صحيفة الاتحاد:
2025-11-02@06:20:41 GMT

ليزارازو: الحياة ليست «وردية» في سان جيرمان!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


يتابع الفرنسي «المخضرم» بيكسنت ليزارازو مهاجم أوليمبيك مارسيليا السابق، والذي يعمل حالياً مذيعاً بقناة «تيلي فوت» الفرنسية، باهتمام الدوري الفرنسي، ويُولي اهتماماً خاصاً لباريس سان جيرمان «حامل اللقب»، والذي تعثر في «الجولة 16»، بعد تعادله مع ليل 1-1.
وقال ليزارازو من خلال موقعه مذيعاً بالقناة الفرنسية: ليس كل شيء «وردي» في الفريق الذي يدربه الإسباني لويس إنريكي، ويعتمد على نجمه الشاب كيليان مبابي، وهذا الاعتماد يلحق الضرر بالفريق أكثر مما يفيده، في المواجهات الكبرى واللقاءات الحاسمة، وبوجه خاص في دوري الأبطال الأوروبي.


وأضاف: كل خطوط الفريق يشوبها نقص وأوجه قصور، والمهاجمون بينهم لاعب ظاهرة «يقصد مبابي»، بينما الباقون غير ماهرين وأقل خبرة، ولا يمكن - والحال هكذا- الاعتماد على النجم الشاب وحده. 

أخبار ذات صلة ليل يحرم سان جيرمان من «التاسعة المتتالية» «الريال» يختار بديل مبابي

وقال: الوسط قليل الخبرة، وهناك أيضاً أوجه قصور في الدفاع، لابد من علاجها على وجه السرعة، صحيح أن الفريق أصبح يلعب كرة جماعية أكثر تحت قيادة إنريكي، إلا أنها جماعية غير كافية، خاصة في الأدوار الإقصائية لـ «الشامبيونزليج».
ورغم هذه الانتقادات والملاحظات التي وجهها ليزارزو للفريق ومدربه، إلا أنه أشاد بالمدرب الإسباني، لكونه استطاع أن يفرض شخصيته «رجلاً قوياً» على الفريق وداخل «غرفة الملابس»، على عكس سابقيه الذين فشلوا في هذا الأمر، بسبب مشاكل النجوم وارتفاع «نبرة الأنا» داخل الفريق، خاصة في الفترة التي كان موجوداً فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار داسيلفا.
واعترف ليزارازو بأن لويس إنريكي المدير الفني السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا عرف كيف يوجد نوعاً من الجماعية في الأداء، ونجح في قيادة اللاعبين، وحملهم على التركيز من أجل تحقيق هذا الهدف «الجماعية» وهذا يُحسب له، والشيء الإيجابي أيضاً إنه قوي الشخصية، ويجسد «سلطة قوية» وأحياناً بطريقة مبالغ فيها، ولكن هذا حقه لأنه المسؤول الأول عن النتائج.
واختتم ليزارازو حديثه قائلاً: كانت الانتقادات تُوجه كثيراً لسان جيرمان، وتتهمه بأنه فريق يفتقد للجماعية، وها هو أصبح الآن يلعب كرة جماعية، بفضل هذا المدرب، كما أصبح هناك أسلوب لعب يتمثل في رغبة الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، وحرمان المنافس منها، وهذا ما كان ينقص الفريق في الموسم الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان ليل كيليان مبابي لويس إنريكي ليونيل ميسي نيمار دا سيلفا

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ"الرؤية": الحفاظ على الهوية العُمانية أصبح ضرورة وطنية في "زمن الانفتاح"

 

◄ المشيخي: التوعية بمخاطر الأفكار الدخيلة ضرورية للحفاظ على الأجيال الجديدة

◄ المقبالية: نحتاج إلى تبني رؤية واضحة لترسيخ القيم الوطنية

◄ التأكيد على أن احترام التقاليد العُمانية أساس للحفاظ على الانسجام الاجتماعي

 

الرؤية- ريم الحامدية

أكد مختصون أن تعزيز جهود الحفاظ على الهوية العُمانية وقيم المجتمع الأصيلة، أصبح ضرورة ملحّة في ظل الانفتاح العالمي المتسارع وانتشار التأثيرات الثقافية المختلفة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشاروا في تصريحات لـ "الرؤية" إلى أن الأفكار والسلوكيات الدخيلة سواء عبر الممارسات الفردية أو الفعاليات العامة، قد تؤدي إلى تغيّر سلوكيات المجتمع، وإضعاف اللحمة الوطنية والعائلية، والتأثير على هوية الشباب والمراهقين بشكل خاص.

ويقول د. محمد بن عوض المشيخي، الأكاديمي والباحث المختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري، إن الهوية المُجتمعية أثمن وأغلى ما تملكه الأمم والشعوب؛ لأنَّ الإنسان عندما يفقد هويته الوطنية أو شخصيته التي تميزه عن الآخرين؛ يصبح في أعداد المحكوم عليهم بالفناء، وذلك لانسلاخه عن ذاته ومحيطه ومجتمعه، ويغدو كائناً مستنسخاً مجهول الهوية، تسيطر عليه تيارات جديدة وثقافات دخيلة على قيمنا الأصيلة، وديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء، مشيرا إلى أنه يمكن تعريف الهوية الوطنية بأنها الكيفية التي يعرف بها الناس ذواتهم أو أممهم للآخرين، وتتخذ اللغة والدين والثقافة والتراث والتاريخ والجغرافيا أشكالًا لها".

ويوضح: "لقد تمكنت الدول (الأنجلو – ساكسونية) من اختراق الثقافات المحلية والقيم الوطنية في معظم الدول النامية حاملة معها ما يطلقون عليه بثقافة الانفتاح والانحلال الأخلاقي والبعد عن الدين الحنيف والعقيدة السمحاء، فأصبح الهاتف الذكي بما يحمله من مشاهد للعنف وأفلام إباحية الملاذ والصديق الذي لا يمل عند البعض، مهما زادت ساعات المشاهدة والأوقات الضائعة من أعمار المستخدمين لهذه التكنولوجيا التي تحمل أوجهاً عديدة جلها تصنف في الخانة السلبية".

ويؤكد المشيخي أن التوعية بخطورة التدفق غير المسبوق للأفكار الدخيلة على المجتمع وتثقيف المراهقين والشباب وتحذيرهم من الغث المعلوماتي، يجب أن يكون من أولويات المؤسسات الاجتماعية وخاصة الأسرة والمدارس والمساجد في المرحلة المقبلة، التي يتعاظم فيها الانفجار المعرفي عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة أن تكون هذه التوعية عبر المناقشات الجادة والندوات العلمية في المدارس والجامعات والجوامع، إلى جانب إجراء دراسات علمية متعمقة على المجتمع العُماني بمختلف أطيافه وخاصة المراهقين، وذلك بهدف محاصرة الغزو الثقافي بكل أنواعه.

ويشير إلى أن التفوق الغربي في العولمة الإعلامية لم يتراجع يومًا، بل يزداد قوة وسيطرة، موضحًا: "تتجلى هذه القوة الضاربة في 3 أشياء تسيطر عليها الدول الغربية خاصة أمريكا، والمتمثل أولًا في وسائل الإعلام السمعية البصرية؛ فأكثر الأفلام مشاهدة في العالم هي الأفلام الأمريكية بنسبة تصل إلى 90% من إجمالي الإنتاج العالمي، فضلًا عن شبكات الأخبار العالمية مثلCNN، وثانيًا: الطريق السريع للمعلومات تحتل فيه الولايات المتحدة المرتبة الأولى، وثالثًا مصادر المعلومات أمريكية الصنع؛ فأكثر من 65% من المعلومات العالمية تنطلق من مدينتي واشنطن ونيويورك".

وأضاف المشيخي أن الدراسات التي أجريت في 41 دولة حول العالم في خضم صعود العولمة كشفت عن تفضيل الثقافة الأمريكية على حساب الثقافات المحلية بنسبة وصلت إلى 60% من الذين شملهم الاستطلاع في دول الجنوب الفقيرة، متابعا: "لم نكن أفضل حالًا من الدول التي تعرضت للغزو الثقافي الغربي، فقد بدأت بعض التأثيرات السلبية للبث المباشر في عقد التسعينيات الماضي؛ إذ كانت السلطنة ثاني دولة عربية بعد تونس تسمح للأسر العُمانية باقتناء الأطباق الهوائية التي تحمل مئات القنوات العربية والأجنبية".

من جانبها، تقول كلثم المقبالية، أخصائية توجيه وإرشاد أسري، إن المجتمع العُماني قادر على الحفاظ على هويته الثقافية وسط الانفتاح العالمي والتأثيرات المختلفة، وذلك من خلال إيجاد حالة من التوازن والاتزان بين التمسك بالقيم والتقاليد الأصيلة وبين الاستفادة من التطورات التكنولوجية والاجتماعية المعاصرة، موضحة أن هذا التوازن يعكس رؤية عُمانية فريدة تحافظ على الهوية وفي الوقت ذاته تواكب التغييرات الحاصلة في العالم وحياة الفرد بشكل مدروس.

وتؤكد أنَّ المؤسسات التعليمية تُعد حجر الأساس في تعزيز الانتماء الوطني والقيم العُمانية، إلى جانب الإعلام الذي يقوم بدور فاعل في نشر قيم الهوية الوطنية وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي عبر مختلف المنصات، وكذلك المبادرات المجتمعية التي تسهم في بناء جسور تواصل بين الفرد والمجتمع عبر برامج وأنشطة تُبرز هذا الترابط الاجتماعي وتعمّق الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.

وترى المقبالية أنه من الضروري تبنّي رؤية واضحة تقوم على ترسيخ الثوابت والقيم الوطنية في وعي الأفراد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، مع الانفتاح الواعي والمدروس الذي لا يهدد الهوية الأصيلة للمواطن العُماني.

وتؤكد المقبالية أن احترام عادات وتقاليد المجتمع العُماني يُعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الانسجام الاجتماعي، مشيرة إلى أن قيمة هذا الاحترام تنعكس بشكل واضح على قيم المجتمع والتعاون بين أفراده، كما أن احترام كل فرد لعادات الآخرين يبني الثقة والتفاهم ويجنب الصراعات والاختلافات التي قد تؤدي إلى الفرقة.

وتبيّن: "تعزيز هذا الاحترام يبدأ من الأسرة التي تُعد مدرسة القيم ومنشأها، حيث يمارس الآباء دور القدوة في احترام التقاليد ونقلها للأبناء، وهناك دور على المدارس والمساجد والمؤسسات الثقافية في تعليم الأجيال أهمية هذه القيم، إضافة إلى دور المجالس العائلية والاجتماعية في تعزيز الروابط وتبادل الخبرات والحفاظ على التواصل بين الأجيال".

وتلفت المقبالية إلى أهمية استثمار التكنولوجيا والمنصات الرقمية لإبراز دور الفنون والثقافة العُمانية في تعزيز قيم المجتمع وتعزيز الانتماء الوطني، إلى جانب أهمية صون اللغة العربية واللهجة العُمانية في المحتوى الحديث.

وفي هذا السياق، يؤكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام السلطنة، أن التسامح يجب ألا يخدش أي قيمة من قيم الدين الحنيف، مضيفا: "ونحن هنا في سلطنة عُمان في قطرٍ إسلاميٍّ عريق وهو جزءٌ من جزيرة العرب التي جعلها الله تعالى حرماً للإسلام".

ويشير -في منشور على صفحته الشخصية بمنصة "إكس"- إلى أنه من الضروري عدم السماح بأيِّ ممارسات تمس ثوابت الدين وزعزعة عقيدة الإسلام من أساسها.

مقالات مشابهة

  • المتحف الكبير أصبح حقيقة.. شكرًا الرئيس السيسى
  • مختصون لـ"الرؤية": الحفاظ على الهوية العُمانية أصبح ضرورة وطنية في "زمن الانفتاح"
  • إنريكي يُذكر سان جيرمان بـ «السجل المتواضع»!
  • إنريكي: لا أزمة في قراري بشأن حكيمي.. وباريس قادر على الأفضل
  • صور.. 2000 مشارك في اختتام ماراثون ”الشرقية وردية 17“ في الخبر
  • حين تتحول التكنولوجيا إلى مرض!
  • لويس إنريكي قبل مواجهة نيس: راحة اللاعبين ضرورة.. ولا قلق بشأن مستوى باريس سان جيرمان
  • مرّ من هنا عملاق
  • سوريا .. العثور على مقبرة جماعية في حي السحاري بدرعا
  • صرنا أقل صبرًا.. هل أصبحنا أسرى السرعة في زمن التكنولوجيا؟