البوابة نيوز:
2025-05-17@17:18:29 GMT

عام تتحقق فيه الأحلام الجميلة

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

تفصلنا ساعات قليلة عن بداية عام جديد.. أرى الشمس تنظر فيها إلينا وتقول: "أحتفظ بكم في مداري لأنكم تستحقون القرب مني".. يمكننا أن ننظر لنصف الكوب الممتلئ في عام 2024م على هذا النحو. طالما مازلنا نحيا فمازال هناك سبب جميل للبقاء. هو أمر يمكننا أن نعتبر نعمة جميلة من نعم الحياة. سنة 2024 هي سنة كبيسة تقبل القسمة على أربعة.

مما يعني أنها تريد البقاء معنا أيامًا أكثر من غيرها. يمكننا أن ننظر إلى ذلك باعتبار أن السنة تحبنا أكثر، وتريد أن تمضي وقتًا أطول معنا. سيشهد العام الجديد إن شاء الله كسوفًا كليًا وحيدًا وآخر جزئي للشمس، وهو أمر طبيعي يعيدنا للظواهر الطبيعية العادية بعد مرورنا بتضاعف لها في كثير من أشكالها في 2023 .  إلا أننا سنشاهد ثلاثة أقمار عملاقة وخسوفين للقمر، وهو أمر يتطابق مع هوى المنادين بأن ظاهرة القمر العملاق تزيد بشكل يؤكد ارتفاع حرارة الأرض بشكل يخرج عن السيطرة أكثر مما تظهر حساباتنا. يضاف للظاهر الطبيعية السماوية القوية الحدوث زخات الشهب التي يعد عام 2024 عامًا راعيًا لها إلى حد ليس بالقليل، وأوج هذه الزخات زخة شهب البرشاويات التي تشمل احتراق حوالي 100 شهاب في الساعة. 

  على صعيد الحروب التي بدأت في عام 2023، أكد كثير من الخبراء أن الشهور الأولى من عام 2024 ستشهد توقفًا بشكل أو بآخر للحرب في غزة بريًا، إلا أن هذه الحرب ستمتد بأشكال مختلفة تحوي ضغوطًا على كل الجهات، ونحن لم نعد نحتمل الضعوط في عالم رأي بعينيه كل ليلة كيف تضع دول كبرى حياة الأبرياء تحت مقصلة حرب فجة لا تراعي حقًا ولا حرمة.  بينما يرى الخبراء أيضًا أن الحرب الأوكرانية ربما تتحول إلى مصالحة سياسية تفرض فيها روسيا شروطها التي تحب، ومن ثم ستعود بعض أجزاء الاتحاد السوفيتي السابق إلى روسيا من جديد وتنتهي الحرب. إلا أن هناك حروبًا لا يفهم أحد كيف ستكون رحاها قوة واتجاهًا، وعلى رأسها الحرب في السودان. تدور هذه التوقعات وسط تكهنات بعالم غير مستقر يتعرض لهجمات من كيانات جماعات وليست دول بشكل دراماتيكي. سيجعل كل ذلك حياة البشر أصعب إلا أنه يساهم في توحيد الضمير الجمعي للعالم حول حق الإنسان في الحياة بكل ما فيها.

   نتعايش منذ عام 2019 مع عالم لا يشبه العالم الذي نعرفه مع بدايات موجة وباء كوفيد 19، تحول العالم لمكان لا يشبهنا ولا يرحب بوجودنا فيه، إلا أننا تكننا من التكيف والتعايش حتى أن بعض الحروب بدأت، والحرب تكون من أجل تغيير دفة الحياة بالقوة نحو اتجاه يفضله المنتصر، أن محاولة للعيش الأجمل فيحياة أجمل، ولكن بالطريقة الأقبح. 

   شاهد العالم أجمع كيف أشعل الشباب شمعات من أجل السلام في كنيسة المهد ببيت لحم. تابع العالم كيف خرج نور الشمعة من قلب أنقاض الصراع. وكأننا نتابع "الأمل".. حاولوا أن تروا العام الجديد صديقًا يأتي مرغمًا على الكتابة في دفاتر من سبقوه. لونوا أوراقه بأفعالكم الجميلة، واعلموا أن الإرث كبير من الأعوام السابقة، إلا أن الوقت في حد ذاته معجزة، والعام وقت ، إذن فالعام في حد ذاته معجزة. ويمكن الاعتماد على المعجزات دائمًا في تغيير العالم. الحمد لله على نعمة مصر والأصدقاء والأهل والاساتة والتلاميذ. يمكننا أن نسميه عام "الأمل" عام نتعلم فيه كيف نمارس الأمل. إذ تعلمنا من الأيام الماصية أن الأمل فن لا يجيد ممارسته إلا أصحاب الأرواح النقية، كل عام وأنتم بخبر تحبون ويحبكم آخرون.. ويمكن لكل شيء بعد ذلك أن ينتظر. يمكنكم أن تحققوا الأحلام في العام الجديد طالما قدمتم له ما يحب من الأمل. حفظ الله بلادنا وحفظنا وأحبابنا جعل العام الجديد معجزة للفرح. كل عام وكلنا في سعادة وأسباب للسعادة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العام الجدید یمکننا أن إلا أن

إقرأ أيضاً:

مصر وروسيا تطلقان “مشروع الأحلام”

مصر – شهد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، ووزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، توقيع عقد الانتفاع للمنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويعد مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر فريدا من نوعه، حيث أن روسيا لم تقم بمثل هذه المشاريع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في دول عربية.

وتتطابق مصالح مصر وروسيا فى هذا المجال بشكل كامل، حيث أن القيادة الروسية تأثرت كثيرا بفكرة الوجود المادى فى الأسواق الجديدة، كما أنها تتوقع تحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجيتها الاقتصادية الخارجية وهى زيادة حصة الصادرات غير الأولية فى التجارة الخارجية.

وبدأت المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى بلاد الأهرامات بعد اجتماع الرئيسيين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي فى سوتشي عام 2014. وفى شهر أغسطس من عام 2017 بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.

ويوفر “المشروع المحوري للتعاون الروسي المصري” الإقامة فى المكاتب شرق بورسعيد أو فروع شركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة فى مصر قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار، حيث سيطلق عليها اسم “صن سيتي” أى مدينة الشمس وستقام على مساحة ألفى هكتار، حيث تقع المدينة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التى من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

وستضاف الروح الروسية لهذه المدينة الصناعية، حيث إنه سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وستتكون من قسمين: شرقى وسيطلق عليه “موسكو” وغربى سيطلق عليه “سانت بطرسبورج”، والأراضى بين المنطقتين سيتم تسميتها “الأورال”، لأنها تقع فى منطقة وسط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • ترامب لن يشارك في محادثات السلام في تركيا لرؤية حفيده الجديد
  • مصر وروسيا تطلقان “مشروع الأحلام”
  • برشلونة يحصد ثمار «الكرة الجميلة» و«القوة المدمرة»!
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • كريم وزيري يكتب: العدو الجديد يرتدي كودًا برمجيًا
  • ألكاراز وجوف يواصلان الأحلام في روما
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون