الفلاحي يحصد ثاني بطاقات التأهل إلى “المربع الذهبي” في بطولة فزاع لليولة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
حصد عبد الله الفلاحي من مدينة العين، بطاقة التأهل الثانية إلى “المربع الذهبي” بعد تفوقه على أحمد بالقوبع المنصوري من إمارة دبي، في الحلقة الثانية من المرحلة الثانية من النسخة الـ 24 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ 19 من برنامج الميدان، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك في قلعة الميدان بهدف تحقيق حلم التتويج بكأس فزاع الذهبي لأكبر بطولة تراثية وأكثرها تنوعاً وشمولية.
وجاء فوز الفلاحي على المنصوري في مواجهة الدور الثاني، بعد تحقيقهما نتائج متقاربة، وانضم إلى علي العزيزي المتأهل من الحلقة الخامسة، فيما تبقى مقعدان سيتم حسمهما على مدار الأسبوعين القادمين، في قلعة الميدان بالقرية التراثية في نادي دبي لسباقات الهجن بالمرموم.
وفي مسابقة سؤال الموروث، أجاب أحمد المنصوري بشكل صحيح ليحصل على 10 علامات، وفي تحدي السباحة الذي أقيم في وقت سابق في مجمع حمدان الرياضي، تفوق المنصوري، ليكسب 15 علامة.
أما في تحدي الرماية الذي يقام مباشرة على مسرح الميدان، بأسلوب الجري لالتقاط السلاح والتصويب على الأهداف، كسب الفلاحي الـ 15 علامة، أما في عدّ القصيد، الذي يقوم بالتحكيم عليه، الشاعر سعد بن مرزوق الأحبابي، ألقى المشاركان قصيدة للشاعر، سعيد بن راشد بعنوان “ياهل الخنانيج القوايا” وفيها تمكّن الفلاحي من الحصول على علامتها.
وفي سباق الهجن الذي زادت مسافته ليصبح 500 متر وأُقيم على مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في موقع البطولة، تفوق المنصوري ليكسب 20 علامة.
وقالت نتالي جوزيف أواديسيان، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن بطولة فزاع لليولة تسعى وفق رؤية ورسالة المركز، إلى صون التراث الوطني، كونها بطولة تراثية تحمل رسالة ثقافية ووطنية، أكثر منها بطولة تنافسية في اليولة فقط، وتركّز على تعزيز مختلف المهارات وفنون الموروث الشعبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القوى الناعمة في الميدان الرياضي.. الأهلي نموذجاً
حين تُهتف أسماء الأندية في المدرجات، وتُرفرف الأعلام في السماء لا يكون ذلك مجرد شغف كروي؛ بل رسالة وطنية تتردد أصداؤها في كل ميدان لم تعد الرياضة مجرد لعبة تُكسب وتُخسر؛ بل أضحت أداة من أدوات التأثير وسفيرًا ناعمًا يعبّر عن الهوية والطموح. في عالم تتنافس فيه الدول على كسب القلوب قبل العقول تظهر القوى الناعمة؛ كقوة مؤثرة يتعدى مداها حدود السياسة والاقتصاد، وتجد في الميدان الرياضي أحد أبرز تجلياتها، وفي هذا الإطار يبرز فوز النادي الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا؛ كأحد النماذج الفريدة التي تجسّد نجاح المملكة في تحويل الرياضة إلى منصة للتألق الإقليمي والرسالة العالمية.
فوز الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا ليس مجرد بطولة تضاف إلى خزائن الإنجازات؛ بل هو ثمرة مباشرة لمشروع تطوير الأندية، الذي يقوده بتوجيهات القيادة الرشيدة؛ حيث أضحى صندوق الاستثمارات العامة، في إطار رؤية المملكة 2030 رافدًا هامًا لتعزيز التميز؛ فقد تمثل دعم الصندوق في إعادة هيكلة الأندية، وتعزيز البنية الإدارية، وجلب الكفاءات الفنية والاستثمار في اللاعبين؛ ما جعل الأهلي يعود للواجهة بكل أناقة وقوة.
– دور وزارة الرياضة من التمكين إلى الإنجاز
في قلب هذه النقلة النوعية تؤدي وزارة الرياضة دورًا إستراتيجيًا محوريًا في صياغة السياسات الرياضية، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية، التي تمكّن الأندية من التوسع والاحتراف؛ فقد عملت الوزارة على إطلاق إستراتيجية دعم الأندية الرياضية، وتحفيزها على التميز المالي والفني، وتوفير برامج تطويرية للكوادر الوطنية العاملة في المجال الرياضي، وتمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفعّالة في الأنشطة الرياضية، ودعم الاستضافة الدولية للبطولات، وإبراز الوجه الثقافي والحضاري للمملكة.
وتعمل الوزارة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، والجهات ذات العلاقة على تحقيق مستهدفات الرؤية في قطاع الرياضة؛ لتكون المملكة نموذجًا عالميًا في الاستثمار الرياضي والبنية التحتية المتقدمة.
مشروع دعم الأندية من صندوق الاستثمارات العامة؛ يهدف إلى رفع جودة التنافسية، وتحقيق الاستدامة المالية وجعل القطاع الرياضي أكثر جاذبية للاستثمار؛ بما يحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا طويل المدى، ويُعد الأهلي أحد أوضح الأمثلة على نجاح هذا المسار.
هذا التقدم الرياضي يربط بوضوح بين الرياضة والتنمية الوطنية، من خلال توفير الوظائف، وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتحقيق أهداف جودة الحياة؛ ليصبح المجال الرياضي أحد أركان القوى الناعمة للمملكة.
إن فوز الأهلي اليوم هو فوز لمشروع وطني، يتقاطع فيه الحلم مع التخطيط، ويزدهر فيه الشغف الرياضي تحت راية التمكين والإبداع.
ساحل الحرف وعبر الزمان سنمضي معًا؛ فهذه قصة طموح تُروى للأجيال بين التعثّر والتدثر بالمجد.
@majedstopuqu