صحيفة التغيير السودانية:
2024-05-20@08:13:30 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

صباح محمد الحسن لن تشفع للفريق عبد الفتاح البرهان إنفعالاته ولاحتى كلماته الخارجة عن النص وكلما غضب البرهان في خطاب أمام قواته كشف عن الحالة الآنية التي تعيشها فلول النطَام المائت من فشل وغضب وقلة حيلة وفي خطابه بالأمس أكد أنه (لايريد الصُلح) وأن الذين ينتظرون إجتماعه بقائد الدعم السريع ليصل إلى قرار وقف الحرب يجب أن لاينتظروه وإنه لن يذهب للتفاوض.

وخطاب البرهان جاء عقب إبدأ الخارجية السودانية غضبها من حفاوة إستقبال قائد الدعم السريع وهذا يعني أنه كلما غضبت الحكومة الكيزانية دفعت البرهان إلى المسرح ليعبر لها عن سخطها، فالبرهان بالأمس في خطابه بمعهد المشاة وضباط الصف بجبيت أكد إنه سيواصل أسلوب المراوغة الذي إتبعه منذ بداية الحرب، وهذا يؤكد ركونه وإرتهانه لقرارات الكيزان الذين أهم عنده من السودان، إنه أمر و ولاء مستمر لاينتهي. ولكن البرهان لايمثل المؤسسة العسكرية ولاعلاقة له بها إلا بالزي العسكري الذي يرتديه، فالرجل منذ أن خرج من البيدروم هذا هو رأيه واسلوبه في الخطاب يعبر به عن رغبة الفلول لا رغبة المؤسسة، حتى قرار عودة الجيش إلى التفاوض عندما صدر جاء بلسان الفريق شمس الدين الكباشي بالرغم من وجود البرهان. لكن هل يظن البرهان أن الأمر ينتهي برفضه!! على العكس أن كل هذا (الهياج) ليس بعده إلا العودة للتفاوض، فما يفعله الآن هو المتوقع الذي وضعت له غرف الحل ألف حساب وذكرنا هنا من قبل أن التفاوض سيتم أن ذهب البرهان أو امتنع، فالحل المطروح عندما كُتبت حروفه تمت صياغتها على غياب البرهان وليس على حضوره، للعلم المسبق بشخصيته وما تتميز بها من صفات تجعله ليس رجل العهد والوعد الذي يعتمد عليه. فخروج الكباشي وتبنيه قرار عودة الجيش للتفاوض هي خطة بديلة جاهزة فالحل قادم والعودة إلى منبر جدة، قرار ستعلنه المؤسسة العسكرية قريباً لكنه قد يأتي بثمن أكبر، فتعنت الجنرال وإصراره على المراوغة ورفضه للتفاوض سيخلص بسناريوهات سيئة، اما بتمدد قوات الدعم السريع على الأرض وإجتياحها لمدن أخرى تمارس فيها مزيدا من الفوضى والتخريب والإنتهاكات أو بقرار دولي حاسم يقلب الطاولة على فلول النظام البائد وعلى الجنرال نفسه، الذي أصبح حبيس بالداخل مهمته فقط الخطابات العسكرية المتهورة سيمارس هذه الهواية يوما بعد يوم حتى يواجه مصيره وجهاً بوجه. طيف أخير: إستدعاء السفير بنيروبي هل تم بسبب حفاوة إستقبال حميدتي أم لمعرفة ماتنوي عليه كينيا التي تتحرك نحو إتجاه غير مرغوب فيه !! نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم


بعد أكثر من عام على الحرب في السودان، فقد حوالي 17 ألف مدني حياتهم جراء أكثر من 6 آلاف معركة اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد منذ اندلاع القتال.
فقد كشف تقرير نشره موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث بواشنطن، أنه سجل 6 آلاف و50 حادثة عنف منذ اندلاع القتال في السودان في أبريل من العام الماضي، مشيراً إلى أنه جرى الإبلاغ عن 16.650 وفاة.
وأوضح أن الفترة الواقعة بين 6 أبريل إلى 10 مايو هذا العام، تم فيها رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور.

السيطرة على منطقة استراتيجية
في موازاة ذلك أفاد بأن سيطرة الدعم السريع على مليط التي تربط ولاية شمال دارفور بليبيا، أدى إلى ديناميكية صراع جديدة في المنطقة، حيث هاجمت الدعم السريع والميليشيات المتحالفة أثناء سيطرتها على مليط والمناطق المحيطة بالفاشر المدنيين غير العرب.
وقال إن سيطرة الدعم السريع على مليط “يمكنها من الطريق إلى ليبيا للحصول على الإمدادات والوصول إلى الولاية الشمالية الخاضعة للجيش”.
كما أوضح أنه جرى الإبلاغ عن وقوع 20 هجوماً على المدنيين الزغاوة، من قبل الدعم السريع على القرى المحيطة بالفاشر، حيث ارتكبت القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب وتدمير الممتلكات على نطاق واسع.
الهجوم على الزغاوة
إلى ذلك، اعتبر أن شن الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها الهجمات على مجتمعات الزغاوة، بمثابة انتقام من رئيس حركة السودان مني أركو مناوي، وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم اللذين يقاتلان مع الجيش.
فيما توقع تصاعد هجمات الدعم السريع العرقية، نظراً لاعتبارها مجتمعات الزغاوة معاقل لحركة مناوي وإعلان الإدارة الأهلية للقبيلة الحرب على الدعم السريع، لكنه شدد على أنها قد تتخلى عن أعمالها الانتقالية إذا استنفدت معارك الفاشر قدرتها.
معركة الفاشر
وقال إن عناصر الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه يتخذون استراتيجية هجومية في الفاشر، فيما تعمل قوات الدعم السريع على تعزيز صفوفها بالميليشيات العربية التي تتحرك معها من جميع ولايات دارفور لتنفيذ هجوم متعدد الجبهات.
يشار إلى أن مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح يعمل على جمع البيانات وتحليلها ورسم خرائط الأزمات، كما يجمع معلومات عن الجهات الفاعلة والوفيات وأحداث العنف.
ونشبت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من بقاع السودان، حيث أدى إطالة أمد القتال إلى تعدد أطرافه وتعقيده.

العربية نت

مقالات مشابهة

  • بالاقساط .. توفير أنظمة الطاقة الشمسية لمنتسبي القوات المسلحة
  • إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة
  • السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم
  • ‏الاتحاد الأوروبي: (كان -ومازال- مسؤولاً عن جرائم ميليشيا الدعم السريع)
  • دومة: المؤسسة العسكرية والأمنية جلبت الأمن والاستقرار والتنمية للبلاد
  • تكليف رئيس وزراء واجهة أو “طرطور” أو “دلدول” يعني ذبح السودان بسكين ميتة
  • نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي يكشف معلومات خطيرة عن “كيف ومن بدأ الحرب بالأدلة “فيديو “
  • أزمة السودان مفتاحها في بورتسودان
  • الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان
  • محذرة من الجوع والأمراض.. الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان