أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أمس الثلاثاء تدميرها 12 مسيرة هجومية، و3 صواريخ باليستية وصواريخ موجهة من نوع "كروز" أطلقها الحوثيون باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر.

وجاء ذلك وفقا لتصريح القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية "سنتكوم" على منصة (إكس) الذي أوضح أن العملية استمرت لنحو 10 ساعات، حيث تم إسقاط 12 طائرة مسيرة و3 صواريخ باليستية وصاروخين موجهين.

وأوضحت القيادة الوسطى الأميركية أنه لم يحدث أي ضرر للسفن في تلك المنطقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات.

ويأتي هذا البيان الأميركي بالتزامن مع إعلان جماعة الحوثي اليمنية في وقت سابق أمس الثلاثاء بأنها استهدفت سفينة "إم إس سي يونايتد" التجارية في البحر الأحمر باستخدام "صواريخ مناسبة"، وكذلك استهدفت "مواقع عسكرية" جنوب إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة.

من ناحيته، أكد الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته المقاتلة نجحت في اعتراض هدف جوي معاد في منطقة البحر الأحمر يوم الثلاثاء، كان في طريقه إلى الأراضي الإسرائيلية.

ويمثل هذا الهجوم الأخير جزءا من سلسلة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي نفذها الحوثيون منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

من جهتها، هددت جماعة الحوثي عدة مرات بمهاجمة السفن التي تديرها شركات إسرائيلية، مشددة على أن ذلك يأتي في إطار تضامنهم مع فلسطين. كما دعت الجماعة الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

سماع انفجارات ورؤية صواريخ

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن "سماع انفجارات ورؤية صواريخ" قرب ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وأشارت إلى أن السفينة التي كانت تبحر في تلك المنطقة وطاقمها بخير.

وأكملت السفينة رحلتها لاحقا دون أن تعلن عن تعرضها لأي أضرار أو وقوع إصابات بين أفراد طاقمها، وفقا للبيان الصادر عن الهيئة البريطانية. وجاء ذلك بعد حدوث انفجارين آخرين في وقت سابق من الثلاثاء قرب سفينة أخرى قبالة ميناء الحديدة، وفقا لتقرير الوكالة البحرية البريطانية.

وسُمع كذلك دوي انفجارات قبالة السواحل الجنوبية لشبه جزيرة سيناء المصرية يوم الثلاثاء، وفقا لتقارير قناة مقربة من الحكومة، وأفاد شهود عيان بأنهم رصدوا جسما يسقط في خليج العقبة.

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن الانفجارات حدثت على مسافة كيلومترين تقريبا من مدينة دهب الواقعة على الساحل المصري.

تحالف دولي لردع هجمات الحوثي

ووفقا للبنتاغون، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، استهدفت 10 سفن تجارية تنتمي إلى أكثر من 35 دولة.

وتشكل هذه الهجمات المستمرة تهديدا للممر البحري الذي ينقل ما يصل إلى 12% من حركة التجارة العالمية. وقد دفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إقامة قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي عن مبادرة لتشكيل تحالف مكون من 10 دول تحت اسم "حارس الازدهار"، لـ"ردع الهجمات في البحر الأحمر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض حجم الأضرار وجهوزية الموانئ لاستقبال السفن

وتناول المؤتمر الذي نظمته مؤسسة موانئ البحر الأحمر بحضور وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل محمد المتوكل، ووكيل المحافظة محمد حليصي ووفد أممي مشترك برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وركز المؤتمر الذي ضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحضور رئيس المؤسسة، على أضرار البنية التحتية وما تم من جهود لتعزيز دور الموانئ في استقبال السفن.

وفي المؤتمر، اعتبر وزير النقل والأشغال العامة، استهداف العدو الصهيوني، الأمريكي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت دولي فاضح وغير مبرر.

وأشاد بالجهود الاستثنائية التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء خلال فترة قياسية، رغم حجم الدمار الذي خلفه العدوان، معتبرًا استهداف المنشآت المدنية وسيلة للابتزاز السياسي والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.

وأكد قحيم أن الاعتداءات الصهيونية، الأمريكية لن تغير من موقف اليمن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه الكامل للمقاومة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، داعياً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الكف عن الصمت وإدانة هذه الجرائم بحق البنية التحتية والمدنيين.

بدوره، أكد محافظ الحديدة، أن موانئ البحر الأحمر تمثل الشريان الحيوي لأكثر من 80 بالمائة من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة لميناء الحديدة لاستقبال كافة السفن.

فيما، ثمّن قطاع التعاون الدولي، بوزارة الخارجية المتوكل، جهود وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل الميناء، داعياً الوفد الأممي إلى نقل صورة واقعية للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن جاهزية الميناء لاستقبال السفن.

وفي السياق ذاته، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برونو، أن الأمم المتحدة على دراية تامة بحجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر.

وأشادت بالدور الحيوي الذي يؤديه ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة لليمنيين.

وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم، في بيان صادر عنها خلال المؤتمر، عن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025.

وأوضحت المؤسسة أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

وأشارت المؤسسة إلى أنها واصلت العمل دون توقف، وتمكنت من تأمين الخدمات واستقبال السفن، حفاظاً على تدفق السلع الأساسية لملايين اليمنيين، معتبرة استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني لمرافق مدنية محمية دوليًا والصمت الدولي المخزي، "جريمة مزدوجة"، بالرغم من مخاطبة عشرات المنظمات وتسليم تقارير فنية توثق هذه الانتهاكات.

وحملّت المؤسسة الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات، محذرة من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، كما حملت الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مسؤولية الصمت والتقاعس إزاء حماية الموانئ اليمنية.

ودعا البيان المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام الحرة إلى كسر الصمت، والتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، مطالبة بتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل ما دمره العدوان.

وجدّدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التزامها بأداء واجبها الوطني والإنساني، مؤكدة أن موانئ الحديدة ستظل صامدة، ولن تُثنيها الاعتداءات عن مواصلة رسالتها كشريان حياة لملايين اليمنيين.

عقب المؤتمر، اطلع الوفد الأممي على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في ميناء الحديدة، جراء الاستهداف المتكرر من قبل العدوان، واستمع من قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى شرح تفصيلي حول الاحتياجات العاجلة المطلوبة لإعادة التأهيل وضمان استمرارية العمل الإنساني.

مقالات مشابهة

  • إعلان جهوزية الموانئ الثلاثة لاستقبال السفن
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط 51 طائرة مسيرة أوكرانية
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض حجم الأضرار وجهوزية الموانئ لاستقبال السفن
  • الدفاع الروسية: إسقاط 110 مسيرات أوكرانية غربي البلاد الليلة الماضية
  • زراعة البحر الأحمر توفر خراف الأضاحي بسعر 220 جنيه للكيلو
  • وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 110 مسيرات أوكرانية الليلة الماضية
  • ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • الولايات المتحدة تعلن بناء 10 مفاعلات نووية جديدة… تفاصيل
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط 112 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة الماضية