منظمتا إغاثة تعلقان العمليات الإنسانية في ولاية سودانية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قالت منظمتا إغاثة دوليتان إنهما علقتا عملياتهما في منطقة بالسودان بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الآونة الأخيرة.
We are concerned for the people in Wad Madani who have very limited access to healthcare and essential medicines.
We call on the RSF to protect civilians in the city and to ensure safe access to healthcare services by respecting the neutrality of medical facilities.
ويهدد وقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود عملياتهما في ولاية الجزيرة، بتفاقم الأزمة الإنسانية الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال برنامج الأغذية العالمية إنه اضطر لوقف توزيع المساعدات في الولاية بعد نهب مخزن يحوي إمدادات تكفي 1.5 مليون شخص لمدة شهر.
وأفادت أطباء بلا حدود، الجمعة، بأن مسلحين هاجموا مُجمعهاً في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، يوم 19 ديسمبر (كانون الأول)، وسرقوا سيارتين ومحتويات أخرى.
وكتبت في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "بسبب تدهور الوضع الأمني، علّقنا جميع الأنشطة الطبية في ود مدني، وأجلينا طاقمنا إلى مناطق أكثر أمناً في السودان ودول مجاورة".
Sudanese Doctors Association has announced a full collapse of the health care system in Sudan with a major ongoing health crisis.
90% of the hospitals in the capital Khartoum are out of service. The remaining hospitals are lacking medical staff and supplies and those working are… pic.twitter.com/m7e8tm2eWF
وأضافت: "نحن قلقون على سكان ود مدني الذين لا يتلقون الرعاية الطبية أو يحصلون على الأدوية الضرورية إلا في أضيق الحدود".
وكانت ود مدني مركز مساعدات وملاذاً للنازحين داخلياً.
وولاية الجزيرة منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه جوعاً آخذاً في التفاقم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن المعارك في ود مدني أفضت إلى فرار ما يصل إلى 300 ألف شخص من المنطقة.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل(نيسان) وسط توتر بسبب الانتقال من الحكم العسكري إلى المدني.
ويدمر الصراع العاصمة، حيث أفاد سكان بوجود قصف مدفعي كثيف في وقت مبكر صباح الجمعة.
وتسبب الصراع أيضاً في نزوح 7 ملايين شخص عن ديارهم، وأثار موجة قتل على أساس عرقي في إقليم دارفور غرب السودان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان الأمم المتحدة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة بطهران: ضرب القواعد الأميركية أسهل من ضرب إسرائيل بالنسبة لإيران
رغم التهديد الأميركي بالتدخل المباشر لمساندة إسرائيل في الحرب التي تشنها على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، فإن المسؤولين الإيرانيين يتجهون للتصعيد ويرفضون الاستسلام، وسط توقعات بلجوئهم لضرب القواعد الأميركية بالمنطقة.
وبحسب ما قاله مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز فإن ضرب واستهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل بالنسبة لإيران من إرسال الصواريخ إلى إسرائيل.
وقد أكد رئيس الأركان الإيراني الجنرال عبد الرحيم موسوي، في كلمة أمس الثلاثاء، أن بلاده ستنتقل من الضربات الدفاعية إلى العقابية، وهو تهديد يرى فايز أنه كان موجها بالأساس للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب إيران باستسلام غير مشروط.
ويعوّل الإيرانيون في هذه التهديدات إلى وجود الكثير من المصالح الأميركية بالقرب من إيران، على عكس إسرائيل البعيدة جدا عنها والتي تتطلب إجراءات معقدة لضربها تنحصر كلها في الصواريخ والمسيَّرات.
ضرب الأهداف الأميركية أسهل
في المقابل، تمثل الأهداف الأميركية الموجودة في الخليج العربي والمحيط الهندي وباب المندب، أهدافا سهلة لإيران التي بنت عقيدتها العسكرية على مواجهة التموضع العسكري الأميركي بالمنطقة وليس المواجهة بعيدة المدى.
لذلك، من الممكن أن يكون بحر العرب وجنوب إيران والمنطقة المعاكسة للبحر الأحمر وصولا للبحر الأحمر، كلها مسرح عمليات في هذه المواجهة التي ستمثل البحرية الإيرانية القوة الضاربة فيها، وفق فايز.
وتوقع فايز أن تدخل الولايات المتحدة على خط الحرب هذه الليلة لكنه استبعد أن تكون البداية بضرب منشأة "فوردو"، التي قال إنها تضم مفتشين دوليين. وقال إنه من غير المنطقي أن يمنح موظفون دوليون وغربيون ساعات قليلة للانسحاب من المنشأة قبل ضربها.
وخلص إلى أن ضرب منشأة "فوردو" قد يكون آخر مراحل التدخل الأميركي في الحرب ضد إيران وليس أولها.
إعلانوتعتبر منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ثاني أبرز موقع نووي في البلاد، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري.
وتشكل المنشأة تحديا أمام الاستهدافات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية.
ترامب يفكر في دخول الحرب
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن ترامب يفكر جديا في الانضمام للحرب وشن ضربة على منشآت إيران النووية خاصة منشأة فوردو.
وبحسب المسؤولين، فإن نتنياهو والمؤسسة العسكرية يعتقدان أن ترامب قد يدخل الحرب قريبا لقصف منشأة فوردو، التي نقلت "سي إن إن"، عن مسؤولين -أمس الثلاثاء- أن ترامب يفكّر بجدية في توجيه ضربة لها.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي ينقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط، وقال مسؤول أميركي إن عمليات الانتشار في الشرق الأوسط تشمل طائرات مقاتلة إف-16 وإف-22 وإف-35. فيما أكد مسؤولان آخران الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة واستخدامها لإسقاط الطائرات المسيّرة والمقذوفات.
كما قالت مصادر للجزيرة إن قاذفات بي 52 توفر خيارات في حال فشل الدبلوماسية مع إيران، وأشارت إلى أن قاذفات بي 52 تتمركز حاليا في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
وفجر يوم الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلّف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.