خبراء التعليم:

انتشار ثقافة الغش يؤثر على المجتمع والتعليم

وسائل الغش الحديثة تؤثر على جودة التقويم الجامعي

الطلاب تعاني من غياب الفهم ويجدون ملاذًا في الغش

كيف يمكن للجامعات التصدي لتحديات الغش الحديثة؟

هل تؤثر صعوبة المقررات على نفسية الطلاب ويدفعهم للغش؟

 

شهدت العملية الامتحانية تحديات كبيرة نتيجة ظهور وسائل تكنولوجية حديثة، مما أدى إلى تعرض الامتحانات إلى العديد من المشاكل، أهمها إساءة استخدام التكنولوجيات الحديثة في تعريض مصداقية الامتحانات للخطر.

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الامتحانات أحد أهم عناصر التقويم الجامعي، حيث تساهم في قياس قدرات ومهارات الطلاب ومدى استيعابهم للمواد الدراسية، كما أن نجاح الامتحانات ضرورة ملحة لضمان أن يأخذ كل طالب حقه، وذلك مؤشر على مصداقية العملية التعليمية في الجامعة.

طب عين شمس توجه تعليمات لطلابها قبل انطلاق امتحانات منتصف العام 2024 تعرف على محظورات امتحانات الفصل الدراسي الأول بآداب عين شمس

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الطالب الغشاش لا يرى أي وصمة اجتماعية أو شخصية في إقباله على الغش، بل تظل مدعاة للافتخار بين زملائه بشكل كبير إذا نجح في ذلك، وذلك للأسباب التالية:

- انتشار ثقافة الغش في المجتمع بشكل عام، مما يجعل الغش سلوكًا مقبولًا اجتماعيًا.

- ضعف الرقابة على الامتحانات، مما يعطي الطلاب انطباعًا بأن الغش لن يتم اكتشافه.

- قلة الوعي بمخاطر الغش، حيث لا يدرك الطلاب الآثار السلبية للغش على أنفسهم وعلى المجتمع.

أما بالنسبة للآثار السلبية للغش على الطالب نفسه، فهي تتلخص في الآتي:

- الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس، حيث أنه يعلم أنه لم يحصل على الدرجة التي يستحقها.

- عدم القدرة على اللحاق بالآخرين في حياته المهنية، حيث أن الآخرين يمتلكون الخبرات والمؤهلات اللازمة، بينما هو لا يمتلكها.

- التعرض للعقوبات القانونية، حيث أن الغش في الامتحانات جريمة يعاقب عليها القانون.

وفيما يلي بعض الأمثلة على إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات:

- استخدام أجهزة المحمول والسماعات البلوتوث للتواصل مع الآخرين أو الحصول على إجابات الأسئلة من مصادر أخرى.

- استخدام أجهزة البث لتصوير الأسئلة وإرسالها إلى الآخرين.

- استخدام الساعات الرقمية الذكية لحفظ الأجوبة أو الوصول إلى مصادر المعلومات.

- استخدام نظارات جوجل للتصوير أو التقاط الصور.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها:

- تدني مستوى التعليم، حيث لا يحصل الطلاب على المعرفة والمهارات اللازمة لسوق العمل.

- زيادة معدلات البطالة، حيث لا يتمكن الخريجون من الحصول على فرص عمل مناسبة.

- انتشار ثقافة التزوير في المجتمع.

ولمواجهة هذه المشكلة، طالبت الخبيرة التربوية، باتخاذ الإجراءات التالية:

- توعية الطلاب والأهالي بمخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات.

- تطوير وسائل الرقابة على الامتحانات، باستخدام التقنيات الحديثة.

- فرض عقوبات صارمة على الطلاب الذين يثبت عليهم إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات.

وفيما يلي بعض الاقتراحات لمواجهة مشكلة إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات:

- ضرورة تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس، بحيث تركز على تنمية المهارات والقدرات لدى الطلاب، بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين.

- ضرورة توفير بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة للتعلم، بحيث يشعر الطلاب بالراحة والثقة في أنفسهم.

- ضرورة تعزيز قيم النزاهة والأمانة لدى الطلاب، منذ الصغر.

ومن جانبه، قال الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إن ظاهرة الغش في الامتحانات بالجامعات المصرية تعتبر تحديًا جذريًا، حيث تتجذر في نفوس الطلاب وتمتد إلى الأهالي، ويرى أن هذه الظاهرة تشكل تحديًا جادًا يتطلب مواجهته بشكل فعال ورادع من قبل مؤسسات الدولة، موضحًا أن وزارة التعليم العالي تتخذ إجراءات كثيفة وفعالة في مواجهة هذه الظاهرة.

وأكد عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات، وتبني الطلاب لهذا السلوك دون بذل الجهد، يشكل ضررًا كبيرًا على المجتمع ويعيق مبدأ تكافؤ الفرص، موضحًا أن مواجهة هذا التحدي تتطلب ثورة شاملة في نظام التعليم، بدءًا من المراحل الأولى حتى التعليم الجامعي، مستوحاة من تجارب الدول التي نجحت في تحسين أساليب التعليم وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة.

وأوضح الخبير التربوي، أن طلاب الجامعات يستخدمون وسائل متقدمة للغش، مثل أجهزة المحمول والسماعات البلوتوث وأجهزة البث والساعات الرقمية الذكية ونظارات جوجل، مما يتطلب اعتماد استراتيجيات متطورة لاكتشاف ومواجهة هذه الأساليب.

وشدد الدكتور ماجد أبو العينين، علي أهمية تشديد التشريعات وتعزيز الرقابة لضمان نزاهة العملية التعليمية وحماية سمعة الطلاب، مشددًا على أن محاربة ظاهرة الغش تتطلب تكامل جهود المؤسسات التعليمية والحكومية وتفعيل دور الأهالي في التوعية بأخلاقيات الدراسة والنجاح.

وأشار عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أن ظاهرة الغش في الامتحانات بالجامعات المصرية متأصلة وجذرية في نفوس الطلاب والأهالي على حد السواء، وذلك للأسباب التالية:

- ضغوط الأهل على أبنائهم للنجاح بأي وسيلة، حتى لو كانت عن طريق الغش.

- انتشار ثقافة الغش في المجتمع المحيط به، مما يساهم في تشجيع الطلاب على الغش في الامتحانات.

- ضعف الرقابة على الامتحانات، مما يسهل على الطلاب الغش.

وأضاف الخبير التربوي أن ظاهرة الغش في الامتحانات لها العديد من الآثار السلبية، منها:

- تدني مستوى التعليم، حيث لا يحصل الطلاب على المعرفة والمهارات اللازمة لسوق العمل.

- زيادة معدلات البطالة، حيث لا يتمكن الخريجون من الحصول على فرص عمل مناسبة.

انتشار ثقافة التزوير في المجتمع.

ولمواجهة ظاهرة الغش في الامتحانات، طالب عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، باتخاذ الإجراءات التالية:

- توعية الطلاب والأهالي بمخاطر الغش في الامتحانات.

- تشديد الرقابة على الامتحانات، باستخدام التقنيات الحديثة.

- فرض عقوبات صارمة على الطلاب الذين يثبت عليهم الغش.

وفيما يلي بعض الاقتراحات لمواجهة ظاهرة الغش في الامتحانات بالجامعات المصرية:

- ضرورة تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس، بحيث تركز على تنمية المهارات والقدرات لدى الطلاب، بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين.

- ضرورة توفير بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة للتعلم، بحيث يشعر الطلاب بالراحة والثقة في أنفسهم.

- ضرورة تعزيز قيم النزاهة والأمانة لدى الطلاب، منذ الصغر.

ومن جانب أخر، تعتبر ظاهرة الغش في الامتحانات من السلوكيات التي تخل بالطلاب على المستوى الفردي، إذ يجد الطلاب المتورطون في هذا السلوك أنفسهم يعتمدون بشكل كبير على الآخرين، وبدلاً من تنمية مهارات الإبداع والإنتاجية، يعتمدون على وسائل غير أخلاقية للنجاح، وينعكس هذا بشكل خاص على مستوى الثقة بالنفس، حيث يجد الفرد نفسه غير قادر على التعامل مع التحديات وتحمل المسؤولية.

ولذلك حرص “صدى البلد” علي الحديث مع طلاب الجامعات المصرية لمعرفة أسباب اتجاههم لاتباع أسلوب الغش بالامتحانات، وكيفية مواجهة هذا السلوك الذى أصبح ظاهرة بمراحل التعليم كافة.

وأشار طالب بجامعة عين شمس إلى أن ازدحام المدرجات يقلل من جودة فهمهم للمواد، وهو ما ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي النهائي، والضغط الناتج عن تلك الظروف يدفع البعض إلى البحث عن وسيلة للنجاح سريعة، وهنا يدخل الغش.

ولاحظ الطالب أن بعض الدكاترة يهملون شرح المواد في المدرجات، مما يجعلهم يفتقدون إلى فهم جيد للمواضيع، وهذا الإهمال يعتبر حافزًا لبعض الطلاب للجوء إلى الغش، خصوصًا في ظل منافسة شديدة وضغط الحصول على درجات عالية.

تحديات مواجهة ظاهرة الغش

وأكد أن يتطلب التصدي لظاهرة الغش تضافر الجهود بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، وطال بتحفيز التفاعل الفعال وتعزيز جوانب التدريس للتأكيد على أهمية الفهم على حساب الحفظ السطحي، وهو ما يمكن أن يكون خطوة نحو تغيير إيجابي في سلوكيات الطلاب.

وفي سياق متواصل، أكد احد طلاب القاهرة أن صعوبة الامتحانات تعد إحدى التحديات الرئيسية التي تدفعهم للاعتماد على الغش، حيث يشكون أيضًا من عدم الشرح الجيد المسبق للمواد والاعتماد على معيدين قد لا يكونون مؤهلين بشكل كافٍ في التدريس.

وأوضح الطالب أن الضغط الناتج عن صعوبة المقررات والتحصيل الأكاديمي العالي يعتبر أحد أسباب اللجوء إلى الغش، حيث يجد الطلاب أنفسهم في سباق محموم لتحقيق الدرجات العالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغش الامتحانات التقويم الجامعي الطلاب الحصول على الطلاب على لدى الطلاب فی المجتمع حیث لا

إقرأ أيضاً:

خبير: لا بد من استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور سكوت كوبفرمان، الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، ضرورة استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى المعاقين.

جاء ذلك خلال تنظيم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المكتبات وبالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، لقاءً حواريًّا علميًّا رفيع المستوى مع الدكتور سكوت كوبفرمان الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، يأتي في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة وتوعية فئات المجتمع المختلفة، حيث أنها تولي اهتمامًا خاصًّا بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم.

ويقول الدكتور سكوت كوبفرمان، أنه لابد من التفكير في تقديم الكثير من الخدمات للمعاقين من أجل تسهيل عليهم الحركة، مؤكدا ضرورة مشاركة المعاقين في التطور التكنولوجي لإزالة المعوقات لدى المعاقين.

وأضاف أنه يقوم بالتعامل مع الشركات التكنولوجيا العالمية من أجل تطويرها لكي تتيح للمعاقين من استخدامها لتسهيل عملية الدمج والتأهيل.

وتابع أن هناك العديد من الخدمات المتاحة للمعاقين عن طريق السمارت فون سواء في آبل أو الأندوريد.

ولفت إلى أن هناك مشروعا في نطاق التجربة حاليا يعمل على المعاقين من الصمم أن يسمعوا الأغاني والموسيقى من خلال الذبذبات.

وتابع أن هذا المشروع تم تصميمه على يد عدد من المعاقين وعندما جاء إلى مصر التقى بالعديد من الأشخاص الذين أعطوا له العديد من الأفكار بشأن هذا المشروع.

وأضاف أنه يأمل دائما بمجانية إتاحة التكنولوجيا للجميع وليس أن تكون باهظة الثمن لكي يتم إتاحتها أمام الجميع.

وأشار إلى "أن هدفنا هو دمج المعاقين في المجتمع وضرورة استخدام التكنولوجيا لدمج المعاق بين أفراد المجتمع في كافة المجالات".

ولفت أن من الضروري الابتعاد عن فكرة علاج المعاقين واستبدالها بكيفية توفير فرص عمل لهم بين أفراد المجتمع.

وتناول لقاء الدكتور سكوت كوبفرمان عدة محاور مهمة منها تسليط الضوء على إمكانية وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بيئات التعليم والعمل، بالإضافة إلى عرضه لأحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لتسهيل عملية الدمج والتأهيل، هذا والحديث عن قدرات ذوي الهمم والعديد من القضايا التي تتعلق بهذه الفئة المهمة بالمجتمع.

والجدير بالذكر،  شغل الدكتور سكوت كوبفرمان عدة مناصب هامة بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة والإدماج الشامل، حيث أنه أستاذ ومنسق برنامج التعليم الخاص في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك باحث بمنحة فولبرايت في جامعة طوكيو باليابان.

وهو أيضًا مدير التعاونية الوطنية للإعاقة والتكنولوجيا، وهي شبكة ممولة اتحاديًّا تضم أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والباحثين وشركات التكنولوجيا، الذين يشاركون في تطوير التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها والبحث فيها. 

وأدت جهوده إلى الحصول على العديد من الجوائز، بما في ذلك دعوات ليكون مندوبًا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وزميلًا باحثًا في العديد من شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه حاصل على جائزة التميز من وزارة التعليم الأمريكية. 

مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون عن واقع السفر إلى أوروبا خلال الصيف..ويقدمون حلولًا بديلة
  • خبير: لا بد من استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة
  • لمنع الغش.. تفتيش طلاب الثانوية العامة قبل دخول لجان امتحان الاقتصاد والإحصاء
  • ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم المصرية لمنع الغش في امتحانات الثانوية العامة؟
  • خبراء ومختصون: دبي مؤهلة لتكون مختبراً عالمياً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • ماراثون الثانوية العامة ينطلق .. خبراء يقدمون روشتة شاملة للطريق نحو التفوق بلا قلق.. أستاذ أصول تربية: الامتحانات ليست المعيار الحقيقى لقياس مدى استفادة الطلاب
  • «الأعلى للجامعات» يدرس تطوير «التنسيق» وتأهيل الطلاب لاحتياجات سوق العمل
  • عروض أسعار وتدمير أجيال
  • الثانوية العامة 2024| حبس وغرامة.. تعرف على عقوبة الغش أثناء الامتحانات
  • وزير التعليم: منع خروج طلاب الثانوية العامة قبل موعد انتهاء الامتحان