شدد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، على أنه لا يبحث عن الأموال خلال جولاته المتتالية للعديد من الدول الأجنبية، منذ تولى مهام منصبه في حزيران /يونيو الماضي.

وقال شيمشك خلال كلمته أمام الجمعية العامة بالبرلمان التركي لمناقشات ميزانية عام 2024: "نحن لا نبحث عن المال في الخارج، ولم نطلب المال من أحد.

تركيا لا تحتاج إلى المال".

وأضاف ردا على انتقادات من نواب المعارضة، أن التحول الأخضر والرقمي كان أحد بنود جدول الأعمال الرئيسية في جميع رحلاته الخارجية تقريبا، مردفا: "لم نطلب موارد من أي شخص".

وشدد على أنه لا يسعى وراء الأموال الساخنة لإدراكه مخاطرها جيدا، موضحا أن "الهدف الرئيسي هو ضمان تدفق رأس المال الأجنبي المباشر على المدى الطويل، وذلك يحتاج إلى وقت".


وكان شيمشك، تعهد بمجرد توليه مهامه الرسمية ضمن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة، بمزيد من السياسات التقليدية للاقتصاد التركي بهدف جذب المستثمرين الأجانب الذين فروا منه خلال السنوات الأخيرة.

كما تطرق الوزير التركي خلال كلمته إلى التطلعات الاقتصادية لبلاده خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أهمية العمل على خفض معدلات التضخم.

وكان معدل التضخم في تركيا، ارتفع إلى 62 بالمئة تقريبا على أساس سنوي في تشرين الثاني /نوفمبر، بعدما سجل 61,36 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للبيانات الرسمية.

وأوضح شيمشك عزم بلاده خفض معدلات التضخم إلى 36 بالمئة مع حلول نهاية عام 2024، مبيّنا أن الهدف الرئيسي هو الوصول بمعدلات التضخم إلى خانة الآحاد عام 2026.


في السياق ذاته، أشارت محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، في مقابلة مع صحيفة "حرييت"، الأسبوع الماضي، إلى أنهم يعملون على إيصال معدل التضخم إلى نسبة 14 بالمئة في نهاية عام 2025.

وأوضحت أنهم  يتوقعون انخفاض الأسعار التي شهدت صعودا لافتا بشكل عام في الأسواق اعتبارا من الربع الأول من عام 2024. 

يشار إلى أن السياسة التركية الاقتصادية شهدت تحولا جذريا عقب فوز الرئيس التركي بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث بدأت بالعودة إلى اتباع سياسات أكثر تقليدية تتضمن رفع أسعار الفائدة تدريجيا، مع التعهد بالتخلي عن عشرات اللوائح السابقة لكبح التضخم وتقليل العجز التجاري، ومنح الثقة الكافية للمستثمرين الأجانب للعودة إلى السوق التركية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية شيمشك تركيا أردوغان تركيا أردوغان الاقتصاد التركي شيمشك سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية حقبة الإرهاب الممتدة على مدار 47 عامًا، مؤكدًا أن تركيا دخلت مرحلة تاريخية جديدة مع إعلان منظمة حزب العمال الكردستاني “إلقاء السلاح رسميًا”. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري والتقييمي الثاني والثلاثين لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في معسكر كيزيلجاهامام التابع للحزب، وسط حضور واسع من قيادات الحزب ونوابه وأعضاء فرعي الشباب والنساء.

 

وقال أردوغان في مستهل خطابه:

“اليوم، فُتحت أبواب تركيا القوية، فُتحت صفحة جديدة في التاريخ، صفحة القرن التركي. مشروعنا (تركيا خالية من الإرهاب) الذي عملنا عليه طويلًا، ليس نتيجة مساومة أو أخذٍ وعطاء، بل ثمرة إصرار ونضال دام عقودًا”.

 

وداع رفيق الدرب: يييت بولوت

توقف أردوغان خلال كلمته عند وفاة مستشاره ورفيق دربه يييت بولوت، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، وقال:

“لن أتمكن من حضور مراسم التشييع، لكن منظمتنا ستكون ممثلة هناك. زرت بولوت في المستشفى، كانت حالته حرجة، لكنني رأيت في عينيه الخضوع لحكم الله. رحمه الله وجعل مثواه الجنة”.

 

تأبين الشهداء وتضامن مع غزة وسربرنيتسا

كما تطرق أردوغان إلى حادثة استشهاد 12 جنديًا تركيًا قبل أيام إثر تعرضهم لغاز الميثان، وقال:

“قلوبنا مفجوعة، أدعو بالرحمة لشهدائنا، وبالصبر لأمتنا”.

وفي سياق دولي، أحيا الرئيس الذكرى الثلاثين لـمجزرة سربرنيتسا، قائلًا:

“نتشارك الألم مع أشقائنا البوسنيين، تمامًا كما شعرنا به بالأمس، نشعر به اليوم أيضًا”.

وأعرب عن تضامنه مع أهالي غزة، قائلاً:

“نرسل صلواتنا لشعب غزة المظلوم، الذي واجه إبادة جماعية على مدار 22 شهرًا أمام أعين العالم، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم في نضالهم المشروع ضد الاحتلال”.

 

47 عامًا من الإرهاب: نهاية فصل مؤلم

استعرض أردوغان في خطابه بدايات الإرهاب في تركيا منذ 14 أغسطس/آب 1984، حين شنّ حزب العمال الكردستاني أول هجوم له في سيرت وهكّاري، ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة 9 مدنيين. وأضاف:

“منذ ذلك اليوم وحتى الآن، استشهد قرابة 10 آلاف من أفراد الأمن، وقُتل نحو 50 ألف مواطن في هجمات التنظيم الإرهابي. كما تكبدت بلادنا خسائر اقتصادية تُقدّر بتريليوني دولار”.

وأكد أن السياسات التي اعتمدتها الحكومات السابقة لم تنجح في القضاء على الإرهاب، بل غذّته، مشيرًا إلى “ملفات لم تُغلق، والثيران البيضاء، وسجن ديار بكر، والقرى المحروقة، والأمهات اللواتي مُنعن من التحدث بالكردية مع أبنائهن في السجون”.

وشدد على أن حكومته، منذ وصولها إلى السلطة عام 2002، تبنّت مقاربة شاملة لمعالجة هذه المعضلة، بالجمع بين مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والعمل على احتضان المواطنين الأكراد ضمن إطار وطني موحد.

 

التنظيم يعلن حلّ نفسه رسميًا

قال أردوغان إن العمليات الأمنية الأخيرة داخل تركيا، وعمليات الجيش في العراق، والدور الفعّال في سوريا، إضافة إلى التنسيق السياسي مع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، أسهمت في إضعاف التنظيم الإرهابي بشكل غير مسبوق.

وأوضح أن القرار النهائي بحل التنظيم جاء بناء على توجيهات من قيادة إمرالي (في إشارة إلى زعيم التنظيم المعتقل عبد الله أوجلان)، مضيفًا:

اقرأ أيضا

الطقس في تركيا: تقلبات حادة بين الغيوم والحر الشديد.. هذه…

مقالات مشابهة

  • بنك قطر الوطني يتوقع استمرار المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة
  • التضخم يطرق الأبواب مجدداً.. والسبب رسوم ترامب
  • أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي
  • التحديات المالية بين بغداد واربيل تحتاج إلى حوار معمق
  • الخارجية العراقية تبحث مع واشنطن التحديات المالية وإدارة نفط كوردستان
  • وزير التربية والتعليم تعتمد نتائج اختبارات الدور الأول للشهادة الثانوية للعام الأكاديمي 2024 / 2025
  • ارتفاع أسعار المستهلكين يقود التضخم إلى 1.98% في النصف الأول من 2025
  • ارتفاع التضخم في الأردن 1.98% للنصف الأول من العام
  • وزير المالية التركي: تقلبات الليرة تراجعت بشكل كبير
  • كم سجل الدولار واليورو اليوم في تركيا؟ أسعار جديدة من البنك المركزي التركي