البنك المركزي يعلن قرب صدور قرارات لدعم الدينار العراقي
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
كشف البنك المركزي العراقي، الجمعة، عن إجراءات وقرارات مرتقبة لدعم الدينار والمحافظة على قوته أمام العملات الأخرى، وإجراءات أخرى ستؤثر إيجاباً على سعر الصرف، فيما أشار إلى أنه اتخذ إجراءات في مجال الإنهاء التدريجي للمنصة الإلكترونية.
وقال معاون مدير عام دائرة الاستثمارات في البنك المركزي العراقي، محمد يونس، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "البنك المركزي سوف يراقب ويتابع كل المصارف، وشكاوى الزبائن التي ترد إليه في حال أجبرت المصارف على تحويل حسابات الزبائن إلى الدولار الأمريكي"، مؤكداً أن "هذا الموضوع من السهل متابعته ومراقبته، وسوف تتم محاسبة المصارف التي لا تلتزم بهذا القرار".
وأضاف أن "هذا القرار والقرارات التي ستليه في الأيام المقبلة كلها تصب في مصلحة دعم الدينار العراقي وزيادة الثقة به"، مشيراً إلى أن "ما يؤكد قوة الدينار وثقة الجمهور به هو استمرار البنك المركزي العراقي وعدم تخلفه عن أداء أي احتياج من احتياجات مختلف القطاعات، إذ إنه يمول الآن قطاعات التجارة والدفع الإلكتروني والسفر وغيرها من القطاعات الأخرى".
ولفت إلى أن "الأيام المقبلة ستكون هناك المزيد من الإجراءات في مجال تلبية جميع احتياجات السوق ودعم الدينار العراقي والمحافظة على قوته أمام العملات الأخرى"، مبيناً أن "البنك المركزي منع ضمن إجراءاته الجديدة، المصارف من التحويل التلقائي لحسابات الزبائن بعملة الدولار إلى الدينار العراقي، دون موافقة الزبون، وسمح للزبائن فتح الحسابات بعملات مختلفة".
ونوه إلى أن "الجديد في تحديث الإجراءات أنه سمح للشركات التي لديها عقود مع الدولة أن تستلم حوالاتها الواردة بما فيها رواتب العاملين، وأيضاً العقود المستمرة على المنح والقروض بما يتوافق مع مجلس الوزراء"، مردفاً بالقول: "النقطة الأخرى أيضاً في هذا القرار الجديد، هي السماح للمصارف بالاتفاق مع زبائنها على جلب حوالاتهم الواردة نقداً إلى العراق".
وأكد أن "هذه الإجراءات سوف تؤثر إيجاباً على سعر الصرف في السوق، وسوف تزيد من عرض الدولار، وتساهم في خدمة ودعم قطاعات مهمة في الاقتصاد منها قطاعات المصدرين وقطاع الشركات العاملة في المجال الحكومي وفي مجال تطوير البنى التحتية والمشاريع الاستراتيجية، بالإضافة إلى دعم منظمات المجتمع المدني التي تساهم في المجال الإنساني والخيري في العراق".
وأوضح أن "الهدف الرئيسي من وراء هذا التحديث أو هذه التعليمات هو توسعة أكبر شريحة ممكنة بالحصول على الدولار النقدي من خلال تلبية احتياجاتها الحالية من هذا الدولار، حيث وسعت هذه التعليمات من الجهات المستفيدة من الدولار النقدي ومنها منظمات المجتمع المدني، ودعمت هذه الإجراءات شريحة مهمة في الاقتصاد هم قطاع المصدرين، حيث أتاحت لهم الحصول على 40 بالمئة من الحوالات الواردة نتيجة صادراتهم واستلامها نقداً".
وأشار إلى أن "القرار حدد الآليات بشكل واضح لتنفيذه من قبل المصارف، وركز على موضوع الحوالات الواردة، إذ يتيح استلام بعض الفئات لحوالاتها الواردة نقداً"، موضحاً أن "هذا القرار يتعلق بالحوالات الواردة وليس البيع النقدي للدولار للمسافرين، حيث سيستمر البيع النقدي للمسافرين كما هو حاله الآن، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الزبائن والشركات من خلال هذا القرار، وبالتالي سينعكس إيجاباً على سعر الصرف في الأيام المقبلة".
وأكد أنه "لا توجد أي قيود تطبق على المصارف في مجال تحويل الأموال، لأن هناك إجراءات في مجال الإنهاء التدريجي لمنصة البنك المركزي العراقي من خلال دعم المصالح لفتح حسابات في المصارف الخارجية في الخارج، ويكون دور البنك المركزي مختصراً على تعزيز هذه الأرصدة وعلى المتابعة لعمليات التحويل".
وختم قائلاً: "لا توجد أي قيود على عمليات تحويل الأموال بالعملات المختلفة داخل الجهاز المصرفي بالعملات الأجنبية، إنما هذا القرار يتعلق بالدولار النقدي (السحب الكاش)".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی العراقی الدینار العراقی هذا القرار إلى أن
إقرأ أيضاً:
التثبيت يكسو توقعات اجتماع البنك المركزي المصري يوم الخميس
أظهر استطلاع للرأي، أنه من المرجح أن يبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية لليلة واحدة دون تغيير يوم الخميس 10 يوليو، ما يوقف معه اتجاه البنك لخفض أسعار الفائدة بعد الزيادة العنيدة بمعدل التضخم على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت متوسط توقعات 19 محللا شاركوا في استطلاع لـ «رويترز» إلى أن البنك المركزي سيترك سعر الفائدة على الودائع عند 24% وسعر الفائدة على الإقراض عند 25%، في الاجتماع الرابع هذا العام.
خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 22 مايو الماضي و225 نقطة أساس في 17 أبريل، وهي أول تعديلاته منذ 6 مارس 2024، عندما رفع أسعار الفائدة وسمح للعملة بالانزلاق مقابل الدولار، كجزء من حزمة إصلاح مالي بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس، والذي توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس: «مع ارتفاع التضخم في مايو والاضطرابات الأخيرة في السوق العالمية، نعتقد أن البنك المركزي المصري سيواصل وتيرة أكثر تحفظا في تخفيف السياسة النقدية».
كان البنك المركزي المصري يعمل على خفض التضخم، الذي اتجه نحو الانخفاض من ذروته البالغة 38% في سبتمبر 2023، لكن بعد انخفاضه إلى 12.8% في فبراير، بدأ التضخم في الارتفاع بشكل مطرد، حتى وصل إلى 13.6% في مارس، و13.9% في أبريل، و16.8% في مايو.
وأكد البنك المركزي في بيان السياسة النقدية الصادرفي أبريل الماضي، أن تراجع معدل التضخم فتح الطريق أمام المزيد من خفض أسعار الفائدة.
وقال مسؤولون ومصرفيون لوكالة رويترز، إن البنك المركزي المصري يُشدد المعروض النقدي منذ توقيع اتفاقيته العام الماضي مع صندوق النقد الدولي، حيث انخفض نمو المعروض النقدي (M2) إلى 25.8% سنويًا بنهاية أبريل، من ذروة بلغت 33.9% بنهاية فبراير.
وفي حين توقع أغلب المحللين الذين شملهم الاستطلاع بقاء سعر الفائدة على الودائع دون تغيير عند 24%، توقع سبعة منهم خفضاً بمقدار 100 نقطة أساس.
اقرأ أيضاًالمركزي: 60.91 مليار دولار حجم الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية في بنوك مصر
قبل اجتماع المركزي لتحديد الفائدة.. شهادات الادخار في البنك الأهلي وبنك مصر
البنك المركزي: احتياطي النقد الأجنبي يرتفع لـ48.7 مليار دولار بنهاية يونيو