حماس بايدن للتطهير العِرقي في غزة يُشتّت حلف الناتو ويُضعفه .. وهذا ما حدث خلف الكواليس
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سرايا - تؤكد العديد من المراجع السياسية في الحزب الديمقراطي الأمريكي الحاكم بأن البيت الأبيض وجد نفسه مضطرا للخوض في “نقاشات خلاقية” لأول مرة مع أطراف حليفة في ظل تطور موقف حاد يدعو لوقف التصعيد العسكري "الإسرائيلي " ضد الشعب الفلسطيني خصوصا داخل بعض الدول الأوروبية.
ومرد النقاش فيما يبدو “الأزمة” التي يثيرها النطاق العملياتي "الإسرائيلي " ضد السكان المدنيين في قطاع غزة والتي سيثيرها لاحقا بين دول النيتو حصرا بخصوص مقاربات ومقايسات يعتقد انها ستفيد المحور الروسي في حربة ضد أوكرانيا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحظ بعد التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة حجم زيادة عزلة المنطق الأمريكي.
كما لاحظ كيف تحفظت بريطانيا عن التصويت في مجلس الأمن وكيف صوتت فرنسا مع وكيف يتطور موقف محوري داخل الاتحاد الأوروبي تقوده اسبانيا وبلجيكا وايرلندا بعيدا عن موقف الناتو المألوف والمعلن.
ونقل أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي لنشطاء أمريكيون تصورهم بأن ملف النقاش بدعم التطهير العرقي بدأ يلقي بظله داخل الناتو تحديدا.
وخاصة مع وجود تركيا فيه التي إندفع ممثلوها في الناتو في إجتماعين على الأقل لطرح تساؤلات مثل: من متى يؤيد الناتو حربا للتطهير العرقي؟.
وتواكب إدارة بايدن بنقاشات معمقة هذه الأيام تقارير استشرافية لمراكز ابحاث تحذر من انفراط عقد الناتو ليس بسبب غزة.
ولكن لأن جزءا هاما من أعضائه لا يريدون أن يتورطو في تحالف تدعم قيادته التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية بصيغة قد يستفيد منها حصرا الغزو الروسي لأوكرانيا ويمكن ان تؤدي ل”سوابق خطيرة” في السجل تبرر الإنهيار الأخلاقي بين الدول في النزاعات مستقبلا.
ويؤكد مراقبون هنا ان “نقاشات القيم ” تلك على عدم إهميتها في القرار السياسي تشكل إشكالية كبرى أمام حملة بايدن الإنتخابية حيث أن دعم الأخير ل" إسرائيل "بطريقة مبالغ فيها أصبح فعلا يساهم في”تشتيت” حلف الناتو وإمكانية ضعفه وربما انفراط عقده مستقبلا بعد ان باتت مواقف أعضاءه متضاربة خصوصا في ظل مقارنات إحتلال أوكرانيا.
ويبدو فعلا أن الطاقم المسئول عن الإنتخابات في حملة بايدن إطلع وناقش تقريرا تشخيصيا مؤخرا يتحدث عن تأثير نقاشات الناتو وصيغة تورط " إسرائيل "بحرب تطهير عرقي تماثل ما فعله صرب البوسنة على تفصيلات وتفعيلات الحملة الإنتخابية خصوصا بعدما لاحظ مساعدين في وزارة الخارجية بأن هذه النقاشات هي الدافع الأساسي امام تطور مواقف دول مثل بلجيكا وإسبانيا وأيرلندا ضد الحرب فيما تبدّلت اعتبارات الخطاب لفرنسا وتبقى ألمانيا صامتة.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : هيلاري كلينتون تهاجم "نتنياهو" إقرأ أيضاً : بالفيديو .. مشاهد من عملية قنص مجاهدي سرايا القدس لمجموعة من جنود الاحتلال شرق الشجاعيةإقرأ أيضاً : 20 شهيداً في مخيم النصيرات ودير البلح
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الشعب غزة الرئيس بايدن بريطانيا مجلس فرنسا اسبانيا تركيا بايدن بايدن بايدن ألمانيا سرايا اسبانيا بريطانيا ألمانيا فرنسا مجلس تركيا بايدن القدس غزة الاحتلال الشعب أوكرانيا الرئيس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة
في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، أكد المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، أن إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس يُعد شرطًا أساسيًا للتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب.
وأشار بولر إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة متقلبة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية، بتوجيهات من الرئيس دونالد ترامب، تضغط بقوة على حماس للإفراج عن الرهائن، مع التهديد باستخدام القوة إذا لزم الأمر.
تتواصل المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن الولايات المتحدة، إسرائيل، وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل تبادلًا للأسرى.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن المقترح الأمريكي يتضمن الإفراج عن 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها منفتحة على إنهاء الحرب في غزة، بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن، نزع سلاح حماس، ونفي قادتها. وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المفاوضات الجارية في الدوحة تشمل مناقشات حول هذه الشروط.
من جانبها، نفت حركة حماس موافقتها على المقترح الأمريكي، مؤكدة أنها لن توافق على الإفراج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق شامل يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
تأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 53,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب.
كما يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط تحذيرات منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة.
تُظهر التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تضع قضية الرهائن في صدارة أولوياتها، وتعتبرها مفتاحًا لأي تقدم في المفاوضات. ومع استمرار الخلافات بين الأطراف المعنية، يبقى مصير الرهائن والوضع الإنساني في غزة معلقين على نتائج هذه المفاوضات المعقدة.