الأسبوع:
2025-05-19@18:09:19 GMT

لواء جولاني تحت أقدام المقاومة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لواء جولاني تحت أقدام المقاومة

من بين عصابات إسرائيل التي أسست دولتها على القتل والإجرام، وعمليات الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، تشكّل لواء جولاني قبل تأسيس الكيان الصهيوني في فبراير عام 1948.

ويتفاخر جيش الاحتلال بجولاني ويبارون به أفضلَ القوات الخاصة في العالم، فقد كتبتِ الصحافة اليهودية ووسائل إعلامها أساطيرَ حول قدرات أفراد هذا اللواء الذين يعملون خلف خطوط العدو، وفي قلب المعارك، يقتلون ويضعون الخطط الخداعية، وينقذون جرحاهم، ولا يعرفون إلا الانتصار على عدوهم.

وعلى الرغم من أن ضباط وجنود هذا اللواء ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وعمليات إبادة ضد مدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن أمريكا وحلفاءها في أوربا أغمضوا أعينهم عن تلك الجرائم، وصادقوا على قول اليهود «إنهم عباقرة الحروب وأسياد الميدان».

كان من أبرز قادة جولاني، المجرم الأكبر إريل شارون، الذي قاد الثغرة ضد الجيش المصري في العام 1973، ولأنه كان أحد أكبر أعداء الفلسطينيين والعرب، والأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، تم تصعيده حتى أصبح رئيسًا لوزرائها.

ومن بين أبرز قادة هذا اللواء أيضًا: جدعون ساعر، الذي كان يستمتع بقتل وتعذيب ضحاياه، باعتباره مريضًا نفسيًّا أكثر من كونه جنديًّا مقاتلًا، وهو وزير سابق للداخلية، والتعليم.. جابي أشكنازي، رئيس الأركان السابق، الذي شغل في وقت سابق حقيبة الخارجية.. جادي إيزنكوت، عضو الكنيست الإسرائيلي، الذي قاد اللواء بين عامَي 1997- 1998، وشغل منصب رئيس أركان جيش العدو، ويشغل حاليًّا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، وقتلت كتائب القسام ابنه ونجل شقيقته الأسبوع الماضي في حي الشجاعية.. العقيد غسان عليان، وهو عربي دُرزي، تولى قيادة اللواء بين عامَي 2013-2014، وكان ذلك تدشينًا لدور الدروز العرب المشبوه ضد الفلسطينيين.

وكان الثلاثاء الماضي أحد أيام إسرائيل السوداء التي أصبحت كثيرة في هذه الأيام، حيث تمكن أبطال المقاومة من قتل عشرة ضباط وجنود من لواء جولاني في يوم واحد، من بينهم خمسة ضباط، وقائدَا الكتيبة 12 و13، وهما اللذان توعدا بسحق المقاومة، وتصفية الحساب معها قبل مقتلهما بساعات، وهي العملية البطولية التي تم فيها استدراج قادة وجنود جولاني إلى أحد المباني، والإجهاز عليهم، ثم انتظار محاولات الإنقاذ ليخرج رجال آخرون من أبطال المقاومة ويقضون على المجموعة الثانية.

وكان من بين القتلى قائد الكتيبة 13 المقدم تومر جرينبيرج، الذي قال لجنوده قبل انطلاق العمليات البرية في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي: «إننا سننتصر بإمكانياتنا المتقدمة والمستوى العالي للكتيبة».

وعندما أمر بالهجوم على حي الشجاعية، قال جرينبيرج لجنوده: «أعتقد أنني كنت أحلم بهذه اللحظة ربما منذ تسع سنوات، وهنا في القصبة، سنشن هجومًا على كتائب القسام التابعة لحركة حماس في الشجاعية»، ولكن الأبطال قتلوه في اليوم التالي دون أي تكنولوچيا يملكونها، أو دعم من أكبر دولة في العالم.

وفي حي الشجاعية، الذي أدارت فيه المقاومة عملية بطولية في العام 2014، وقتلت العشرات من جولاني، ثم جاء هذا القائد ومعه ضباطه وجنوده لتصفية الحساب بعد 9 سنوات كما قال، كانت تنتظرهم بنادق صُنعت تحت الأرض من مخلفات الحروب لتواجه أكبر تكنولوچيا السلاح والتدريب في العالم، وتسحق غرور جولاني، وتحوِّل أيام إسرائيل إلى ظلام دامس، وتدوس أقدام أبطال المقاومة كل تلك المخلفات العسكرية التي تركوها بعد أن تحولوا إلى جثث وأشلاء.

جولاني إذًا، الذي يطلقون عليه اللواء رقم واحد، لم يعُد يحمل هذا الرقم بعد اليوم، لأن كل فنون القتال والتدريب التي تعلَّموها قد فشلت في مواجهة رجال آمنوا بالله وبالوطن، ولم تعرف قلوبهم الخوف أو الرعب من عدو جبان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من بین

إقرأ أيضاً:

ناشط من مصراتة: لواء 444 يعتدي على اختصاصات النيابة العامة في بوسليم

رأى الناشط من مصراتة، سمير الصفروني، أن لواء 444 اعتدى على اختصاصات النيابة العامة في بوسليم، بحسب تعبيره.

وقال الصفروني، في منشور عبر «فيسبوك»: “يوجد بحث جنائي ومباحث جنائية وهيئة التعرف على المفقودين وعلى رأسهم النيابة عامة هؤلاء هم الجهات المختصة بعملية الكشف على الجثامين والتعرف على أصحابها، لكن ما فعله اللواء 444 بالأمس بإحضار والدة الفتاه لمكان الجريمة وإظهار بقايا جثث متعرضة للحرق، دون وجود إذن من النيابة العامة أو أي إجراء قانوني هذا التصرف لا يدخل ضمن اختصاصات الجهات العسكرية”.

وأضاف “من الناحية القانونية: المادة (24) من قانون الإجراءات الجنائية الليبي تنص على أن التحقيق في الجرائم واكتشاف هوية الجناة هو من اختصاص النيابة العامة فقط، وهي التي تقرر الإجراءات المتعلقة بالجثث ومواقع الجرائم، وقانون العقوبات الليبي يجرّم كل من يمس بحرمة الموتى أو يتصرف في الجثث دون إذن قانوني، لما في ذلك من انتهاك للكرامة الإنسانية”.

وتابع “نحن على دراية تامة بأن تنظيم الغنيوات هو تنظيم مجرم لا يقل خطورة على تنظيم الكانيات وجرائمهم فاتت كل التصورات، ولكن ما حدث غير صحيح ولا يملك اللواء إحضار عائلة مفقود ليكشف لها عن بقايا جثة متفحمه لم يتبقى منها شيء ويقوم بتصوير والدة الفتاه وإخوتها وإخراجهم على مواقع التواصل الاجتماعي بدون إذن نيابة. ما حدث هو مادة إعلامية وتسييس وعسكرة لملف المقابر الجماعية ليس أكثر، أتمنى من جميع الجهات العسكرية أن تكون سنداً للنيابة العامة”، على حد قوله.

الوسومالنيابة لواء 444 ليبيا

مقالات مشابهة

  • تعرف على أشهر شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى "إسرائيل" خشية صواريخ الحوثيين
  • ما قصة الجاسوس إيلي كوهين الذي حصلت إسرائيل على أرشيفه من سوريا؟
  • ناشط من مصراتة: لواء 444 يعتدي على اختصاصات النيابة العامة في بوسليم
  • عمرو أديب: إسرائيل تستهدف عائلات قيادات المقاومة
  • سنار.. المقاومة الشعبية ستظل تواصل برنامجها الإعدادي للمستنفرين في حالة السلم والحرب
  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • العثور على جثة القيادي بحركة حماس محمد السنوار جنوب غزة