أكد رئيس الإدارة المؤقتة لولاية تيجراي بشمال إثيوبيا جيتاتشو رضا، اليوم الجمعة أن المجاعة والموت يلوحان في تيجراي، وطلب من الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي مد الأيدي لوقف الجفاف في المنطقة، بحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وذكر جيتاتشو رضا أن الجفاف في المنطقة وصل إلى مستوى خطير للغاية في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "المجاعة والموت يلوحان في تيجراي".

وأضاف الرئيس أن الجفاف الحالي والحرب الدامية في تيجراي يمكن أن يسببا خطرا كبيرا، لافتا إلى أن التطورات الأساسية التي تشهدها المنطقة، وخاصة تدمير المرافق الصحية وتشريد ملايين الأشخاص من منازلهم، عرضت سكان منطقة تيجراي لمصاعب كبيرة.

وقال "لذلك، يتعين على الإدارة المؤقتة والحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي الوفاء بالتزاماتهم القانونية والأخلاقية لمواجهة الجوع والموت الذي يلوح في الأفق في تيجراي"، مضيفا أن "الجوع سلاح فتاك صامت"، وأن الحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي قاما بدورهما في "تدمير هذا السلاح الفتاك، والآن عليهم أن يقوموا بدورهم لوقف الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق".

وشدد رئيس تيجراي في بيانه على أنه يتعين على الحكومة المركزية والهيئات الأخرى الاستجابة على الفور، مذكرا بأن قلة الأمطار المتوقعة، وانتشار الجراد، وتوقف المساعدات الإنسانية لفترة معينة، هي أسباب الأزمة الإنسانية الحالية.

وكشف أن الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي تقوم بدورها لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية، لكنه أبلغ أن الوضع خارج قدرة الإدارة المؤقتة.

وقال، الذي ذكر أن إحدى الخطوات التي اتخذتها الإدارة المؤقتة هي تخصيص 50 مليون بر للحد من الأزمة الإنسانية، إن هذا المبلغ صغير من حيث المشكلة.

وشكلت الإدارة المؤقتة لمنطقة تيجراي فريق عمل لمساعدة السكان المتضررين من الجفاف، وقال مفوض الوقاية من الكوارث والتأهب لمنطقة تيجراي، لـ"بي بي سي" في وقت سابق، إن الجفاف شعر به في خمس مناطق في منطقة تيجراي.

وقال المفوض إن "أسوأ حالات الجفاف في تيجراي حدثت في عامي 1951 و1977" وما نواجهه الآن هو أكثر من ذلك وفي نوفمبر وحده، توفي أكثر من 400 شخص بسبب الجوع".

وبحسب سلطات المنطقة، فإن ما لا يقل عن 2 مليون من سكان المنطقة معرضون لخطر المجاعة في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والحكومة الفيدرالية أنهيا الحرب الدموية التي استمرت عامين باتفاق سلام، إلا أن المنطقة لم تتمكن من الخروج من الأزمة الإنسانية الناجمة عن مشاكل طبيعية أو من صنع الإنسان.

يُذكر أن برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أوقفا عملهما الإغاثي منذ أشهر بعد أن تردد أن هناك سرقة واسعة النطاق للمساعدات الغذائية المقدمة للمستفيدين في جميع أنحاء البلاد.

ويقول مسؤولون في منطقة تيجراي إنه عندما قطعت منظمات الإغاثة إمدادات المساعدات، بينما كانت المستودعات التي يتم تخزين المساعدات الغذائية فيها موجودة في المنطقة، مات السكان من الجوع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال إثيوبيا المجاعة الحكومة الإثيوبية الأزمة الإنسانیة الإدارة المؤقتة فی تیجرای

إقرأ أيضاً:

ترحيل 115 من رعايا دولة إثيوبيا عن طريق معبر “القلابات” الحدودي

شرطة ولاية الخرطوم وإدارة الجوازات ترحل 115 من رعايا دولة إثيوبيا عن طريق معبر “القلابات” الحدودي ضمن برنامج ضبط الوجود الأجنبي والعودة الطوعية.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في أول أيام عيد الأضحى.. مقتل 38 فلسطينيًا في غزة
  • عقبات أمام حُلم إسرائيل بتقسيم سوريا
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • الأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم بعد وقف برنامج الأغذية العالمي شحنات الغذاء
  • الأمم المتحدة: استمرار النزوح وتفشي الكوليرا يفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان
  • عاجل| حماس: الفيتو الأمريكي يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة
  • الوزير بدر يبحث مع مديري الزراعة في المحافظات واقع القطاع والصعوبات التي تواجه المزارعين في ظل أزمة الجفاف
  • الرباعية الجديدة لبحث الأزمة السودانية: النزاع يهدد المصالح المشتركة في المنطقة
  • مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
  • ترحيل 115 من رعايا دولة إثيوبيا عن طريق معبر “القلابات” الحدودي