يمن مونيتور/ عدن/ خاص:

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في ساعة مبكرة يوم الأربعاء، أن طائرات مقاتلة تابعة لها شاركت في إحباط سلسلة من هجمات الحوثيين على سفينة شحن في البحر الأحمر. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة الرد بواسطة طائرات حربية على هجمات الحوثيين.

وقالت القيادة المركزية في بيان –أطلع عليه يمن مونيتور- “أسقطت المدمرة يو إس إس لابون والمقاتلة إف/إيه-18 سوبر هورنتس من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور “اثنتي عشرة طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وصاروخين كروز للهجوم الأرضي في جنوب البحر الأحمر تم إطلاقهما من قبل الحوثيين”.

وأشارت إلى أن الهجوم استمر “على مدى 10 ساعات حيث  بدأ الهجوم حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي”.

ويأتي هذا القصف بعد أسبوع من إعلان البنتاغون عن قوة عمل جديدة في المنطقة لحماية الشحن التجاري من مثل هذه الهجمات.

ولم يذكر بيان القيادة المركزية الهدف الذي كانت تستهدفه الطائرات بدون طيار والصواريخ، لكنه أشار إلى عدم وقوع أضرار في السفن بالمنطقة أو الإبلاغ عن إصابات. ويبدو أن القصف الذي استمر 10 ساعات هو أول مثال على رد طائرات البحرية على هجمات الحوثيين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مدينة إيلات على البحر الأحمر بالطائرات والصواريخ المسيرة، كما استهدفوا سفينة شحن لمنعها من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.

في حين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة، إنه رُصدت طائرتان مسيرتان قبل وقوع انفجارين على مسافة 5 أميال بحرية من سفينة تبحر على بعد حوالي 50 ميلا بحريا غربي الحديدة على ساحل اليمن.

يمن مونيتور27 ديسمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة بالبحر الأحمر مقالات ذات صلة الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة بالبحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 حيل بسيطة لإطالة عمر بطارية هاتفك.. تعرف عليها 26 ديسمبر، 2023 تحرير العقل الجمعي من الغوغائية 26 ديسمبر، 2023 العراق: العثور على جثتي السعودي والكويتي المفقودين 26 ديسمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية تفجير أنبوب نفط في شبوة شرقي اليمن 26 ديسمبر، 2023 الأخبار الرئيسية للمرة الأولى.. الولايات المتحدة تعلن احباط هجوم للحوثيين باستخدام طائرات مقاتلة 27 ديسمبر، 2023 الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة بالبحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 تفجير أنبوب نفط في شبوة شرقي اليمن 26 ديسمبر، 2023 مشهد صادم.. وفاة طفلة يمنية خلال محاولتها الوصول لبرميل القمامة للحصول على طعام 26 ديسمبر، 2023 إسقاط “جسم طائر” في سماء مدينة دهب المصرية على البحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة بالبحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 تفجير أنبوب نفط في شبوة شرقي اليمن 26 ديسمبر، 2023 مشهد صادم.. وفاة طفلة يمنية خلال محاولتها الوصول لبرميل القمامة للحصول على طعام 26 ديسمبر، 2023 إسقاط “جسم طائر” في سماء مدينة دهب المصرية على البحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 البحرية البريطانية تعلن وقوع حادث قبالة سواحل اليمن 26 ديسمبر، 2023 الطقس صنعاء سماء صافية 11 ℃ 21º - 10º 44% 1.91 كيلومتر/ساعة 21℃ الأربعاء 21℃ الخميس 21℃ الجمعة 21℃ السبت 21℃ الأحد تصفح إيضاً للمرة الأولى.. الولايات المتحدة تعلن احباط هجوم للحوثيين باستخدام طائرات مقاتلة 27 ديسمبر، 2023 الحوثيون يتبنون هجوماً جديداً على سفينة بالبحر الأحمر 26 ديسمبر، 2023 الأقسام أخبار محلية 25٬165 غير مصنف 24٬146 الأخبار الرئيسية 12٬364 اخترنا لكم 6٬618 عربي ودولي 5٬974 رياضة 2٬073 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 2٬000 اقتصاد 1٬952 منوعات 1٬812 مجتمع 1٬750 تراجم وتحليلات 1٬475 صحافة 1٬449 تقارير 1٬436 آراء ومواقف 1٬409 ميديا 1٬231 حقوق وحريات 1٬213 فكر وثقافة 838 تفاعل 755 فنون 458 الأرصاد 170 بورتريه 62 كاريكاتير 26 صورة وخبر 20 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 27 سبتمبر، 2023 وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 10 ديسمبر، 2023 وزير الخارجية السعودي: منخرطون بشكل كامل من أجل “وقف دائم لإطلاق النار” باليمن أخر التعليقات رانيا محمد

عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...

الصفحة العربية

انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...

رانيا محمد

ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...

Abdallah El Saeid Elhelw

مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...

الضباعي اليافعي

مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثیون یتبنون هجوما الولایات المتحدة طائرات مقاتلة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟

يجد اليمن نفسه اليوم بين خارطتي نفوذ متباينتين، شمال تحكمه جماعة أنصار الله "الحوثيين" وجنوب يوسّع فيه المجلس الانتقالي سيطرته، فيما تتلاشى فعالية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. ومع استمرار التباينات الإقليمية وتعثر المسار السياسي، يظل السؤال مفتوحًا: هل تتجه البلاد فعلًا نحو تقسيم جديد؟

أعاد التقدم العسكري الذي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع كانون الأول/ديسمبر 2025 في محافظتي حضرموت والمهرة، بما في ذلك حقول نفطية واسعة قرب الحدود السعودية، فتح النقاش مجددًا حول مستقبل اليمن ووحدته بعد أكثر من ثلاثة عقود من إعلان الدولة الموحدة.

لقد جاءت السيطرة ضمن عملية عسكرية واسعة تحمل اسم "المستقبل الواعد"، لتكشف حجم الانقسام داخل المعسكر المناهض للحوثيين، وتعيد السؤال القديم إلى الواجهة: هل يتجه اليمن إلى العودة لما قبل وحدة 1990 بين شمال وجنوب؟

المشهد تصاعد سريعًا حينما تحدث مسؤول حكومي عن إغلاق المجال الجوي اليمني لساعات، في خطوة فسّرها كثيرون بأنها رسالة سياسية مباشرة من الرياض تجاه التمدد المتسارع للمجلس الانتقالي في المناطق النفطية. وتزامنت هذه التطورات مع مؤشرات على انسحاب قوات سعودية من مواقع حساسة مثل جزيرة بريم في باب المندب والقصر الرئاسي في عدن، في وقت توسّع فيه نفوذ الانتقالي على الأرض بشكل غير مسبوق.

في هذه اللقطة من الفيديو، الملتقطة يوم الجمعة 9 أغسطس/آب 2019، يتجه مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصاليون نحو القصر الرئاسي في مدينة عدن الساحلية الجنوبية باليمن. AP/AP انهيار المعسكر المناهض للحوثيين وتآكل سلطة الحكومة

منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، تحولت الحرب تدريجيًا من مواجهة بين الحكومة اليمنية والجماعة المدعومة من إيران إلى شبكة معقدة من الصراعات المحلية والإقليمية. الحكومة المعترف بها دوليًا تراجعت إلى حضور رمزي محدود، وفقدت قدرتها على إدارة المحافظات الجنوبية التي أصبحت مسرحًا لصراع نفوذ بين أبوظبي والرياض، بينما تواصل جماعة أنصار الله "الحوثيين" ترسيخ حكمها في صنعاء والمناطق الشمالية.

في السنوات الأخيرة، أصبحت عدن نفسها، وهي المدينة التي اتخذتها الحكومة عاصمة مؤقتة، عاجزة عن احتضان مؤسسات الدولة، بعدما غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء أكثر من مرة تحت ضغط التطورات الأمنية وتوسع نفوذ المجلس الانتقالي. وتزامن ذلك مع إعادة تشكيل البنية العسكرية والأمنية في الجنوب لمصلحة قوات محلية مدعومة من الإمارات، وهو ما ساهم في انهيار المعسكر المناهض للحوثيين وتحوّله إلى كيانات متنافرة ومتصارعة.

Related رحلة العودة تنتهي بمأساة: مصرع 30 شخصاً في حادث سير مروّع جنوب اليمن من اليمن إلى إيلات.. مسيّرات الحوثيين تحرج أنظمة إسرائيل المتقدمةتقرير أممي: اليمن من بين أسوأ الدول في انعدام الأمن الغذائي نفوذ إماراتي متصاعد ورؤية سعودية متناقضة

مع مرور السنوات، ظهر بوضوح أن التحالف العربي الذي انطلق عام 2015 لم يعد موحدًا في الرؤية والأهداف. الإمارات انخرطت في مشروع طويل الأمد يقوم على بناء قوة محلية جنوبية قادرة على التحكم بالموانئ والممرات البحرية الاستراتيجية، بما في ذلك خليج عدن وساحل حضرموت وسقطرى. وأنشأت أبوظبي شبكات أمنية وعسكرية غير تابعة للحكومة اليمنية، وشكلت وحدات "الحزام الأمني" والنخب العسكرية في شبوة وحضرموت، إضافة إلى منظومة إعلامية ومؤسسات موازية.

على الجانب الآخر، حافظت السعودية على موقفها التقليدي الداعي إلى الحفاظ على وحدة اليمن، لأنها ترى في قيام دولة حوثية على حدودها تهديدًا مباشرًا لأمنها. سعت الرياض إلى دعم الحكومة الشرعية وتمويل المؤسسة العسكرية الرسمية، لكنها اصطدمت بتآكل نفوذها الميداني في الجنوب وبالتوسع المتسارع للمجلس الانتقالي الذي يحظى بدعم إماراتي سياسي وعسكري واقتصادي.

العلاقة بين الرياض وأبوظبي، رغم أنها ظهرت محكمة في بداية الحرب، كشفت لاحقًا عن تناقض عميق. فقد عملت الإمارات على بناء نفوذ مستقل لا يخضع لاستراتيجيات السعودية، بينما تعاملت الرياض مع الحكومة الشرعية باعتبارها الأداة الوحيدة للحفاظ على وحدة الدولة. ومع كل توسع للمجلس الانتقالي، تراجع حضور القوى السياسية والعسكرية القريبة من السعودية، وازدادت احتمالات تشكل واقع سياسي جديد لا يشبه ما كان قائمًا منذ 2015.

في هذه الصورة المأخوذة من السبت 21 سبتمبر/أيلول 2019، يظهر رجال قبائل الحوثيين وهم يحملون أسلحتهم ويرددون شعارات. Hani Mohammed/Copyright 2019 The AP. All rights reserved. إيران والحوثيون: ورقة استراتيجية ثابتة

في الشمال، واصلت جماعة أنصار الله "الحوثيين" تثبيت سلطتها كمركز سياسي وعسكري مستقر. وبعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2022، استفاد الحوثيون من حالة التفكك داخل الجنوب ومن تراجع زخم العمليات العسكرية للتحالف. وأظهرت الجماعة قدرتها على تطوير أسلحة ومسيرات متقدمة بدعم مباشر من إيران، إضافة إلى قدرتها على استهداف منشآت سعودية حساسة كما حدث في هجمات 2019 على منشآت أرامكو.

إيران بدورها تعاملت مع الحوثيين بوصفهم ورقة استراتيجية فعّالة تمنحها نفوذًا مباشرًا في خاصرة الخليج. ومقارنة بتدخلاتها المكلفة في دول أخرى، مثل سوريا والعراق، بدا النفوذ الإيراني في اليمن أقل تكلفة وأعلى مردودًا من حيث الضغط على السعودية.

مع نهاية عام 2025، يبدو اليمن دولة قائمة بالاسم فقط. السيطرة الفعلية موزعة بين ثلاث قوى رئيسية. الحوثيون يهيمنون على صنعاء ومعظم الشمال، ولديهم مؤسسات كاملة للحكم، من المالية إلى الأمن. المجلس الانتقالي يسيطر على عدن ومعظم المحافظات الجنوبية والشرقية، ويمتلك جيشًا منظمًا ومؤسسات إعلامية وإدارية تعمل كسلطة مستقلة. أما الحكومة الشرعية، فوجودها الفعلي تراجع إلى حد كبير، ولم يعد يتجاوز حضورًا سياسيًا مرتبطًا بتحالفاتها مع الرياض.

هذه الخريطة لا تختلف كثيرًا عن توصيفات مبكرة منذ عام 2016 تحدثت عن "تقسيم بحكم الأمر الواقع". غير أن التطورات الأخيرة جعلت هذا التقسيم أكثر رسوخًا، بعدما تحولت عدن والمناطق المحيطة بها إلى مركز حكم مستقل، مقابل كيان حوثي متماسك في الشمال.

السيناريوهات المحتملة: بين تقسيم رسمي أو استمرار الجمود

تشير تحليلات دولية حديثة، بما فيها دراسة للمعهد الإيطالي للعلاقات الدولية في تموز/يوليو 2025، إلى أن الأزمة اليمنية أمام أربعة سيناريوهات. الاحتمال الأول يقوم على تسوية شاملة تشارك فيها الحكومة والمجلس الانتقالي والحوثيون، تؤدي في نهاية المطاف إلى استقلال الجنوب بشكل رسمي.

الاحتمال الثاني يتجه نحو تقسيم متفق عليه بين الأطراف، بحيث يقوم كيانان أحدهما شمالي بيد الحوثيين والآخر جنوبي بقيادة المجلس الانتقالي وقوى مقربة من الرياض.

أما الاحتمال الثالث فهو استمرار الوضع القائم، حيث لا حرب شاملة ولا سلام دائم، مع خريطة نفوذ مجزأة وهدنة هشة قابلة للانهيار في أي وقت.

وبالنسبة للاحتمال الرابع فهو العودة إلى حرب كبرى إذا أعلن المجلس الانتقالي الانفصال من جانب واحد أو حاول الحوثيون التقدم نحو عدن.

مع ذلك، تبدو الدراسة متفقة على أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار الجمود، لأن الأطراف المحلية والإقليمية لا تظهر استعدادًا حقيقيًا لتسوية شاملة، ولأن مصالحها المتناقضة تجعل أي اتفاق مستقر أمرًا صعبًا.

مقاتلون ضد الحوثيين الشيعة يتجمعون على طريق يؤدي إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي قبالة عدن، اليمن، الخميس، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2015 Wael Qubady/AP

يقترب اليمن من مرحلة مفصلية تتراجع فيها سلطة الدولة المركزية لصالح قوى محلية تمتلك السلاح والموارد وتفرض وقائع جديدة على الأرض. في الشمال، يرسّخ الحوثيون مؤسسات حكم كاملة تحت سيطرتهم. وفي الجنوب، يوسّع المجلس الانتقالي نفوذه السياسي والعسكري بدعم إماراتي مباشر، ما يمنحه قدرة شبه كاملة على إدارة المحافظات الجنوبية. في المقابل، يتراجع حضور الحكومة المعترف بها دوليًا ويكاد يختفي نفوذها الفعلي.

هذا التفكك الداخلي يتقاطع مع تناقضات إقليمية حادّة: السعودية التي تفضّل يمنًا موحدًا يضمن استقرار حدودها، والإمارات التي تدعم مشروعًا جنوبيًا منفصلًا وتُحكم قبضتها على الموانئ والمواقع الاستراتيجية، فيما تعزز إيران حضورها في صنعاء من خلال دعم الحوثيين. ونتيجة لذلك، يتشكل واقع جديد يقوم على انقسام فعلي بين شمال وجنوب، مع مؤسسات وجيوش وإدارات منفصلة.

لكن في ظل هذه الخارطة المتغيرة، ومع غياب أي مسار سياسي جامع أو تفاهم إقليمي ثابت، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمهّد هذا الواقع المتشظي الطريق لتقسيم رسمي يعيد اليمن إلى ما قبل 1990؟

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • فيلم “Ella McCay” في السينما المصرية بدءًا من 10 ديسمبر قبل عرضه في الولايات المتحدة
  • كوريا الجنوبية تنشر مقاتلات ردا على تدريبات جوية روسية صينية
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟
  • أبو حسنة : اقتحام مقر أونروا بالقدس ورفع العلم الإسرائيلي للمرة الأولى
  • بايرون تضرب خلال 24 ساعة.. الشرق الأوسط يستعد ومخاوف من سيناريو 2023
  • نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • جيش الاحتلال يعلن حصيلة مصابيه منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023
  • التمثيل التجاري ينسق الزيارة الترويجية الأولى لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • طوكيو تستدعي سفير بكين لديها على خلفية تعرض طائرات مقاتلة يابانية لتهديد صيني
  • الحكومة تتقدم بمبادرات تبادل الأسرى.. الحوثيون يشرعون بمحاكمة مختطفين