تكريم رواد قسم اللغة العربية " بكلية الآداب" وعدد من المفكرين والكُتاب المبدعين بوسط الدلتا

تحت رعاية الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا والدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب جامعة طنطا، نظم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة طنطا اليوم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية كما نظم مؤتمراً علمياً بعنوان" آفاق الرؤية والتشكيل في إبداع وسط الدلتا "، وجاء ذلك بحضور كلا من الدكتور عبد الرزاق بسيوني الكومي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذ الكاتب خليل الجيزاوي وكيل وزارة الثقافة الأسبق وأعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية وأعضاء مجلس اتحاد كتاب مصر فرع الغربية وبإشراف الدكتور صبحى الفقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها ومقرر المؤتمر والدكتور أسامه البحيرى أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها.

وأمين عام المؤتمر وعدد لفيف من الكتاب والمفكرين والمثقفين بوسط الدلتا. وجمع من الطلاب والباحثين بالدراسات العليا.

أشار الدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث خلال كلمته، أن اللغة العربية هي لغة السحر والبيان لما تحتوى عليها من المعاني والمفردات التي تقدر عظمة هذة اللغة على سائر اللغات الأخرى.

أكد الدكتور ممدوح المصرى عميد الكلية خلال كلمته الافتتاحية على مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية حيث تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدثها يومياً ما يزيد على 422 مليون نسمة ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

أشار الدكتور صبحى الفقى أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية أن اللغة العربية أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.

وأشار الدكتور عبد الرزاق بسيوني الكومى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر متنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

خلال الاحتفالية تم تكريم الدكتور عبد الكريم محمد جبل استاذ بقسم اللغة العربية و احد رواد وأساتذة اللغة العربيه بكلية الآداب بالإضافة تكريم المفكرين والمثقفين بوسط الدلتا وهما الكاتب محمد حمزة العزونى. الرئيس السابق لاتحاد كتاب مصر والكاتب الكبير صبرى قنديل من رواد الابداع بوسط الدلتا، وأيضا تم تكريم ثلاث من الطلاب الصينين الوافدين لدراسة اللغة العربية واتقانها من خلال دراستهم بالكلية كما توجهوا بالشكر لرئيس الجامعه لما وجدوه من دعم خلال دراستهم بالكلية، والطالبة مى السيد الحاصلة على المركز الأول في الشعر على مستوى طلاب جامعة طنطا

كما عقدت 6 جلسات علمية عقب الجلسة الإفتتاحية شارك خلالها 30 باحثاً علمياً حول آفاق الرؤية والتشكيل فى إبداع وسط الدلتا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آداب طنطا أخبار جامعة طنطا اليوم العالمي للغة العربية جامعة طنطا لشئون الدراسات العلیا والبحوث قسم اللغة العربیة بوسط الدلتا جامعة طنطا

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة

في مثل هذا اليوم من عام 2016، رحل عن عالمنا الشاعر والإعلامي الكبير فاروق شوشة، المعروف بلقب «حارس اللغة العربية»، تقديرا لجهوده في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها، تاركا وراءه إرثا أدبيا وإذاعيا خالدا، وظل اسمه حاضرا في سجل القامات الثقافية والإذاعية التي تألقت في سماء الأدب العربي، وساهمت بخطابها المميز في إثراء الإعلام المسموع والمرئي.

ولد فاروق شوشة في 9 يناير عام 1936 في قرية الشعراء بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في التربية والتعليم وشاعرا أيضا، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم مراحله التعليمية في دمياط، ثم التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1956، وحصل على دبلوم التربية من جامعة عين شمس عام 1957.

بدأ حياته المهنية مدرسا بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1957، ثم التحق بالإذاعة في أكتوبر 1958، حيث حظي برعاية عبد الحميد الحديدي مدير الإذاعة المصرية آنذاك، فعين مذيعا في «البرنامج العام»، وبرز لاحقا في تقديم البرامج الثقافية والأدبية بـ «البرنامج الثاني»، إلى جانب استمراره في قراءة الأخبار والبث الخارجي، مما عكس اهتمامه العميق باللغة العربية.

أعير شوشة للعمل في إذاعة الكويت في الفترة من 1963 حتى 1964، حيث شغل منصب رئيس قسم المذيعين والقسم الأدبي، وعند عودته إلى القاهرة، واصل رحلته المهنية داخل الإذاعة المصرية، وتدرج في عدة مناصب، فعين مراقبا للبرامج الأدبية والأحاديث عام 1969، ثم مديرا عاما للبرامج الثقافية عام 1981، وتولى منصب نائب رئيس شبكة «البرنامج العام» عام 1986، ثم أصبح رئيسا لها عام 1990، وفي نهاية العام نفسه، عين نائبا لرئيس الإذاعة، ليختتم مشواره الإداري بتوليه رئاسة الإذاعة المصرية في أغسطس 1994، وحتى تقاعده في 9 يناير 1997.

وكان أول من أقر لائحة الأجور المتميزة للعاملين بالإذاعة المصرية، وعمل أستاذا للأدب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضوا في مجمع اللغة العربية، وعضوا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما ترأس لجنتي النصوص في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

تتلمذ على يديه عدد كبير من من الإذاعيين وقيادات الإذاعة المصرية حاليا، وفي عام 1977، قدم أولى برامجه التلفزيونية بعنوان «أمسية ثقافية»، الذي وثق فيه السير الذاتية لعدد من رموز الأدب في مصر مثل: توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، عبد الرحمن الأبنودي، ويوسف إدريس، إلى جانب برامجه الأخرى مثل «دنيا ودين»، و«صور شعرية».

وقد تميزت مسيرته الإذاعية بعدد من البرامج التي أصبحت علامات بارزة، من أهمها «لغتنا الجميلة» عام 1967، «روائع النغم»، «زهور وبراعم»، «نافذة على الفكر»، «حياتنا الثقافية»، «صوت الشاعر»، «شعر وموسيقى»، «فن الشعر»، و«مع الأدباء»، بالإضافة إلى البرنامج الأسبوعي «في طريق النور» الذي كان يبث كل يوم جمعة قبل الصلاة.

صدر له عدد من الدواوين الشعرية، أبرزها: «إلى مسافرة» 1966، «العيون المحترقة» 1972، «لؤلؤة في القلب» 1973، «في انتظار ما لا يجيء» 1979، «الدائرة المحكمة» 1983، «الأعمال الشعرية» 1985، «لغة من دم العاشقين» 1986، «يقول الدم العربي» 1988، «هئت لك» 1992، «سيدة الماء» 1994، «وقت لاقتناص الوقت» 1997، «حبيبة والقمر» (شعر للأطفال) 1998، «وجه أبنوسي» 2000، «الجميلة تنزل إلى النهر» 2002.

نال فاروق شوشة العديد من الجوائز تكريما لإسهاماته، حيث فاز برنامجه «لغتنا الجميلة» بالجائزة الأولى في مهرجان الإذاعة عام 1979، والجائزة الأولى أيضا في مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1998، كما حصل برنامج «النادي الثقافي» على الجائزة الثانية في مهرجان الإذاعة عام 1980.

وفي مجال الأدب، حصل على جائزة الدولة في الشعر عام 1986، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وجائزة محمد حسن الفقي عام 1994، وتوجت مسيرته بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، ثم «جائزة النيل في الآداب» عام 2016، وهي آخر ما ناله قبل وفاته.

وفي يوم الجمعة 13 محرم 1438 هـ، الموافق 14 أكتوبر 2016، رحل شوشة عن عمر ناهز 80 عاما، ورغم رحيله لا يزال صدى صوته يتردد في الذاكرة الثقافية والإعلامية من خلال شعره، وحواراته، وبرامجه التي تجاوزت الزمن.

اقرأ أيضاًأول تعليق لـ الشاعر محمد رفاعي بعد حصوله على العضوية الدائمة من جمعية «ساسيم»

الشاعر محمود عباس رئيساً لنادي أدب كفر الزيات

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
  • انطلاق المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والحروق في ذمار
  • طنطا تتلألأ بنور مولد السيد البدوي.. عروس الدلتا تحتفي بروح الإيمان والمحبة
  • اليوم .. جامعة بنها تنظم المؤتمر السنوي الرابع للدراسات العليا للعلوم الإنسانية
  • مؤسسة حمدان بن راشد تنظم المؤتمر الدولي الثالث للموهوبين
  • محافظ الغربية يستقبل مدير الطب البيطري الجديد ويشيد بعطاء الدكتور عادل عبد العزيز خلال فترة توليه المسؤولية
  • جامعة 21 سبتمبر تنظم السبت المقبل المؤتمر العلمي الأول لكلية طب الأسنان
  • مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة يستعرض آفاق التأهيل والتمكين لذوي الإعاقة
  • ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة
  • غدا ..انطلاق المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والحروق بذمار