سواليف:
2024-06-12@09:04:57 GMT

الصمت الكافر

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

#الصمت_الكافر

م. أنس معابرة

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره الثالث، ولم يتوصل العالم – حسب زعمه – حتى الآن إلى طريقة لإقناع العدو الصهيوني بوقف العدوان واستهداف المدنيين، خاصة بعد أن قارب عدد الشهداء في القطاع المكلوم إلى ما يقارب العشرين ألفاً؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ودون أن يأتي العدو على ذكر نصر أو تقدّم نحو الأهداف الخيالية التي حددها قبل بدء العملية البرية، وما زالت وستبقى إن شاء الله في عداد الأحلام.

لقد تعالت أصواتنا منذ بداية العدوان كلٌ حسبما آتاه الله من قدرة، البعض قام بنشر التوعية عن القضية والاحتلال من خلال الفيديوهات المصورة، والبعض نشر أفكاره بقلمه، والبعض دعم أهله في غزة بالتبرعات العينية والنقدية، وبعضنا أعلن عن حملات لمقاطعة بضائع الدول الداعمة للاحتلال الصهيوني، والبعض لم يملك لإخوانه إلا الدعاء؛ فالتزم به، ولم يقطعه من محرابه حتى اليوم.

مقالات ذات صلة حرب اسلحة ومخدرات في الشمال 2023/12/19

أكتب لكم هذه الكلمات اليوم لأذكر نفسي وأذكركم بواجبكم تجاه القضية الفلسطينية، التي لا تخص أهل فلسطين فقط كما يروج البعض؛ بل تخص كل عربي ومسلم مهما كان مكانه، فالمغاربي والشامي والخليجي والمصري والأسيويّ شركاء في قضية فلسطين، مثلهم كمثل أبن اللد والرملة والطنطورة ونابلس، وصور، ويافا، والقدس، ولا نقبل من الشراكة في القضية بأقل من المثل.

بوركت تلك السواعد التي أطلقت حملات المقاطعة التي آتت أُكلها، وبدأت الشركات العالمية الداعمة للاحتلال بالأنين، وبدأت تعلن عن خساراتها التي بلغت المليارات، وقريباً سنسمع صرخات استغاثتها، وباتت منتجاتها تُطرح في الأسواق بأسعار زهيدة، ولم يتركوا باباً للإعلان عن منتجاتهم والترويج لها، ولم يبق لهم سبيل إلا أن يطرقوا علينا أبواب المنازل للشراء منهم.

نحن بحاجة إلى ترسيخ سياسة المقاطعة هذه لتبقى طويلة الأمد، غير مرتبطة بانتهاء العدوان على غزة، ونقلها إلى الأطفال اللذين باتوا يدركون تلك المنتجات جيداً ويتجنبونها، وخاصة بعد أن أصدرت شركاتنا المحلية منتجات وطنية بديلة وبأسعار معقولة، وتعود الأرباح إلى أبناء جلدتنا، وتعمل على توظيف آبائنا واخواننا وابنائنا.

والشكر الموصول إلى الجمعيات الخيرية التي تقوم على جمع التبرعات العينية والنقدية لإيصالها إلى أهلنا في غزة، وكذلك إلى المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وملابسهم وأغطيتهم، وتقديمها للمحتاجين في غزة.

وإلى أولئك الجالسين في المحاريب، ترتفع أكفهم إلى السماء وهم يلهجون بالدعاء إلى الله العلي القدير لنصرة إخوانهم المجاهدين في فلسطين فلهم نقول: أنتم الشيوخ الرتّع؛ ببركتكم يتنزل الغيث، وتعم البركة، ويكتب الله التوفيق، ويحل النصر، فلا أعدمنا الله تلك الأكف والشفاه التي لا تتوقف عن الدعاء.

أما تلك الفئة التي ما زالت تصر على الصمت، تتطلع إلى المجاهدين باستحياء، ولا تعول كثيراً على جهودهم فلهم نقول: إن البقاء على الحياد في الأزمات الأخلاقية كالعدوان الصهيوني على أهل فلسطين هو شكل من أشكال الخذلان للقضية وأهلها، بل من الممكن أن نسميه بالصمت الكافر.

لقد آن الأوان لكم أن تخرجوا من القُمقُم، وتتحركوا جنباً إلى جنب مع اخوانكم في نصرة قضية العرب والمسلمين، ابحثوا عن إمكانية نصر القضية بما يتناسب مع امكانياتكم وقدراتكم، جاهدوا بأموالكم وكلماتكم وألسنكم وقلوبكم ودعائكم، ولكن لا تقبوا صامتين، ولا تبقوا على الحياد.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

طقوش استقبل وهاب ووفودا معزية بشهداء الجماعة الاسلامية

استقبل الأمين العام "للجماعة الإسلامية" الشيخ محمد طقوش، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب على رأس وفد من الحزب، في حضور عضو المكتب السياسي عمر سراج، حيث قدم وهاب تعازيه وتعازي الحزب وتبريكاته بـ"استشهاد ثلّة من مجاهدي الجماعة في مواجهة العدوان الصهيوني". وجرى خلال اللقاء، البحث في تطوّرات المنطقة في ضوء استمرار العدوان على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان، وكانت وجهات النظر متفقة على أن "الصمود في الميدان في وجه العدوان الصهيوني كفيل بتحقيق النصر للأمة"، كما تناول اللقاء الاستحقاقات الوطنية اللبنانية حيث شدد الجانبان على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي لبدء مرحلة مكافحة الفساد وبناء الدولة، وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين لرعاية المساحات المشتركة وتفعيلها". ثم استقبل طقوش، الامين العام للحزب الشيوعي السابق الدكتور خالد حدادة معزيا بشهداء الجماعة، وبحث معه في التحدّيات التي تواجه لبنان في هذه المرحلة وفي مقدمها الأطماع الصهيونية بثرواته، وما آلت إليه الأمور على مستوى العدوان على غزة حيث "تسطّر المقاومة الفلسطينية أروع الانتصار بصمودها في ظل عالم عاجز عن حماية المدنيين والأطفال من آلة القتل الصهيونية". كما استقبل وفدا من ندوة العمل الوطني برئاسة المشتار رفعت البدوي، وتم البحث في الشؤون اللبنانية وتحديّات المرحلة، والتشديد  على "ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي"، كما وتناول البحث الموضوع الفلسطيني في "ظلّ العداون على قطاع غزة حيث تمّ التأكّيد على ضرورة دعم صمود وجهاد الشعب الفلسطيني بكل السبل المتاحة".   وختاما، شكر الأمين العام لوهّاب وحدادة عاطفتهما تجاه شهداء الجماعة ودعا إلى "تعاون القوى الحيّة في مواجهة العدوان الصهيوني". 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 37 ألف و164 شهيد
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 37 ألفا و164 شهيدا
  • إستشهاد 150 صحفيا منذ بدء العدوان على غزة
  • طقوش استقبل وهاب ووفودا معزية بشهداء الجماعة الاسلامية
  • سخط عالمي على مجزرة العدو الصهيوني بحق المدنيين في النصيرات
  • حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • هل مات الضمير العربي؟!
  • وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • إيلان بابيه في منتدى الجزيرة.. أسئلة ومآلات
  • حزب الله: هزيمة نكراء ألا تتمكّن إسرائيل من الإفراج عن أسرى لها إلا بعد جرائم فظيعة