"الثقافة" تطلق مسابقة "قصة النمر العربي" احتفاءً بيومه العالمي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة إطلاق مسابقة قصة النمر العربي خلال الفترة من 26 ديسمبر الجاري إلى 10 فبراير 2024م، بوصفها مسابقةً رقميةً موجهةً للأطفال واليافعين، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للنمر العربي الذي يوافق العاشر من فبراير في كل عام، حيث يقوم المشاركون في المسابقة بإكمال قصةٍ قصيرة ورسوماتٍ وفقاً لنموذجٍ مُعدٍّ مسبقاً من قِبل وزارة الثقافة؛ لتحكي عن النمر العربي، وأهمية الاحتفاظ به، وتعزيز مكانة موطنه في المملكة.
وتمرُّ هذه المسابقةُ بأربعِ مراحل رئيسية، تبدأ من فتح باب استقبال المشاركات مع إطلاق المنصة الرقمية خلال الفترة من 26 ديسمبر إلى 16 يناير 2024، ومن ثم مرحلة الفرز والتصفية خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير، وبعدها تنتقل إلى مرحلة تحكيم المشاركات من 21 إلى 25 يناير، لتنتهي أخيراً بمرحلة الإعلان عن الفائزين وتكريمهم في مناسبةٍ خاصة تُقام في يوم النمر العربي الموافق 10 فبراير. وتنقسم الفئة المستهدفة في المسابقة إلى قسمين، أولهما للأشبال من عمر 9 إلى 12 سنة، والثاني للنمور من عمر 13 إلى 15 سنة.
وتُقدِّم المسابقةُ عدةَ جوائز في فئتيها، فالحاصل على المركز الأول في فئة الشبل يحصل على 4500 ريال، والثاني 3000 ريال سعودي، والثالث 1500 ريال سعودي، وأما الفائز بجائزة المركز الأول في فئة "النمر" فيحصل على مبلغ 6000 ريال، والثاني 4000 ريال، وأما صاحب المركز الثالث فيحصل على مبلغ 2000 ريال، كما ستُتيح الوزارة عرض المشاركات الفائزة على المنصة.
وحددت المسابقة مجموعةً من الشروط والأحكام التي يجب على المشارك الالتزام بها، من أبرزها أن يكون عمر المشارك ما بين 9 إلى 15سنة سواء من المواطنين أو المقيمين في المملكة، كما يجب على المشارك تقديمُ المشاركة وجميع المستندات المطلوبة عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة، على الرابط https://engage.moc.gov.sa/arabian-leopard-2023 ورفع الملفات بالصيغ المطلوبة حسب متطلبات نماذج التسجيل، والالتزام بالمصداقية التامة، ولا يحق المشاركة بنفس العمل، أو نسخه، أو تكراره، أو اقتباسه من مشارك لمشارك آخر، وفي حال حدوث ذلك فسيتم إلغاء المشاركة، كما يحقّ لإدارة المسابقة عدم منح الجائزة للفائز الأساسي واختيار فائز بديل عنه، إذا ما تبيّن لأسباب معتبرة تمتلكها إدارةُ المسابقة عدم أهليّة المتسابق وفقاً للشروط والأحكام أو التوجه العام لها.
وخصصت الوزارة شروطاً فنية عامة يجب على المشارك الأخذ بها قبل مشاركته في المسابقة، وهي وجوب أن تكون الأعمال مرسومةً رقمياً، ويُسمح للأعمال المرسومة يدوياً المشاركة شريطةَ أن تُرفَع بالمسح الضوئي رفعاً واضحاً سواء عُدِّلت تقنياً أم لم تُعدَّل، وأن تكون محادثات القصة ومؤثراتها الصوتية مكتوبةً باللغة العربية سواء كانت (فصيحة أو عاميّة). وعدم استعمال أي شخصية بحقوق عمل محفوظة، أو تقليد أو شفّ أيِّ رسمٍ بحقوق عمل محفوظة. ويمكن المشاركة بعملٍ من عدةِ تصنيفات، وهي: قصة إثارة (أكشن)، أو قصة رعب، أو قصة دراما، أو قصة خيال علمي، أو قصة تاريخية، أو قصة رياضية.
يُذكر أن مجلس الوزراء الموقر كان قد أصدر قراراً في 18 يناير 2022م بتحديد يوم العاشر 10 فبراير من كل عام يومًا للنمر العربي، وتكليلاً للجهود الوطنية فقد صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر يونيو الماضي بتخصيص يوم العاشر من فبراير لكل عام ليكون يوماً عالمياً للنمر العربي، وتتماشى هذه المبادرة تماماً مع التزام المملكة والهيئة الملكية لمحافظة العُلا تجاه حماية النمر العربي لما له من أهميةٍ وطنية وإقليمية كبيرة، كما تهدف إلى الحفاظ على البيئة، والسعي لنشر التوعية على مستوى المنطقة، ولفت انتباه العالم إلى المخاطر التي يتعرض لها هذا الكائن النادر، وتسليط الضوء على الخطط بعيدة المدى لإنقاذه.
ويمثّل النمرُ العربي بالنسبة لسكان الجزيرة العربية صفاتِ الجمال والهدوء والقوة البدنية والشجاعة، واستحوذ على مكانةٍ خاصة في مخيلاتهم منذ آلاف السنين، وتناقلته القصص والروايات، ووُجِدَت له صورٌ منقوشة ضمن الفنون الصخرية القديمة في المملكة، كما يتردد اسمه في التعبيرات اليومية المتناقَلة على ألسنة الناس والشعراء، ومنها التعبير التقليدي عن شخصٍ ما بعبارة (نمر) بل وتسمية الأبناء بهذا الاسم.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذه المسابقة إلى تنشيط الأيام العالمية، ورفع مستوى الوعي لدى الأطفال واليافعين حول النمر العربي، وتسليط الضوء على المواهب الواعدة في الكتابة والرسم، والاحتفاء بها، كما تسعى إلى ترسيخ أهمية المحميات الطبيعية التي يعيش فيها النمر العربي، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها موطناً له، وتشجيع المجتمع الدولي على الحفاظ على هذا الكائن الحي من الانقراض عبر مبادراتٍ نوعيّة وتحفيزية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الثقافة النمر العربی
إقرأ أيضاً:
مسابقة "معلم مساعد" حتى سن 45.. كيف تنفتح فرصة جديدة أمام معلمي الحصة؟
في تحول نوعي يعكس توجه الدولة نحو العدالة الوظيفية والاستفادة من الخبرات الميدانية، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عن رفع الحد الأقصى للسن المسموح به للتقديم في مسابقة وظائف "معلم مساعد" إلى 45 عامًا، بشرط أن يكون المتقدم قد سبق له العمل كمعلم بالحصة، ومسجلًا بقاعدة بيانات الوزارة.
جاء هذا القرار خلال اجتماع موسع بين وزير التعليم الدكتور محمد عبداللطيف، ورئيس الجهاز المهندس حاتم نبيل، بمقر الجهاز بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم الاتفاق على إطلاق المسابقة رسميًا خلال شهر يونيو 2025، مع اعتماد عدد من التيسيرات غير المسبوقة.
اعتراف بالجهود وتحويل المؤقت إلى دائمأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه الخطوة تمثل تكريمًا عمليًا لجهود آلاف المعلمين المؤقتين الذين أسهموا في سد العجز داخل المدارس الحكومية خلال السنوات الأخيرة، رغم التحديات التي واجهتهم سواء في الدخل أو في الاستقرار المهني.
وأكد الوزير أن الوزارة حريصة على منح الأولوية في التعيين لمعلمي الحصة الذين ثبت تفانيهم على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المسابقة لن تكون مفتوحة للعامة، بل محصورة فقط على من عملوا بالحصة ومسجلين ضمن قواعد البيانات الرسمية.
وشدد على أن الوزارة ستقوم بتنقيح ومراجعة بيانات المتقدمين للتأكد من استحقاقهم، معربًا عن ثقته في أن هذه الخطوة ستكون بوابة للاستفادة من طاقات وخبرات مهملة لفترة طويلة.
الجهاز الإداري يتطور.. ويدعم التعليم
بدوره، أكد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المهندس حاتم نبيل أن الجهاز يولي اهتمامًا خاصًا لهذا الملف، نظرًا لحيويته وأثره المباشر على جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
وأشار إلى أن الجهاز يعمل حاليًا على إعادة تصميم الدورة المستندية والإجراءات الإدارية الخاصة بالمسابقة، بهدف تسريع الإجراءات دون الإخلال بالدقة والشفافية، مشددًا على التزام الجهاز بدعم وزارة التعليم في توفير الكوادر المؤهلة لسد العجز.
كما كشف نبيل أن الامتحان الإلكتروني المقرر للمتقدمين سيخضع لتعديلات مهمة، تراعي طبيعة الفئة المستهدفة، وتشمل إلغاء اختبار اللغة الإنجليزية لغير المتقدمين لشغل وظائف معلمي هذه المادة، ما يعني إزالة أحد أهم العوائق التي كانت تقف أمام كثير من المعلمين سابقًا.
منصة يونيو.. تفاصيل متوقعة وإقبال منتظرمن المرتقب أن يُعلن عن تفاصيل المسابقة كاملة خلال يونيو المقبل، على أن تتضمن الشروط العامة، وآليات التقديم الإلكتروني، والمستندات المطلوبة، ومواعيد الاختبارات، وأماكنها. ويتوقع أن تشهد المنصة الإلكترونية للجهاز إقبالًا كثيفًا فور فتح باب التقديم، خصوصًا بعد رفع السن المسموح به، الذي كان يقف حاجزًا أمام مئات المعلمين المؤهلين.
ويتزامن ذلك مع مساعٍ حكومية واضحة لتوظيف معلمي الحصة ممن أثبتوا كفاءتهم، خاصة مع تزايد الحاجة إلى معلمين في ظل توسع المدارس الجديدة، وتحسين نسب المعلم للطالب.
رؤية جديدة للتوظيف.. لا مكان للمؤقت
تمثل هذه المسابقة خطوة تعكس توجه الدولة نحو إنهاء ثقافة "المعلم المؤقت" وتحقيق الاستقرار الوظيفي للكفاءات، خصوصًا أولئك الذين قدموا خدمات تعليمية فعلية في ظروف صعبة.
ويؤكد خبراء تربويون أن رفع السن إلى 45 عامًا يُعد تحولًا جذريًا، ليس فقط من حيث إتاحة الفرصة، بل من حيث الاعتراف بخبرة المعلم كمكون أساسي في عملية التوظيف، وهو ما قد يفتح الباب أمام نماذج مماثلة في قطاعات أخرى لاحقًا.
في سياق رؤية 2030: التعليم أولوية وطنيةيأتي هذا القرار في سياق رؤية مصر 2030 التي تضع التعليم في قلب خطط التنمية، وتعتبر المعلم محور التغيير الحقيقي في المنظومة التعليمية. ويعكس التعاون بين وزارة التعليم والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة روح التكامل بين مؤسسات الدولة لإحداث تغيير فعلي في السياسات التوظيفية القائمة.
وتُعزز هذه المسابقة من قدرة الدولة على الاستفادة من الإمكانات البشرية الموجودة بالفعل، بدلًا من البحث فقط عن عناصر جديدة، وهو توجه يساهم في تحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد البشرية، واستثمار الخبرات المتراكمة داخل المدارس.