عبد السلام الدباء المطار يحظى في كل دول العالم باهتمام خاص نظرا لاهميته في تسهيل اتصال ذلك البلد بالعالم وكذا لدورة في تنشيط ودعم الاقتصاد الوطني للدوله ناهيك عن كونه يمثل واجهة البلد التي يحرص الجميع في بلد بان تكون جميلة وراقية وتقدم صورة مشرفة عن البلد وعن اهله. وفي اليمن فقد كان الناس ينتظرون بكل امل وبكل شغف الى ذلك اليوم الذي سيتم فيه اعادة فتح مطار صنعاء الدولي نظرا لما له من اهمية في استعادة اتصال اليمن بالعالم وفي تطبيع الحياة العامة والتخفيف من المعاناة الانسانية للمواطنين وتسهيل دخول وخروج المسافرين والمرضي من اليمن وكذا دخول وخروج ابناء اليمن المغتربين في مختلف دول العالم وغير ذلك من الفوائد العديدة.

ولكن ومع الاسف فان واقع الحال في مطار صنعاء الدولي اليوم لم يبقي لهم اي مجال للتفاؤل او السرور بإعادة فتح المطار، وذلك بسبب وجود المطار الى جوار مجاري شبكات الصرف الصحي للعاصمة صنعاء، وهو الامر الذي يتسبب في انبعاث العديد من الروائح الكريهة التى تكون في استقبال اي زائر لليمن بمجرد ان تطاء قدماه ارض المطار . ولذلك فقد اصبح هذا الامر يسبب حرجا كبيرا لدي الناس في اليمن، بفعل هذه الحالة المزرية التي بقي عليها المطار منذ سنوات عديده ماضية وحتى من قبل نشوب الحرب ببضع سنوات، ولا نعلم كيف قبل المسؤلين السابقين وكيف يقبل المسؤلين في الوقت الراهن في بلادنا ببقاء هذا الامر على ماهو علية وعدم معالجتهم له باي وسيله كانت، مع ادراكهم لاهمية المطار في تحسين الصورة الذهنية للبلد ، ومعرفتهم بالمستويات الراقي للمطارات في كل دول الجوار. ونعجب كثيرا لماذا لايشعر هؤلا المسؤلون بالخجل من وضع المطار بهذه الصورة وخصوصا وان المطارات في كل بلدان العالم تمثل الواجهه الرئيسية للبلد والتي تحرص كل دول العالم بان تكون نظيفة ومزينة بالاشجار والازهار والورود والممرات النظيفة والروائح اللطيفة التي تعطي الانطباع الاولي الجيد والمشرف عن البلد بمجرد صول زائرية الى ارض المطار . ولكن ومع الاسف فإن الحال في مطار صنعاء بوضعه الراهن مختلف تماما ولايعطي للزائرين ذلك الانطباع الجيد الذي يبغي يشعر به كل القادمين الى اليمن، وذلك بسبب روائح المجاري النتنة والتي تنتشر امام بوابات المطار وحوالية بصورة مستفزة ومقززة. ولذلك فإن الناس باليمن تتسائل باستغراب ومقت شديد، كيف يمكن للمسؤولين باليمن السكوت عن حال المطار بهذا الشكل، ولماذا لايشعرون بالخجل من الوضع المزري الذي اصبح عليه مطار صنعاء الدولي بالمقارنة مع اي مطار اخر في اي بلد بالعالم. وبكل الالم يقول الناس اذا كان المسؤلين قد فقدوا الاحساس بحال المطار او فقدوا حاسة الشم للروائح الكريهة او لم تعد تهمهم سمعة بلادهم، فإننا كمواطنين نشعر بالخجل من ذلك ونستحي ان يأتينا الضيوف الى اليمن الناس فتكون تلك الروائح في مطار صنعاء اول من يستقبلهم وصولهم لليمن. ونخجل عندما تكون تلك الروائح الكريه سببا لان تجعلهم ياخذون انطباعا سيئا عن اليمن، وخصوصا بعدما قدموا اليه من عدة مطارات نظيفة وراقية في البلدان الاخرى، ومن هنا فإن الناس تفضل ان يبقى المطار مغلقا بكل ما في ذلك اضرار خير من يفتح ليستقبل الناس بعفنه وروائحة الكريهة. ويفضل الناس في اليمن ان لا يرحبوا بضيوفهم او باي احد في مطار صنعاء الدولي في وضعه الراهن مالم يتم حل مشاكل الصرف الصحي، والقضاء على كل الروائح الكريهة حول المطار .. وخصوصا وان اليمنيين قد عرفوا عبر التاريخ بالكرم والشهامة واكرم الضيف وحسن استقباله بافضل ما لديهم من زهور وعطور وجود. ولذلك لاعجب ان يهون عليهم تحمل كل الاعباء الناتجة عن اغلاق المطار، وان يخسروا كل المكاسب التي ستتحقق عن استعادة نشاطة، ولا ان يفتح هذا المطار للعالم في وجود هذه الروائح الكريهة والتي لم يعتاد الناس باليمن ان يستقبلوا ضيوفهم بها، وهم من تشتهر بلادهم بروائح الورد والفل والكاذي. ومن هنا فكانما لسان حالهم يقول لكل القادمين الى اليمن :  لا مرحبا بكم في مطار صنعاء الدولي، حتى اشعار اخر . * مستشار وزارة الشباب والرياضة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

كانت تستعد لنقل مجموعة من الحجاج ..فيديو يوثق تدمير آخر طائرة في مطار صنعاء

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق جميع رحلاتها من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، وذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطار وأسفرت عن تدمير إحدى طائراتها المدنية قبيل إقلاعها لنقل مجموعة من الحجاج.

وأوضحت الشركة في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن الطائرة كانت تستعد للإقلاع في رحلة مجدولة تحمل التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية، قبل أن تتعرض للاستهداف المباشر، مؤكدة أن ذلك وقع قبل لحظات من صعود الركاب على متنها.

وشهد المطار تصاعد أعمدة الدخان والنيران في أعقاب أربع غارات جوية شنتها إسرائيل صباح اليوم، في استمرار لعملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، بعد تصاعد الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنها الحوثيون باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وفي تصريح لافت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الغارات استهدفت "الطائرة الأخيرة" التي كانت لا تزال قيد التشغيل في مطار صنعاء، مؤكدًا أن المطار سيُقصف "مرارًا وتكرارًا"، إلى جانب الموانئ والبنى التحتية التي يستخدمها الحوثيون، حسب وصفه.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل سترد بقوة على أي اعتداء، مؤكدًا أن "من يُلحق بها ضررًا، سيلقى ضررًا أكبر"، وحمّل إيران مسؤولية ما وصفه بـ"العدوان القادم من اليمن"، معتبرًا إياها الداعم الرئيسي للحوثيين.

ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات الحوثية المتكررة على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، في إطار ما وصفه الحوثيون بـ"دعم المقاومة الفلسطينية" منذ اندلاع الحرب في غزة.

وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق أن الغارات الإسرائيلية على المطار بين 6 و7 مايو دمّرت منشآته بالكامل، مقدّرين الخسائر حينها بنحو 500 مليون دولار. إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء أعلنت منذ عشرة أيام استئناف الرحلات الجوية بعد إعادة الجاهزية الفنية للمطار.

يُذكر أن الخطوط اليمنية كانت تسيّر رحلات محدودة إلى عمّان، إلى جانب استقبال الرحلات الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة عبر المطار.



https://www.youtube.com/shorts/3sFMrw5aUvA

مقالات مشابهة

  • تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
  • كانت تستعد لنقل مجموعة من الحجاج ..فيديو يوثق تدمير آخر طائرة في مطار صنعاء
  • الحكومة اليمنية: ''ما جرى في مطار صنعاء جريمة متعمدة ونحمل الحوثيين المسئولية''
  • إسرائيل تُفقد اليمن آخر طائرة مدنية في ضربة موجعة.. تفاصيل
  • مصير الحجاج.. مصادر بمطار صنعاء تكشف لـ صدى البلد كواليس استهداف آخر طائرة مدنية| شاهد
  • أول رحلة للحجاج من مطار صنعاء الدولي
  • إسرائيل تعلن قصف أهداف للحوثيين في مطار صنعاء باليمن
  • قصة مطار صنعاء.. من بوابة اليمن الرئيسية إلى نافذتها المغلقة (تقرير خاص)
  • 298 حاجا يغادرون مطار صنعاء الدولي لأداء مناسك الحج
  • اتفاقية للارتقاء بالتجربة الإعلانية في مطار الملكة علياء الدولي