قصف حزب الله اللبنانى اليوم قاعدة عسكرية للاحتلال والمستعمرات الصهيونية بفلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ ضمن استمرار التوتر والمواجهات على الحدود اللبنانية، وتم تفعيل صفارات الإنذار فى 94 مستوطنة وبلدة على الحدود الشمالية الفلسطينية المحتلة. 

كما اخترقت مسيّرة أجواء الجليل المحتل، وأُغلق عدد من الطرقات فى الجليل الأعلى وأعلن إعلام العدو عن أن القصف أدخل مئات الآلاف إلى الملاجئ.

 

أعلن الحزب عن استشهاد أحد عناصره فى بنت جبيل جنوب لبنان، وأكد فى بيان له أنه أطلق تلك الصواريخ على «قاعدة ميرون» للمراقبة الجوية فى شمال الداخل الفلسطينى المحتل فى إطار الرد الأولى على مقتل نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى فى بيروت قبل أيام. كما أشار إلى أنه استهدف القاعدة المذكورة بـ62 صاروخاً من أنواع متعددة.

ولوح زعيم الحزب الله، «حسن نصرالله» فى وقت سابق، بضرورة الرد على اغتيال العارورى فى الضاحية الجنوبية لبيروت التى تعتبر عرين الحزب. وقال فى خطاب متلفز «عندما يكون الاستهداف فى لبنان والضاحية الجنوبية لا يمكن أن نسلم بهذا الخرق، وقطعاً لن يكون استهداف العارورى بلا رد، والقرار الآن فى يد الميدان، وهو الذى سيرد على هذا الاستهداف».

أعلن عن أن مقاتليه استهدفوا تجمّعاً ‏لمشاة الاحتلال فى محيط ثكنة هونين بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا فيه إصابات مباشرة. كما استهدفوا موقع المطلة ‏بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابات مباشرة فيها.

ويأتى ذلك فى سياق العمليات المستمرة للمقاومة البنانية باستهداف المستوطنات والثكنات العسكرية شمال فلسطين المحتلة، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق الأبرياء فى غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية.

جاءت تلك المستجدات الميدانية بعدما ألمح وزير الحرب الصهيونى «يوآف غالانت» إلى أن تلك الجبهة قريبة من التصعيد. وأكد المتحدث باسم الاحتلال، أفيخاى أدرعى، استهداف مجموعة تابعة للحزب. 

وقال فى منشور على أكس إنه «تم رصد إطلاق أكثر 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو منطقة جبل ميرون، حيث لم يتم رصد تسلل أى قطعة جوية معادية أو إطلاق قذائف صاروخية نحو مناطق أخرى فى الشمال».

ونقلت وسائل إعلام عبرية، صورة لنائب الرئيس الأمريكى السابق مايك بنس وهو يوقع على قذائف مدفعية قبل إطلاقها على جنوب لبنان من الأراضى الفلسطينية المحتلة. وظهر «بنس» فى الصورة ومن حوله مجموعة من عناصر الاحتلال وهو يوقع على القذائف.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بأن أكثر من 76 ألف شخص نزحوا فى لبنان، جراء التصعيد العسكرى بين حزب الله وإسرائيل فى المنطقة الحدودية، تزامناً مع الحرب الدائرة فى قطاع غزة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة فى تقرير لها إن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 76018 شخصاً ضمن الجنوب حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة منها، مشيرة إلى أن ما يقرب من 81% يقيمون حالياً مع أقاربهم.

وأضافت المنظمة أن 2% فقط من النازحين يقيمون فى 14 مركز إيواء جماعى موزّعة فى جنوب البلاد، لا سيّما فى مدينة صور الساحلية (جنوب) وحاصبيا (جنوب شرق). أما البقية فقد استأجروا شققاً، أو انتقلوا للعيش فى منازل أخرى يملكونها فى مناطق أبعد من المناطق الحدودية المتوترة.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبى فى لبنان عن أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، يزور لبنان لمدة 3 أيام، لبحث الوضع فى المنطقة فى ظل التصعيد الأخير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني

إقرأ أيضاً:

عودة الذئاب المنفردة للضفة المحتلة

الاحتلال يحرق منازل الأسرى .. والمستوطنون يقتحمون الأقصى

 

عادت أمس الذئاب المنفردة للعمليات الفدائية بالضفة المحتلة بقيام أحد المقاومين الفلسطينيين باختراق أحد أكمنة قوات الاحتلال، كما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيلين من وحدة المظليين، بعملية طعن قرب مستوطنة «عطيرت» المقامة على أراضٍ فلسطينية، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.
ويطلق مصطلح الذئاب المنفردة على أى مقاوم ينفذ عملية بشكل منفرد خارج أى تنظيم أو حركة مقاومة ضد قوات الاحتلال
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، فى تصريح لها، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت الصحة باستشهاد الشاب محمد رسلان محمود أسمر، (18 عامًا)، من بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، برصاص الاحتلال شمال المدينة.
وصرحت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، بأن قوات الاحتلال منعت طواقمها الطبية من الوصول لإصابة قرب قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله. لافتة النظر إلى أنه «جارٍ التنسيق مع الصليب الأحمر للوصول للإصابة
وقالت القناة «12» العبرية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينى نفذ عملية طعن قرب مستوطنة «عطيرت»، وسط الضفة الغربية.
وأعلن الاحتلال، بأن قواته أطلقت النار على منفذ العملية بين بلدتى عطارة وأم صفا، قرب رام الله.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال استنفرت قواتها، بشكل كبير، على الطريق الواصل بين بلدتى عطارة شمالى رام الله، وأم صفا شمال غرب المدينة، بعد عملية الطعن.
ووصفت حركات المقاومة الفلسطينية العملية بالبطولية مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وقالت حركة «حماس» فى تصريح صحفى لها، «إن عملية رام الله رسالة واضحة بأن محاولات كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدى نفعًا».
وقالت حركة «الجهاد»، فى تصريح لها، «إن هذه العمليات تأتى ردًا على تمادى الاحتلال وعصابات المستوطنين فى ممارساتهم الإجرامية بحق شعبنا فى الضفة المحتلة، وعمليات التدمير الممنهج والاعتقال والإعدام الميدانى ومصادرة الأراضى وحرق المحاصيل الزراعية وترويع الآمنين فى بيوتهم وأراضيهم».
وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزل عائلة الأسير الجريح عبد الكريم صنوبر، فى بلدة زواتا، غرب مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.
واعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة «صنوبر» على مرحلتين متتاليتين، ما أدى لتدميره بالكامل، تزامنًا مع أصوات تكبير فى محيط المكان من قبل الفلسطينيين
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوت وغاز سام تجاه المدنيين لمنعهم من الوصول إلى المنزل بعد تفجيره. مع استمرار تواجد الاحتلال فى زواتا.
وتتهم قوات الاحتلال، الأسير عبد الكريم صنوبر، بالوقوف وراء تفجيرات استهدفت ثلاث حافلات فى «بات يام» و«حولون»، جنوبى تل أبيب، يوم 20 فبراير الماضي
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب الفلسطينى «صنوبر» فى 23 يوليو الماضى بعد إصابته بحروق إثر انفجار (داخلي) بتاريخ 22 من نفس الشهر بإحدى العبوات الناسفة أثناء تجهيزها.
تأتى العملية الفدائية وسط استمرار ارهاب المستوطنين ضد أصحاب الأرض بالضفة المحتلة وأضرمو النيران فى ممتلكات الفلسطينين بحماية قوات الاحتلال التى آمنت أيضا اقتحام العشرات للمسجد الأقصى المبارك.
واعترفت مصادر إعلامية عبرية، بفشل العملية العسكرية الخاصة، التى شنها الاحتلال فى شمال الضفة المحتلة، وأطلق عليها (خمسة أحجار) والتى تركزت فى منطقة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع واللا الإخبارى العبري: إن ضباطا ميدانيين فى الاحتلال، اعترفوا بفشل العملية، موجهين انتقادات شديدة لفكرة العملية، مشيرين إلى عدم دقة المعلومات الاستخبارية.
وانطلقت عملية «خمسة أحجار» فى شمال الضفة، حيث شنّت قوات القيادة المركزية، بقيادة اللواء آفى بلوت، مؤخرًا عملية واسعة النطاق، ركزت على محيط مدينة طوباس، ومخيم جنين.
ولا يزال قطاع غزة يشهد سلسلة من انتهاكات الاحتلال لاتفاقية سلام غزة.
واستشهد المصور الصحفى محمد وادى فى قصف إسرائيلى فى خان يونس جنوب القطاع.
ويعد «وادي» الصحفى الثانى الذى يستشهد، منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة فى غزة يوم 10 أكتوبر الماضى واستشهد قبله الصحفى محمد المنيراوى (37 عامًا)؛ إثر قصف إسرائيلى استهدف خيمته وسط قطاع غزة.
ووفق إحصائية سابقة صادرة عن المكتب الإعلامى الحكومى، فإن عدد الشهداء الصحفيون قد ارتفع إلى 257 صحفيا وصحفية، بنيران وقصف قوات الاحتلال منذ 7 من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكى يوبخ نتنياهو ويحذره من زعزعة استقرار سوريا
  • عودة الذئاب المنفردة للضفة المحتلة
  • الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته
  • تفسيرات متناقضة ومتضاربة لقرار وقف النار وتلّ أبيب تتخطّى الميكانيزم
  • هذا ما سيرتديه البابا في محطاته الحبرية بتوقيع لبناني
  • يزبك: الفاتيكان لا يحتاج لمن يُعلّمه لبنان وكتاب الحزب تملّق وتزوير
  • إذاعة جيش الاحتلال: مخاوف من تسريب يونيفيل معلومات حسّاسة إلى حزب الله
  • حدثٌ تاريخي في بيروت: البابا يبدأ زيارته اليوم.. ورسائل حرب من تل أبيب
  • تفاؤل حذر بتحرك ديبلوماسي يلجم التصعيد
  • حزب الله يوجّه رسالة إلى بابا الفاتيكان.. وواشنطن تكثّف ضغوطها في ملف السلاح