مفاجأة.. الطلبة والعاطلون أهم المشترين لأسهم بنك سي إف جي- CFG بعد إدراجه ببورصة الدار البيضاء
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
شهدت عملية إدراج بنك "سي إف جي- CFG" في بورصة الدار البيضاء مفاجآت من العيار الثقيل، ففضلا عن قفز سعر السهم من 110 دراهم إلى 121 درهماً بنسبة تطور بلغت 10% ،في مستهل أولى جلسات تداوله، الاثنين المنصرم، شكل الطلبة والعاطلون نسبة مهمة من الفئات المقتنية لأسهم الشركة حيث بلغت 26,2٪ من مجموع المكتتبين.
واستحوذ الطلبة على 4019 اكتتاب وهو ما شكل 17,57٪ من مجموع الاكتتابات، بينما حاز العاطلون على 1974 اكتتابا بنسبة 8,83٪، حيث تفوقوا على الموظفين والتجار والمقاولين وباقي الفئات الأخرى.
وقالت وكالة "بلومبرغ" المتخصصة في أخبار المال والأعمال، إن بنك "سي إف جي- CFG" جذب طلبات اكتتاب بلغت 21 مليار درهم (2 مليار دولار) مقارنة مع ما حقق عند طرحه العام الماضي والمقدرة قيمته ب 600 مليون درهم (حوالي 60 مليون دولار)، بمعدل تغطية 35 مرة، وهو أمر متوقع بالنظر لشهية المستثمرين لإدراجات قطاع البنوك في المغرب، الذي يتفوق على الأداء العام للبورصة، بفضل نمو أرباحه وتوزيعاته.
ومن جانبه، قال كمال مقداد، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، "أعتبر أن هذا الإدراج هو الأفضل من حيث معدل الاكتتاب في 15 سنة الماضية، والأهم من حيث عدد المكتتبين في العقد الأخير".
وطرحت المؤسسة البنكية 5.45 ملايين سهم، بينما بلغ حجم الطلبات 189 مليون سهم من أكثر من 23 ألف اكتتاب، منها 22 ألفاً من المستثمرين الأفراد.
وبلغت القيمة السوقية للبنك بعد الإدراج 3.8 مليارات درهم بحوالي 35 مليون سهماً، ما يجعله في المرتبة 28، من حيث القيمة من أصل 77 شركة مدرجة في البورصة.
ويعتبر هذا الإدراج هو الوحيد خلال العام الجاري، والسابع من نوعه في قطاع البنوك الأكثر حضوراً في بورصة الدار البيضاء، والأول منذ عام 2004 حين تم إدراج أسهم «البنك الشعبي المركزي».
ونقلت الوكالة ذاتها تصريحا صحفيا لمقداد قال فيه : «نجحت البورصة بعد 2020 في تعبئة 50 مليار درهم مقابل طلبات إدراج بقيمة 10 مليارات درهم، وهذا أمر مهم يحفز على إدراجات مستقبلية لتعبئة الادخار نحو المشاريع الكبيرة، التي يعتزم المغرب إطلاقها مع استضافة كأس أفريقيا 2025، وكأس العالم 2030».
وحقق بنك CFG أرباحاً نصف سنوية بنحو 64.8 مليون درهم (6.4 ملايين دولار)، بزيادة 281% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يُتوقع أن ينهي العام الجاري بأرباح تناهز 163 مليون درهم بنمو 272% على أساس سنوي، على أن ترتفع إلى 365 مليون درهم عام 2027.
وتأسس المصرف عام 1992 كبنك أعمال من قبل عادل الدويري، وأمين العلمي، وفي 2015 تحول إلى بنك تجاري شامل، ويستهدف العملاء من الطبقة المتوسطة والغنية بشكل أساسي، إضافة إلى تمويل الشركات.
ومنذ 2018 وإلى نهاية العام الجاري شهدت بورصة المملكة 7 إدراجات، جمعت 3.9 مليارات درهم، وتسعى البلاد لرفع عدد الشركات المدرجة من 77 شركة حالياً إلى أكثر من 300 بحلول 2035، وتعول على تحقيق ذلك، من خلال تحفيز الشركات العائلية والصغيرة، والمتوسطة على طرح حصص للاكتتاب العام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجاري
عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار سلسلة من اللقاءات الإعلامية الموسّعة مع مجموعة من ممثلي عدد من أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة في السياحة والسفر، وذلك في إطار تعزيز الحضور المصري في السوق الأمريكي، الذي يعد أحد أسرع الأسواق نمواً وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحي المصري، ولاسيما بمنتجي السياحة الثقافية والمغامرات.
وزير السياحة والآثارجاء ذلك خلال زيارة الوزير الحالية للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية (USTOA) الذي يُعقد خلال الفترة من 2 وحتى 6 ديسمبر الجاري بولاية ميريلاند.
وخلال هذه اللقاءات، استعرض شريف فتحي المؤشرات الحالية لقطاع السياحة في مصر والتي تشير إلى تحقيق نمو في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية يصل إلى 20% بنهاية العام الجاري، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، بما يدعم رؤية الدولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية في مختلف المحافظات.
كما أشار إلى الأداء الإيجابي لمعدل الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكي إلى مصر، موضحًا أن عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجاري ليُحقق ما يقرب من 520 ألف سائح، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكداً على أن السوق الأمريكي أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة في مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن الربط الجوي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يشهد توسعًا مستمرًا، سواء من خلال زيادة الرحلات المباشرة أو افتتاح خطوط جديدة من مدن أمريكية مختلفة، بما يسهم مباشرة في دعم الحركة السياحية وجذب شرائح واسعة من السائحين الأمريكيين.
كما استعرض السيد الوزير ملامح استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى إبراز التنوع السياحي الفريد الذي تتمتع به مصر، لافتاً إلى العديد من المنتجات السياحية ومنها السياحة الثقافية وسياحة المغامرات والسياحة البيئية والروحانية والسياحة الشاطئية والرحلات النيلية الطويلة، لافتاً إلى أن السائح الأمريكي، المهتم بطبيعته بالثقافة والتاريخ، أصبح اليوم يجد في مصر تجارب نوعية مختلفة تمتد من تسلق جبال سانت كاترين إلى الغوص في البحر الأحمر، ومن اكتشاف المحميات الطبيعية والصحراء البيضاء والسوداء إلى الإقامة على متن الذهبيات والرحلات النيلية الممتدة بين القاهرة والأقصر وأسوان.
وأوضح الوزير أن الرحلات النيلية تشهد زيادة كبيرة في الطلب من السوق الأمريكي، سواء على المراكب التقليدية أو الذهبيات، لافتاً إلى الرحلات النيلية الطويلة التي تبدأ من القاهرة وصولاً إلى الأقصر وأسوان، والتي يمكن من خلالها الدمج بين منتجي السياحة الثقافية والروحانية حيث أنها تمر على عدد من المناطق الروحانية التي تقع ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، لتقديم تجربة روحانية وثقافية متكاملة.
كما تحدث عن التطورات الجارية في مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم، مؤكداً أنه أحد أهم المشروعات البيئية والسياحية في المنطقة، بما يشمله من تطوير شامل للبنية التحتية والطرق والمطار والفنادق الجديدة، إضافة إلى تميزه بتقديم منتجات سياحية فريدة مثل سياحة التأمل وتسلق الجبال ومراقبة الطيور، وهي تجارب تلقى رواجًا متزايدًا لدى السائح الأمريكي الباحث عن الطبيعة والمغامرة.
وأكد السيد شريف فتحي على أن الوزارة تضع الاستدامة في قلب استراتيجيتها، موضحًا أن 46.5% من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة، وأنه جاري العمل على التوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع السياحي وذلك تماشياً مع التوجه العالمي.
وتصدّر المتحف المصري الكبير محور اللقاءات الإعلامية، حيث أكد الوزير على أنه يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، لافتاً إلى أن زائري المتحف يعيشون تجربة فريدة منذ لحظة دخولهم البهو الكبير وحتى صعودهم الدرج العظيم وصولاً لقاعاته المختلفة، موضحاً أن المتحف يعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، كما يضم متحفًا للطفل ومركزًا للأبحاث والدراسات، بما يجعله مؤسسة ثقافية متكاملة تتجاوز وظيفته كمتحف تقليدي.
وأضاف أن المتحف يستقبل يوميًا أكثر من 12 ألف زائر، وأن افتتاحه ساهم في زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجي العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي حتى منطقة سقارة ، والتي تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، والتي ستضم فنادق جديدة ومنتجعات ومشروعات ترفيهية وثقافية من شأنها تحويل المنطقة إلى أحد أهم المقاصد العالمية خلال السنوات المقبلة.
كما تحدث الوزير عن أعمال التطوير الجارية بالمتحف المصري بالتحرير، مؤكدًا أنه سيقدم تجربة جديدة مع الحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن خطة تطويره الجديدة.
كما ألقى الوزير الضوء على التطورات التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، والتي شهدت ارتفاعًا في رحلات الشارتر بنسبة 520% خلال العام الماضي، بالإضافة إلى إمكانية طرح برامج سياحية جديدة تجمع بين زيارة الساحل الشمالي وواحة سيوة، وبرامج لزيارة الإسكندرية بما تشمل زيارة المتحف اليوناني الروماني ومتحف المجوهرات الملكية. كما كشف عن خطط لإنشاء متحف للآثار المغمورة بالمياه ودراسة تخصيص نقاط غوص جديدة لعشاق هذا النوع من التجارب.
وأشار أيضاً إلى اهتمام شركات السياحة العالمية بتصميم برامج متعددة الوجهات تشمل مصر إلى جانب دول متوسطية مثل اليونان وإيطاليا، خاصة للمسافرين من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين، لما يوفره ذلك من تكامل سياحي وجاذبية أكبر للبرامج المشتركة.
وفي ختام هذه اللقاءات، تطرق الوزير إلى الاستعدادات الجارية لحدث الكسوف الشمسي الكلي المتوقع عام 2027، مؤكداً أن الأقصر ستكون إحدى أبرز الوجهات العالمية لرصد هذه الظاهرة الفريدة، وأن هناك بالفعل حجوزات مبكرة من السوق الأمريكي لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي.