إنشاء قاعدة بيانات بالأصول المملوكة لمحافظة قنا
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وجه اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، بضرورة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة مُدعمة بالوثائق الثبوتية للأصول بالمحافظة، وتقديم كافة أوجه الدعم لفريق العمل وتذليل العقبات للوصول إلى أعلى المستويات، مع إجراء دراسة لكيفية استغلال تلك الأراضى الاستغلال الأمثل لاحتياجات المحافظة فى تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية لتحقيق أكبر عائد اقتصادى، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى للانتهاء من حصر تلك الأراضى لبحث كيفية استغلالها.
وشددَّ المحافظ، على ضرورة متابعة آلية العمل ونسب التنفيذ وحصر وحوكمة الأصول المملوكة للدولة لدعم التخطيط السليم للاستفادة المُثلى منها لصالح إقامة مشروعات قومية فى ظل بناء الجمهورية الجديدة وتنفيذ رؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده اليوم السبت، بمكتبه، لحصر أراضى أملاك الدولة التى تم استردادها خلال موجات إزالة التعديات، و سرعة دفع دورة التقنين ورفع معدلات الأداء ونسب التنفيذ.
بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ وحسام حموده السكرتير العام للمحافظة، ورؤساء المراكز ومُدن المحافظة، ومديرى الأملاك ومركز المعلومات والمتغيرات المكانية.
وأوضح المحافظ، ، أن مؤسسات الدولة بمختلف أجهزتها تسعى فى المقام الأول لاختيار أفضل السبُل للاستثمار وإدارة جميع الأصول المملوكة وغير المُستغلة حاليًا، بهدف تحقيق المصلحة العامة وتعظيم الاستفادة منها، مما يسهُم فى تحقيق رؤية الدولة المصرية 2030، تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، فى هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنشاء قاعدة بيانات أصول محافظة قنا
إقرأ أيضاً:
استعراض تكامل الجهود لخدمة الحجاج وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030
عوض مانع القحطاني – الرياض
أكد معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أن المملكة تمضي قدمًا في تسخير جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن ضمن منظومة متكاملة تعكس التوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة وتترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تسهيل أداء المناسك ورفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
ورحب معاليه في مستهل المؤتمر بالحضور، مؤكدًا أن موسم الحج يمثل تجسيدًا حيًا لدور المملكة الريادي في خدمة العالم الإسلامي وهو شرف تتوارثه الأجيال السعودية وتتنافس على تقديمه كل القطاعات من القيادة إلى المواطن، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 جعلت من خدمة ضيوف الرحمن هدفًا إستراتيجيًا من خلال تيسير الاستضافة وتقديم خدمات عالية الجودة وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين.
وأكد معالي وزير الإعلام، أن موسم حج هذا العام يجسد تكامل الجهود الحكومية وتوحّد القطاعات المختلفة لتقديم تجربة استثنائية في التنظيم والخدمات، مبينًا أن لجنة الحج العليا بقيادة سمو وزير الداخلية تعمل على تنسيق الجهود كافة لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وشدد معاليه على أن حملة “لا حج بلا تصريح” تمثل حجر الأساس في ضبط التنظيم والحفاظ على سلامة الحجاج من خلال رسالة توعوية وأمنية تعزز من الالتزام والوعي المجتمعي.
وأشار إلى أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى يوم الأحد تجاوز المليون حاج منهم نحو (249) ألف حاج قدموا عبر مبادرة “طريق مكة” التي تسهّل إجراءات السفر من بلد المغادرة حتى الوصول إلى مكة المكرمة.
وأفاد معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية جهزت أكثر من (25) ألف مسجد في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة ووزعت (2.5) مليون نسخة من المصحف الشريف إضافة إلى (1.3) مليون بطاقة تعريفية رقمية تحمل رموز QR للمكتبة الإلكترونية.
وحول منظومة المياه بيّن أن الطاقة التشغيلية اليومية تتجاوز (1.2) مليون متر مكعب من المياه عبر شبكة نقل بطول (1300) كيلومتر يجري خلالها أكثر من (4) آلاف فحص مخبري يوميًا لضمان الجودة وسلامة الإمدادات التي يشرف عليها أكثر من ألفي مهندس وفني سعودي.
وفي قطاع التجارة ذكر معاليه أن وزارة التجارة نفذت أكثر من (11) ألف جولة رقابية على المنشآت الحيوية في مكة والمدينة؛ لضمان وفرة السلع الأساسية وامتثال الأسواق، مشيرًا إلى أن استعدادات وزارة البلديات والإسكان التي خصصت أكثر من (22) ألف كادر بشري و(980) آلية و(177) صالة إيواء إضافة إلى تشغيل غرفة عمليات مرتبطة برقم الطوارئ 911 لضمان سرعة الاستجابة.
وفيما يتعلق بالخدمات التقنية أوضح معاليه أن المملكة سخرت بنيتها الرقمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود وتفويج الحجاج عبر أكثر من (5) آلاف برج اتصالات وأكثر من (9) آلاف محطة جيل خامس ورابع وأكثر من (2000) كيلومتر من الألياف الضوئية إضافة إلى توفير أكثر من (10) آلاف نقطة واي فاي مجانية لضيوف الرحمن.
وأكد أهمية دور مركز العمليات لموسم الحج الموحد في تنسيق الجهود الإعلامية بين الجهات الحكومية ورفع مستوى الكفاءة والشفافية، لافتًا الانتباه إلى إطلاق النسخة الثانية من ملتقى “إعلام الحج” بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن على مساحة تتجاوز (6) آلاف متر مربع وبمشاركة أكثر من (5) آلاف إعلامي محلي ودولي، مبينًا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون سخرت (25) عربة نقل و(28) منصة بث وأكثر من (120) كاميرا بواقع (12) لغة لإنتاج (300) تقرير ميداني و(7) برامج تلفزيونية و(44) إذاعيًا لنقل أجواء الحج إلى العالم أجمع.
وفي ختام كلمته رفع معالي وزير الإعلام الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الدعم الكبير والمتابعة الدقيقة لكل ما من شأنه تسهيل رحلة الحاج وضمان أمنه وسلامته، مؤكدًا أن المملكة ستظل بإذن الله في صدارة الدول الراعية للحرمين الشريفين وخدمة ضيوفهما حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
من جانبه، أعلن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، أن المملكة استقبلت حتى ساعة انعقاد المؤتمر الصحفي أكثر من (1.070.000) حاج من مختلف دول العالم، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام 1446هـ، وضمن منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفّرتها الدولة -رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأوضح معاليه أن نسبة الحجاج من الإناث بلغت (53%)، فيما شكّل الذكور (47%)، مبينًا أن (94%) من الحجاج قدموا عبر المنافذ الجوية، و(4.83%) عبر المنافذ البرية، فيما لم تتجاوز نسبة القادمين بحرًا عبر ميناء جدة الإسلامي (1%)، مشيرًا إلى أن مبادرة “طريق مكة” أسهمت في استقبال نحو (249) ألف حاج من بين إجمالي (493) ألف حاج تم خدمتهم عبر المبادرة حتى الآن.
وبيّن أن شهر يناير الماضي شهد تنظيم أكبر مؤتمر ومعرض في تاريخ خدمات الحج، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وبمشاركة وفود رسمية من (87) دولة، حيث جرى توقيع أكثر من (670) اتفاقية تحت مظلة المؤتمر؛ لتسهيل رحلة الحجاج، وضمان تقديم الخدمات بجودة عالية.
وأكد معالي الدكتور الربيعة أن التعاقدات جرى توثيقها من خلال منصة “نسك مسار” الإلكترونية، بالتكامل مع وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات، ما أسهم في تعزيز التنافس الحر بين الشركات، وتحسين جودة الخدمات، وتقديمها بأسعار مناسبة لضيوف الرحمن.
وأوضح معاليه أن هذه الجهود تتم بإشراف ومتابعة من مكتب مشاريع الحج (PMO)، التابع لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، بإشراف لجنة الحج العليا برئاسة سمو وزير الداخلية، حيث نفّذ المكتب خلال موسم الحج الماضي أكثر من (5208) خطط و(609) مهمات ومَعْلمات، مع تنظيم لقاءات دورية لضمان تكامل الجهود الميدانية.
وفي جانب التحول الرقمي، أشار إلى أن بطاقة “نسك” شهدت تحديثًا كبيرًا، حيث أُصدر منها أكثر من (1.4) مليون بطاقة للحجاج والعاملين، تحتوي على معلوماتهم الصحية والسكنية، وتستخدم للدخول والتنقل بين الحرم والمشاعر, كما تم تطوير تطبيق “نسك” بشكل شامل ليصبح رفيقًا رقميًا للحجاج، حيث أُضيفت له أكثر من (100) خدمة خلال العام الماضي، وتم الإعلان عن أكثر من (60) خدمة جديدة لموسم حج 1446هـ.
وعلى الصعيد الميداني، أوضح معاليه أن الجهات المختصة نفذت تجارب ميدانية شملت اختبار شبكات الكهرباء والمياه في المشاعر، إلى جانب تنفيذ أربع فرضيات عملية، والتأكد من جاهزية المخيمات، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت منذ شهر ذي القعدة بأكثر من (37) ألف جولة تفتيشية على مساكن الحجاج، رُصد خلالها (3400) ملاحظة تمت معالجتها، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير في خدمة الحجيج، وستواصل تكريم الجهات المتميزة نهاية الموسم.
وأثنى الدكتور الربيعة على جهود وزارة الداخلية في تنفيذ حملة “لا حج بلا تصريح” التي تهدف للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج النظاميين، ومنع دخول المخالفين أو ضحايا الحملات الوهمية، مشيدًا بتعاون عدد من الدول في مواجهة تلك الظواهر.
وفيما يتعلق بجاهزية الحرمين الشريفين، أوضح معاليه أن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفعت جاهزيتها الموسمية، حيث تم تطوير تجربة إدارة الحشود داخل الحرم المكي، وتخصيص أكثر من (400) عربة كهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى تفعيل خدمة “اسألني” في أكثر من (50) نقطة إرشادية داخل المسجد الحرام وساحاته.
وأشار إلى أن عدد زوار الروضة الشريفة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-، في المسجد النبوي ارتفع إلى أكثر من (13) مليون زائر خلال عام 2024م عبر تطبيق “نسك”، مقارنة بـ (5) ملايين زائر في عام 2022م، فيما ارتفعت نسبة رضا الزوار من (57%) إلى (81%) خلال عامين فقط، مؤكدًا حرص وزارة الحج والعمرة على راحة حجاج بيت اللّه الحرام في جميع نقاط تقديم الخدمات، مشيرًا إلى جاهزيتها لاستقبال الاستفسارات والملاحظات عبر مراكز “نسك عناية” الميدانية، أو من خلال مركز الاتصال الموحد 1966 الذي يعمل على مدار الساعة بـ (11) لغة، بما يسهم في تعزيز تجربة ضيوف الرحمن والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة له.
وفي ختام كلمته، رفع معالي وزير الحج والعمرة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على حرصهما الدائم، ومتابعتهما المستمرة، واهتمامهما الكبير بخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وأمان.
وضمن جهود الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، استعرض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، أبرز استعدادات المنظومة لموسم حج 1446هـ، التي تبدأ من غرة ذي القعدة حتى مغادرة آخر حاج في منتصف شهر ذي الحجة، وذلك بمشاركة (45) ألف موظف وموظفة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي.
وأوضح أنه في خدمات قطاع الطيران والنقل الجوي، تم تجهيز (7) آلاف رحلة طيران مجدولة لخدمة ضيوف الرحمن، وتخصيص أكثر من (3) ملايين مقعد من (238) وجهة و(62) ناقلًا جويًا، باستخدام (12) صالة سفر في (6) مطارات لاستقبال الحجاج، مشيرًا إلى أنه في خدمات شبكة القطارات، تم توفير نحو مليوني مقعد لنقل ضيوف الرحمن عبر قطار الحرمين بأكثر من (4,700) رحلة، وبطاقة تتجاوز مليوني مقعد، وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة والجودة، بزيادة تُقدّر بـ (400) ألف مقعد، مبينًا أن قطار المشاعر يقدم أكثر من (2,500) رحلة لتسهيل تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وأكد معاليه أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية اعتمدت هذا العام توسيع التكامل بين أنماط النقل في موسم الحج؛ لتسهيل حركة الانتقال من المطار إلى القطار وصولًا إلى المشاعر المقدسة.
ولفت النظر إلى أنه تم إطلاق مركز النقل العام لضمان تجربة نقل آمنة وميسرة لضيوف الرحمن، حيث تعمل المنظومة من خلال اللجنة التوجيهية للنقل المنبثقة من لجنة الحج العليا، للتكامل مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، وأمانة العاصمة المقدسة، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وغيرها.
وأضاف أنه تم تجهيز أكثر من (25) ألف حافلة، و(9) آلاف سيارة أجرة، وتخصيص (18) مسارًا لنقل ضيوف الرحمن بين المدن، وعلى مداخل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة, كما أنجزت هيئة الطرق أعمال الصيانة لأكثر من (7,400) كيلومتر من الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، وتم فحص (247) جسرًا؛ لضمان جاهزية البنية التحتية.
وتابع معالي المهندس الجاسر أن المنظومة وسّعت نطاق مبادرة الأسفلت المطاطي المرن لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، بحيث تمتد من محطة قطار المشاعر في مزدلفة وحتى عرفة؛ لربط المشاعر من خلال توظيف تقنيات هندسة الطرق، بما يوفر الراحة لمستخدمي الطرق، وامتصاص الإجهادات، وتوفير طرق مريحة أثناء المشي، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن.
وأشار إلى أنه تم كذلك توسيع نطاق خدمات تقنيات تبريد الطرق بنسبة (82%) مقارنة بالعام الماضي، مع التركيز على المناطق المحيطة بمسجد نمرة، مما يقلل درجة حرارة سطح الطرق بحوالي (12) درجة مئوية، ويُسهم في تأمين بيئة تنقل أكثر راحة وسلامة للحجاج في المشاعر المقدسة.
وفي ختام كلمته، رفع معاليه الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة لما توليه من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن، مؤكدًا فخر منظومة النقل بخدمة الحجاج، وحرصها على تقديم أفضل الخدمات منذ وصولهم وحتى مغادرتهم سالمين.
من جهته، أعلن معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الحكومي الخاص باستعدادات موسم حج 1446هـ، عن جاهزية المنظومة الصحية لاستقبال ضيوف الرحمن، كاشفًا عن ارتفاع الطاقة السريرية بنسبة (60%) مقارنة بالعام الماضي، واستعداد أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، مؤكدًا أيضًا استقرار الوضع الصحي وعدم رصد أي حالات تفشٍ أو أوبئة قد تؤثر على الصحة العامة، بفضل توفيق الله ثم بفضل الجهود المتكاملة التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية في المملكة، في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحة وسلامة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها.
وقال معاليه: “منظومة الصحة تعتز وتفخر بخدمة الحجاج، وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وبدعم لا محدود من سمو ولي العهد -حفظهما الله- لتقديم أفضل الخدمات، وتوفير أعلى درجات الرعاية الصحية”.
وأوضح أن الجهود الصحية انطلقت مبكرًا في أوطان الحجاج عبر تحليل المخاطر الصحية الدولية، وإصدار اشتراطات صحية واضحة تشمل التطعيمات ضد الحمى الصفراء، والحمى الشوكية، وشلل الأطفال، وكوفيد-19، والإنفلونزا، كما أكد أن شهادة الاستطاعة الصحية تمثل خط الدفاع الأول لصحة الحجاج، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية بدأت تقديم خدماتها مع أول رحلة ضمن مبادرة “طريق مكة”، حيث جرى تجهيز (14) منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، وقدمت خلالها أكثر من (50) ألف خدمة صحية، من بينها (140) عملية جراحية، و(65) قسطرة قلبية، بينها (6) عمليات قلب مفتوح.
وفي إطار تعزيز الوقاية، أكد معالي وزير الصحة تنفيذ إجراءات استباقية للتصدي لضربات الحرارة، بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تضمنت زراعة أكثر من (10) آلاف شجرة، وتركيب (400) برادة مياه إضافية، ومراوح رذاذ، إلى جانب توسيع المساحات المظللة للمشي، كما أطلقت وزارة الصحة حملات توعوية وإرشادية متعددة اللغات، عبر فرق ميدانية، وبرامج إعلامية، وبعثات طبية؛ لضمان وصول الرسائل الصحية إلى الحجاج في كل مكان وبجميع الوسائل واللغات.
وكشف معاليه أيضًا عن إنشاء مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة (200) سرير، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير، المطور الرئيسي للمشاعر المقدسة، كما تم تدشين (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة تتجاوز (1200) سرير، بالشراكة مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية، و(71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف.
وعلى مستوى خدمات الصحية التقنية، أضاف الجلاجل أن مستشفى صحة الافتراضي يواصل تقديم خدماته بأعلى جودة للدعم الطبي عن بعد، إلى جانب تفعيل أجهزة استشعار لمراقبة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، وتقديم استشارات طبية عن بُعد، بما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة وتوسيع نطاق الخدمة.
وفي إطار تعزيز التنسيق والتكامل، سجّل موسم حج 1446هـ، أعلى مشاركة للقطاع الخاص في خدمة الحجاج بتشغيل (3) مستشفيات كبرى في المشاعر المقدسة، بما يعكس تطور الشراكات الصحية ودورها الفاعل في دعم جاهزية المنظومة الصحية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ودعا معالي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل ضيوف الرحمن إلى الالتزام بالإرشادات الصحية، وشرب كميات كافية من المياه، وأخذ فترات كافية من الراحة، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وطلب الرعاية الطبية فورًا عند الحاجة، حيث تعمل المنظومة الصحية بجاهزية تامة للتعامل مع أي طارئ، بما يضمن موسم حج آمنًا وصحيًا.
وفي ختام كلمته، عبّر معاليه عن تقديره وامتنانه لجميع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ولكل من أسهم في إنجاح جهود الحج، سائلًا الله أن يتمم للحجاج مناسكهم في صحة وسلامة