هند الحمدانية
أهلًا بكم في مراكب الأبطال والفرسان، أهلًا بكم في سباق الخيول الأصيلة؛ حيث يصطف فرساننا الأشاوس من بداية المضمار، وقلوبهم تتجه إلى خط النهاية، إنها الفروسية والترويض وسباق التحمل وكبح الجماح وقفز الحواجز، وكل سباق جديد هو فرصة للفارس كي يبدأ من جديد، فرصة ليُقرر ما يريد، فرصة لتجربة الشعور بالفوز ذلك الشعور الفريد، النية مطية الفرسان يعقدونها في قلوبهم قبل بدء السباق، غايتهم ليس فقط الوصول إلى خط النهاية، إنما الفوز في السباق مع الحفاظ على نشوة النصر.
ينطوي سباق عام 2023 بنواياه الغزيرة، بتفاصيله الكثيرة وبكل أحداثه الصغيرة والكبيرة، زلزال تركيا وسوريا، أحداث الاشتباكات في السودان، زلزال المغرب، فيضانات ليبيا ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حقًا كان عامًا حافلًا بالظواهر الكونية والخيبات البشرية والانكسارات المتفاوتة مع زخات لطيفة من النِعَم والخيرات التي غمرتنا لنستشعر عظمة الله وتهدأ أرواحنا تحت ظلال رحمته ورضاه.
في هذا المقال نعقدُ نية العام الجديد 2024 ونمتطيها جميعًا إلى أن تتجلى لنا واقعًا صادقًا رصينًا.. نية هذا العام هي النصر المُبين (رددوا معي: اللّهُمَّ آمين).
ما كان.. كان وانتهى! الآن مؤامرات وأزمات ونوايا من مصادر مشبوهة، انشقاقات واختلافات ونفوس معجونة بالفتن بصورة غير مسبوقة، نحن أبناء العام الجديد، ما كان كان وانتهى، بفضل الله، ولا نريد منه المزيد، نيتنا لهذا العام هي النصر المبين (رددوا معي جميعا: اللّهُمَّ آمين).
تخرج النوايا عادة من وحي التأمُّل، لذلك فلنتأمل الجمال في غزّة، فلنتأملها جيدًا ولنتفكر في آياتها لنستحضر نية عامنا الجديد، أرض غزّة.. تراب من تحته شهيد.. من فوقه شهيد، شوارعها مُعبّدة بالشهداء على الأسفلت وفوق الأرصفة، في السوق تفوح رائحة شهيد، وفي البيوت يدفنون الشهداء من أبناء وحبيبات وأمهات وآباء، فلنتأملها بعمق ولنتدبر آيات النصر وآيات الله: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)- (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم)- (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)، وأهل غزّة يعرفون جيدًا أنه لا ينتصر إلّا ذوو الصبر العظيم، ولقد عَظُمَ الصبر في غزّة، وجاءت الانتصارات تباعًا، فلقد انتصرت غزّة على خوفها أولًا، ثم انتصرت على الخونة من أبناء جلدتها، والآن تقاوم كل طواغيت العالم، وستنتصر بإذن الله؛ لأنها أيقنت أنه كُلما كان الجهاد عظيمًا، كان الانتصار أعظم وكان النصر فتحًا مبينًا.. لتتوالى الانتصارات بعدها تباعًا؛ إذ انتصرت الشعوب المسلمة من عقدة المنتجات المُتصهْيِنة، وانتصرت الكلمة والأغنية واللوحة والقصيدة والمسرحية لأجل قضية الأمة، ثم انتصرت شعوب العالم الحرة وانتفضت من أجل الحق ولفلسطين الحرية.
للنوايا طاقة عجيبة، تحتوي أصحابها بلطف ويسر، النية سلاحٌ حيٌ، ومن يعقد النية دائمًا قويٌ، فلتعقدوا النوايا للعام الجديد، ولتملأوا قلوبكم يقينًا بها، ولتردِّدُوا معي: أنا أنوي النصر المبين، النصر في الحرب، والنصر في الحب، والنصر العاجل القريب؛ لأنَّ فرساننا الأشاوس روَّضوا الخيول، وقفزوا الحواجز، وكبحوا جماح الصهاينة، وموعدنا معهم في نهاية خط السباق.. نستقبلهم بالحب والدعاء، وننثر عليهم الورود، ونُتوِّجَهم بالنصر المُبين حقًا خالصًا للمجاهدين.. رددوا معي جميعًا: اللّهُمَّ آمين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
موعد بدء العام الدراسي الجديد بالمدارس 20 سبتمبر 2026 ..وهذه مواعيد الامتحانات
ترأس محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي؛ لمناقشة خطة العام الدراسي الجديد 2025/ 2026 واستعراض بعض ملامح خطة الوزارة والسياسات والإجراءات التنفيذية التي تم تنفيذها مؤخرًا.
وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير بالحضور، مؤكدًا على الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي في دعم العملية التعليمية والمشاركة في صنع القرار ووضع الخطط والبرامج التعليمية.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير ملامح خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد، مشددًا على أن واقع التعليم يقاس بما يحدث داخل الفصل الدراسي، ومشيرًا إلى أن الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية أسهمت بشكل مباشر في تحقيق نسب حضور مرتفعة حتى هذا الوقت من العام الدراسي تتراوح بين 80% إلى 90%، فضلًا عن أن كثافة الفصول لا تتعدى 50 طالبًا في الفصل الواحد، كما وضعت الوزارة خطة لإنهاء نظام الفترات المسائية بالمدارس الابتدائية خلال مدة تتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام.
كما استعرض الوزير الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2025 / 2026، والذي يبدأ في 20 سبتمبر 2025 وينتهي في 11 يونيو 2026، بواقع 36 أسبوعًا دراسيًا، ويتم توزيع المناهج على الفصلين الدراسيين، حيث سيبدأ الفصل الدراسي الأول في 20 سبتمبر 2025 وحتى 22 يناير 2026، وتبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل يوم السبت الموافق 10 يناير 2026، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الموافق 7 فبراير 2026 إلى الخميس الموافق 11 يونيو 2026 على أن يكون موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل يوم السبت الموافق 16 مايو 2026.
وأضاف أن امتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية ستبدأ يوم السبت الموافق 17 يناير 2026، وامتحانات الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الموافق 4 يونيو 2026.
وأوضح السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن إجازة نصف العام ستمتد لمدة أسبوعين بدءًا من يوم السبت الموافق 24 يناير 2026 وتنتهي يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2026،
أما بالنسبة لامتحانات الدبلومات الفنية فيبدأ التجهيز لها الأحد الموافق 31 مايو 2026، كما تبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت الموافق 20 يونية 2026.
وتابع الوزير أن هذه المواعيد تشمل جميع مراحل التعليم المختلفة للمدارس الرسمية والرسمية للغات والخاصة والخاصة للغات، ويخصص الأسبوع الأخير من خطة توزيع المناهج للمراجعة.
وأشار الوزير إلى أن عدد أيام الدراسة الفعلية يبلغ 172 يومًا، منها 88 يومًا للفصل الأول و84 يوما للفصل الثاني، بعد حذف الإجازات الرسمية وأيام الجمع والسبت، مؤكدًا تخصيص الأسبوع الأخير في كل فصل للمراجعة.
وفيما يتعلق بالمناهج، أكد الوزير على تطوير محتوى كتب اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية، بهدف بناء شخصية الطالب وتعزيز قيمه ومهاراته.
وفيما يخص إتقان مهارات القراءة والكتابة، أوضح الوزير أن الوزارة تتعاون مع منظمة اليونيسف في تنفيذ برامج تدريبية مكثفة للطلاب غير المتقنين لهذه المهارات للصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية.
كما أوضح أن هناك برامج علاجية خلال أشهر الصيف لطلاب الصفوف الأولى الذين لم يتقنوا مهارات القراءة والكتابة لضمان انتقال الطالب للصف الأعلى بعد إتقانه للمهارات الأساسية للقراءة والكتابة.
وأكد الوزير حرص الوزارة على ضرورة تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، من خلال عقد لقاءات تعريفية وتشاورية على مدار العام الدراسي، بما يضمن متابعة مستمرة لمستوى الطلاب.
وأشار الوزير كذلك إلى تعاون الوزارة المكثف مع وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لعلاج المشكلات الصحية التي يعاني منها بعض الطلاب في مختلف المحافظات، مثل ضعف النظر والأنيميا والتقزم، وذلك ضمن خطة متكاملة تضمن تحسين الصحة العامة للطلاب وتحافظ على تحصيلهم الدراسي.
وفي مجال التعليم الفني، أشار الوزير إلى وصول عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية حاليا إلى 90 مدرسة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لتحويل 1270 مدرسة فنية إلى مدارس دولية لتأهيل الطلاب لسوق العمل العالمي، من خلال التعاون مع دول مثل اليابان وإيطاليا، وكذلك رجال الأعمال والشركات المهتمة بهذا النموذج الناجح.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الحضور بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في تطوير المنظومة التعليمية، مؤكدين دعمهم الكامل لكافة الخطوات التنفيذية التي تهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تواكب متطلبات العصر وتلبي طموحات الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
وحضر الاجتماع كل من الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة إيمان هريدي عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور ماجد أبو العينين أمين لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ممثلًا عن الأزهر الشريف، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة عن وزارة الثقافة، والأستاذ الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذة هبة صابر رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الإغراق والدعم ممثلة عن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والأستاذ الدكتور نعيم مصيلحي المستشار الفني لوزير الزراعة ممثلًا عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذة هبة محمد عبد المنعم ممثلة عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والأستاذ أحمد سيد حسين رئيس قطاع موازنات التنمية البشرية ممثلًا عن وزارة المالية، والأستاذة ياسمين ممدوح مدير عام شئون مراكز التدريب المهني ممثلة عن وزارة العمل، واللواء الدكتور أيمن مطر مساعد الوزير للتدريب والتأهيل ممثلًا عن وزارة الصناعة.
كما حضر من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كل من الأستاذ الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة أماني قرني رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام.