاص أو عام – يقع  تحت بند التشجيع على الإستثمار وعلى التوسع وعلى التنمية – ويعطى القدوة للغير على ضرورة القيام بمثل هذه الإستثمارات بغية زيادة فرص التشغيل للشباب – وزيادة فرص الأنتاج – وبالتالى التسويق لمدن جديدة أو سياسات صناعية وأقتصادية تسنها الدولة – ولنا فى برنامج الرئيس الإنتخابى قدوة خاصة فى مجال وعد سيادته بالعمل على إنشاء ألف مصنع أنتاجى خلال ست سنوات – ومتابعة السيد الرئيس المستمرة سواء على مستوى الإجتماع بالحكومة أو بالوزراء المعنيين أو حتى من خلال زيارات ميدانية لمواقع الأنتاج – فنجد أن أجهزة الأعلام – وهى تنقل على الهواء – لاتستطيع أن ( تمنتج ) أسم المصنع أو شكل المنتجات – وطبعاَ فى البث على الهواء يكون فى أوقات غير متاحة من خلال نشرات أخبار أو مواعيد محددة للمشاهدة وهنا – تكون نسبة المشاهدة

 


لا تزيد عن واحد فى الألف – لمن يشاهدون نشرات الاخبار فى التليفزيون الوطنى – وحينما يأتى موعد النشرة – وملخص للزيارة بعد النشرة فى العادة – تجد عباقرة قطاع الأخبار – أعتقد وقعوا تحت سطوة قطاع الإعلان فى التليفزيون الوطنى – حيث ممنوع إسم المصنع من الظهور – وممنوع إسم المنتج وممنوع شكل العبوة !!  أو أى مايشير إلى أنتاج يتم تصنيعه بالأسم – شيىء غريب وغبى فى نفس  الوقت !!

إذ لا يمكن أبداَ أن يخضع خبر أعلامى – عن أنتاج مصنع أو زيارة رئيس الجمهورية لوحدة أنتاجية ثم يتجاهل التليفزيون نقل هذا المصنع أو إسمه أو منتجاته على نشرة الأخبار – هناك خلط شديد جداَ بين الإعلام – والإعلان  فى هذا الأمر – ويجب أن يساند الإعلام الإعلان ويدعم خطة الدولة فى تحفيز وتدعيم الإستثمار والتنمية والإنتاج وحتى نعظم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة – حيث العائد من الإعلام أعلى بكثير جدًا من العائد من الأعلان – حتى ولو كان هناك نسبة من الأعلان تعود لجيوب بعض المنتفعين والغافلين والطماعين من خبراء الإعلان فى التليفزيون الوطنى!!

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

محمد موسى يكتب.. ديفيلية التعري بالسوشيال ميديا

مايحدث في المجتمع من بعض الفتيات والسيدات المنفلتات ليس وليد الصدفة ولكنه نتاج إنفتاح متدني طرأ علي مجتمعنا في العشر سنوات الأخيرة وساهمت " السوشيال ميديا " بكل مواقعها في تفشي هذا التدني الذي طفح علي المجتمع بطريقة فاقت طفح " بالوعات الصرف المتهالكة" وللأسف لم نواجهه جميعاً حتي أصبح أمراً واقعاً أو صفة أساسية من صفات المجتمع .

وهذا تماماً ما يحدث في مجتمعات " الفيسبوك والتيك توك وإنستجرام “ كل هذه المواقع تحولت لصالات ليلية شملت من يطلقون علي أنفسهم مصطلحات غريبة مثل " يوتيوبر " ، " بلوجر " وغير ذلك من المسميات وجواز مرور كل هؤلاء هو التعري والتلفظ بأبشع الألفاظ من خلال اللايفات التي يبثون من خلالها سمومهم التي تعرض مناطق حساسة بأجسامهن وتحولت مواقع السوشيال ميدا إلي " ديفيليه للتعري " فهذه هي  بضاعتهم العفنة التي كانت تنحصر قبل عشر سنوات في " المواخير الليلية " وتنحصر في فتيات الليل وكل ذلك بهدف جذب إنتباه من يبحثون عن هذه النماذج الخارجة عن الأدب والعادات والتقاليد ولا يعرفون عن الأخلاق إلا إسمها فقط.

ولعل كل القضايا التي سجلتها صفحات الحوادث بالصحف هي لفتيات منفلتات إستخدمن تعرية جسدهن تحت بند الحريات الشخصية وعندما تقرأ تفاصيل تحقيقات هذه القضايا تندهش من محتواها ومن أقوالهن التي لم تترك شئ مخالف للشرع وللدين إلا وقد تضمنته نصوص هذه التحقيقات. 

منذ عام 2016 وأنا أنبه من خلال رسائل مختلفة أن المجتمع في خطر وأن فتياتنا في خطر لأن هذه النوعية من الساقطات رسخت لمبدأ " قول اللي يعجبك وألبس اللي يعجبك وإتعري زي ما يعجبك وأقلع زي ما يعجبك وإن شا الله الكل يتفلق " ، وهذه الثقافة إنعكست بالسلب على المجتمع ككل وغيرت مفاهيم منضبطة عديدة وأصبح الموضوع لا يقتصر علي فتيات السوشيال ميديا بل للأسف أن أغلبية الفتيات أصبحن يقلدن تقليداً أعمي ويقمن بنشر صورهن العارية وبكل بجاحة على مواقع السوشيال ميديا وكله تحت عنوان أن ذلك حرية شخصية.

خلال الأونة الأخيرة القوى الأمنية ألقت القبض على عدد كبير منهن وتم عرضهن علي جهات التحقيق وكان بينهن فتاتين إنتحلن صفة الإعلامية ولكن الكارثة  التي أعلنتها التحقيقات هي ان واحدة منهن تتاجر في مخدر الأعصاب الجنسية وطبعاً بتستهدف من خلال تجارتها هذه تحقيق الثراء السريع ومحيط تجارتها كان ما بين سكان كمبوندات التجمع والأحياء الراقية ومحلات الملاهي الليلية والكافيهات واالمقبوض عليها الأخرى التي تم القبض عليها مؤخراً متورطة بتجارة المخدرات بل أنها فاقت كل حدود المنطق ووصلت أنها تقيم مصنع لتصنيع هذه الممنوعات ، وكل هذا هدفه الثراء السريع. 

وللأسف الشديد ، هناك بعض الفتيات إتجهن للعمل بالحقل الإعلامي من خلال شراء وقت بأي قناة فضائية لكي تغسل ماضيها العفن مثلما رأينا نموذج “سارة خليفة “ و ”دينا فؤاد" وهؤلاء يتوهمون كذباً أنه لا يوجد رقيب أو عتيد عليهن ولكن ما نشهده من إتخاذ إجراءات قانونية حيالهم يقول عكس ما يتوهمون .. حتي  تلوثت المهنة بأفعالهن المنفلتة .

الغريب أننا أصبحنا نتعامل مع مثل هذه الأفعال بمبدأ " إحنا مالنا " .. لأ .. ده إحنا " مالنا ونص " لأن ما يحدث ينكعس بالسلب علي بناتنا وأهلنا وعلي المجتمع ككل ويخرب العقول كما يخرب البيوت .

والسؤال ما هو العائد من كل هذا وذاك غير تخريب جيل بأكملة وتشويه سمعة بلد بأكملها وهذا ليس بغريب علينا وما يحدث من إنفلات علي تطبيق " سناب شات  " الذي تحول هو أيضاً إلي " بيت دعارة مفتوح " كل واحدة تعرض نفسها وهناك من الخليجيين من يدفع لأنه وبكل أسف الرخص أصبح مبدأ والثراء السريع هو الغاية  وشعارهن هو كل ما تتعري وتسف أكتر تكسب أكتر .

أفيقوا يرحمكم الله قبل ان يتحول المجتمع إلي ساحة لمثل هذه الأفعال الفاضحة التي تصدر للعوام .

طباعة شارك الفيسبوك التيك توك إنستجرام سارة خليفة دينا فؤاد

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الطرق الموازية وخطورتها أيضًا!!
  • ترامب: سيكون هناك إعلان مهم قبل زيارتي للشرق الأوسط
  • ترامب: اتفقنا مع "الحوثيين" على وقف تعطيل الملاحة مقابل إنهاء الغارات "فورًا"
  • د.حماد عبدالله يكتب: هل فعلًا السفر "كاشف" !!
  • محافظ أسوان يشيد بالدور الوطنى والإنسانى للقوات المسلحة لتوفير السلع الغذائية للمواطنين
  • محمد موسى يكتب.. ديفيلية التعري بالسوشيال ميديا
  • د.حماد عبدالله يكتب: ماذا يحدث " لَمصْرَ " !!
  • د. نزار قبيلات يكتب: الفلسفة والشعر
  • عيسى لـ “تيته”: هناك برامج أهم من “حرفية الإعلام” تحتاج لتدخلات صارمة
  • د.حماد عبدالله يكتب: إعادة الحياة لمشروع عبد الناصر !!{4}