ما معنى الرؤيا في الآية الكريمة ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس﴾
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن ما معنى الرؤيا في هذه الآية الكريمة ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس﴾؟ وهل لها علاقة بالإسراء والمعراج؟ اجابت دار الافتاء المصرية وقالت قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس﴾ [الإسراء: 60]، فالرؤيا بالألف هي: المنامية، وقد تكون بصرية كما في هذه الآية.
والرؤية بالتاء هي: البصرية وقد تكون منامية، وعلى هذا: فلا مجاز.
وأما على القول بأن الرؤية هي: البصرية، والرؤيا هي: المنامية ففي الآية مجاز؛ لأن ما وقع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لـمَّا كان أمرًا عظيمًا خارقًا للعادة خصوصًا وقد وقع ليلًا أشبه المنام، فعبر عنه بالرؤيا مجازًا، ولا عيبَ في استعمال المجاز، وربما كان أبلغَ من الحقيقة، ولذا وقع كثيرًا في كلام العرب وفي القرآن للبلاغة والإعجاز.
﴿الَّتِي أَرَيْنَاكَ﴾ أي: أريناكها عيانًا ليلة الإسراء والمعراج، فرأى ما رأى من عجائب الأرض والسماوات.
﴿إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ﴾ وهم أهل مكة، وقد وقعت الفتنة؛ إذ البعض كَذَّبه ورماه بالسحر، والبعض ارتدَّ عن دينه لمَّا أخبرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنها رؤية بصرية.
فيُسْتَدَلُّ بهذه الآية الكريمة على يقظته في مسراه وعروجه؛ إذ لو كانت منامية لأخبرهم بذلك وصدَّقوه وما قال الله تعالى: ﴿إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس﴾، وما افتتن بها أحد، وما كانت معجزة؛ فإن الفاسق يرى في المنام أنه طائر في الهواء أو أنه اخترق السماء أو غير ذلك مما هو خارق للعادة، وفي الصباح يخبر إخوانه بما رأى فلا يجد منهم إلا تصديقًا، ولم ينكر عليه أحد، فمِن باب أولى تصديق مَن اشتهر بالصدق، فتكذيبهم هذا الخبر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كفرٌ وعنادٌ ودليلٌ واضح على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرهم بأنها رؤية بصرية وإلا ما كذبه أهله صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. انتبه
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟، هو أهمية وفضل العبادتين ، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب القربات إلى الله عز وجل ، فيما أن الصلاة هي عماد الدين وثاني أركان الإسلام الخمسة، ولا ينبغي الاستهانة بأي من أحكامها أو التفريط فيها ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟.
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاةوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن الصَّلاة على النَّبي - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء أداء الصَّلاة سواء كانت فريضة أو نافلة ، مستحبة شرعًا لمن سمع أو قرأ اسمه - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء الصلاة.
وبينت «الإفتاء » في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة ؟) ، أن الصلاة على سيِّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لمن سمع أو قرأ اسمه أثناء الصلاة مستحبَّة شرعًا، منوهة بأن الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- لها فضل عظيم.
وأشارت إلى أنه قد حثَّنا الله سبحانه وتعالى على الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلَّم- في كتابه العزيز؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الآية 56 من سورة الأحزاب، وقد ذهب جمهور الفقهاء: إلى أنه يُندب لمن سمع أثناء الصلاة اسمَ سيِّدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : أو قرأ آية فيها اسمه -صلى الله عليه وسلم- : أن يصلِّي عليه.
وأضاف أنه لا تبطل صلاته بذلك؛ لأنَّ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلَّم- مأمور بها كلَّما ذُكر اسمه -صلى الله عليه وسلم- ، وذلك لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم- : «البخيل من ذُكرت عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ»( رواه أحمد).
ونبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن من مبطلات الصلاة ترديد الكلام الذي ليس من جنس الصلاة .. ومن المعروف أن الكلام الذي يعد من جنس الصلاة هو كل ما كان من قبيل الذكر والثناء..وتعتبر الصلاة على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من قبيل الذكر والثناء لذلك يجوز الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة.