السعودية – في رسالة “غير عادية وواضحة” من السعودية، اعتبرت تل أبيب أنها موجهة لها، أكدت الرياض أنها تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم هناك في قطاع غزة وتعتقد بأنها قادرة على ذلك.

وذكر موقع i24News، أنه بينما تتواصل المعارك في قطاع غزة، فإن الأنظار تتجه نحو “اليوم التالي” بعد الحرب، وعلى ضوء ذلك بعثت السعودية رسالة “غير عادية وواضحة” مفادها أن المملكة تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم هناك.

وأشار الموقع إلى أن الرياض “تعتقد بأنها (السلطة) قادرة على ذلك”.. ومن خلال هذه الرسالة، الرياض تشير إلى إسرائيل بأنهم يراقبون عن كثب كل ما يحدث ويتوقعون منها أن تتحرك.

وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد صرّح مساء الجمعة بصورة علنية، وبشكل لم نشهده من قبل منذ بداية الحرب في غزة، ونقل بصوت حازم موقف المملكة بشأن السيطرة المستقبلية على القطاع. وقال خلال مؤتمر صحفي: “السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة، الجميع يعرف قدرتها وقوتها على إدارة الضفة وقامت بعمل رائع رغم التحديات”، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وأضاف: “لا يوجد أي مبرر لعدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة”، مضيفا “إذا كان هناك طريق إلى دولة فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية أكثر من قادرة على توفير الصلاحيات اللازمة لها”.

وعلى خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي، صرح مسؤول سعودي مقرب من القصر الملكي لـN12 امس السبت وأكد أن “السعودية والولايات المتحدة تضغطان من أجل أن تقوم السلطة الفلسطينية بالسيطرة من ناحية السيادة والأمن في غزة بعد الحرب. السعودية منفتحة على الحوار لكنها متمسكة بحل الدولتين”.

المصدر: i24News

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة قادرة على

إقرأ أيضاً:

سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال

الثورة / متابعات

في زمن باتت فيه الإنسانية مرهونة بمصالح الكبار، كسرت سفينة “مادلين” الحصار – ولو لحظة – على مستوى المعنى، لتعيد إلى البحر هيبته كفضاء للحرية، لا كمسرحٍ للقرصنة الحديثة.

السفينة، التي أقلّت على متنها 12 ناشطًا أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، كانت متجهة نحو غزة بكميات رمزية من المساعدات، لكن بقيمة رمزية هائلة: أن لا يُترك المحاصرون وحدهم، وأن العالم لا يزال يملك ما يكفي من الضمير للخروج عن صمته.

«إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فقد تم اختطافنا من قبل الجيش الإسرائيلي أو القوات المتواطئة».. 12 رسالة وجهها ناشطو سفينة «مادلين» التي اعترضها واختطفها الاحتلال في المياه الدولية أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع .

قرصنة في وضح القانون

لم يكن الاتصال المباشر مع “مادلين” ممكنًا حتى مساء أول أمس، وسط تضارب في الروايات ومصيرٍ غامض للطاقم، إلى أن كشفت مصادر عبرية أن السفينة تم اعتراضها “بسلاسة”، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود المحتل، تمهيدًا لنقل الناشطين إلى مركز احتجاز في الرملة.

غير أن “السلاسة” التي تتفاخر بها قوات الاحتلال، ليست سوى قرصنة بحرية مكتملة الأركان، تمت في المياه الدولية، وأثارت عاصفة من الإدانات الدولية.

هذه هي «مادلين» والتي تم تسمية قارب الحرية على أسمها

وهي سيدة من غزة كانت تمتلك قارب وتعمل عليه لتعيل نفسها وأسرتها، فقام الاحتلال بتدمير قاربها ولكنها رفضت الاستسلام واستمرت بعملها.

الخارجية التركية وصفت ما حدث بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، واتهمت إسرائيل بـ”اختطاف الطاقم”، مشيرة إلى أن هذا الفعل يعكس نهج الدولة الإرهابية.

أما إسبانيا، فقد استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي للاحتجاج رسميًا، خاصة مع وجود أحد مواطنيها، سيرجيو توريبيو، على متن السفينة.

“مادلين” تفضح هشاشة السردية الإسرائيلية

في تل أبيب، حاول مسؤولو الاحتلال تحويل الضحية إلى متهم، وزير الأمن يسرائيل كاتس هدد بعرض مشاهد من هجوم 7 أكتوبر على الناشطين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة بائسة لتبرير السطو والاختطاف عبر ترويج دعايات سياسية ممجوجة.

مادلين سفينة صغيرة أسقطت أقنعة النفاق، وعلّمت أمة معنى الكرامة؛ شراعها الحق، ورياحها العزة، ومرفأها الأمل، تبحر بثبات نحو #غزة الجريحة .

أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، فقلل من أهمية الشحنة على متن السفينة، واصفًا إياها بـ”الهزيلة”، رغم أن هدف الحملة لم يكن كميًا بقدر ما كان إعلاميًا وضميريًا، وهو ما أثبت فاعليته بالفعل، مع تحول “مادلين” إلى رمز عالمي جديد ضد الحصار.

بين الترحاب والقمع

قبل وصولها إلى مشهد القرصنة، كانت “مادلين” قد انطلقت من سواحل جزيرة صقلية وسط دعم شعبي ورسمي نادر من السلطات الإيطالية، الذين فهموا أن السفينة ليست تحديًا عسكريًا، بل مبادرة إنسانية بحتة، في صقلية، فُتحت الأبواب أمام النشطاء، وفي أسدود، فتحت الزنازين.

نحتوا اسمها بالرمل.. غزيون يتضامنون مع نشطاء سفينة مادلين بعد اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم محاولات حكومة نتنياهو التهوين من شأن المبادرة، واجهت هذه الرواية الرسمية فشلًا ذريعًا في إقناع العالم.

عدد من المنظمات الإنسانية وصفوا ما جرى بـ”الإرهاب المنظّم”، فيما ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي برسوم ساخرة تُصوّر الكيان الإسرائيلي على هيئة قراصنة البحر الذين يسرقون المساعدات ويعاقبون المتطوعين.

فرنسا، ورغم لغتها الدبلوماسية المتحفظة، أكّدت عبر خارجيتها أنها تتابع وضع المتطوعين، فيما طالب نواب يساريون بالإفراج الفوري عنهم، واعتبر حزب “فرنسا الأبية” أن ما حصل “انتهاك سافر للقانون الدولي”.

الفلسطينيون: “أنتم لستم وحدكم”

في غزة، لم تمر العملية بصمت، “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ندّدتا بعملية الاعتراض، واعتبرت “حماس” ما جرى “إرهاب دولة” وهجومًا على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني خالص.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي: استغرب عدم صدور أي إدانات عربية للإجرام والقرصنة التي قامت بها إسرائيل في المياه الدولية واعتدائها على سفينة «مادلين»، لكنها فشلت لأن السفينة أوصلت رسالتها ونقلت حقيقة ما يجري في #غزة للعالم بأسره.

وجاء في بيانها أن “محاولة كسر الحصار تُظهر أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية لا يزال حيًّا في مواجهة الاحتلال الفاشي”.

قافلة الصمود: البر يتّحد مع البحر

في موازاة هذه المشاهد، تتأهب قافلة الصمود للانطلاق برًا من تونس، عابرة حدود ليبيا ومصر، نحو غزة، حاملة معها أطنانًا من المساعدات وآلاف المتطوعين من دول المغرب العربي وأوروبا وأمريكا، في مشهد يعلن بوضوح: الحصار لم يعد مقبولًا، والسكوت خيانة.

قد تكون “مادلين” قد أُسرت في البحر، لكن رسالتها وصلت إلى كل ميناء ضمير في هذا العالم. لقد أثبتت أن كسر الحصار عن غزة لا يتم فقط بالشحنات، بل بكشف وجه الاحتلال للعالم، وبإحياء فكرة أن التضامن فعل، لا شعار. وبين بحر مفتوح وقيدٍ مفروض، يواصل الأحرار مسيرتهم، لأنهم يعلمون أن الحرية لا تغرق… وأن غزة، وإن حوصرت، لن تُحاصر في الوجدان العالمي.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تعلن إتمام سلسلة الغارات ضد منظومة إيران الصاروخية
  • كريستيانو رونالدو سفيرًا عالميًّا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية “الرياض 2025”
  • برلمانية أوروبية: “إسرائيل” تقمع أى مباحثات تتناول جرائمها ضد الشعب الفلسطينى
  • بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني “حجازي” إلى الرياض للعلاج
  • إسرائيل تعلن استعادة جثتي أسيرين من خان يونس
  • “هناك أجزاء من هذا العالم ما زالت بكر”.. مصور فلكي يرصد جمال سقطرى اليمنية
  • مرحلة ما بعد الحرب تقتضي وجود شرطة (قوية ، فاعلة ، قادرة)
  • “يتحدث نيابة عن نفسه”.. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال
  • “سرايا القدس” تعلن تدمير دبابة ميركافا صهيونية شمال غزة