"نيويورك تايمز": ابن سلمان يتجنب الصراع في البحر الأحمر آملاً بالسلام مع اليمن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال مسؤولون سعوديون وأميركيون إنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، غير مهتم بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع اليمن.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قوله إنّ "الحرب في غزة دفعت الحوثيين، الذين تحرك أيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، إلى دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة".
وأكدوا أن السعودية تفضل مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش.
وقالت إن احتمال السلام على حدودها الجنوبية، يعد هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف هجمات الحوثيين ضد إسرائيل".
ويقول المسؤولون والمحللون السعوديون، إنّ عودة الصواريخ اليمنية إلى التحليق فوق الرياض أو ضرب بلدات جنوب السعودية، "هي آخر ما يحتاجه ابن سلمان، وهو يسعى لإقناع السياح والمستثمرين بأنّ المملكة مفتوحة للأعمال التجارية".
وقالت الصحيفة إنّ "الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن، التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية، مدفوعة بحقيقة أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصر الحوثيون فعلياً".
وأردفت بالقول: "بينما يواجهون احتمال الصراع مع الولايات المتحدة بفرحة علنية، يعتمد الحوثيون على قدراتهم العسكرية الموسعة وشجاعتهم الواضحة، التي تم شحذها في اشتباكاتهم مع التحالف الذي تقوده السعودية".
وقال مسؤولان أميركيان، إنّ المخططين العسكريين الأميركيين، أعدّوا أهدافاً أولية لليمن، إذ أمر كبار المسؤولين في إدارة بايدن بتوجيه ضربات انتقامية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إنّ البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً على اليمنيين والمخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقاً.
يُشار إلى أنّ معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي كايس، قال قبل أيام، إنّ السعودية لم تنضم إلى تحالف "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، بعد أن أُفيد بأنّها تسعى لاتفاق يُنهي الحرب مع صنعاء، بالإضافة إلى خشيتها من توجيه النيران نحوها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية البحر الأحمر حرب الحوثي
إقرأ أيضاً:
الحكومة: الحوثيون يتحملون مسؤولية الفوضى المتكررة في ملف الحج وتدمير أسطول طائرات اليمنية
حمّل وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتكررة التي يشهدها ملف الحج، والتي كان آخر فصولها قصف إسرائيلي لطائرة مدنية بمطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الجماعة، ما تسبب بعودة عشرات الحجاج إلى منازلهم.
وقال شبيبة لصحيفة "الشرق الأوسط"، بما وصفه بـ”السوابق الخطيرة” للحوثيين، “في موسم الحج الماضي، أقدمت الميليشيات على اختطاف أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، مما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترة طويلة، في تصرف لا تقوم به إلا عصابات خارجة عن القانون”، رغم كل الجهود والنداءات من الحكومة والجهات الإقليمية.
وأوضح الوزير أن جماعة الحوثي رفضت جميع الوساطات الإقليمية التي اقترحت نقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، ما اعتبره “تعنتًا واضحًا واستخفافًا بأرواح المدنيين وحجاج بيت الله الحرام”.
وأضاف: “هذا التعنت أدى إلى احتجاز الطائرات في مواقع غير آمنة، تعرضت لاحقًا لخطر القصف ضمن العدوان الصهيوني الغاشم على صنعاء، نتيجة رفض الميليشيات تحييد الطيران المدني رغم المخاطر الجلية”.
وأكد شبيبة أن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء يمثل “نتيجة مباشرة لهذا التهور”، مشيرًا إلى أن الحجاج اضطروا للعودة إلى منازلهم بعد استهداف مدرج المطار والطائرة المتبقية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على معالجة آثار القصف الذي “تسببت به الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً”، موضحًا أن الوزارة حددت عدد الحجاج المتبقين بـ78 حاجًا، وبدأت إجراءات نقلهم برًا عبر منفذ الوديعة.
واختتم شبيبة بالتأكيد على أن الوزارة “ستبذل كل ما في وسعها لضمان حق الحجاج في أداء مناسكهم، رغم كل العقبات المفتعلة والمخاطر التي تسبب بها الحوثيون”.