تحتفل كنيسة الشهيد مارمينا العجائبي التابعة للأقباط الأرثوذكس في منطقة فلمنج بالإسكندرية، غدًا الأحد ، فعاليات روحية  بعنوان "رأس الحكمة مخافة الرب"، بمناسبة رأس السنة الميلادية بدءًا من الساعة الثامنة والنصف مساءً.

علاقة تاريخية وروحية تجمع الكنيسة المصرية وطائفة الروم الأرثوذكس أبرز أنشطة "كيهك" في كنيسة القديسين

تفاصيل احتفالية راس السنة الميلادية


يبدأ الاحتفال من خلال اقامة صلاة عشية ويليها اجتماع الصلاة بصلوات متنوعة وترانيم ، يعقبها القاء كلمة روحية  حول "الإنسان الحكيم"، ومن المقرر أن يترأس الآباء الكهنة بالكنيسة القداس الإلهي من الساعة الثانية عشر صباحًا.


أنشطة تعيشها الكنائس
تشهد الفعاليات الآباء الكهنة واحبار الكنيسة ومن المقرر أن يتخلل اللقاء  الطقوس القبطية المتمثلة في طقس العشية، يليها صلاة نصف الليل من السابعة مساءً، ثم تبدأ طقوس التسبحة كغيرها من الكنائس .


صوم الميلاد و تسبحة كيهك

 
استهل الاقباط في ربوع الأرض خلال ى الفترة الماضية بنهضة صوم الميلاد المجيد من أيام، لمدة ٤٣ يوما حتى احتفالية عيد ميلاد السيد المسيح  يوم الأحد المقبل الموافق  ٧ يناير، بينما بدأت سهرة "كيهك"منذ أيام. 


فعاليات روحية بالكنائس المصرية


عاشت الكنائس القبطية في ربوع مصر، الفترة الماضية، مناسبات متنوعة واقامت الفعاليات  الروحية، كان كم آخرهم "عيد الصليب المجيد" الذي استغرق 3 أيام متواصلة، وأقام الأقباط القداسات بالطقس الفرايحي، وتعيد هذه المناسبة ذكرى العثور على الصلب بجبل الجلجلة، وبعدها اختفى ولم يجد له أثار باقية رغم محاولات البحث من قبل الجماعات المسيحية آنذاك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رأس السنة الميلادية

إقرأ أيضاً:

التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)

 

 

د. يوسف الشامسي **

تحدثنا في المقال السابق حول أهمية التحصين الإخباري في زمنٍ يغمرنا فيه طوفان من الأخبار والرسائل الإعلامية من كل اتجاه، إذ لم تعد أدوات المعرفة التقليدية كافية لمواكبة تعقيدات العصر، بل صار لزامًا أن نُسلِّح الأجيال الجديدة بأدواتٍ تمكّنهم من تمييز الحقيقة من الزيف، وفكّ شيفرات الخطاب الإعلامي الذي يطوقهم من كل صوب.

لذا أطرح في هذا المقال مقترحًا حول مشروع مقرر "التربية الإعلامية" كضرورةٍ ماسّة لبناء وعي نقدي قادر على مواجهة التحديات التي يفرضها العالم الرقمي، حيث تتحول الشاشات الصغيرة إلى ساحات حربٍ تستهدف الوعي قبل الأجساد.

يهدف هذا المُقرر إلى تمكين الطلبة من تحليل المضامين الإعلامية بوعي، بدءًا من التمييز بين الخبر الصحفي المدعوم بالأدلة والدعاية السياسية المُموَّلة، وصولًا إلى اكتشاف المغالطات المنطقية التي تتسلل إلى الرسائل اليومية. فالفرد اليوم لم يعد متلقٍّ سلبي للمعلومات، بل أصبح – بفضل وسائل التواصل – منتجًا ومستهلكًا في آنٍ، ما يجعله عرضةً لتحويل آرائه إلى سلعةٍ تُشكِّلها الخوارزميات وفقًا لمصالح "الجهات" المختلفة. ومن هنا تأتي أهمية تعليم أدوات التحقق من المعلومات، كاستخدام منصات "Originality.ai" و"Snopes" وFactCheck وغيرها، وفهم آليات عمل محركات البحث، والتي تتحكم- دون أن ندرك- فيما نراه وما يُخفى عنَّا.

لا ينبغي أن يقتصر المقرر على الجانب النظري، بل يُبنى على مراحل عملية تتناسب مع كل فئة عمرية. ففي المدارس الابتدائية، يمكن تبسيط المفاهيم عبر ألعاب تفاعلية تُعلِّم الطفل كيف يميز بين إعلانٍ لعبوة مشروبات غازية وخبرٍ عن فعالية مدرسية، بينما يُناقش طلاب المرحلة الإعدادية تناقضات الروايات الإخبارية على منصات التواصل مثل "إنستجرام" مقابل "إكس"، وكيف تؤثر الصياغة والجمهور المستهدف في تشكيل الرسالة. أما في المرحلة الثانوية، فبالإمكان أن يتعمق الطلبة في تحليل الأزمات الإعلامية الواقعية، على سبيل المثال تتبع مسار شائعةٍ صحية وكيفية تفنيدها، أو دراسة دور الإعلام في تضخيم الأزمات السياسية أو احتوائها.

وعند الانتقال إلى المرحلة الجامعية، يتحول المقرر إلى مساحةٍ للبحث والتخصص، حيث يدرس الطلبة تأثير المنصات الرقمية على الرأي العام في قضايا محلية، أو يُحلِّلون خطابات تاريخية عبر منهجيات النقد الحديثة. كما يمكن دمج مشاريع ميدانية، كالتدريب في غرف الأخبار لفهم صناعة المحتوى من الداخل، أو تشكيل حملات توعوية تعالج ظواهر اجتماعية مختلفة كالتنمر الإلكتروني أو الأخبار المفبركة وغيرها.

بالطبع تطبيق مقترح كهذا سيواجه تحدياتٍ ليست هينة، أولها تأهيل الكوادر التعليمية القادرة على تدريسه؛ فالمدرّس التقليدي- رغم خبرته- قد لا يملك الأدوات الرقمية اللازمة. وهذا يستدعي شراكاتٍ مع مؤسسات إعلامية وجامعات دولية رائدة في هذا المجال. كما أن تطوير المنهج يجب أن يكون عملية ديناميكية تخضع للتحديث السنوي، فبيئة الإعلام الرقمي كما هو معلوم تتغير بوتيرة متسارعةٍ تجعل أي محتوى جامدٍ عُرضةً للتقادم بين يوم وآخر.

وختامًا، نؤكد على أهمية تحصين الأجيال وانتشالهم من مستنقع التلقين إلى فضاءات التفكيك والمساءلة، وما هذا المقترح إلّا دعوةٌ لتعليم النشء أن "التابلوهات" الإعلامية ليست مقدسة، كما أن النقد ليس خصومة؛ بل هو الخطوة الأولى نحو وعيٍ يحترم ذاته بذاته؛ ففي عصرٍ تُقاس فيه القوة بمدى السيطرة على الوعي، يصبح هذا المقرر- ببساطة- درعًا واقيًا لأمننا الفكري، وخط الدفاع الأخير عن حقنا- وأجيالنا- في أن نقرأ العالم ونرى الأحداث بعيوننا وبصيرتنا اليقظة، لا بعيون أصحاب الأجندات الخفية أو من يبيعوننا الوهم.

** أكاديمي بقسم الاتصال الجماهيري- جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى

مقالات مشابهة

  • أمير الجوف يدشّن مركبة “عبيّة” ويطلق فعاليات اليوم العالمي للهلال الأحمر
  • فعالية خطابية نسائية في سنحان بالذكرى السنوية للصرخة
  • التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)
  • حساب المواطن يوضح الطريقة الصحيحة لإدخال تاريخ الميلاد الخاص بالهوية
  • أطول إجازة في السنة.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2025 وأول أيامه رسميًا
  • سونيا الحبال تكشف مزايا الشمع في الأفراح وأعياد الميلاد
  • السوداني في أنقرة خلال أيام.. سوريا والعماليون أبرز أجندات الزيارة
  • علي العلياني يروي موقف لن ينساه مع الأمير بدر بن عبدالمحسن.. فيديو
  • وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك" SusHi Tech TOKYO 2025
  • الديمقراطية تتجسد في انتخابات الصحفيين.. التجديد النصفي يعيد شبانة ويمدد عضوية الزناتي وعبد المجيد