المهاجرون الأفارقة.. بوابة رئيسية لتفشي الأمراض في اليمن (تقرير)
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تشهد مناطق عدة في اليمن تزايداً مستمراً لحالات الإصابة والوفيات بسبب عودة تفشي مرض الكوليرا لا سيما في المحافظات الساحلية التي تشهد تدفقاً مستمراً للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الإفريقي.
بحسب آخر التحديثات لمركز الترصد الوبائي في العاصمة عدن، فإن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا على مستوى المحافظات المحررة فقط بلغ 3503، بينهن ثلاث وفيات.
ووفق مسؤولين صحيين فإن تفشي مرض الكوليرا، خلال الأعوام السابقة وهذا العام، يعود إلى المهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون بشكل كبير إلى سواحل البلد. حيث يصل الكثير منهم ولديه أمراض خطيرة من بينها الكوليرا.
يقول الدكتور محمد عوض، مدير الترصد الوبائي في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في عدن: إن السبب الرئيس خلف تفشي الموجة الأخيرة من داء الكوليرا في عدن والمحافظات المجاورة يعود إلى الهجرة غير الشرعية للواصلين من المهاجرين الأفارقة عبر السواحل اليمنية المفتوحة، مشيراً إلى أن منظمة الهجرة الدولية تحضر الاجتماعات الأسبوعية وتقوم بدورها في الإبلاغ والرصد والتثقيف والإعلام الصحي لمجابهة والتخفيف من آثار هذه الموجة.
وتمثل سواحل لحج وتعز وشبوة نقاط رئيسية لعمليات تهريب المهاجرين الأفارقة، حيث يتم إيصال المهاجرين المحملين بالأمراض والأوبئة الخطيرة إلى سواحل تلك المحافظات الثلاثة، قبل أن يقوموا بالتنقل والاختلاط داخل المدن الرئيسية.
وقال د. شلال حمود مدير الترصد الوبائي في لحج، تم افتتاح قسم معالجة حالات الإسهالات المائية الحادة في ابن خلدون في شهر نوفمبر ويستقبل كل يوم بين خمس إلى عشر حالات يتم صرف علاجات لها وأخذ عينات وتوصيلها إلى المختبر المركزي في عدن للتأكد من نتائجها.
وأضاف: سجل قسم الترصد الوبائي بمكتب الصحة في لحج 230 حالة اشتباه إسهال مائي حاد منها ثلاث حالات، مؤكدة حالتان في تبن والثالثة في طور الباحة.
وتطرق مدير الترصد الوبائي في لحج إلى جملة من التحديات من أهمها أن قسم العزل ما زال في حاجة إلى دعم متكامل من أدوية ومستلزمات طبية وايضا اشكالية نقل العينات وتوصيلها الى عدن وخاصة المديريات البعيدة والتي تحتاج لنفقة مالية بالإضافة الى عدم توفر الملصقات التعريفية للأمراض ونقص الوعي الصحي لدى المواطنين وعدم الاهتمام بنظافة اليدين وعدم توفر مياه شرب نقيه ناهيك عن الحاجة لدورات تدريبية للعمال الصحيين حول الاسهالات المائية الحادة.
ويؤكد المسؤولون الصحيون على ضرورة وضع حد للتدفق المستمر للمهاجرين إلى المدن اليمنية، كون ذلك يشكل خطراً صحياً كبيراً لما تحمل تلك الأعداد من أمراض وأوبئة خطيرة.
ووفق الصحة العالمية فإن الفريق المعني الذي تقوده المنظمة بالشراكة مع وزارة الصحة واليونيسيف ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية يعمل على تعزيز انشطة التصدي للكوليرا على الصعيد الوطني وعلى صعيد المحافظات.
وذكرت المنظمة الدولية أن جهود الوقاية والتدخل التي اتخذت كانت فعالة في الحد من عدد الحالات في بعض المحافظات في حين يستمر الابلاغ عن اكتشاف حالات جديدة في محافظات اخرى.
وما زال فريق العمل المعني بالكوليرا والذي تقوده منظمة الصحة العالمية، في شراكة مع وزارة الصحة واليونيسف ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الشريكة الأخرى، يعمل على تعزيز أنشطة التصدي للكوليرا على الصعيد الوطني وعلى صعيد المحافظات. وكانت جهود الوقاية والتدخل التي اتخذت حتى الآن فعّالة في الحد من عدد الحالات في بعض المحافظات، في حين يستمر الإبلاغ عن اكتشاف حالات جديدة في محافظات أخرى.
ويواصل فريق العمل دعمه المقدم إلى 26 مركزًا لعلاج الكوليرا وغرفتين وطنيتين لمكافحة الطوارئ الصحية في عدن وصنعاء. وقد نُشِرَت فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة لإجراء التقصِّي الوبائي والاستجابة الفعّالين وفي الوقت المناسب.
وتعزِّز منظمة الصحة العالمية قدرات العاملين المحليين في مجال الصحة من خلال التدريب على معالجة الحالات ومكافحة العدوى، وإضافة الكلور إلى مصدر المياه، والتخلص من النفايات الصلبة، وإدارة شبكة الصرف الصحي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: عدد الحالات فی عدن
إقرأ أيضاً:
المشاط: تمكين المرأة اقتصاديًا وتعزيز دورها في مختلف مناحي الحياة أولوية رئيسية للدولة
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، الذي عُقد بمحافظة أسوان، بمشاركة السفيرة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، واللواء إسماعيل كامل، محافظ أسوان، وعدد من سفراء الدول، والفنانين، ومنظمات المجتمع المدني.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها، أن المهرجان يمثل احتفالًا فريدًا بالأصوات النسائية والإبداع الفني والريادة الثقافية، مشيدة بدوره كمحرك لجهود تمكين المرأة، كونه أول مهرجان سينمائي في مصر يُخصص لإلقاء الضوء على قضايا المرأة وتكريم قصص نجاحها، فضلًا عن دعمه لصانعات الأفلام في مصر والمنطقة العربية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية الورش التدريبية المتخصصة التي ينظمها المهرجان بقيادة نخبة من أبرز العاملين في الصناعة، والتي تسهم في فتح آفاق جديدة أمام الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لصناعة السينما، مما يعزز من دور أسوان كمركز ثقافي حي يعكس الهوية المصرية.
وفي السياق ذاته، أكدت «المشاط»، أن المهرجان يُجسد التزام الدولة بتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، التي تضع التمكين الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة في صميم أولوياتها، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي أقرّها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التمكين السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والحماية.
كما سلّطت الوزيرة الضوء على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أُطلقت في عام 2021، ودورها في تعزيز مبادئ المساواة وعدم التمييز، وضمان مشاركة النساء الكاملة في الحياة العامة، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأضافت: "من خلال الشراكة مع منظومة الأمم المتحدة، وتحت مظلة إطار التعاون الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأمم المتحدة 2023–2027، تعمل مصر على توسيع نطاق وصول النساء إلى التعليم والعمل اللائق والمناصب القيادية والحماية من العنف."
ونوّهت الوزيرة بالتقدم المحرز في مجال التمكين، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تشغل حاليًا 25% من مقاعد البرلمان، وتتولى أربع حقائب وزارية، فضلًا عن المبادرات التي يجري تنفيذها مثل "محفز سد الفجوة بين الجنسين" بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تجمع أكثر من 100 شركة لدعم مشاركة النساء اقتصاديًا.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في توفير تمويل تنموي يراعي قضايا النوع الاجتماعي، في قطاعات التعليم والصحة وتنمية المشروعات الصغيرة، إلى جانب عدد من المبادرات النوعية مثل "حياة كريمة"، و"EU-Tamken"، ومشروع بيئة عمل آمنة للمرأة في قطاع السياحة بالتعاون مع الوكالة الإسبانية، ودعم إصلاح التعليم بالشراكة مع البنك الدولي.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن سرد القصص هو جوهر التغيير الثقافي والمجتمعي، مشيدة بدور مهرجان أسوان في منح النساء مساحة للتعبير، وتعزيز الإبداع، وإعادة تعريف مفاهيم القيادة والريادة الفنية.
وفي إطار فعاليات المهرجان، زار وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الجهات المعنية، محطة إنتاج الكهرباء بمدينة كوم أمبو بأسوان، ومعسكر "دوي" بمدرسة أسوان الثانوية، إضافة إلى برنامج " إدارة مياه الشرب"، وكذلك زيارة ميدانية لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ممولة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية.