معهد دراسات الحرب ينصح أوكرانيا بالتخلي عن أراضيها لروسيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دعا معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة، إلى تراجع أوكرانيا في مساعيها لاستمرار الحرب مع موسكو، معتبرًا أن الحرب يمكن أن تنتهي لصالح أوكرانيا فقط عندما تكون أوكرانيا مستعدة بما يكفي لهزيمة روسيا وهذا فرض يصعب تحققه حاليًا، وفق ما ذكرت مجلة التايم الامريكية.
ويقارن محللو المعهد خرائط الوضع الحالي على الأرض بالأراضي التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا قبل التدخل الروسي عام 2022، والتي تقلصت لصالح روسيا.
وفي تحليل نُشر رأس السنة الجديدة، تناول مركز الأبحاث في واشنطن العاصمة اقتراحات مفادها أن كييف يجب أن تفكر في التنازل عن الأراضي لإنهاء الحرب والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن المزيد من المساعدات من واشنطن أصبح محل شك حيث يعرقل المشرعون الجمهوريون الالتزام المالي المستمر الذي تريده أوكرانيا.
ولم يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على طلب الرئيس جو بايدن لتمويل بـ 106 مليارات دولار والتي تشمل 61 مليار دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا وأموال لإسرائيل وأمن الحدود الأمريكية.
قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس :إنه من "مصلحة الولايات المتحدة" قبول تخلي أوكرانيا عن بعض الأراضي لروسيا لأنه من غير المرجح أن تتمكن القوات الأوكرانية من إجبار القوات الروسية على العودة إلى ما قبل ذلك في فبراير 2022.
لكن معهد دراسات الحرب قال إن النتيجة الوحيدة التي يجب على الولايات المتحدة وحلفائها قبولها هي أن تكون أوكرانيا قادرة على "ردع وهزيمة" أي عدوان مستقبلي من قبل موسكو مع الحفاظ على "اقتصاد قوي بما يكفي للازدهار دون كميات كبيرة من المساعدات الخارجية".
وذكرت المجلة أن حجرة العثرة الحالي هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يرفض التنازل عن أي أراضي، فيما تقول مصادر أن الكرملين قد يوافق على هذا المقترح، الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مقابل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التدخل الروسي التايم الأمريكية الحزب الجمهوري الدولار أوكرانيا القوات الروسية الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
أكد يفهين ميكيتينكو مستشار وزير خارجية أوكرانيا،أن الحل الأفضل، ليس فقط للشعبين الروسي والأوكراني، بل أيضاً لأوروبا والولايات المتحدة، هو التوصل إلى هدنة على الأقل، معتبراً أن الاتفاق الفوري على وقف شامل لإطلاق النار قد يكون معقداً: "ربما من الأفضل البدء بهدنة، ثم البناء عليها لاحقاً، لأن التوصل إلى اتفاق شامل وفوري ليس بالأمر السهل".
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”، :" هناك محادثة جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل المكالمة التي جمعت بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا، أنّ المكالمة لم تكن مطولة، واستغرقت بضع دقائق فقط، وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الأوكرانية.
وأضاف هناك عبارة عربية حكيمة، وهي إن مع العسر يسرا، وأؤكد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات و3 أشهر، وتحولت إلى حرب استنزاف، قد أرهقت الطرفين".
وتابع، أن روسيا، باعتبارها دولة كبرى، تسيطر ميدانياً، في حين تعاني أوكرانيا من ضغط بشري واقتصادي كبير، حيث غادر نحو 6 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نحو دول أوروبا، مؤكدًا: "الشعب الأوكراني متعب، وأنا لا أشك أن الشعب الروسي أيضاً يشعر بالتعب، رغم أن عدده يزيد على الأوكرانيين بخمس مرات".
وفيما يخص المفاوضات الأخيرة التي جرت في إسطنبول، كشف عن بعض تفاصيل الأجواء التي سادت تلك اللقاءات، قائلاً إن الوفد الروسي كان ذا طابع هجومي في مداخلاته، مشيراً إلى تصريحات المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي الذي شبّه الصراع الحالي بالحرب التي خاضتها روسيا ضد السويد واستمرت 21 عاماً، في إشارة إلى استعداد موسكو للمضي في النزاع لفترة طويلة: "علينا التركيز الآن على التطورات الراهنة، وعلى أي فرصة يمكن أن تقربنا من إنهاء الحرب".