طرابلس-(د ب أ) – عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف وزير المالية السابق “فرح بومطاري”. وفي بيان لها مساء اليوم الخميس، حذرت البعثة من تأثير هذا الأمر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي، مطالبة بإنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي، وفق النص.

كما دعت البعثة جميع القادة السياسيين والأمنيين والاجتماعيين إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد بما في ذلك استخدام خطابات التحريض، معلقة بالقول: “على الجميع التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي إجراءات أحادية الجانب. فليبيا لا تتحمل المزيد من الانقسام أو التدهور في الأوضاع”. وأعربت البعثة الأممية عن انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا. وتطرقت إلى ورود تقارير عن اعتقال بومطاري، في مطار أمعيتيقة واقتياده إلى مكان مجهول، وأخرى عن منع خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة من السفر في نفس المطار صباح اليوم. واعتبرت أن “من شأن هذه الأعمال أن تنتج مناخا من الخوف، وأن تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل. كما أن لها تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية”. ودعت البعثة السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع المزاعم المتعلقة بعمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون. وقامت مجموعات قبلية في جنوب غرب البلاد اليوم بإقفال حقل الفيل النفطي، تضامنا مع قبيلة الزوية بشرق البلاد، والتي ينتمي لها بومطاري. وتداولت أنباء منذ أمس الأربعاء عن القبض على بومطاري من قبل جهاز الأمن الداخلي في طرابلس، دون أي تعليق رسمي من طرابلس، ما أثار موجة من الغضب لدى قبيلة الزوية التي تقطن منطقة الهلال النفطي الليبي بأدنى شرق البلاد. وكان بومطاري قد أعلن ترشحه لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بكري: ثورة الشعب الليبي ستصمد أمام القمع.. والديكتاتور في طريقه إلى السقوط

أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها ليبيا ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، سوف تحقق أهدافها في نهاية المطاف، وهناك العديد من المؤشرات التي توحي بأن الشرعية في طريقها إلى سدة الحكم في البلاد، وستحل محل المغتصبين للسلطة.

وقال بكري، في تغريدة على إكس: ثورة الشعب الليبي ضد الدبيبة وحكومته ستمضي إلي نهاية الأمر، مهما اشتدت آلة القمع وسقط المزيد من الشهداء، فالشعب الليبي شعب حر، يرفض المذلة، وحتما سيسقط اللصوص والعملاء.

وـأضاف: توالي استقالة الوزراء، وإعلان البلديات والمناطق رفضها لهذه الحكومة، وإعلان المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي عن سحب الثقة، كل ذلك يدفع إلى إسقاط هذا الديكتاتور ومن يقفون إلى جواره من المستفيدين والقتلة.

توترات أمنية في طرابلس

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترات أمنية إثر احتجاجات واسعة ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية، والتي أدت إلى مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات.

وتسعى السلطات الليبية إلى تهدئة الأوضاع وضمان محاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات.

قرار بمنع الدبيبة من السفر

وأصدر مجلس النواب الليبي قرارًا بتكليف النائب العام بالتحقيق مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، على خلفية اتهامات بقمع المتظاهرين وإشعال فتيل الحرب في طرابلس،

وقرر المجلس منع عبد الحميد الدبيبة من السفر لحين استكمال التحقيقات.

اقرأ أيضاًليبيا.. المجلس الرئاسي الليبى يعقد اجتماعا طارئا لمتابعة تطورات الأوضاع في طرابلس

رويترز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا

وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة الإماراتي المستجدات في غزة واليمن وليبيا وسوريا

مقالات مشابهة

  • «الرئاسي» الليبي يضع آلية لتهدئة دائمة في طرابلس
  • البعثة الأممية: شكلنا مع المجلس الرئاسي لجنة للهدنة بطرابلس
  • القائد الأعلى للجيش يبحث مع البعثة الأممية إطلاق آلية لتثبيت الهدنة في طرابلس
  • «حزب صوت الشعب» يتهم البعثة الأممية بـتغذية الأزمة ويدعو لاعتصام مفتوح في طرابلس
  • الدبيبة يؤكد المضي في القضاء على الجماعات المسلحة والفساد بليبيا
  • الجيش الليبي يحرر جنوده ويكبد مسلحين خسائر فادحة في عملية جنوب البلاد
  • بكري: ثورة الشعب الليبي ستصمد أمام القمع.. والديكتاتور في طريقه إلى السقوط
  • أسباب اشتباكات طرابلس وتداعياتها على الشأن الليبي
  • الدول المرشحة لاحتضان منافسات الدوري الليبي
  • الاتحاد الليبي يعلن استكمال بطولة الدوري خارج البلاد